رد شبهة : نبي الإسلام تعرى عند بناء الكعبة !

قالوا : إن نبي الإسلام محمد تعرى عند بناء الكعبة ...
فهل هذا التعري من أخلاقِ النبوةِ ؟!

تعلقوا على ذلك بما جاء في الصحيحين، واللفظ للبخاري كِتَاب ( الصَّلَاةِ ) باب (كَرَاهِيَةِ التَّعَرِّي فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا ) برقم 351 عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ حَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ rكَانَ يَنْقُلُ مَعَهُمْ الْحِجَارَةَ لِلْكَعْبَةِ وَعَلَيْهِ إِزَارُهُ فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ : " يَا ابْنَ أَخِي لَوْ حَلَلْتَ إِزَارَكَ فَجَعَلْتَ عَلَى مَنْكِبَيْكَ دُونَ الْحِجَارَةِ " . قَالَ : " فَحَلَّهُ فَجَعَلَهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ فَمَا رُئِيَ بَعْدَ ذَلِكَ عُرْيَانًا r ".

الرد على الشبهة
أولًا: إن هذه الشبهة يُرد عليها من عدةِ نقاطٍ من خلالها انسفُها نسفًا كما يلي :

1- إن النبيَّ محمد r كان طفلًا صغيرًا حينها كما ذكر معظمُ المؤرخين؛ والأكيد والمتفق عليه أن هذه الواقعة حدثت قبل أن يكون نبيًّا...وقد أختُلف في عمره حينها...
جاء في كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري ( ج 6 / ص 189 ): قوله : كان ينقل معهم أي : مع قريش قوله للكعبة أي لبناء الكعبة، وقال الزهري: لما بنت قريش الكعبة لم يبلغ النبي r الحلم .وقال ابن بطال وابن التين: كان عمره خمس عشرة سنة ، وقال هشام :بين بناء الكعبة والمبعث خمس سنين وقيل :إن بناء الكعبة كان في سنة ست وثلاثين من مولده وذكر البيهقي بناءا لكعبة قبل تزوجه خديجة -رضي الله تعالى عنها- والمشهور أن بناء قريش الكعبة بعد تزوج خديجة بعشر سنين فيكون عمره إذ ذاك خمسة وثلاثين سنة وهو الذي نص عليه محمد بن إسحاق وقال موسى بن عقبة: كان بناء الكعبة قبل المبعث بخمس عشرة سنة وهكذا قاله مجاهد وغيره وفي ( سيرة ابن إسحاق ) أنه كان يحدث عما كان الله يحفظه في صغره أنه قال: لقد رأيتني في غلمان قريش بنقل الحجارة لبعض ما تلعب به الغلمان كلنا قد تعرى وأخذ إزاره وجعل على.

إذًا: كان النبيُّ r طفلًا صغيرًا على قول البعض والإجماع أن الواقعة كانت قبل النبوة....

2 - إن الحديث لم يذكر أن النبي محمد r رآه الناسُ وهو عريانًا إلا عمه فقط t ولم يتتبع عمه عورته.... وكان عمه قد اقترح عليه بضرورة وضع الإزار على منكبيه لتقويته على حمل الأحجار، ولعدم إصابته فخذه بجروح أو كدمات...
كما أن الواضح من الرواية أنه أغشي عليه (فقد الوعي والإدراك)؛ فلم يكن متعمدًا لهذا التعري المزعوم كما يُصور المعترضون الواهمون... جاء ما نصه في الحديث نفسه :" فَحَلَّهُ فَجَعَلَهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ".
الله لا يحاسب الإنسان إلا على التعمد... يقول تعالى : "وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5)"(الأحزاب).

كما أن الذي يحب التعري أمامَ الناس لا بد أن يعترى أمامهم مرات ومرات ، ونص الحديث يقول في تكملته بعد أن سَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ :"فَمَا رُئِيَ بَعْدَ ذَلِكَ عُرْيَانًا r "!
وكلّ ما سبق الإشارة إليه لم يكن من الرواية المذكورة وحدها؛ بل وبالجمع بين الروايات الأخريات من الآتي:

1- كتاب الآحاد والمثانى المجلد الأول باب ( ذكر أهل بدر وفضائلهم وعددهم) برقم 354 حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو وَكَانَ ثِقَةً مِنَ الصَّالِحِينَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ : كُنَّا نَنْقُلُ الْحِجَارَةَ إِلَى الْبَيْتِ حِينَ بَنَتْ قُرَيْشٌ الْبَيْتَ ، وَأَفْرَدَتْ قُرَيْشٌ رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ يَنْقُلُونَ ، وَالنِّسَاءُ يَنْقُلْنَ الشِّيدَ وَكُنْتُ أَنَا وَابْنُ أَخِي وَكُنَّا نَنْقُلُ عَلَى رِقَابِنَا وَأُزُرُنَا تَحْتَ الْحِجَارَةِ ، فَإِذَا غَشِيَنَا النَّاسُ اتَّزَرْنَا ، فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي ، وَمُحَمَّدٌ r ، قدامي ليس عليه يعني إزار قَالَ : فَخَرَّ فَانْبَطَحَ عَلَى وَجْهِهِ ، فَجِئْتُ أَسْعَى وَأَلْقَيْتُ حَجَرِي وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ وَقَفْتُ ، فَقُلْتُ : وَمَا شَأْنُكِ ؟ قَالَ : فَقَامَ فَأَخَذَ إِزَارَهُ ، وَقَالَ : نُهِيتُ أَنْ أَمْشِيَ عُرْيَانًا قَالَ : فَكُنْتُ أَكْتُمُهَا النَّاسَ مَخَافَةَ أَنْ يَقُولُوا : مَجْنُونٌ . اهـ

2- فتح الباري لابن حجر : كتاب (الحج) بَاب ( فَضْل مَكَّة وَبُنْيَانهَا) قال : وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ أَيْضًا ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي " الدَّلَائِل " مِنْ طَرِيق عَمْرو بْن أَبِي قَيْس ، وَالطَّبَرِيّ فِي التَّهْذِيب مِنْ طَرِيق هَارُون بْن الْمُغِيرَة ، وَأَبُو نُعَيْم فِي " الْمَعْرِفَة " مِنْ طَرِيق قَيْس بْن الرَّبِيع ، وَفِي " الدَّلَائِل " مِنْ طَرِيق شُعَيْب بْن خَالِد كُلّهمْ عَنْ سِمَاك بْن حَرْب عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس حَدَّثَنِي أَبِي الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمُطَّلِب قَالَ: " لَمَّا بَنَتْ قُرَيْش الْكَعْبَة اِنْفَرَدَتْ رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ يَنْقُلُونَ الْحِجَارَة ، فَكُنْت أَنَا وَابْن أَخِي ، جَعَلْنَا نَأْخُذ أُزُرَنَا فَنَضَعهَا عَلَى مَنَاكِبنَا وَنَجْعَل عَلَيْهَا الْحِجَارَة ، فَإِذَا دَنَوْنَا مِنْ النَّاس لَبِسْنَا أُزُرَنَا ، فَبَيْنَمَا هُوَ أَمَامِي إِذْ صُرِعَ فَسَعَيْت وَهُوَ شَاخِص بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاء قَالَ : فَقُلْت لِابْنِ أَخِي : مَا شَأْنك ؟ قَالَ : " نُهِيت أَنْ أَمْشِي عُرْيَانًا ".قَالَ: فَكَتَمْته حَتَّى أَظْهَرَ اللَّه نُبُوَّته " تَابَعَهُ الْحَكَم بْن أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَة أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم أَيْضًا ، وَرَوَى ذَلِكَ أَيْضًا عَنْ طَرِيق النَّضْر أَبِي عُمَر عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس لَيْسَ فِيهِ الْعَبَّاس وَقَالَ فِي آخِره " فَكَانَ أَوَّل شَيْء رَأَى مِنْ النُّبُوَّة ". اهـ

3-عمدة القارئ لشرح البخاري كتاب (الحج ) بَاب ( فَضْل مَكَّة وَبُنْيَانهَا ) : وروى البيهقي في ( الدلائل ) من حديث سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس حدثني العباس بن عبد المطلب قال لما بنت قريش الكعبة انفردنا رجلين رجلين ينقلون الحجارة وكنت أنا وابن أخي فجعلنا نأخذ أزرنا فنضعها على مناكبنا ونجعل عليها الحجارة فإذا دنونا من الناس لبسنا أزرنا فبينما هو أمامي إذ صرع فسعيت وهو شاخص ببصره إلى السماء قال : فقلت : يا ابن أخي ما شأنك؟ قال : نهيت أن أمشي عريانا. قال: فكتمته حتى أظهر الله نبوته ورواه أبو نعيم من طريق النضر أبي عمر عن عكرمة عن ابن عباس وليس فيه العباس وقال في آخره فكان أول شيء رأى من النبوة وقال صاحب ( التلويح ) وكان ابن عباس أراد بقوله أول شيء رأى رسول الله r من النبوة أن قيل له استتر وهو غلام هذه القصة . اهـ



