جزاك الله خيرا اخى الحبيب ابو على
واسمحلى اخى فعن فوائد الاحرف والقراءات
1-التيسير على الامة والرحمة بهم
وذكر ابن قتيبة في تأويل القران ص 30 ما يوافق تعدد اللهجات أيام النبي : "فكان من تيسيره أن أمره الله بأن يقرىء كل قوم بلغتهم.. ولو أن كل فريق من هؤلاء أمر أن يزول عن لغته وما جرى عليه اعتياده طفلا وناشئا وكهلا ، لاشتد ذلك عليه ، وعظمت المحنة فيه ".
قال الشمس بن الجزري : فأما سبب وروده على سبعة أحرف فللتخفيف على هذه الأمة وإرادة اليسر بـها والتهوين عليها شرفا لـها و توسعة ورحمة وخصوصية لفضلها وإجابة لقصد نبيه أفضل الخلق و حبيب الخلق حيث أتاه جبريل فقال " إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف فقال صلى الله عليه (وآله) وسلم : سل الله معافاته ومعونته إن أمتي لا تطيق ذلك ، ولم يزل يردد المسألة حتى بلغ سبعة أحرف ".
2-تحقيق انتشار الدعوة الاسلامية وذلك ان انتشارها مرتبط بانتشار القران الكريم
3-الدلالة على مصدر القران وانه وحى من الله وذلك ان تعدد القراءات وتعدد الاحرف واتساق بعضها مع بعض وترابطها من غير اختلاف فضلا عن التضاد لو التنافى يدل على ان الله حكيم خبير
4- ان الاحرف السبعة من خصائص هذه الامة
قال الإمام ابن الجزري مفصلاً حكم إنزال القرآن على سبعة أحرف: " ومنها إعظام أجور هذه الأمة من حيث إنهم يفرغون جهدهم ليبلغوا قصدهم في تتبع معاني ذلك واستنباط الحكم و الأحكام من دلالة كللفظ… ومنها بيان فضل هذه الأمة وشرفها على سائر الأمم، من حيث تلقيهم كتاب ربهم هذا التلقي وإقبالهم عليه والبحث عنه لفظة لفظة والكشف عنه صيغة صيغة، فلم يهملوا تحريكاً ولا تسكيناً و لا تفخيماً ولا ترقيقاً … مما لم يهتد إليه فكر أمة من الأمم.
قال الطبري في شرح حديث الأحرف السبعة: " ومعنى ذلك كله ، الخبر منه صلى الله عليه وسلم عما خصه الله تعالى به وأمته من الفضيلة والكرامة التي لم يُؤتها أحداً في تنزيله. وذلك أن كل كتاب تقدم كتابَنا نزوله على نبي من أنبياء الله، صلوات الله عليهم، فإنما نزل بلسان واحد، متى حُول إلى غير اللسان الذي نزل به كان ذلك له ترجمة و تفسيراً لا تلاوة له على ما أنزله الله … ومنها ظهور سر الله تعالى في توليه حفظ كتابه العزيز وصيانة كلامه المنزل بأوفى البيان والتمييز .. ".