تعليقاتكم على حوارالضيف يسوع المحبة ونجم ثاقب/التعليق الهام سينقل باسمكم لصفحة الحوار

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

تعليقاتكم على حوارالضيف يسوع المحبة ونجم ثاقب/التعليق الهام سينقل باسمكم لصفحة الحوار

صفحة 5 من 20 الأولىالأولى ... 4 5 6 15 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 191

الموضوع: تعليقاتكم على حوارالضيف يسوع المحبة ونجم ثاقب/التعليق الهام سينقل باسمكم لصفحة الحوار

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,540
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aroon مشاهدة المشاركة
    ولاتنسى بتحليل الخنزير وتحريم الارنب لانه مجتر ..

    وبعدين يقولوا مافي تشريع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    3,867
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    12-09-2021
    على الساعة
    02:03 AM

    افتراضي

    اقتباس
    يبغالنا نسال العضو يسوع المحبة ..

    بس كلمة حق يعني ..

    إلي يقرء تهاويل العهد القديم ثم يقرء العهد الجديد ..

    ألا يلتمس معنى المحبة وأنه جاء لخلاص الشعوب ولكي يثبت حبه لهم ..

    دا الختان شالوا عنهم وبعدين تقولوا ما هو اله محبة ..

    شكلكم ما تتفرجوا أفلام رومانسية أبدا ..

    هو فعلا ال يقرأ العهد القديم
    ويقرأ بعدة اى كتاب فى الدينا
    ان شاء الله كتاب رياضة حتى .؟!!
    هيحس بالمحبة
    لان العهد القديم دة لايقارن بأى كتاب فى الدنيا
    كتاب مش راحم حتى الحيوانات

    اقتباس
    لا يا أخي لا يسموعك بعدين يزعلوا منا
    هما ما انكروا اله العهد القديم هما بيتكلموا عن التشريع
    والتشريع يختلف عن العقائد
    دة منظور اسلامى
    انما هما لا يقولون بنسخ الشرائع اختى الفاضلة
    مع ان كتابهم مكبوس ناسخ منسوخ
    وكمان لو حضرتك تلاحظى عقيدة العهد القديم فى ناحية
    والعهد الجديد فى ناحية تانية خالص

    العهد القديم يقر بالتوحيد الخالص لله

    اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد.

    ولا حاب سيرة تثليث ولا تربيع ولا سيرة يسوع ولا روح قدس


    اما العهد الجديد
    فى نصوص استنتنج منها المسيحيين عقيدة التثليث دى
    او بمعنى اصح يوحنا وبولس اليهودى
    مع انها عقيدة قديمة اوى وموجودة فى الوثنية وفى حورس الة الشمس
    بالرغم ان يسوع نفسة لم يقرها
    بل اقر فى نصوص كتير بالتوحيد لله عزوجل وانة مجرد انسان ورسول
    وقال ان الله الحق هو الاب وحدة دون الابن
    وهذه هى الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك ويسوع الذى أرسلته

    والسؤال ال مفيش ولا مسيحى عارف يجاوبة

    ازاى العهد القديم يدعو للتوحيد
    والعهد الجديد يدعو للتثليث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    كان فين يسوع والروح القدس من كلام موسى لقومة ؟؟!!!

    طيب الشرائع ممكن تتغير من زمن لزمن ولكن هل يتغير الرب من زمن لزمن ؟؟
    اقتباس
    ولاتنسى بتحليل الخنزير وتحريم الارنب لانه مجتر ..

    انا سالت دكتور مرة الارنب مُجتر ولا لا ؟؟
    قالى مين الجاهل دة ال قال انة مُجتر !!!!

    اقتباس

    سؤال قلناه ونقوله: هل لليهود رب؟ وللنصارى رب آخر؟
    طالما يستدل النصارى علي تأليه يسوع من العهد القديم؟
    فاليهود لم ينصبوه إلهاً بالمرة, بل اتهموه بأنه مختل, وصفعوه, وبصقوا عليه, حتي صلبوه.
    على يدك يا ابوحميد
    جبتلة كل النبوات وفندتها
    يا ما نبوات ملهاش دعوة بية خالص
    يا اما نبوءات عن رسول من الة

    وبعدين يا اخى فى حاجة اسمها تنبؤ بالة ؟؟؟ ربنا يهديهم يا اخى
    التعديل الأخير تم بواسطة Eng.Con ; 27-05-2009 الساعة 07:33 PM


  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    125
    آخر نشاط
    29-07-2012
    على الساعة
    12:19 AM

    افتراضي

    ازاى العهد القديم يدعو للتوحيد
    والعهد الجديد يدعو للتثليث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    هذا يسمى عندهم بالتدرج الالهي ..شكلك ما تطلع وتقرى كثير في المسيحية ..يا أخي الكريم

    يعني مثلا كان لادم والى قبل موسى اله واحد

    وبعد موسى الين قبل عهد يسوع كان في الاب و الروح القدس


    وفي العهد الجديد اصبح التثليث الاب والابن والروح القدس ..

    فاليهود لم ينصبوه إلهاً بالمرة, بل اتهموه بأنه مختل, وصفعوه, وبصقوا عليه, حتي صلبوه

    هذه كانت خطة معبودهم حتى يخلصهم من الذنب المتوارث ..

    ما عمرك سمعت بالخلاص ..

    يعني حتى موجودة في القرآن والاخوة المسيح بيستدلوا بيها ..

    مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    3,867
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    12-09-2021
    على الساعة
    02:03 AM

    افتراضي

    اقتباس
    ازاى العهد القديم يدعو للتوحيد
    والعهد الجديد يدعو للتثليث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هو دة الواقع حضرتك
    مفيش اى اية فى العهد القديم تشير من قريب او من بعيد الى التثليث
    او الاقانيم او القصة دى كلها
    ياريت لو فى حضرتك تدلينى عليها !!

    ودة كلام المسيحيين فى الامر دة

    اقتباس
    الثالوث القدوس فى العهد القديم


    كانت عقيدة التثليث مخفية فى طيات أسفار العهد القديم ,
    ولم تشأ الحكمة الإلهية الإعلان عنها , ولا سيما أن الشعب الذى كان يعرف الله حينذاك هو الشعب اليهودى فقط كقطيع صغير محاط بالشعوب الوثنية التى تؤمن بتعدد الآلهة , فلو تم الإعلان عن عقيد الثالوث فى هذه المرحلة المبكرة التى تمثل الطفولة بالنسبة للبشرية لقوى الشعور لدى اليهود بتعدد الآلهة ولا ننسى أن الشعب اليهودى كان متأثرا بعبادة الوثنين , فمثلا بعد خروجه من أرض مصر وغياب موسى عنه صنعوا عجلا من ذهب وعبدوه قائلين " هذه هى الهتك يا إسرائيل التى أخرجتك من ارض مصر " لقد كان شعب إسرائيل متأثرا بعبادة العجل أبيس , وعلى مدار تاريخ بنى إسرائيل كثيرا ما سقطوا فى عبادة الأوثان , حتى أن سليمان أحكم من على الأرض سقط فى العبادات الوثنية تحت إغراء زوجاته الوثنيات , ولذالك لم يعلن الله عن عقيد الثالوث فى العهد القديم .

    اما العهد الجديد اشار الى التثليث

    فان الذين يشهدون في السماء
    هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد

    الاية دى فهمها المسيحين انها اشارة للتثليث
    بغض النظر طبعا عن فهم الاية
    و ان المخطوطة الاصلية مش بالنص دة
    انما دة مش موضوعنا

    اقتباس
    هذا يسمى عندهم بالتدرج الالهي ..شكلك ما تطلع وتقرى كثير في المسيحية ..يا أخي الكريم

    يعني مثلا كان لادم والى قبل موسى اله واحد

    وبعد موسى الين قبل عهد يسوع كان في الاب و الروح القدس

    وفي العهد الجديد اصبح التثليث الاب والابن والروح القدس ..
    الكلام دة بجد ولا اية ؟؟؟
    هو الله بيتعمل لية update ؟؟
    حاشا لله ؟؟
    اعتقد ان معنى التدرج الالهى مش بالصورة ال حضرتك ذكرتيها

    اقتباس
    فاليهود لم ينصبوه إلهاً بالمرة, بل اتهموه بأنه مختل, وصفعوه, وبصقوا عليه, حتي صلبوه

    هذه كانت خطة معبودهم حتى يخلصهم من الذنب المتوارث ..

    ما عمرك سمعت بالخلاص ..

    يعني حتى موجودة في القرآن والاخوة المسيح بيستدلوا بيها ..

    مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً
    تمام مش مختلف مع حضرتك
    التعديل الأخير تم بواسطة Eng.Con ; 27-05-2009 الساعة 09:01 PM


  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    3,867
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    12-09-2021
    على الساعة
    02:03 AM

    افتراضي

    اقتباس
    عزيزى نجم ثاقب


    هذه شهاده احد الائمه الاسلام

    وقد دافع الفخر الرازي، أحد مشاهير أئمة الإسلام ببسالة عن صحة الكتاب المقدس وسلامة نصِّه . فقال في الجزء الثالث من كتابه وعلى الصفحة 327: "كيف يمكن التحريف في الكتاب الذي بلغت آحاد حروفه وكلماته مبلغ التواتر المشهورة في الشرق والغرب ؟... وكيف يمكن إدخال التحريف في التوراة مع شهرتها العظيمة بين الناس ؟... إن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى تغيير اللفظ . فكل عاقل يرى أن تغيير الكتاب المقدس كان متعذرا لأنه كان متداولا بين أناس كثيرين مختلفي الملل والنحل . فكان في أيدي اليهود الذين كانوا مشتتين في أنحاء الدنيا . بل كان منتشرا بين المسيحيين في أقاصي الأرض ." وهكذا نرى بحسب المنطق السليم وشهادة إمام أئمة الإسلام أن تحريف الكتاب المقدس أو تبديل أي جزء منه كان أمرا مستحيلا
    ياريت نعرف اسم الكتاب دة ؟؟؟


  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    19
    آخر نشاط
    13-08-2009
    على الساعة
    03:53 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب مشاهدة المشاركة
    عزيزي الضيف الفاضل ....
    ألا ترى معي أن سؤالك غريب جدا ....
    هل تظن أن التحريف لابد أن يقع على مرحلة واحدة أم على مرحلتين أم أكثر من مرحلة ؟؟؟؟؟
    أم تعتقد ان المحرف سيضع يافطة للتاريخ يكتب فيها على مدخل مكتبه :
    هنا يتم التحريف .
    ليرصدها المؤرخون .... ؟!
    هل تعتقد ان المحرف سيكون فخورا بنفسه أنه يحرف ؟؟؟؟؟؟؟
    لا تنسى شيئا هاما .....
    أن المحرف قد يكون ناقلا لأصل بطريقة خاطئة .....
    فضلا عن ان التحريف قد يتم في كذا مرحلة نقل .....

