في شارع الحياة... نظر الشاب إلى نهاية الدرب ، لم يرَ شيئاً سوى مدقات الطريق الصعبة ، لم يشعر بشىءٍ سوى برودة ليل بلاده الدائم ، كاد أن يفقد آخر حبةٍ من سبحتهِ الغالية التى مزقتها ظروف الحياة ، قال لعل الله يرزقنا ,ولكن كيف ؟ ، نظر إلى الأرضِ يائساً ,ونطق بكلمات المستحيل ,فالليل هنا ببلادهِ يبدو طويلا ..... - فى الحال - وجد الشاب نقوداً فوق الأرض ، فرح الشاب فرحاً جمّاً برسالة ربه (( كذلك نرزقك من حيث لا تعلم ))، أخيراً ... أحس الشاب بالدفء الشديد رغم برودة ليل بلاده ، لم يعد يهتم بتلك النشرات الجويّة السخيفة التى طالما أشارت إلى ما تحت الصفر .