صور العهد الجديد لحظة ارتفاع يسوع عن الأرض بعد أن أوصى تلاميذه ورحل كلحظة مميزة وفاصلة لأن رحيله سيكون أفضل لهم بوجود معزي آخر .....
ولن نناقش قضية المعزي هنا لطالما ناقشناها في مواضيع أخرى ....
ولكن دعونا نرى كيف يصور العهد الجديد ارتفاع المسيح أمام أعين التلاميذ أنه نقطة فاصلة ....
نقرأ في سفر الأعمال :
الإصحاح الأول
1: 1 الكلام الاول انشاته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدا يسوع يفعله و يعلم به
1: 2 الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم
1: 3 الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعدما تالم و هو يظهر لهم اربعين يوما و يتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله
1: 4 و فيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الاب الذي سمعتموه مني
1: 5 لان يوحنا عمد بالماء و اما انتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الايام بكثير
1: 6 اما هم المجتمعون فسالوه قائلين يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل
1: 7 فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة و الاوقات التي جعلها الاب في سلطانه
1: 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في اورشليم و في كل اليهودية و السامرة و الى اقصى الارض
1: 9 و لما قال هذا ارتفع و هم ينظرون و اخذته سحابة عن اعينهم
1: 10 و فيما كانوا يشخصون الى السماء و هو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض
1: 11 و قالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء
1: 12 حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت .
وهكذا فان الخبر قد جاء للتلاميذ أن رجوع المسيح يكون بنظر يقين كما رآه التلاميذ يصعد فانه سيهبط برؤيا واضحة .... وليس بصورة تسبب العمى فلا يرى الناظر شيئا !
فقارنوا ذلك بالموقف الذي ادعى بولس أن المسيح ظهر له بعد أن ودع التلاميذ وجمعهم ليرتفع من الأرض الى السماء تاركا لهم ما هو الأفضل لهم منه .... وهو المعزي !
والنقطة التالية ....
نقرأ ضمن انجيل يوحنا جزئية هامة توضح أن المسيح يذهب ليهب الأفضل لأتباعه :
16: 5 و اما الان فانا ماض الى الذي ارسلني و ليس احد منكم يسالني اين تمضي
16: 6 لكن لاني قلت لكم هذا قد ملا الحزن قلوبكم
16: 7 لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي و لكن ان ذهبت ارسله اليكم .
انها معاني الوداع .... وتعيين نائب أو بديل هو الأفضل بعد الرحيل ....
فكيف يدعي بولس أن المسيح قد ظهر له بينما قد عين المسيح بديلا له هو الأفضل لكل من أحب أن يتبع المسيح ؟!
هناك شبهة في ادعاء بولس رؤيته للمسيح لأسباب تحاصره :
ادعاءه أنه رأى المسيح بينما يصف الرؤية بأن نورا أعماه !!!!
فهل نور الرب يعمي الأبصار ؟؟؟؟؟
بينما وقع هو مثل العليل والمصاب من ذلك الظهور !!!!
كلها أمور تجعله مدانا بادعاء كاذب ....
الى جانب أن النصوص السابقة توضح أن المسيح كان يودع التلاميذ ويوصيهم ويبشرهم ببديل له سيحل على أتباعه وأن أتباعه سيكونون الشهود والمبشرين والذين سيرسلون الناس باسم المسيح ....
ولكن بولس يدعي أنه لم يأخذ الكلمات من رسل المسيح بعد رحيل المسيح بل ادعى انه أخذ الكلمات من المسيح نفسه !
وهذا مناقضا لكلمات المسيح التي تحدث بها قبل رحيله ....
لذا فان ادعاء بولس أن المسيح ظهر لنحو 500 شخص وأنه آخرهم كلام مضلل وتهيئة له ليكون هو المضلل باسم المسيح ....
وتجد أنه ذكر العدد 500 بينما لم يذكر اسم أى انسان يمكنه أن يؤيد ذلك أو يكذبه .... لطالما أن كل انسان لم يظهر له المسيح سيعلم أنه خارج دائرة الخمسمائة شخص ... وهذه لعبة ذكية من بولس .
فلا يوجد أى دليل لكلامه لأن ادعاءه لا أحد مسؤول عنه سواه !
وهكذا ....
فان ادعاء كهذا برؤية المسيح ....
وادعاء بأنه نبي ورسول ....
هو السبب بفتح الكنائس التي اتخذت من الصليب رمزا منجيا ....
بينما أن فكرة الصليب ودوره بالفداء المزعوم - كما قلت دائما هو مستوحى من عقائد وثنية قديمة ....
ولأن بولس ذكي بلا شك .... فانه علم الى أين يتجه بعيدا عن برنابا تلميذ المسيح .... الى أمم وشعوب تحب رائحة الأساطير الوثنية ....
هذه الكنائس كلها ويا للأسف ....
ضحية ادعاء مناقض لرحيل المسيح ووصيته ....
وقد نجح بولس الذكي بجدارة ....
أن يجعل جميع أجراس الكنائس تدق بتصديق ادعاء رؤية المسيح من رجل اختلف مع تلميذ من تلامذة المسيح لينجز مشروعه ....
مشروعه الذي صور الخلاص بالصليب ليضل معه جماهيرا غفيرة ....
فعجبا لأمة بنت مصير أبديتها على شخص ادعى أن فور ظهور المسيح له أصيب بالعمي واحتاج من يداويه !!!!!!!!
فلا حول ولا قوة الا بالله .
نسأل الله الهداية لجميع النصارى الذين يرجون الخلاص الحقيقي بعيدا عن صليب كنت أظنه جديدا بالعهد الجديد بينما اتضح أنه مستوحى تماما من أساطير الوثنيين .... فمن أراد أن يستمع لعهد أقدم من العهد الجديد يتكلم عن شخصية المخلص الذي تجسد بانسان وتجربة الشيطان والموت من أجل فداء الشعب فليطلع على عقائد البوذيين والهندوس وغيرهم ..... فمتى يستفيقون قبل فوات الأوان !
أطيب الأمنيات للجميع من طارق ( نجم ثاقب ) .
المفضلات