    أما عن توقيت التحريف .....
    فاني أقول لك ....
    لقد تم التحريف قبل نزول القرأن الكريم ليخبر عنه .....
    وقد أخبر الله عن عمل تم و لا يفخر صاحبه الاعلان عنه حتى يتم رصد وقت حصوله تاريخيا ....

    فمثلا لو انت اشتريت ساعة ذهب مستعملة من أحد جيرانك ثم أهديتها الى زميل قد تمنى لبسها .... وكان يخفى عليكم جميعكم أن الساعة قد بيعت من واحد لأخر وأن أحد هؤلاء الذين باعوا كان قد سرقها من رجل ثري يعمل عنده باستبدال المسروقة بساعة ذهب تقليد تشبه الأصلية تماما.... فهل يمكنك تحديد وقت السرقة في أى ساعة تمت علما بأن المسروق يظن أن ساعته لا زالت من الذهب الأصلي ؟
    وهل السارق كان سيعلن وقت قدومه بموعد ليسرق ويصافح صاحبها ؟؟؟؟؟
    أم انه سيتخفى ليتم عمله لتحقيق غايته بينما الناس يظنون أنه لا سرقة تحدث ؟؟؟؟؟

    ما رأيك ؟؟؟؟؟
    و كما قال احد اخواننا فى هذا المنتدى الكريم من قبل:
    لو وجدنا قتيلا ملقى فى الطريق...فهل عدم معرفتنا بموعد مقتله و كيفيته ينفى موته؟

    سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,540
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    الضيف الفاضل:

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسوع المحبة مشاهدة المشاركة
    لا يمكن أن يكون الكتاب المقدس قد تغير قبل نبيكم محمد وإلا لتهجم نبيكم محمد عليه وكتب عن تغييره في القرآن ليوصي المسلمين والعالم أجمع كي لا يقرأوا كتاباً مُحَرَّفاً. ولكن محمّد أكرمَ الكتابَ المقدس وشدّد على أنه كتاب الله لذلك حثّ العالمَ على قراءته قائلاً: "لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل". (المائدة 68)
    "آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ".

    هذا ما يؤمن به الرسول ونؤمن به, ونكرمه ونوقره..
    ما جاء به الأنبياء جميعاً عبادة الله وحده لا شريك له وترك عبادة غيره..
    وما يخالف ذلك فهو مردود, ولا نقبله..
    فمن المستحيل أن الله تعالي قد أرسل الأنبياء جميعاً بالتوحيد, ثم يغير رأيه ويقرر التثليث
    فكلام الله لا يزول كما تقولون..
    وقد وقع التحريف قبل وبعد بعثة الرسول , حسب الحاجة
    وما يزال التحريف يجري في كتابكم..
    بتغيير كلمة, أو أكثر, أو جمله عن معناها..


    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسوع المحبة مشاهدة المشاركة
    وإن كنتَ تعتقد أن الإنجيل قد تبدل بعد عهد نبيكم محمد، اسأل نفسك هذا السؤال: "في الوقت الذي جاء فيه نبيكم محمد، كانت المسيحية قد انتشرت في كل أنحاء المسكونة، متعددة الطوائف: إذًا لصالح أيّ من الطوائف قد حُرِّفَ الكتاب المقدس؟ أكان التحريف لصالح الكاثوليك أم الأرثوذكس أم لصالح الطوائف المستقلة؟ وهل كانت الطوائف ترضى أن يتحرف الكتاب المقدس لصالح طائفة معينة دون الطوائف الأخرى؟ وهل كان من المعقول أن ترضى الطوائف اليهودية بتغيير التوراة لصالح المسيحية؟ الجواب لهذه الأسئلة واضح: كلا، فهذا من سابع المستحيلات. لقد كانت نُسَخُ الكتاب المقدس تُعَدُّ بالآلاف بعد القرن السابع منشورة في أيدي كل الطوائف المسيحية واليهودية. في كل بلد وأمة. ولا يزال عدد كبير من تلك النسخ نفسها محفوظاً في عدد من المتاحف الكبرى: ولا نعجب أن كل تلك النسخ تُوافق بعضها البعض موافقة كلية. لذلك كل من يقول أن الكتاب المقدس قد تحرف فهو ينكر التاريخ وهذه علامة جهل مبين
    التحريف لصالح اليهود أيها الضيف, وهم من قاموا به..
    ونفذه بولس الذي كان من اشد أعداء المسيح..
    الا تسأل نفسك لماذا لم يؤمن اليهود بالمسيح؟
    هل يهلكون أنفسهم؟ ولا يعبدون يسوع؟
    وأنت تتحجج بهم؟
    لماذا قتلوه؟ وصلبوه؟
    اسأل يهودي في يومنا وتطلع علي رأيه في يسوع ورد علينا بأمانه تامة؟
    وأنتم تحتجون بكتاب اليهود, وهم ينكرونكم, اليس كذالك؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,540
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسوع المحبة مشاهدة المشاركة
    عزيزى نجم ثاقب


    هذه شهاده احد الائمه الاسلام

    وقد دافع الفخر الرازي، أحد مشاهير أئمة الإسلام ببسالة عن صحة الكتاب المقدس وسلامة نصِّه . فقال في الجزء الثالث من كتابه وعلى الصفحة 327: "كيف يمكن التحريف في الكتاب الذي بلغت آحاد حروفه وكلماته مبلغ التواتر المشهورة في الشرق والغرب ؟... وكيف يمكن إدخال التحريف في التوراة مع شهرتها العظيمة بين الناس ؟... إن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى تغيير اللفظ . فكل عاقل يرى أن تغيير الكتاب المقدس كان متعذرا لأنه كان متداولا بين أناس كثيرين مختلفي الملل والنحل . فكان في أيدي اليهود الذين كانوا مشتتين في أنحاء الدنيا . بل كان منتشرا بين المسيحيين في أقاصي الأرض ." وهكذا نرى بحسب المنطق السليم وشهادة إمام أئمة الإسلام أن تحريف الكتاب المقدس أو تبديل أي جزء منه كان أمرا مستحيلا
    خذ عندك كلام الفخر الرازي رحمه الله عن معتقدكم نصاً:

    "اختلفوا في أن لفظ المشرك هل يتناول الكفار من أهل الكتاب ، فأنكر بعضهم ذلك ، والأكثرون من العلماء على أن لفظ المشرك يندرج فيه الكفار من أهل الكتاب وهو المختار، ويدل عليه وجوه:

    أحدها : قوله تعالى : { وَقَالَتِ اليهود عُزَيْرٌ ابن الله وَقَالَتِ النصارى المسيح ابن الله } [ التوبة : 30 ] ثم قال في آخر الآية : { سبحانه عَمَّا يُشْرِكُونَ } [ التوبة : 31 ] وهذه الآية صريحة في أن اليهودي والنصراني مشرك..

    وثانيها : قوله تعالى : { إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء } [ النساء : 48 ] دلت هذه الآية على أن ما سوى الشرك قد يغفره الله تعالى في الجملة فلو كان كفر اليهودي والنصراني ليس بشرك لوجب بمقتضى هذه الآية أن يغفر الله تعالى في الجملة ، ولما كان ذلك باطلاً علمنا أن كفرهما شرك..

    وثالثها : قوله تعالى : { لَّقَدْ كَفَرَ الذين قَالُواْ إِنَّ الله ثالث ثلاثة } [ المائدة : 73 ] فهذا التثليث إما أن يكون لاعتقادهم وجود صفات ثلاثة ، أو لاعتقادهم وجود ذوات ثلاثة ، والأول باطل ، لأن المفهوم من كونه تعالى عالماً غير المفهوم من كونه قادراً ومن كونه حياً ، وإذا كانت هذه المفهومات الثلاثة لا بد من الاعتراف بها ، كان القول بإثبات صفات ثلاثة من ضرورات دين الإسلام ، فكيف يمكن تكفير النصارى بسبب ذلك ، ولما بطل ذلك علمنا أنه تعالى إنما كفرهم لأنهم أثبتوا ذواتاً ثلاثة قديمة مستقلة ، ولذلك فإنهم جوزوا في أقنوم الكلمة أن يحل في عيسى ، وجوزوا في أقنوم الحياة أن يحل في مريم ولولا أن هذه الأشياء المسماة عندهم بالأقانيم ذوات قائمة بأنفسها ، لما جوزوا عليها الانتقال من ذات إلى ذات ، فثبت أنهم قائلون بإثبات ذوات قائمة بالنفس قديمة أزلية وهذا شرك ، وقول بإثبات الآلهة ، فكانوا مشركين ، وإذا ثبت دخولهم تحت اسم المشرك؛ وجب أن يكون اليهودي كذلك ضرورة أنه لا قائل بالفرق..

    ورابعها : ما روي أنه عليه الصلاة والسلام أمر أميراً وقال : إذا لقيت عدداً من المشركين فادعهم إلى الإسلام ، فإن أجابوك فاقبل منهم ، وإن أبوا فادعهم إلى الجزية وعقد الذمة ، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ، سمى من يقبل منه الجزية وعقد الذمة بالمشرك ، فدل على أن الذمي يسمى بالمشرك..

    وخامسها : ما احتج به أبو بكر الأصم فقال : كل من جحد رسالته فهو مشرك ، من حيث إن تلك المعجزات التي ظهرت على يده كانت خارجة عن قدرة البشر ، وكانوا منكرين صدورها عن الله تعالى ، بل كانوا يضيفونها إلى الجن والشياطين ، لأنهم كانوا يقولون فيها : إنها سحر وحصلت من الجن والشياطين ، فالقوم قد أثبتوا شريكاً لله سبحانه في خلق هذه الأشياء الخارجة عن قدرة البشر ، فوجب القطع بكونهم مشركين لأنه لا معنى للإله إلا من كان قادراً على خلق هذه الأشياء ، واعترض القاضي فقال : إنما يلزم هذا إذا سلم اليهودي أن ما ظهر على يد محمد صلى الله عليه وسلم من الأمور الخارجة عن قدرة البشر، فعند ذلك إذا أضافه إلى غير الله تعالى كان مشركاً ، أما إذا أنكر ذلك وزعم أن ما ظهر على يد محمد صلى الله عليه وسلم من جنس ما يقدر العباد عليه لم يلزم أن يكون مشركاً بسبب ذلك إلى غير الله تعالى .
    (تفسير الرازي, ج3, ص 289).

    "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".

