يقول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران الآية : 59 (( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ
مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ ))
وصدق الله إذ يقول في سورة الزخرف : (( إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ))
ويقول جل جلاله في سورة المؤمنون الآية : 50 : (( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى
رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ))
أما خلق المسيح عليه السلام من غير أب فهو أمر واضح ذكره الله حين سألت مريم جل جلاله عن
كيفية وجوده : (( قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا
مَقْضِيًّا ))
فولادة عيسى من غير أب تعلن قدرة الله سبحانه وتعالى ، وأنه الفاعل المختار ، فهو الخالق الذي لا
يتقيد بقانون الأسباب والمسببات .
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران الآية : 59 (( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ
مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ ))
وهذا كلام حق ، فإنه سبحانه وتعالى خلق هذا النوع البشري على الأقسام الممكنة ليبين عموم
قدرته ، فخلق آدم من غير ذكر ولا أنثى ، وخلق زوجته حواء من ذكر بلا أنثى ، وخلق المسيح
من أنثى بلا ذكر ، وخلق سائرالخلق من ذكر وأنثى ، وكان خلق آدم وحواء أعجب من خلق المسيح
، فإن حواء خلقت من ضلع آدم ، وهذا أعجب من خلق المسيح في بطن مريم ، وخلق آدم أعجب
من هذا وهذا ، وهو أصل خلق حواء .
والله سبحانه وتعالى خلق آدم من تراب ، ثم قال له كن فيكون ، لما نفخ فيه من روحه ، فكذلك
المسيح نفخ فيه من روحه وقال له كن فيكون ، ولم يكن آدم بما نفخ الله فيه من روحه لاهوتاً
وناسوتاً ، بل كله ناسوت ، فكذلك المسيح كله ناسوت .
وصدق الله إذ يقول في سورة الزخرف : (( إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ))
ويقول جل جلاله في سورة المؤمنون الآية : 50 : (( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى
رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ))
بارك الله فيك اخى الفاضل نجم ...
ونحن لك متابعون
المفضلات