ثانيًا : إن الكتابَ المقدس ذكر لنا أن الرب تعرى بحسب الكتاب المقدس ، وأن هناك أنبياء ورسل تعروا من السكر أو الرقص أو غيرهما... بيان ذلك من وجهين:

الوجه الأول: بيان تعري الرب:

1- من العهد الجديد :
نسب الكتاب المقدس إلى الرب يسوعَ المسيح- بحسب معتقدهم- أنه تعرى في موضعين:

الموضع الأول (بكامل رغبة) :
إنجيلِ يوحنا أصحاح 13 عدد 4قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً
وَاتَّزَرَ بِهَا، 5ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التَّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِرًا بِهَا. 6فَجَاءَ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ. فَقَالَ لَهُ ذَاكَ:«يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَغْسِلُ رِجْلَيَّ!»

وأتساءل ثلاثة أسئلة :

الأول: لماذا تعرى يسوع أمام التلاميذ، وما الهدف من هذا التعري حين خلع منشفته التي كان ساترًا بها عورته..؟!
الثاني: هل تعري يسوع أم التلاميذ هل فيه أسوة حسنة؛ حيث يقوم المعلم بخلع ملابسَه ويظل عريانًا ليمسح أرجل تلاميذه ؟!
الثالث: إن كان الهدف هو التواضع والمحبة...ألا توجد علامة لمحبة تلاميذه غير هذا الفعل؟!


الموضع الثاني (بغير رغبته):
إنجيلِ متى إصحاح 27عدد 27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ
وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ ، 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا.

وأتساءل : أليس يسوعُ المسيح إلهًا قويًا بحسب معتقدِ المنصّرين ؟!
لماذا سمح لليهودِ بتعريتِه،إلباسه لباس الزانيات ولم يستطع أن يداري عورتَه ؟!

إن قيل: إن لباس القرمزي ليس لباسًا للزَّوَانِي !

قلت : بل هو لباس الزَّوَانِي .... يدلل على ذلك ما جاء في رؤيا يوحنا الأصحاح 17 عدد 3فَمَضَى بِي بِالرُّوحِ إِلَى بَرِّيَّةٍ، فَرَأَيْتُ امْرَأَةً جَالِسَةً عَلَى وَحْشٍ قِرْمِزِيٍّ مَمْلُوءٍ أَسْمَاءَ تَجْدِيفٍ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ. 4وَالْمَرْأَةُ كَانَتْ مُتَسَرْبِلَةً بِأُرْجُوانٍ وَقِرْمِزٍ، وَمُتَحَلِّيَةً بِذَهَبٍ وَحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ وَلُؤْلُؤٍ، وَمَعَهَا كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِهَا مَمْلُوَّةٌ رَجَاسَاتٍ وَنَجَاسَاتِ زِنَاهَا، 5وَعَلَى جَبْهَتِهَا اسْمٌ مَكْتُوبٌ:«سِرٌّ. بَابِلُ الْعَظِيمَةُ أُمُّ الزَّوَانِي وَرَجَاسَاتِ الأَرْضِ».


ثانيًا: من العهد القديم:
قال الربُّ عن نفسه في سفر ميخا الأصحاح 1 عدد 8 لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي حَافِياً عُرْيَاناً، وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى، وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَام. !
الملاحظ : أن الرب موصوف بأنه ينوح، ويولول مثل النساء ، ويمشي حافيًا من دون حذاء ،بل وعريانًا من دون ملابس ، ويعول مثل الذئاب ، ويضع رأسه في التراب مثل النعام..!
وصف أو نبوءة ...لا تعليق!