    في تفسير قول النصارى { ثالث ثلاثة } طريقان :
    الأول: قول بعض المفسرين ، وهو أنهم أرادوا بذلك أن الله ومريم وعيسى آلهة ثلاثة ، والذي يؤكد ذلك قوله تعالى للمسيح { أأنت قُلتَ لِلنَّاسِ اتخذونى وَأُمّىَ إلهين مِن دُونِ الله } [ المائدة : 116 ] فقوله { ثالث ثلاثة } أي أحد ثلاثة آلهة ، أو واحد من ثلاثة آلهة ، والدليل على أن المراد ذلك قوله تعالى في الرد عليهم { وَمَا مِنْ إله إِلاَّ إله واحد } وعلى هذا التقدير ففي الآية إضمار ، إلا أنه حذف ذكر الآلهة لأن ذلك معلوم من مذاهبهم ، قال الواحدي ولا يكفر من يقول : إن الله ثالث ثلاثة إذا لم يرد به ثالث ثلاثة آلهة ، فإنه ما من شيئين إلا والله ثالثهما بالعلم ، لقوله تعالى : { مَا يَكُونُ مِن نجوى ثلاثة إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ } [ المجادلة : 7 ] .

    والطريق الثاني : أن المتكلمين حكوا عن النصارى أنهم يقولون : جوهر واحد ، ثلاثة أقانيم أب ، وابن ، وروح القدس ، وهذه الثلاثة إله واحد ، كما أن الشمس اسم يتناول القرص والشعاع والحرارة ، وعنوا بالأب الذات ، وبالابن الكلمة ، وبالروح الحياة ، وأثبتوا الذات والكلمة والحياة ، وقالوا : إن الكلمة التي هي كلام الله اختلطت بجسد عيسى اختلاط الماء بالخمر ، واختلاط الماء باللبن ، وزعموا أن الأب إلهة ، والابن إله ، والروح إله ، والكل إله واحد .

    واعلم أن هذا معلوم البطلان ببديهة العقل ، فإن الثلاثة لا تكون واحداً ، والواحد لا يكون ثلاثة ، ولا يرى في الدنيا مقالة أشد فساداً وأظهر بطلاناً من مقالة النصارى .

    ثم قال تعالى : { وَمَا مِنْ إله إِلاَّ إله واحد } في { مِنْ } قولان : أحدهما : أنها صلة زائدة والتقدير : وما إله إلا إله واحد ، والثاني : أنها تفيد معنى الاستغراق ، والتقدير : وما في الوجود من هذه الحقيقة إلا فرد واحد .

    ثم قال تعالى : { وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الذين كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } قال الزجاج : معناه : ليمسن الذين أقاموا على هذا الدين؛ لأن كثيراً منهم تابوا عن النصرانية .

    ثم قال تعالى : { مَّا المسيح ابن مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرسل وَأُمُّهُ صِدّيقَةٌ } أي ما هو إلا رسول من جنس الرسل الذين خلوا من قبله جاء بآيات من الله كما أتوا بأمثالها ، فإن كان الله أبرأ الأكمه والأبرص وأحيا الموتى على يده فقد أحيا العصا وجعلها حية تسعى وفلق البحرعلى يد موسى ، وإن كان خلقه من غير ذكر فقد خلق آدم من غير ذكر ولا أنثى { وَأُمُّهُ صِدّيقَةٌ } وفي تفسير ذلك وجوه : أحدها : أنها صدقت بآيات ربها وبكل ما أخبر عنه ولدها . قال تعالى في صفتها { وَصَدَّقَتْ بكلمات رَبَّهَا وَكُتُبِهِ } [ التحريم : 12 ] وثانيها : أنه تعالى قال : { فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً } [ مريم : 17 ] فلما كلمها جبريل وصدقته وقع عليها اسم الصديقة ، وثالثها : أن المراد بكونها صديقة غاية بعدها عن المعاصي وشدة جدها واجتهادها في إقامة مراسم العبودية ، فإن الكامل في هذه الصفة يسمى صديقاً قال تعالى : { فَأُوْلَئِكَ مَعَ الذين أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مّنَ النبيين والصديقين } [ النساء : 69 ] .

    ثم قال تعالى : { كَانَا يَأْكُلاَنِ الطعام } .
    واعلم أن المقصود من ذلك : الاستدلال على فساد قول النصارى ، وبيانه من وجوه :

    الأول : أن كل من كان له أم فقد حدث بعد أن لم يكن ، وكل من كان كذلك كان مخلوقاً لا إلها..

    والثاني : أنهما كانا محتاجين ، لأنهما كانا محتاجين إلى الطعام أشد الحاجة ، والإله هو الذي يكون غنياً عن جميع الأشياء ، فكيف يعقل أن يكون إلها .

    الثالث : قال بعضهم : إن قوله { كَانَا يَأْكُلاَنِ الطعام } كناية عن الحدث لأن من أكل الطعام فإنه لا بدّ وأن يحدث ، وهذا عندي ضعيف من وجوه :

    الأول : أنه ليس كل من أكل أحدث ، فإن أهل الجنة يأكلون ولا يحدثون .
    الثاني : أن الأكل عبارة عن الحاجة إلى الطعام ، وهذه الحاجة من أقوى الدلائل على أنه ليس بإله ، فأي حاجة بنا إلى جعله كناية عن شيء آخر .
    الثالث : أن الإله هو القادر على الخلق والايجاد ، فلو كان إلها لقدر على دفع ألم الجوع عن نفسه بغير الطعام والشراب ، فما لم يقدر على دفع الضرر عن نفسه كيف يعقل أن يكون إلها للعالمين ، وبالجملة ففساد قول النصارى أظهر من أن يحتاج فيه إلى دليل .

