اقتباس
أخوتي الأفاضل أعاني من مشكلة ترهقني دائماً
فآتي في أيام كثيرة أريد الدعوة فأتوقف لأني أشعر اني لا اجد إخلاصاً في قلبي

ثم اعود فاشعر بتأنيب الضمير أني سكت و هذا الموضوع بالذات يتعبني جداً في حياتي
و هذا الشعور يؤرقني كثيراً
أختي الحبيبة Peace-lover
أراكي قاسية على نفسك هذه الأيام ، فمرة تتشككين في صلاتك (أصلي ولم أصلي ) والآن تتشككين في أعمال الدعوة
ومحاسبة النفس ومراجعة النية والخوف من النفاق كل هذا شئ جيد وقد فعلها الصحابة والصالحين
وتعرفين حديث حنظلة عندما ذهب إلى أبو بكر رضي الله عنه يشكو له تغير حاله عندما يكون عند رسول الله وعندما يكون مع أهله وعمله قائلا : (نافق حنظلة )....إلى آخر الحديث حين قال له النبي ولكن يا حنظلة ساعة وساعة
كما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما علم أن النبي قد أخبر حذيفة بن اليمان عن أسماء المنافقين كان يسأل حذيفة إن كان منهم !! وهو من هو
ولكن يا أختاه هذا لم يمنع أي منهم أن يواصل عمله بل كان دافعا على المزيد من الإحسان في العمل
فلا تستسلمي لهمزات الشيطان ، لأن الشك في جدوى العمل وغايته يكون أحيانا سببا في ترك العمل وهذا ما يجب أن نحاذر منه
نقطة أخرى ... لا تحملي نفسك أكثر من طاقتها .... فعندما نريد أن يكون عملنا مثالي .... وهو لن يكون كذلك أبدا ... نغضب من أنفسنا وقد نترك العمل أيضا
وقد نصحنا رسول الله نصيحة غالية فقال : ‏ ‏إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ‏، ولن يشاد الدين أحدا إلا غلبه )
بارك الله فيك ونفع بك