وأنا أقلب صفحات كتابه الرائع (معجزة القرآن) وجدت نصا خطيرا يبين بُعْد نظر هذا العالم الفذ حين تنبأ بأن الغرب سيعود للتشريع الإسلامي الاقتصادي للخروج من الأزمة الاقتصادية اختيارا أو قسرا، وهو ما حدث الآن..
يقول فضيلة الشيخ في كتاب (معجزة القرآن) الجزء الثامن ص 14:
(( والمثال الرابع في الربا، ونظرة واحدة إلى الاقتصاد العالمي الآن ترينا ماذا فعل الربا، فقد وقعت كل دول العالم في الديون.. الدول الغنية والفقيرة، وفي كل يوم يزداد الأغنياء غنى ويزداد الفقراء فقرا، اختل الميزان الاقتصادي للعالم كله، واجتمع خبراء الاقتصاد في العالم وقالوا إنه لا حل للمشكلة الاقتصادية إلا أن يصبح سعر الفائدة صفرا، ولو أنهم كانوا منصفين لقالوا إنه لا حل للمشاكل الاقتصادية في العالم والربا موجود، ولكن كلمة الحق لم تكن تخرج من أفواههم فقالوا سعر الفائدة لا بد أن يساوي صفرا.
وعلى أية حال فلن يعتدل النظام الاقتصادي في العالم ما دام التعامل يتم بالربا، فإذا انتهى التعامل بالربا انصلح اقتصاد العالم، تلك القضية التي لا بد أن نفهمها، أن العالم كله لا بد أن يعود للقوانين التي شرعها الله للحياة على الأرض حتى تستقيم الأمور، فإن لم يعد باختيار وإيمان فسيعود مضطرا بعد تجربة مريرة تعاني منها البشرية الويل، وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالى:
"هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله").اهـ.
الآن نسمع الصيحات من خبراء الاقتصاد في العالم يطالبون بتطبيق النظم الإسلامية في الاقتصاد بعد أن ثبت عدم تضرر البنوك الإسلامية من الأزمة
راجع هذا الرابط
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=27876
المفضلات