    ثم قال تعالى : { انظر كَيْفَ نُبَيّنُ لَهُمُ الأيات ثُمَّ انظر أنى يُؤْفَكُونَ } يقال : أفكه يأفكه إفكاً إذا صرفه ، والإفك الكذب لأنه صرف عن الحق ، وكل مصروف عن الشيء مأفوك عنه ، وقد أفكت الأرض إذا صرف عنها المطر ، ومعنى قوله { أنى يُؤْفَكُونَ } أنى يصرفون عن الحق ، قال أصحابنا : الآية دلت على أنهم مصروفون عن تأمل الحق ، والإنسان يمتنع أن يصرف نفسه عن الحق والصدق إلى الباطل والجهل والكذب ، لأن العاقل لا يختار لنفسه ذلك ، فعلمنا أن الله سبحانه وتعالى هو الذي صرفهم عن ذلك .

    ثم قال تعالى : "قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".

    وهذا دليل آخر على فساد قول النصارى ، وهو يحتمل أنواعاً من الحجة :
    الأول: أن اليهود كانوا يعادونه ويقصدونه بالسوء ، فما قدر على الاضرار بهم ، وكان أنصاره وصحابته يحبونه فما قدر على إيصال نفع من منافع الدنيا إليهم ، والعاجز عن الاضرار والنفع كيف يعقل أن يكون إلها .

    الثاني : أن مذهب النصارى أن اليهود صلبوه ومزقوا أضلاعه ، ولما عطش وطلب الماء منهم صبوا الخل في منخريه ، ومن كان في الضعف هكذا كيف يعقل أن يكون إلها .

    الثالث : أن إله العالم يجب أن يكون غنياً عن كل ما سواه ، ويكون كل ما سواه محتاجاً إليه ، فلو كان عيسى كذلك لامتنع كونه مشغولاً بعبادة الله تعالى ، لأن الإله لا يعبد شيئاً ، إنما العبد هو الذي يبعد الإله ، ولما عرف بالتواتر كونه كان مواظباً على الطاعات والعبادات علمنا أنه إنما كان يفعلها لكونه محتاجاً في تحصيل المنافع ودفع المضار إلى غيره ، ومن كان كذلك كيف يقدر على إيصال المنافع إلى العباد ودفع المضار عنهم ، وإذا كان كذلك كان عبداً كسائر العبيد ، وهذا هو عين الدليل الذي حكاه الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام حيث قال لأبيه { لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يَبْصِرُ وَلاَ يُغْنِى عَنكَ شَيْئاً } [ مريم : 42 ] .

    ثم قال تعالى : { والله هُوَ السميع العليم } والمراد منه التهديد يعني سميع بكفرهم عليم بضمائرهم .

    قوله تعالى : { قُلْ ياأهل الكتاب لاَ تَغْلُواْ فِى دِينِكُمْ غَيْرَ الحق } .
    اعلم أنه تعالى لما تكلم أولاً على أباطيل اليهود ، ثم تكلم ثانياً على أباطيل النصارى وأقام الدليل القاهر على بطلانها وفسادها ، فعند ذلك خاطب مجموع الفريقين بهذا الخطاب فقال { ياأهل الكتاب لاَ تَغْلُواْ فِى دِينِكُمْ غَيْرَ الحق } والغلو نقيض التقصير . ومعناه الخروج عن الحد ، وذلك لأن الحق بين طرفي الافراط والتفريط ، ودين الله بين الغلو والتقصير . وقوله { غَيْرَ الحق } صفة المصدر ، أي لا تغلوا في دينكم غلواً غير الحق ، أي غلواً باطلاً ، لأن الغلو في الدين نوعان : غلو حق ، وهو أن يبالغ في تقريره وتأكيده ، وغلو باطل وهو أن يتكلف في تقرير الشبه وإخفاء الدلائل ، وذلك الغلو هو أن اليهود لعنهم الله نسبوه إلى الزنا . وإلى أنه كذاب ، والنصارى ادعوا فيه الإلهية .

    ثم قال تعالى : { وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السبيل } وفيه مسألتان:
    المسألة الأولى : الأهواء هاهنا المذاهب التي تدعو إليها الشهوة دون الحجة . قال الشعبي : ما ذكر الله لفظ الهوى في القرآن إلا ذمه . قال : { وَلاَ تَتَّبِعِ الهوى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ الله } [ ص : 26 ] { واتبع هَوَاهُ فتردى } [ طه : 16 ] { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى } [ النجم : 3 ] { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتخذ إلهه هَوَاهُ } [ الجاثية : 23 ] قال أبو عبيدة : لم نجد الهوى يوضع إلا في موضع الشر . لا يقال : فلان يهوى الخير ، إنما يقال : يريد الخير ويحبه . وقال بعضهم : الهوى إله يعبد من دون الله . وقيل : سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه في النار ، وأنشد في ذم الهوى :
    إن الهوى لهو الهوان بعينه ... فإذا هويت فقد لقيت هوانا

    وقال رجل لابن عباس : الحمد لله الذي جعل هواي على هواك ، فقال ابن عباس : كل هوى ضلالة .

