الحمد لله العلي الغفار ،العزيز القهار، شرح صدور المؤمنين للإيمان فهي تضيئ بالأنوار، وأخزى أهل الغواية والجهالة بما كسبوا فانطمست منهم القلوب الأبصار ، فهم في تيه من الجهالة يعمهون وفي ريبهم يترددون إلى أن يأتي الوعد الصادق فينزلون بدار البوار ،أمهم الهاوية جهنم يصلونها وبئس القرار.

والحمد لله الذي امتن علينا ببعثة النبي المصطفى المختار ، صاحب المقام المحمود والحوض المورود ، المبعوث بالدين القويم الذي أنار العقول والأبصار، وفتح العقول والقلوب قبل الأراضي والأمصار ، الذي سار دينه في الأقطار سير الشمس المشرقة بالأنوار ، فصلاة الله وسلامه عليه صلاة وسلاما كثيرا كثيرا ، وأعظم بالصلاة والسلام عليه عبادة هي تجارة المقربين والأبرار، ومن أخطأ طريق الصلاة والسلام عليه فقد "خطئ طريق الجنة" فحذار من سلوك طريق النار!
أما بعد :
فإن الكذب عنوان الشقاء والإفلاس ، ومن يجعله بضاعة له فقد مكر بنفسه وأزرى بعقله فهو أول ضحاياه . . . ثم إن هذا الداء الوبيل دركات كثيرة ، وقليله يجر إلى كثيره ، ويزداد إثمه ويعظم جرمه إذا كان كذبا على الله سبحانه وأنبيائه وشريعته ، فيكون بذلك صدا عن سبيله وفتنة للناس عن دينه ..." فمن أظلم ممن افترى على الله الكذب أوكذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون"
ومن هذا الكذب الأثيم : بتر النصوص واخراجها عن سياقها الذي جاءت فيه ، فلكل كلام سباق وسياق ولحاق ،والمعنى : لابد من مراعاة ما جاء عن المتكلم ومراعاة مقصوده من الحديث أو الفعل حتى يفهم كلامه على مراده هو...وبعد ذلك يحاكم على مقصوده بالموافقة أو المخالفة وهذا أقل ما ينبغي من الإنصاف!! ، كذلك الوقائع التاريخية لا ينبغي أن تخرج عن سياق أحداثها ومجرياتها ، ومن يفعل هذا فحبل الكذب قصير ويفضحه الله وعليه لعائن الله المتتابعة ويستحق المقت والعقوبة العاجلة والآجلة إلا أن يتوب...

من هذا الإفك الصريح ما سوده بعض الخاسرين الحاقدين الموتورين في منتدى الزريبة من تهمة نبينا -صلوات وسلامه عليه- بالقتل وهكذا كتب الأثيم "..... قاتل" وذلك في سياق الحادثة المشهورة في غزوة أحد من قتل نبينا -صلوات وسلامه عليه- لرأس من رؤوس الكفر وهو"أبي بن خلف" ،وهذا في حال الحرب وأي شيء في ذلك وأي غضاضة ؟؟
وكتب السيرة موجودة فليراجعها من شاء ، وأخص العقلاء من النصارى فليرجعوا إليها ولا يعتمدوا على تأويلات الكذابين !!


وتنزلا في النظر والمناظرة :


إذا كان نبينا قاتلا فما بال الرب المقتول؟؟؟