دراسة علمية في مصادر الكتاب المقدس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

دراسة علمية في مصادر الكتاب المقدس

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: دراسة علمية في مصادر الكتاب المقدس

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,476
    آخر نشاط
    23-11-2015
    على الساعة
    06:28 PM

    افتراضي دراسة علمية في مصادر الكتاب المقدس

    مهيب الأرنؤوطي
    إن تحريف نصوص التوراة والإنجيل أصبح حقيقة واقعة لا يمكن أن ينكرها أكبر أساتذة جامعات اللاهوت في العالم، وكذلك مجمع الفاتيكان (القبلة الأولي للمسيحية في العالم) من أكابر الأساقفة والبطريركات والبابوات في جميع أنحاء العالم، وقد ظهر هذا جلياً في مقدمات كتب التوراة والإنجيل بمختلف طبعاتها وتراجمها مجمعين جميعهم علي فقدان النص الأصلي تماماً، وإن إعادة طبع كتبهم التي يعتبرونها مقدسة (التوراة والإنجيل) ما هي إلا محاولة للصول إلي ما يقارب النص الأصلي الذي Ãilde;صبح الوصول إليه حلماً وردياً وأمنية بعيدة المنال.

    وقد كتب هنا بعض الأخوة الأفاضل في هذا الموضوع، فمنهم من ادعي أن التوراة والإنجيل غير محرفين، وعندما سألناه عن النسخة الأصلية لهما لم نجد منه أي إجابة، وبعد ذلك قام أخ فاضل آخر وهو الأستاذ (علي علي) بالرد عليه في مقالة أخري عنوانها (الرد علي الموسوي حول تحريف التوراة والإنجيل)، وقد أعجبتني مقدمة مقاله التي قال فيها:

    (بداية تنشأ المشكله عندما نكون ملكيين اكثر من الملك يعنى عندما نريد ان نبين احترام الإسلام والقران للأديان الأخرى فيجب علينا أن نعصر أفكارنا دون داعى وان نضع خدودنا على الارض كمداسا ( للآخر) حتى يرضى عنا ضاربين بثوابتنا عرض الحائط).

    وبالطبع فأنا أتفق معه تماماً في تلك المقولة التي أضحت حقيقة ملموسة بدأت تفوح رائحتها غير الطيبة في هذا الموقع، فكان لزاماً علي أن أوضح الأمر بطريقة علمية لا تقبل الجدل أو المراء لكي أقوم بتصحيح ما يعتقده البعض حول تلك الكتب التي لم يحفظها الله تعالي.

    وقد اعتمدت في تلك الدراسة علي أهم مراجع المسيحية التي كتبها كبار أساتذة جامعات اللاهوت في العالم أجمع، والتي يستقون منها عقيدتهم من الطبعات المختلفة والمنقحة لكتبهم كلما لزم الأمر ذلك...!!... كما أنني تعمدت ألا أذكر آراء بعض المسلمين في هذا الموضوع، إذ أن الآراء التي أوردتها هنا هي آراء مسيحية صرفة حتي لا يتهم البعض تحيز المسلمين لدينهم، كما تعمدت أيضاً الإيجاز هنا كي لا أطيل علي القارئ، ولو كتبت في ذلك الموضوع بإسهاب لملأت مجلدات ومجلدات مما يقولونه هؤلاء الدكاترة والأساقفة وعلماء اللاهوت!!.

    وسوف يجد القارئ الكريم أن الفقرات التي اقتبستها من المراجع تكون بين قوسين كالآتي وتلك الأقواس باللون الأخضر، أما تعليقاتي فتخرج عن تلك الأقواس حتي يتيسر للقارئ سهولة التمييز بين كلامي وتعليقاتي الشخصية، وبين اقتباساتي من المراجع التي سوف أذكرها الآن.


    المراجع التي اعتمدت عليها في كتابة المقالة:

    1- (الكتاب المقدس طبعة بيروت "لا مانع من طبعه، الحقير أغناطيوس زيادة مطران بيروت"، بيروت 140 كانون الثاني 1983).
    2- دار الكتاب المقدس بمصر (طبعة العيد المئوي 1883- 1983).
    3- الكتاب المقدس (دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط) تابع مرجع (2) من قائمة المراجع العربية.
    4- كتب الشريعة الخمسة (التكوين- الخروج- الأحبار- العدد- التثنية- الاشتراع) دار المشرق ش.م.م بيروت.
    5- الكتاب المقدس العهد الجديد (الطبعة العاشرة) أعيد النظر فيها علي أحدث الدراسات الكتابية (منشورات دار المشرق ش.م.م- بيروت).
    6- الكتاب المقدس العهد الجديد (الطبعة الخامسة، منشورات المطبعة الكاثوليكية- بيروت).
    7- المسيح في مصادر العقائد المسيحية (خلاصة أبحاث علماء المسيحية في الغرب).
    8- اختلافات في تراجم الكتاب المقدس وتطورات هامة في المسيحية.

