بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرسل لي أحد الأخوة الكرام هذه الكلمات فقال
فأقدم له الشكر على هذه الكلمات .. فأنا تحت أمر الجميع ولا عيب في ذلك .اقتباسبصراحة أجد صعوبة فى متابعة المناظرة لأنى مابكونش فاهم كويس النقط اللى حضرتك بتكلم فيها ربما لقلة اطلاعى بالنسبة لك
و أحسب أن كثير من الإخوة كذلك
لذا أرجو تبسيط النقاط التى تقدمها و شرحها شرحا تفصيليا
فقد طرح عليَّ الأخ الكريم بعض الأسئلة لزيادة توضيح نقاط المناظرة وهي كالآتي :-
الرد :-اقتباسالسلام عليكم
لى سؤالان
الأول
هل كل تفسيرات الكتاب المقدس مجمعة على أن
يعقوب تزوج زوجة هالى
الفرق العمرى الكبير بين يوسف و السيدة مريم رضى الله عنها؟و خصوصا لو كان ليوسف 90 سنة فإنه من الصعب أن ينجب من السيدة مريم إخوة للمسيح مما يجعل المعلومة معارضة لظاهر الكتاب المقدس
أولاً قبل أن أبدأ أحب أن ألفت نظرك بأنني أرد عليك من خلال المفهوم المسيحي ، فأنا لا أؤمن بكلامهم ولا أنسبه للمرأة الطهور مريم البتول التي نحترمها .
تفسيرات الأناجيل محصورة بين القمص تادرس يعقوب ملطي وبين القمص بنيامين بنكرتن .
ولكن مميزات القمص تادرس أنه يستند بتفسيراته بكلام علماء كبار جداً في دنيا الكنيسة لذلك الكل يعتمد عليه ... لكن دائماً نجد قصور في تفسيراته لبعض النقاط لذلك يبحث المسيحي فيجدها عند القمص بنيامين بنكرتن .
أما حول النقطة التي نحن بصددها .. لو ذهبنا لتفسيرات القمص بنيامين بنكرتن فلن نجد عنده شيء وكله كلام عائم ليس به أي أسانيد .. ولكن عند تادرس ملطي نجد القدِّيس أمبروسيوس والقديس أوريجينوس تكلما في هذه النقطة وصدق عليهما القمص تادرس ملطي ... وهذا كافي جدا ... ولا يملك المسيحي أن ينقض أو يعترض هذه التفسيرات لأن هذا يعتبر طعن في مكانة هؤلاء القدسيين الملهمين بالروح القدس .
أما بالنسبة لسن يوسف النجار ، فكلنا نعلم أن هناك رجال من البدو يمكنهم الإنجاب رغم تعدي أعمارهم المائة عام .
لا يمكن للمسيحي أن يقول أن أقوال القديسيين ليست ثابته لأنهم يؤمنوا بانها إلهام من الروح القدس ... فمن جدف على الروح القدس ضاع في شربة مية .اقتباسأم أن للنصرانى أن يقول أن تلك معلومات قالها بعض المفسرين و ليست ثابتة كما نقول نحن عن بعض ما ورد فى تفسيرات ابن كثير و الطبري و غيرها ؟
أما في الإسلام الأمر مختلف لأن الله عز وجل يعلم أن اليهود والمسيحيين ضلوا بسبب رهبانهم .. فالله أرشدنا للقرآن والسنة الصحيحة فقط ولا نتبع عالم مسلم إلا إذا كان يسير على القرآن والسنة فقط .. ومن خالف ذلك فلا نسمع له .. راجع هذا الموضوع انقر هنــا
المشكلة التي يجب أن نتفق عليها هو أن الأناجيل كتب مزورة وفاسدة وكاتبها (لا يمكن بأي حال من الأحوال) كان يريد خيراً لهذه الديانة بل كتبت هذه الكتب لتُدين من يتبعها .اقتباسهل زواج يعقوب من زوجة هالى (أم السيدة مريم ) يجعل منها أختا ليوسف وهما لا يشتركان فى أى أب أو أم؟
هل نصوص العهد القديم تحرم مثل هذا الزواج؟
