مذكور في بعض نصوص العهد الجديد أن الملاك جبريل عليه السلام، قال لمريم أنه سوف يجعل في بطنها ولدا، فلما تعجبت وسألته كيف هذا وهي لا تعرف رجلا..؟ ذكر لها أنه فعل هذا مع الياصبات نسيبتها اي حملت بمعجزة أيضا. فلو كان المسيح إلها لكان سيدنا يحيى أيضا إلها.. ولكن أكثر ما يمكن الاستدلال عليه بهذين الحدثين، نبوة سيدنا يحيى ونبوة سيدنا المسيح، وليس في ذلك أي دليل على ألوهية المسيح..


لوقا الإصحاح :1
34 فقالت مريم للملاك: «كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا؟» 35 فاجاب الملاك: «الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله. 36 وهوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا 37 لانه ليس شيء غير ممكن لدى الله». 38 فقالت مريم: «هوذا انا امة الرب. ليكن لي كقولك». فمضى من عندها الملاك.


ولذلك فإن الله عز وجل في سورة آل العمران وسورة مريم، ذكر قصة معجزة ولادة يحيى أي يوحنا الرسول، قبل معجزة ولادة المسيح عليه السلام.. ليمهد سبحانه للعقول بمعجزة زكريا يحيى لمعجزة مريم والمسيح. يعني أنه كما صدقتم معجزة زكريا ويحيى فصدقوا معحزة مريم والمسيح.. وليس فيها أي دليل على ألوهية هذا ولا هذا.. كلاهما نبي لا إله..


والله عز وجل ذكر الرد على نصارى نجران الذين أتوا لجدال النبي صلى الله عليه وسلم، بأنه لو أنهم اتخذوا المسيح إلها لأنه ولد بدون أب بشري، فإن آدم أولى ان يكون إلها لأنه ولد بدون أب وأم.،
{إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} [آل عمران : 59]
فقوله تعالى: كن فيكون.. هي الكلمة التي ألقاها على مريم، وهي نفسها التي ألقاها على آدم.. وألقاها على الياصبات، وهي نفسها الموجودة في نصوص العهد القديم.. والتي ظن النصارى أنها تعني الألوهية. واستدلوا بها على ألوهية المسيح وهي لا تدل على ألوهية احد ولكنها كلمة يخلق الله عز وجل بها ما يشاء..