    والآن علي بركة الله نبدأ البحث:

    تقول دائرة المعارف الأمريكية (Encyclopedia Americana, 1950, Vol. 3 pp.): ]

    لم تصلنا أي نسخة بخط المؤلف الأصلي لكتب العهد القديم، أما النصوص التي بين أيدينا فقد نقلتها إلينا أجيال عديدة من الكتبة والنساخ، ولدينا شواهد وفيرة تبين أن الكتبة قد غيروا بقصد أو بدون قصد في الوثائق والأسفار التي كان عملهم الرئيسي هو كتابتها أو نقلها، وقد حدث التغيير بدون قصد حينما أخطأوا في قراءة أو سماع بعض الكلمات أو في هجائها أو أخطأوا في التفريق بين ما يجب فصله من الكلمات وبين ما يجب أن يكون تركيبا واحداً.

    كذلك فإنهم كانوا ينسخون الكلمة أو السطر مرتين، وأحيانا ينسون كتابة كلمات بل فقرات بأكملها، وأما تغييرهم في النص الأصلي عن قصد فقد مارسوه مع فقرات بأكملها حين كانوا يتصورون أنها مكتوبة خطأ في صورتها التي بين أيديهم.

    كما كانوا يحذفون بعض الكلمات أو الفقرات أو يزيدون عن النص الأصلي فيضيفون فقرات توضيحية.

    وهكذا.... لا يوجد سبب يدعو للافتراض بأن وثائق العهد القديم لم تتعرض للأنواع العادية من الفساد النسخي علي الأقل في الفترة التي سبقت اعتبارها أسفاراً مقدسة.

    لقد كتبت أسفار العهد القديم علي طول الفترة من القرن الحادي عشر ق.م إلي القرن الأول ق.م، وأخذ صورته النهائية في القرن الأول الميلادي.

    وعلي مدي القرون الطويلة التي كتبت فيها أسفار العهد القديم نجد أن نصوصه قد نسخت مراراً وأعيدت كتابتها باليد، وقد حدثت أخطاء في عملية النسخ، وكان يحدث أحياناً أن بعض المواد التي كتبت علي هامش النص تضاف إليه.

    وقد أكد اكتشاف وثائق البحر الميت (عام 1947) ضرورة إدخال بعض التغييرات علي النسخة العبرية الحديثة في سفر أشعياء ].

    ويقول المدخل إلي العهد القديم (مرجع 4) في ترجمة التوراة للكاثوليك تحت عنوان: (تشويه النص):
    ;]لا شك أن هناك عدداً من النصوص المشوهة التي تفسد النص المسوري (العبري) الأول عن النص الأصلي، فمن المحتمل أن تقفز عين الناسخ من كلمة إلي كلمة تشبهها وترد بعد بضعة أسطر مهملة كل ما يفصل بينهما.

    من المحتمل أيضاً أن تكون هناك أحرف كتبت كتابة رديئة فلا يحسن الناسخ قراءتها فيخلط بينها وبين غيرها.
    وقد يدخل الناسخ في النص الذي ينقله لكن في مكان خاطئ تعليقاً هامشياً يحتوي علي قراءة مختلفة أو علي شرح ما، والجدير بالذكر أن بعض النساخ (الأتقياء!!!) أقدموا بإدخال تصحيحات لاهوتية علي تحسين بعض التعابير التي كانت تبدو لهم معرضة لتفسير عقائدي خطر.

    وأخيراً فمن الممكن أن نكتشف ونصحح بعض النصوص المشوهة باللجوء إلي صيغ النصوص غير المسورية (العبرية) في حالة كونها أمِنت من التشويه، ولكن أي صيغة من النص نختار؟؟.... أو بعبارة أخري: كيف الوصول إلي نص عبري يكون أقرب نص ممكن إلي الأصل؟

    لم يتردد بعض النقاد في تصحيح النص المسوري كلما لم يعجبهم لاعتبار أدبي أو لاعتبار لاهوتي، وتقيد البعض الآخر كرد فعل بالنص المسوري إلا إذا كان تشويهه واضحاً فحاولوا حينئذ أن يجدوا بالرجوع إلي التراجم القديمة قراءة فضلي.