المُفسرين وجدوا انفسهم في مأزق / فماذا يفعلوا ؟ بدأ هؤلاء المفسرين يستندوا لأقوال اليهود حول الأمور التي كانوا يجهلوها وإن لم يجدوا ضالتهم كانوا يستندوا على الكتب الغير قانونية (الابوكريفا) والدليل على ذلك أعياد الكنيسة لسيدة العذراء .. فلهم صيام وطقوس وأعياد ليس لها سند واحد قانوني وهذه الأعياد أساسية بالكنيسة ولا يمكن لأحد أن ينكرها .. راجع هذا الموضوع (اضغط هنا)
فاقرأ الكارثة
اقتباسالنسب الملوكي ليسوع باطل :-
مت-1-12: وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيل
لو تتبعنا سلسلة نسب يسوع من إنجيل متى من خلال يعقوب والد يوسف النجار سنجد أنه لا يجوز ليسوع أن يرث كرسي داود لأن سفر ارميا الإصحاح 22 ذكر بأن كل أسماء خط نسب يسوع من يعقوب الملوكي لن يكون من نسلِهِ من يجلس على كرسى يهوذا = كرسى داود حيث ان يكنيا (ملعون من الرب) وأمه وقعا فى يد نبوخذ نصر ... ومات لعازر.. واخر من آتى هو صدقيا وبموت صدقيا هذا إنتهى كرسى داود الزمنى.
ار-22-30: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: ((اكْتُبُوا هَذَا الرَّجُلَ عَقِيماً رَجُلاً لاَ يَنْجَحُ فِي أَيَّامِهِ لأَنَّهُ لاَ يَنْجَحُ مِنْ نَسْلِهِ أَحَدٌ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَوَحَاكِماً بَعْدُ فِي يَهُوذَا)).
إذن نسب يسوع الملوكي من إنجيل متى باطل ولا يجوز ليسوع الجلوس على كرسي داود .
كاتب إنجيل لوقا فطن لكارثة النسب الملوكي الذي جاء بإنجيل متى لأنه يؤكد بأن يسوع لا يجوز له أن يملك كرسي داود .. ولكون كاتب إنجيل لوقا يريد ان يختص بنفسه بامور "حصرية" فقال ان يوسف هو ابن هالي (لاحظ أنه لم يذكر كلمة "النجار") .. فالمُفسر لم يجد لنفسه مخرج من هذا المازق إلا بإدعاء أن يعقوب والد يوسف تزوج من ام مريم طبقاً للناموس والشريعة ... والمُفسرين متاكدين بأنه لا يمكن لمسيحي أن يعترض أو يسأل لأنه مامور بأن يؤمن بطريقة مجبراً اخاك لا بطل .. علماً بأن إثبات أخوة يوسف النجار لمريم تقع تحت طائلة زنا المحارم لأن يوسف اصبح اخوها الشرعي (وما ادراك ما الشرعي) .
لكن بالرجوع إلى الشريعة نجد أن الرجل الذي ليس له ولد من زوجته ومات، فعلى أخيه أن يتزوجها وأول مولود لهما يُنسب للزوج الميت .... راجع الإصحاح 38 من سفر تكوين ووضع ثامار مع اولاد يهوذا .
لكن المصيبة الكبرى هي ان يعقوب ليس أخو هالي لأن هالي من نسب كهنوتي ويعقوب من نسب ملوكي .. فكيف هم إخوة من ثمرة صلب واحدة ؟ فلو كان يعقوب وهالي أخوة من ثمرة صلب واحدة فلزم أن يكونا من نسب ملوكي واحد أو من نسب كهنوتي واحد وليس الاثنان معاً .
فطالما أن يعقوب ليس أخو هالي فلا يجوز ان يتزوج زوجته الأرملة لتحقيق شرط الناموس (سفر التثنية25:6)......(1)
والناموس أشترط على أن المولود البكر من هذه الزيجة هو الذي يُنسب إلى الزوج الأول المتوفي ، والناموس لم يعلن بأن أولاد يعقوب الأصليين لا يُنسبوا إلى أخيه الميت ............. (2)
إذن مُفسرين الأناجيل زوروا في الحقائق الواضحة وضوع الشمس بكل بجاحة للخروج من المأزق الذي سببه لهم كاتب إنجيل لوقا .
