القطيفة الحمراء

[خالد بن الوليد]

ثم زعم النصراني بأن الصحابة هم الذين اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القطيفة .. بل قال : (اتهموه بسرقة القطيفة) .

فقمت بالرد على النصراني مثير الشبهة في مرحاضه فقام المشرف العام للمنتدى بحذف الرد ، ووضع مكانه سباباً وشتماً للنبي صلى الله عليه وسلم .. وطلب مني الرد .. وعدم الهروب للمسيحيات .


الرد الذي حذفه المشرف العام :

اقتباس

الواضح من الدليل اللي انت جبته بنفسك إن المنافقين هم الذين قالوا هذا الكلام ابتداءا . يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وهذا غُل (كما قال ابن عبّاس) .. ثم انتشر الخبر في صفوف المسلمين فتناقلوه بيما بينهم وهم لا يعلمون أن في ذلك حرج ، ولا يعلمون ما في صدور المنافقين من الخبث الذي نشروا بسببه هذه الافتراء . فأنزل الله تعالى نزلت آية تبرؤه من هذا الكلام .. وتخبر الصحابة بأن هذا التصرف يعتبر "غل" . والنبي لا يغل .

يبدوا أنك لم تقرأ الرابط بنفسك واكتفيت بتفسير القسيس للآية . معلش .

اقتباس

لنقرأ معا
رَوَاهُ بَعْضهمْ عَنْ خُصَيْف عَنْ مِقْسَم يَعْنِي مُرْسَلًا وَرَوَاهُ اِبْن مَرْدُوَيه مِنْ طَرِيق أَبِي عَمْرو بْن الْعَلَاء عَنْ مُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : اِتَّهَمَ الْمُنَافِقُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ فُقِدَ فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلّ "
قَالَ اِبْن عَطِيَّة : قِيلَ كَانَتْ هَذِهِ الْمَقَالَة مِنْ مُؤْمِنِينَ لَمْ يَظُنُّوا أَنَّ فِي ذَلِكَ حَرَجًا . .وَقِيلَ : كَانَتْ مِنْ الْمُنَافِقِينَ .

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=3&nAya=161

فأين اتهام الصحابة رضوان الله عليهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالسرقة إذن ؟ هات الدليل على هذا الكلام .

ثم إذا كان هذا دليل يصلح بأن تستشهد به أصلا لكان أولى بهذا الكلام الذي قاله أقرباء يسوع بأن يكون دليلا على أنه مختل :

مرقس
مر 3:21 ولما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل

هذا اتهام صريح من أقارب إلهك (حلوة قرايب إلهك دي مش كده ؟) لإلهك الذي تعبده بأنه مختل عقليا .

ولو كان أخذ النبي للقطيفة يعتبر سرقة لكان أخذ يسوع للجحش أولى بأن يكون سرقة ..

متى 21 :
"ارسل يسوع تلميذين , 2 قائلا لهما. اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة وجحشا معها فحلاهما وأتياني بهما , 3 وان قال لكما احد شيئا فقولا الرب محتاج اليهما"

مش كده ولا إيه ؟

يسوع كان حرامي حمير .

الحقيقة يا عزيزي انك ولعمق جهلك المعتاد بالإسلام ظننت أن القطيفة التي وضعها شقران الحبشي في قبر سيدك وتاج رأسك النبي صلى الله عليه وسلم هي نفسها القطيفة التي فُقدت يوم بدر .. وهذا كلام لا دليل عليه للأسف الشديد .. والآية الكريمة التي وضعتها بنفسك تبرؤه .

أما أنا فعندي دليل على أن هذه القطيفة التي دُفنت معه لم تكن هي القطيفة التي فُقدت يوم بدر ..

عن الحسن قال: جعل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء كان أصابها في يوم حنين.

http://islamport.com/w/tkh//346/304.htm

وخذ هذا الدليل أيضا :

قال هشيم بن منصور عن الحسن قال: جعل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء كان أصابها يوم حنين قال الحسن: جعلها لان المدينة أرض سبخة.

http://islamport.com/w/tkh//927/1973.htm

القطيفة كانت من نصيب النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين .. وغزوة حنين كانت في السنة الثامنة بعد الفتح . يعني بعد غزوة بدر بـ "ست سنوات" .

إذن فاستشهادك يا مسكين بالقطيفة التي دُفنت مع النبي في قبره على أنه سرقها يوم بدر ، استشهاد باطل .. فقد أثبتنا وبالدليل الصريح من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أصابها يوم حنين .

وبالمناسبة - والشيئ بالشيئ يُذكر - ففي مغانم غزوة حنين التي أصاب منها رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك القطيفة الحمراء ، دليل على رحمته وجوده وكرمه صلوات ربي وسلامه عليه .. حبيبي رسول الله .. الذي بعثه ربي رحمة للعالمين بأبي هو وأمي .

فقد جاءه رجل من الكفار بعد انتهاء الغزوة و نظر إلى الغنائم و قال للنبي : ما هذا ؟ ( يتعجب من كثرة الغنائم ) , فقال له رسول الله : أتعجبك ؟ فقال الرجل : نعم , فقال الرسول : هى لك , فقال له الرجل : يا محمد أتصدقنى ؟ , فقال له الرسول : أتعجبك ؟ فقال الرجل نعم , فقال الرسول : إذاً خذها فهى لك , فأخذها الرجل و جرى مسرعاً لقومة يقول لهم : يا قوم : أسلموا , جئتكم من عند خير الناس , إن محمداً يعطى عطاء من لا يخشى الفقر أبداً .

172299 - ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئا إلا أعطاه . قال فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جبلين . فرجع إلى قومه ، فقال : يا قوم أسلموا . فإن محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2312
خلاصة الدرجة: صحيح

لقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم لشخص كافر .. غنماً كثيرة تملأ فراغا بين جبلين .. فتخيلوا عددها يا نصارى .

ثم يأتي إلينا نصراني حشرة تافهة قذرة عفنة يعبد حرامي حمير ، ويقول أن سيده النبي صلى الله عليه وسلم سرق قطيفة ودُفنت معه .

فبهت الذي كفر .