كانت تقول بإن بعض آيات القرآن مقتبسة من القصائد التي كانت منتشرة ومتداولة بين قريش قبل بعثة محمد. وأوردوا في ذلك بعض قصائد منسوبة إلى امرئ القيس. ولاشك أنه ورد في هذه القصائد بعض أبيات تشبه آيات القرآن بل هي عينها ، أو تختلف عنها في كلمة أو كلمتين ، ولكنها لا تختلف عنها في المعنى مطلقا منها :
دنت الساعةُ وانشقَّ القـــمر عن غــزالٍ صـــاد قلبي ونفر
أحور قد حرتُ في أوصــافه ناعس الطــــرف بعينيه حَوَر
مرَّ يوم العيــد في زيــنته فرماني فتعـــــــاطى فعقر
بسهامٍ من لِحاظٍ فاتـــــكِ فتَرَكْني كهشـــــيمِ المُحتضر
وإذا ما غــاب عن سـاعةً كانت الســـــاعةُ أدهى وأمرّ
كُتب الحـســنُ على وجنته بسَحيق المِســْك سطراً مُختصَر
عادةُ الأقمارِ تسري في الدجى فرأيتُ الليلَ يســــري بالقمر
بالضحى والليلِ من طُـــرَّته فَرْقه ذا النور كـــم شيء زَهَر
قلتُ إذ شقَّ العِــــذارُ خدَّه دنت الســــاعةُ وانشقَّ القمر
وقال أيضا كتاب ( مصادر الإسلام ) عن نفس الشبهة النص التالي :
لما كانت فاطمة بنت محمد تتلو آية " اقتربت الساعة وانشق القمر " سورة القمر سمعتهابنتامرئ القيس وقالت لها : هذه قطعة من قصائد أبى ، أخذها أبوك وادعى أن الله أنزلها عليه . فعندما تدربنا على ذلك الحوار كان الأستاذ يختار شخصاً ويجعله يمثل المسلم ويتدرب كل واحد منا على هذا القولوبالتالي عندما كنا نناقش المسلم ونقنعه أن هذه الأبيات هى لا مرئ القيس حقيقة ، فيحنئذ يصعب على المسلم توضيح كيفية ورودها في القرآن ، لأنه يتعذر على الإنسان أن يصدق أن أبيات وثنى كانت مسطورة في اللوح المحفوظ قبل إنشاء الكون.


يتبع