الأعجب من ذلك أننا وجدنا كاتب إنجيل لوقا ينسب يسوع لناثان ابن داود علماً بأن ناثان ليس له الحق في كرسي داود وبذلك سلسلة النسب المذكورة في لوقا باطلة وسلسلة النسب المذكورة في إنجيل متى باطلة .
كما ان هذه الأنساب تؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن يسوع ليس من ثمرة صلب داود من ما يؤكد بطلان ما جاء بسفر اعمال الرسل
ر اعمال الرسل (2:30) :فَإِذْ كَانَ نَبِيّاً وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ
إذن النصوص والتشريع اليهود لا يُحرم زيجة يعقوب من زوجة هالي المتوفى ولكنها تُحرم انتساب يوسف النجار لهالي لأنه مولود من امرأة أخرى (وهي زوجة يعقوب الأولى) ... لأن التشريع شرط بأن يُنسب المولود الجديد فقط ، فهل انجبت ام مريم من يعقوب ؟ سؤال يرد عليها علماء اللاهوت .
دي أمور تشريعية يحكمها ناموس سماوي وليست عادات وتقاليد لأننا سنقول بعد ذلك .. أخوها الشرعي ، وطالما دخلنا في الشرع فالحاكم والفاصل هو الناموس .اقتباسألا يمكن أن يقال أن يوسف نسب لهالى لأنه حماه فقط بغض النظر عن كونه كان حيا أو متوفيا و بغض النظر عن فرق السن ؟
فمن الذي يملك حق في ان ينسب يوسف النجار لهالي المتوفي ؟
الذي يتبنى هو الرجل الحي فقط .. فلا يحق لفرد أن يأتي ويقول لي أن أخوك الجديد هو (فلان) وقد أعطيناه اسم والدك (!!!) هذا لا يجوز .
فنحن نتحدث عن تشريع ولا يجوز التصرف بحرية في مثل هذه الأمور .. فطالما دخلنا في أمور تشريعية فلزم أن تستند على ناموس وليس للإرتجالية مكان في مثل هذه الأمور .
كما ان الزيجة لا تعطيه الحق في أن ينتسب لنسب هالي إلا في حالة واحدة فقط وهي أنه أنكر نسبه الملوكي الموجود في إنجيل متى وأراد أن يلتحق بنسب كهنوتي .
والدليل على صدق كلامي هو ما قدمه محاوري المحترم (ولم يفطن لها) :-
نحميا 2 و العدد 63
وَمِنَ الْكَهَنَةِ: بَنُو حَبَابَا بَنُو هَقُّوصَ بَنُو بَرْزِلاَّيَ الَّذِي أَخَذَ امْرَأَةً مِنْ بَنَاتِ بَرْزِلاَّيَ الْجِلْعَادِيِّ وَتَسَمَّى بِاسْمِهِمْ.
فما هي القصة الموجودة في هذه الفقرة ؟
قال القمص أنطونيوس فكري :-
الإسرائيليين فقدوا قوائم إنتسابهم. وكان من هؤلاء الذين فقدوا قوائم إنتسابهم كهنة. والكهنة لابد أن يكونوا من نسل هارون = ومن بنى الكهنة بنو حبايا. . . ونجد هنا مثال لهم بنوبرزلاى وهؤلاء فقدوا الكهنوت لأنهم لا يستحقوه لماذا؟ لأن أبوهم كان كاهناً ولكنه فضل أن يتسمى بإسم رجل مشهور هو برزلاى الجلعادى وترك نسبه لهرون وهذا الكاهن لم يفهم أن خدمة الله كرامة للإنسان ولأنه رزل نسبه الكهنوتى رُفض من الكهنوت.
إذن : الرجل الذي ينتسب لشخص اخر هو إعلان برفض لنسبه الأول .
إذن لو نسبنا يوسف النجار لنسب هالي الكهنوتي المذكور بإنجيل لوقا فإذن هو فقد نسبه الملوكي الموجود بإنجيل متى . لأنه لا يمكن أن يكون يوسف النجار من نسب ملوكي ونسب كهنوتي في آن واحد .
فحين ذكر محاوري ان يوسف النجار هو ابن عم مريم صُدمت ، لأن يعقوب والد يوسف النجار من نسب ملوكي .. وهالي والد مريم من نسب كهنوتي ... فكيف يكون الاثنين أخوة ! .