    المسألة الثانية : أنه تعالى وصفهم بثلاث درجات في الضلال ، فبين أنهم كانوا ضالين من قبل ثم ذكر أنهم كانوا مضلين لغيرهم ، ثم ذكر أنهم استمروا على تلك الحالة حتى أنهم الآن ضالون كما كانوا ، ولا نجد حالة أقرب إلى العبد من الله والقرب من عقاب الله تعالى من هذه الحالة . نعوذُ بالله منها ، ويحتمل أن يكون المراد أنهم ضلوا وأضلوا ، ثم ضلوا بسبب اعتقادهم في ذلك الاضلال أنه إرشاد إلى الحق ، ويحتمل أن يكون المراد بالضلال الأول الضلال عن الدين ، وبالضلال الثاني الضلال عن طريق الجنة .

    واعلم أنه تعالى لما خاطب أهل الكتاب بهذا الخطاب وصف أسلافهم فقال تعالى :
    { لُعِنَ الذين كَفَرُواْ مِن بَنِى إسراءيل على لِسَانِ دَاوُودُ وَعِيسَى ابن مَرْيَمَ } .
    قال أكثر المفسرين : يعني أصحاب السبت ، وأصحاب المائدة . أما أصحاب السبت فهو أن قوم داود ، وهم أهل «ايلة» لما اعتدوا في السبت بأخذ الحيتان على ما ذكر الله تعالى هذه القصة في سورة الأعراف قال داود : اللّهم العنهم واجعلهم آية فمسخوا قردة ، وأما أصحاب المائدة فإنهم لما أكلوا من المائدة ولم يؤمنوا قال عيسى : اللّهم العنهم كما لعنت أصحاب السبت فأصبحوا خنازير ، وكانوا خمسة آلاف رجل ما فيهم امرأة ولا صبي . قال بعض العلماء : إن اليهود كانوا يفتخرون بأنا من أولاد الأنبياء ، فذكر الله تعالى هذه الآية لتدل على أنهم ملعونون على ألسنة الأنبياء . وقيل : أن داود وعيسى عليهما السلام بشرا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولعنا من يكذبه وهو قول الأصم .

    ثم قال تعالى : { ذلك بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ } والمعنى أن ذلك اللعن كان بسبب أنهم يعصون ويبالغون في ذلك العصيان .

    ثم أنه تعالى فسّر المعصية والاعتداء بقوله
    { كَانُواْ لاَ يتناهون عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ } وللتناهي هاهنا معنيان : أحدهما : وهو الذي عليه الجمهور أنه تفاعل من النهي ، أي كانوا لا ينهى بعضهم بعضاً ، روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « من رضي عمل قوم فهو منهم ومن كثر سواد قوم فهو منهم » . والمعنى الثاني في التناهي : أنه بمعنى الانتهاء . يقال : انتهى عن الأمر ، وتناهى عنه إذا كف عنه .

    ثم قال تعالى : { لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } اللام في { لَبِئْسَ } لام القسم ، كأنه قال : أقسم لبئس ما كانوا يفعلون ، وهو ارتكاب المعاصي والعدوان ، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

    فإن قيل : الانتهاء عن الشيء بعد أن صار مفعولاً غير ممكن فلم ذمهم عليه؟
    قلنا : الجواب عنه من وجوه : الأول : أن يكون المراد لا يتناهون عن معاودة منكر فعلوه الثاني : لا يتناهون عن منكر أرادوا فعله وأحضروا آلاته وأدواته . الثالث : لا يتناهون عن الاصرار على منكر فعلوه .

    ثم قال تعالى : { ترى كَثِيراً مّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الذين كَفَرُواْ } .
    اعلم أنه تعالى لما وصف أسلافهم بما تقدم وصف الحاضرين منهم بأنهم يتولون الكفار وعبدة الأوثان ، والمراد منهم كعب بن الأشرف وأصحابه حين استجاشوا المشركين على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذكرنا في قوله تعاللى : { وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أهدى مِنَ الذين ءامَنُواْ سَبِيلاً } [ النساء : 51 ] .
    ثم قال تعالى : { لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ } أي بئس ما قدموا من العمل لمعادهم في دار الآخرة .
    وقوله تعالى : { أَن سَخِطَ الله عَلَيْهِمْ وَفِى العذاب هُمْ خالدون } محل { أن } رفع كما تقول : بئس رجلا زيد ، ورفعه كرفع زيد ، وفي زيد وجهان : الأول : أن يكون مبتدأ ، ويكون ( بئس ) وما عملت فيه خبره ، والثاني : أن يكون خبر مبتدأ محذوف ، كأنه لما قال : بئس رجلا قتل : ما هو؟ فقال : زيد ، أي هو زيد .

    ثم قال تعالى : { وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالْلهِ والنَّبِىّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء ولكن كَثِيراً مِّنْهُمْ فاسقون } والمعنى : لو كانوا يؤمنون بالله والنبي وهو موسى وما أنزل إليه في التوراة كما يدعون ما اتخذوا المشركين أولياء ، لأن تحريم ذلك متأكد في التوراة وفي شرع موسى عليه السلام ، فلما فعلوا ذلك ظهر أنه ليس مرادهم تقرير دين موسى عليه السلام ، بل مرادهم الرياسة والجاه فيسعون في تحصيله بأي طريق قدروا عليه ، فلهذا وصفهم الله تعالى بالفسق فقال : { ولكن كَثِيراً مّنْهُمْ فاسقون } وفيه وجه آخر ذكره القفال ، وهو أن يكون المعنى : ولو كان هؤلاء المتولون من المشركين يؤمنون بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم ما اتخذهم هؤلاء اليهود أولياء ، وهذا الوجه حسن ليس في الكلام ما يدفعه".

