الفاضلة المحترمة مارو مارو ....
أشكر لك تقديرك لنا جميعا ....
وأشكر جميع الذين رحبوا بك وشجعوا معك هذه الزاوية ....
الحقيقة جميل أن أشعر أن الفكرة التي وضعتها لهدف ما قد تحقق هدفها بفهمكم جميعا مغزى هذه الزاوية بل بدعمكم نجحت الفكرة على أرض الواقع .... انها التقارب باسم الانسانية .... وتأكيد على ترحيبنا بكل الضيوف المهذبين والمسالمين أمثال الفاضلة مارو مارو ....
أما بالنسبة لشعورك أننا نكن لك العداء ....
فدعيني أوضح لك أمرا أيتها الفاضلة مارو مارو ....
الغيرة على من نحبه أو ما نحبه ....
تفرز بقدر محبة النسيم عواصف هائجة ....
واذا بحثتي بين العاصفة تكتشفين أن النسيم قابع في قلبها الرقيق ....
ولأقرب لك الأمر بوضوح .....
واستسمحك بهذا المثل الايماني برغم أني نوهت بعدم التطرق الى الدين الا باذن ضيوفنا .... لكني أحب أن أقرب لك المسألة الاجتماعية التي اعترضت بها بشعورك أننا لا نرحب بك أو نكن لك العداء ....
في كتبكم قرأنا ....
دخل يسوع الى الهيكل وهو الوديع والمحب حسب ايمانكم ....
دخل غاضبا بسوط جدله .... قلب الموائد والكراسي وطرد الباعة ....
لقد دفعته غيرته على ما هو لله أن لا يجامل انسان على حق الله ....
فالخالق أهم من المخلوق ....
فلا تحزني اذا ما وجدت أن غيرة المسلم يترجمها الى عدم مجاملة لك ....
فكثيرين ينظرون لكم أنكم الذين لم تعطوا الله حقه بالشهادة له بالحق ....
وما المناقشة الا تعارف على ايمان بعضنا كباحثين عن الحق ....
ولهذا تجدين أيضا أولائك المسلمين الصابرين يحيطونكم بكل الراحة حتى تعلموا ما علمهم الله اياه ....
لانه حق لكم ان تعلموا .... ثم تقرروا ....
ولو بحثتي في قلوب هؤلاء وقلوب هؤلاء ....
ستجدين أن محبة الله وحب الخير للبشر هو دافع كل مسلم .
على العموم ....
أحببت أن اوضح هذه النقطة حتى لا تتضايقي من غيرة الكثيرين على الله ....
واستمري معي ومع اخواني وأخواتي الذين رحبوا بك في هذه الزاوية ....
وهذا لا ينفي غيرتنا على الله بالطبع ....
لكنها زاوية نهدف منها الخير ونسعى الى تعميق الروابط الانسانية ومناقشة الامور الانسانية المشتركة بصفتنا من أب واحد وهو آدم ومن أم واحدة هي حواء .....
شكرا لتشجيعك هذه الزاوية وقبولك أن تكوني شريكة لي في انجاحها ....
سائلين الله الخير منها .....
متمنيا أن يتقدم غيرك من الضيوف ليشاركونا تفعيل هذه الزاوية مع أكبر عدد من الضيوف المهذبين والمسالمين امثالك .....
لك الاحترام .... مجددا الترحيب بك ....
ولنكمل في تعارفنا الانساني دون تطرق الى النواحي الدينية الا في حال رغبتك ذلك ....
أنت ضيفتنا .... وحقك ان نحيطك بوسائل الراحة والتقدير لشخصك الكريم .
أطيب الامنيات لك من نجم ثاقب .
المفضلات