لأننا نتحدث عن تشريع .. والتشريع يحكمه ناموس .. فطالما أن الناموس لم يقر به فهذا دليل منع ......... كما أن صاحب الشأن الذي سيمنح نسبه ليوسف ميت ... فأين هو الناموس الذي يعطيك الحق في ان تتصرف في حقوق ميت ؟اقتباسفإن قيل أنه لا يوجد دليل على جواز نسبة شخص حى لشخص ميت ...فما الدليل على المنع ؟
الناموس تكلم عن هذه النقطة ولكن بالشكل الذي ذكره سفر التثنية الإصحاح 25 ..... وطالما أن الناموس اشار لهذه النقطة فلا يجوز بأن نبتكر أمور اخرى ... فإن كنت تريد ان تنسب مولود لميت فهذا لهو شروط .
1) أن الميت يكون متزوج لم ينجد ولد (ذكر)
2) أخو الميت هو الوحيد الذي يحق له أن يتزوج ارملة اخوه .
3) المولود البكر فقط هو الذي يُنسب للميت اما المولود الثاني فينسب لأسم الزوج (الأخ الحي) .
لكن لو انجبوا توأم فما هو رأي الناموس ؟! (لا تعليق) .
وطالما ان هذه الشروط لا تتوفر مع أبطال الأحداث (أم مريم ، هالي ، يعقوب ، يوسف النجار) .. إذن سلسلة نسب إنجيل لوقا باطلة وضربت بالناموس عرض الحائط وسقط حرف من حروف الناموس الذي شهد به يسوع .
قال يسوع
متى 5
18 لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس
وأنا أقول ليسوع : بسببك وقع حرف من حروف الناموس وكاتب إنجيل لوقا هو اول من ضرب بكلامك عرض الحائط .
فلو كانت هذه الشهادة للناموس صادرة من المسيح الحق لما حدث ما حدث من سلسلة النسب الموجودة بإنجيل لوقا .
هذا إفتراض .. وطالما أن باب الإفتراضات مغتوح فيحق لي ولك أن نفترض ما نشاء طالما ان الإفتراض يخدم الموضوع .اقتباسو إن سلمنا أن يوسف النجار أنجب و هو فوق التسعين فلم لا يكون هالى أيضا كانت زوجته صغيرة و أنجب السيدة مريم و لديه نحو تسعين سنة فيكون مثلا أكبر من يوسف بنحو 12 سنة ؟
فارق السن يظهر الريبة لأنه سن بلوغ الرجال أكبر من 12 عام ... وحتى ولو كان هالي اكبر سناً من يوسف النجار ، فلا يجوز بأن ننسب يوسف لهالي لأن هالي هو صاحب الحق في ذلك ولكن هالي مات فبذلك يسقط التبني . وإلا لأصبح علم الأنساب سمك لبن تمرهندي .
وهناك ايضا واقعة أخرى مشابهة بإنجيل متى (1:5) تخالف التشريعات والناموس الذي شهد به يسوع حيث أن بوعز ولد عوبيد من راعوث ..... (لم ابحث إن كان بوعز اخو محلون أم لا)
فراعوث كانت زوجة لمحلون وهو رجل من نسل يهوذا ولكنه مات وترملت راعوث ولم تنجب منه ، فاشترى بوعز راعوث ليُقيم اسم الميت (محلون) على ميراثه طبقاً للناموس والعادات في اسرائيل و لا ينقرض اسم الميت من بين اخوته حسب ناموس (التثنية 25) ...... إذن المولود (عوبيد) وطبقاً للناموس يجب ان ننسبه للرجل الميت الذي هو (محلون) .. ولكن إنجيل متى نقض شروط الناموس فنسب المولود (عوبيد) لبوعز وليس لمحلون وبذلك سقط حرف من حروف الناموس وبذلك حدثت لغبطة واخطاء في الإصحاح الأول لإنجيل متى .. (للمزيد)
ارجو من الأخوة طرح أي سؤال فمن واجبي أن يخرج الجميع من هذا الموضوع بمعلومات كافية تفيدهم .
فأنا تحت امر الجميع
المفضلات