يعيش بتاع الكبريت
كان ياما كان في يوم من ايام زمان
راجل صاحب عيال طول النهار شقيان عشان يجيب لهم اللقمه الحلال
المهم عمنا فلان كان بائع متجول فى المواصلات العامه ينادى على سلعته عارضا اياها على الناس عسى ان يعود آخر اليوم الى اولاده بما يملاء بطونهم ويسد رمقهم من طعام وشراب وفى احدى المرات صعد صاحبنا الى احد الاتوبيسات مناديا على بضاعته التي كان يبيعها فى ذلك اليوم :ايوه الكبريت معانا الكبريت بقرش يا كبريت. كبريت يابيه .كبريت ياهانم .كبريت يا حاج .كبريت يا افندى كبريت يا محترم( موجهاً كلامه للركاب) واخوانا الركاب آخر طناش اللى بيقرا جورنال واللى بتتكلم مع جوزها واللى بيقزقز لب واللى بترضع وليدها يعنى زي ما تقول كده كل واحد مهتم لشئونه وبس
قام عمنا بتاع الكبريت زهق وتعب من كتر المناداه ولم يبيع علبه كبريت واحده قام كده وقال للركاب ياجماعه شجعونى انا عندى عيال وعاوزين ياكلوا فرد عليه واحد من الجماعه الركاب ( باين عليه من الجماعه بتوع إللى ما يغلبها غلاب اوالاتحاد الاشتراكى او حزب البعث الهم احفظنا) بصوت جهوري يعيش بتاع الكبريت
قام الراجل الغلبان قاله خلاص كده عيالى كلوا وشربوا بكلمه يعيش بتاع الكبريت انا مش عاوز كلام عاوز أأكل العيال
يا ترى مين بتاع الكبريت ومن هم الركاب؟