    (تفسير الفخر الرازي, الجزء السادس, 124- 132)
    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 28-05-2009 الساعة 02:00 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    278
    آخر نشاط
    14-02-2012
    على الساعة
    02:08 AM

    افتراضي

    السلام عليكم
    اولا اشكر الضيف يسوع المحبه على تغيير اسلوبه الى التهذيب ونسأل الله لك الهدايه والله بتمنهالك من كل قلبى
    ثانيا وفقك الله اخى نجم ثاقب على اسلوبك المميز بستمتع جدا وانا بقرأ لك جزاك الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك
    وارحب بالضيف مرة اخرى على اسلوبه المهذب
    الا بذكر الله تطمئن القلوب

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    1,100
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-04-2014
    على الساعة
    02:16 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
    وبعد
    من متابعتى للحوار القائم بين اخونا النجم الثاقب ثقب الله به وجه الباطل والضيف النصرانى سائلين له الهدى والصواب لاحظت بان الموضوع قد خرج عن سياقه بعض الشئ رغم محاولة اخونا نجم اعادة الامور الى طرحها الاول ولكنه لم يفلح او نقول بانه اضطر الى ذلك لاصرار الضيف الكريم على التركيز على موضوع التحريف حيث يخيل لى بان الضيف هداه الله يحمل فى جعبته بعضا مما يظن انه يقوى دعائمه كما عرض علينا قول العالم الجليل الفخر الرازى بالقول بعدم التحريف متناسيا تماما بان القران وصحيح الحديث قد اقر التحريف وانتهى الامر ومن جاء بغير ذلك فقوله مردود عليه ولو كان الرازى نفسه ولا عيب على الشيخ قد تأول رحمه الله بعض النصوص بما ظهر له من دليل ربما كان ضعيفا ولم يبلغه ضعفه كما حدث مع الكثير من الائمة الاعلام فى هذا البحر الكبير بحر العلم وليس هذا موضوعنا
    ولكن البينة على من ادعى وحيث ان الضيف الكريم هو من وجه طاولة الحوار الى القول بعدم التحريف فكان له بان يسرد لنا بحثا فى هذا الشأن ناقضا القول بالتحرف ولكنه تشبث ببعض الاقوال التى لا ارها تخدم لا من قريب او بعيد عوضا عن انها تشتت كقوله من الذى حرف ومتى حدث التحرف وما السبب من التحرف وكل هذا الكلام انطوى واصبح هزيل تحت وطاة الدليل والبرهان
    وحصرا رغم انه هناك الالاف من النصوص التى هى على نفس النمط ساذكر فقط نص واحد يصرخ من هول ما وقع فيه من تحريف املا فى ان يراه الضيف يوما ويقف له موقف الباحث عن الحق

    يقول متى 20 عدد 29 - 30
    ((وفيما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير، () وإذا أعميان جالسان على الطريق. فلما سمعا أن يسوع مجتاز صرخا قائلين: ارحمنا يا سيد ، يا ابن داود ! . )) إلي أخر القصة

    ولكن مرقص 10 عدد 46

    (( وجاءوا إلى أريحا. وفيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه وجمع غفير، كان بارتيماوس الأعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي. )) إلي أخر القصة

    وفي نفس القصة في إنجيل لوقا 18/35-36

    ((ولما اقترب من أريحا كان أعمى جالسا على الطريق يستعطي. () فلما سمع الجمع مجتازا سأل: ما عسى أن يكون هذا؟ )) إلي أخر القصة
    فكم اعمى مر بهم يسوع
    مع الأخذ في الإعتبار أن يسوع لم يمر بتلك البلدة إلا مرة واحدة .

    وهذا ليس بشهادة المسلمين بل بشهادة ملحق الكتاب المقدس لدار الكتاب المقدس صفحة سبعة وعشرون السطر الثامن وتحت عنوان ( شفاء أعميين)

    فحقا لا ادرى هل هناك مسمى اخر للتحريف غير ما رايت ولكن نقول كما قال الله جلا وعلا " ولو أتيت الذين اتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتك "
    ُ" قلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿٤٨﴾ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾ " سبأ



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 5 من 20 الأولىالأولى ... 4 5 6 15 ... الأخيرةالأخيرة

تعليقاتكم على حوارالضيف يسوع المحبة ونجم ثاقب/التعليق الهام سينقل باسمكم لصفحة الحوار

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 336
    آخر مشاركة: 29-01-2019, 09:49 PM
  2. مشاركات: 512
    آخر مشاركة: 28-05-2010, 12:04 PM
  3. مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 13-03-2010, 10:23 PM
  4. مشاركات: 148
    آخر مشاركة: 04-07-2009, 08:01 AM
  5. التعليق على الحوار مع الضيف (معجزة )
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 266
    آخر مشاركة: 16-05-2008, 01:24 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تعليقاتكم على حوارالضيف يسوع المحبة ونجم ثاقب/التعليق الهام سينقل باسمكم لصفحة الحوار

تعليقاتكم على حوارالضيف يسوع المحبة ونجم ثاقب/التعليق الهام سينقل باسمكم لصفحة الحوار