يقول القس السابق مؤمن ابراهيم
كنت عملت اختبار لخبز التناول الذي كنا نتناوله في الكنيسة , حيث كنا نعتقد انه جسد حقيقي للمسيح , فوضعته في السيارة لمدة ثلاثة ايام لكي اختبره لاني كنت اعتقد ان السيارة ستنفجر او يحصل لها شيئ لان فيها جسد الرب فماذا حصل لها ؟! ماذا حصل للخبز ؟! كنت اتفقد الخبز فقد تغير في اليوم الاول قليلا ثم في اليوم الثاني بدات تظهر هالة سوداء ثم تعفن في اليوم الثالث - فجائتني شكوك عظيمة في تلك اللحظة لم اعد اعتقد ان هذا جسد الرب لقد تغيرت لدرجة كبيرة فرميته في الزبالة وحينها شككت في المسيحية نفسها جائني اعتقاد باني كنت مخدوعا وكنت على باطل - اذ كيف يتعفن جسد الرب الاله ؟!! هل يعقل ؟! المفروض تحصل امور تقوي الايمان لكي اؤمن ان هذا جسد حقيقي لله . نعم رميته في الزبالة وشككت في المسيحية كانت اول بداية تحول هدمت بها الباطل في نفسي - وكنت افكر في العديد من التساؤلات - كيف ان المسيح انسان مثلنا يكون هو الله مع ان المسيح مثلنا متصف بصفات الانسان ولا يوجد نص واحد من المسيح يقول انه هو الله فالمسيح بكلامه يثبت انه انسان اما النصوص التي كتبوها هم في وصفه فهي محاولات لاثبات انه اله .لقد قرات نصوص واضحة في توحيد الله ونفي اي الوهية لاي كائن اخر انسان او غيره - نصوص تشرح النفس لا تحتاج لاحد يفسرها او يلويها ليطوعها لفكرته ومعتقده الباطل . ثم نصوص اخرى نفى المسيح فيها عن نفسه الالوهية بكل وضوح فلا تحتاج لاحد يفسرها لك ويلوي عنقها لكي يجعلها دليل الوهية للمسيح الانسان . في هذا الجو من الشكوك والحيرة فكنت اتساءل كثيرا وكنت في صراع مع نفسي اتبع الحق بعدما تبين ام ماذا افعل . فقد كان البابا شنودة يدللني لكي لا افكر في مثل هذه الاسئلة وحتى لا اترك المسيحية فكان يحس بهذا ويحاول صرفه عني ولكن لم يشفي روحي ولم اجد منه اجابات علي . ولا ابالغ فكثير من الكهنة زملائي كنت الاحظ الحيرة نفسها عليهم لقد مازحتهم يوما وكنا على الطاولة ماذا لو طلع موضوع الوهية المسيح "اي كلام " وطلع انه ليس اله ؟! فبعضهم يضحك وبعضهم بدات الحيرة والهم على وجهه واضحة - سبحان الله
واذكر عندما كنت اسال البابا شنودة . ويرى تحمسي وجديتي في السؤال حينها قال لي مصيرك للاسلام - واذكر عندما اتى الشيخ الشعراوي في زيارة قابلته وسالته - فقال لي اسال الله ان ينير قلبك كما انار عقلك .
كانت هذه باختصار بعد ارادة الله هي الدوافع للاسلام . اعلنت اسلامي والحمد لله هداني للطريق الصحيح والعبادة الصحيحة
وبعد اسلامي ندمت على تلك العبادات والطقوس التي كنت افعلها لغير الله حين كنت اظن اني اعبد الله - فقد كنت اسهر الليالي في الدير واتعبد ولكنها كانت في المكان الخاطئ . ولكن ارادة الله فوق كل شيئ فهداني وطهرني وجعلني اعبده وحده فهو القوي الذي لا يضعف والعزيز الذي لا يزل ولا يُذل و لا يهان لقد اسلمت شوقا لعبادة الهي القوي الذي لا يقتله احد بل لا يصله احد ليؤذيه فضلا عن ان يقتله - اله قادر على ان يغفر دون ارتكاب جريمة في نفسه او في حق شخص بريئ لا ذنب له . اله حكيم عادل ودينه دين الفطرة السليمة -نسال الله الثبات وحسن الختام وان يلحق المتاخرين من القوم بركب المهتدين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين