هل هذه آيات الله التى أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتفكر فيها ؟


نحن الآن بصدد ظاهره خطيره جدا وهى انجرار بعض المسلمين إن لم يكن كثير منهم للأسف وراء أشياء مدعين أنها آيات فى

الكون ومن هذه الأشياء سحابه يراها البعض تكون لفظ الجلاله أو ورقه شجر نظر أحدهم إليها فوجد عليها إسم محمد مثلا أو

مجموعه من الأشجار تكون إسم الله وإلى غير دلك من هذه الأمور التى من الممكن أن يكون الرائى وجدها كذلك من حيث

رؤيته هو فى حين أنه لو نظر شخص آخر إليها لايجدها كذلك وهكذا...... المهم فى الموضوع نقطتان أساسيتان وهما

أولا أن الطريقه التى أمرنا الله سبحانه وتعالى بها للتفكر فى آياته حتى ندرك عظمه الله وقدرته سبحانه هى بعيده كل البعد

عن هذه الأمور وأننا بذلك نبتعد عما أراده الله سبحانه وتعالى لنا من التفكر نفسه

ولنقرأ معا هذه الآيات الكريمات لنرى كيف علمنا الله أن نتفكر وما هى آيات الله فى الكون

أخوكم أبو محمد

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ

وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ190 (آل عمران )
وفى سوره الأنعام


إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَمُخْرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ 95 فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ

اللَّيلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ 96 وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالْبَحْرِ

قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ 97 وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ 98 وَهُوَ

الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَباًّ مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ

دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

99 وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ 100


والآيات كثيره جدا فى القرءان الكريم تدلنا على كيفيه التفكر والتدبر فى آيات الله التى لاتعد ولاتحصى فهل بعد ذلك نترك كل

هذه الآيات ونستحدث آيات من عندنا ونربطها بقدره الله ونحن بذلك للأسف نستصغر بل نحقر قدره الله أتدرون لماذا ؟ لأن

آيات الله سبحانه قد خلقها لتدل على قدرته وأنها باقيه إلى يوم القيامه فالقرءان الكريم وخلق الإنسان والسماء والأرض

والجبال والشمس والقمر والنجوم والمطر والنبات والليل والنهار وكل هذه الأشياء شاهده على قدره الله إلى قيام الساعه

وإنى أسألكم وأسأل نفسى هل السحابه التى كونت لفظ الجلاله وقالوا أنها آيه من آيات الله وأسراب النحل والعصافير والثلاث

نخلات وكل هذه الأشياء مازالت موجوده أم انتهت؟ فهل يعنى ذلك أن قدره الله المرتبطه بهذه الأشياء قد انتهت أم ماذا ؟

كما أن أعداء الله قد تنبهوا لهذا الأمر وبدأوا يستهزءوا من ممن ينجروا وراء هذه الأمور فقصه مجموعه الأشجار التى قالوا

أنها فى منطقه بألمانيا ووزعوا ملايين الصور لهاقد كذبت الخبر أشهر جريده ألمانيه أتدرون لماذا ؟ لأنه لايوجد فى ألمانيا

منطقه بهذا الإسم الذى ذكروه فى الصور وأخيرا قصه الشجره التى اكتشفوها فى مصر ووجدوا قد كتب على جذعها تقريبا

لفظ الجلاله ثم استدعوا خبراء ليكتشفوا أن الجذع كان به جرح إتسع مع مرور الأيام ليكون بهذه الصوره

والآن عن طريق تصوير الفوتوشوبيا تستطيع أن تكتب أى شئ وترسم أى رسم وتضعه على صوره للسماء مثلا

أو على شجره أو جسم إنسان وتقول أنها آيه من آيات الله

ثانيا أن هذه الأمور لم تظهر إلا فى هذه العصور الهابطه للمسلمين وذلك لإبتعاد المسلمين عن كتاب ربهم وسنه

نبيهم ووتعلقهم بأشياء ماديه تنتهى بمرور الأيام وأنا أسأل نفسى دائما لماذا لم يتنبه الصحابه لمثل هذه الطريقه فى التفكير ؟ أم

أن عباقره هذا الزمان قد تفوقوا على الصحابه فى كل شئ حتى فى طريقه التدبر فى آيات الله سبحانه وتعالى .


إننا إخوه الإسلام لن نستحق رضوان الله سبحانه وتعالى حتى نعظم ديننا وننزه الخالق سبحانه وتعالى عن مثل هذه الأمور

كما أننا لن نتقدم فى دنيانا إن كانت طريقتنا فى التدبر والتفكر فى آيات الله على هذا النحو فأدعو الله أن ننتبه جميعا لهذا الأمر

وجزاكم الله خيرا