الوجه الثاني: بيان تعري أنبياءِ الكتاب المقدس كما يلي :

1 نوح تعرى بعد ترنح من السكر ، وذلك سفر التكوين أصحاح9 عدد 20وَابْتَدَأَ نُوحٌ يَكُونُ فَلاَّحًا وَغَرَسَ كَرْمًا. 21وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ. 22فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ، وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجًا...

1- داود تعرى وتكشف مثل السفهاء أثناء رقصه بعد نصره...وذلك سفر صموئيل الثاني أصحاح 6 عدد20 وَرَجَعَ دَاوُدُ لِيُبَارِكَ بَيْتَهُ. فَخَرَجَتْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ لاسْتِقْبَالِ دَاوُدَ، وَقَالَتْ: «مَا كَانَ أَكْرَمَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ الْيَوْمَ، حَيْثُ تَكَشَّفَ الْيَوْمَ فِي أَعْيُنِ إِمَاءِ عَبِيدِهِ كَمَا يَتَكَشَّفُ أَحَدُ السُّفَهَاءِ».

1- معجزة إشعياء يمشي عريانًا حافيًّا بين الناس ثَلاَث سِنِينٍ ، وذلك في سفر إشعياء أصحاح 20 عدد 1فِي سَنَةِ مَجِيءِ تَرْتَانَ إِلَى أَشْدُودَ، حِينَ أَرْسَلَهُ سَرْجُونُمَلِكُ أَشُّورَ فَحَارَبَ أَشْدُودَ وَأَخَذَهَا، 2فِي ذلِكَ الْوَقْتِ تَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ قَائِلاً: «اِذْهَبْ وَحُلَّ الْمِسْحَ عَنْ حَقْوَيْكَ وَاخْلَعْ حِذَاءَكَ عَنْ رِجْلَيْكَ». فَفَعَلَ هكَذَا وَمَشَى مُعَرًّى وَحَافِيًا. 3فَقَالَ الرَّبُّ: «كَمَا مَشَى عَبْدِي إِشَعْيَاءُ مُعَرًّى وَحَافِيًا ثَلاَثَ سِنِينٍ، آيَةً وَأُعْجُوبَة عَلَى مِصْرَ وَعَلَى كُوشَ، 4هكَذَا يَسُوقُ مَلِكُ أَشُّورَ سَبْيَ مِصْرَ وَجَلاَءَ كُوشَ، الْفِتْيَانَ وَالشُّيُوخَ، عُرَاةً وَحُفَاةً وَمَكْشُوفِي الأَسْتَاهِ خِزْيًا لِمِصْرَ. 5فَيَرْتَاعُونَ وَيَخْجَلُونَ مِنْ أَجْلِ كُوشَ رَجَائِهِمْ، وَمِنْ أَجْلِ مِصْرَ فَخْرِهِمْ.

4- بطرس (رسول يسوع) كان عاريًا على شاطئ البحر !جاء في إنجيل يوحنا (قصة ظهور يسوع لتلاميذه عند بحيرة طبرية) في الأصحاح 21 عدد 1بَعْدَ هذَا أَظْهَر أَيْضًا يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتَّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هكَذَا: 2كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ، وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ، وَابْنَا زَبْدِي، وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ3قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:«أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ:«نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئًا. 4وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ، وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلكِنَّ التَّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. 5فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَامًا؟». أَجَابُوهُ:«لاَ!» 6فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا».
فَأَلْقَوْا، وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. 7فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ
يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ:«هُوَ الرَّبُّ!». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ.

نلاحظ : أن بطرس عندما سمع أن يسوع المسيحَ قد حضر أأتزر بثوبِه " لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ " ( يوحنا 21 / 7 ).

وأتساءل : كيف يكون بطرس كبير الحواريين عرياناً على شاطئ البحر؟! ولماذا يخجل من التعري إلا عندما سمع بحضور يسوع المسيح فقط ؟!
هل التعري جائز في غياب يسوع المسيح وغير جائز في حضوره ؟!
كيف كان بطرس الرسول الملقب بصخرة الكنيسة عاريًا على الشاطئ أمام التلاميذ، ومن كان مُتفرجًا بالضبط آنذاك ؟!
وأخيرًا وبعد هذا العرض، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه : من هو الذي تعرى بإرادة وأحب التعري، هل هو النبي محمد، أم ربهم المذكور في كتابهم، والأنبياء والرسل السابق ذكرهم..؟!

كتبه أكرم حسن مرسي