    وبالطبع فإن هذه الطرق غير علمية، ولا سيما الأولي منها فهي ذاتية لحد الخطر، لكن الحل العلمي الحقيقي يفرض علينا أن نعامل الكتاب المقدس كما نعامل جميع مؤلفات الحضارة القديمة، أي نضع (شجرة النسب) لجميع ما نملكه من الشهود بعد أن نكون قد درسنا بدقة فائقة مجمل القراءات المختلفة: النص المسوري ومختلف نصوص (وادي) قمران والتوراة السامرية، والترجمات اليونانية السبعينية (مع مراجعاتها الثلاثة المتعاقبة) وغير السبعينية، وترجمات الترجوم الآرامية، والترجمات السوريانية، والترجمات اللاتينية القديمة، وترجمة القديس إيرونيميس، والترجمات القبطية والأرمانية.... الخ.

    وبهذه المقارنات كلها قد نستطيع أن نستعيد النموذج الأصلي الكامل في أساس جميع الشهود، وهذا النموذج الأصلي يرقي عادة إلي حوالي القرن الرابع قبل المسيح، ولسوء الحظ لم تنشر نصوص قمران كلها إلي اليوم، وهذا العمل النقدي يتقاضي من الكفاءات ومن الأبحاث ما يستغرق عشرات النسين .

    أي إن الترجمة عملية نقل أو تحويل من لغة إلي أخري، ومهما كانت القدرة والأمانة فلا بد من وجود قدر ما من الحيود عن الأصل يتوقف علي إمكانات المترجم ومكونات اللغتين (الأصل والصورة)... الخ، فإذا تدخلت عوامل أخري مثل معتقدات المترجم وأهواءه ذهبت الصورة بعيداً في طريق المسخ والتشويه، وهذا من أصدق الأدلة علي تحريف النص التوراتي والإنجيلي علي حد سواء، وقد يلاحظ القارئ الكريم أنه لا يمكن ترجمة القرآن لفظاً مهما كانت الظروف، ولكنه قد يترجم معني فقط، وهذا بالطبع من أصدق الأدلة أيضاً علي دقة حفظه.

    ثم تقول مقدمة الترجمة القياسية المراجعة standard version revised:
    ن الترجمة القياسية المراجعة للكتاب المقدس إنما هي عملية تنقيح مرخص بها للترجمة القياسية الأمريكية التي نشرت عام 1901، والتي كانت هي الأخري تنقيحاً لترجمة الملك جيمس التي نشرت عام 1611.

    إن أول ترجمة إنجليزية للكتاب المقدس عملت بصورة مباشرة عن الأصل العبري والإغريقي، وكانت أول ترجمة مطبوعة من عمل وليام تندال، فقد واجه معارضة مريرة واتهم بتعمد إفساد معني الكتاب المقدس وأمر بإحراق ترجمة للعهد الجديد باعتبارها تراجم زائفة، وأخيراً تم تسليمه غدراً ليد أعدائه، حيث تم إعدامه علي رؤوس الأشهاد حرقاً بالشد علي الخازوق في أكتوبر 1536.

    ومع ذلك فقد أصبح عمل تندال هو الأساس للتراجم الإنجليزية اللاحقة وخاصة كوفردال في عام 1535، وتوماس متي 1537، وجينيف في عام 1560.... الخ.

    إن المترجمين الذين عملوا نسخة الملك جيمس قد أخذوا في حسابهم كل تلك التراجم السابقة وترينا المقارنة أن هذه الترجمة قد أخذت أشياء من كل ترجمة سابقة، كما أنها أخذت الكثير وخاصة في العهد الجديد من ترجمة تندال، وقد أصبحت ترجمة الملك جيمس هي النسخة المعتمدة للشعوب الناطقة بالإنجليزية.

    وعلي الرغم من ذلك فإن نسخة الملك جيمس بها أخطاء كثيرة، ففي منتصف القرن التاسع عشر أظهرت بوضوح دراسات الكتاب المقدس واكتشاف الكثير من المخطوطات الأكثر قدماً من تلك التي اعتمدت عليها ترجمة الملك جيمس.. إن تلك الأخطاء من الكثرة والخطورة مما استدعي تنقيحاً للترجمة الإنجليزية.

    ولقد كانت نتيجة ذلك العمل هو إصدار الترجمة الإنجليزية المراجعة Revised standard vergion في الأعوام 1881- 1885، ونظيرتها الترجمة القياسية الأمريكية standard vergion American في عام 1901.

    واستمرت عملية تنقيح التراجم ومراجعتها (ولا تزال) إلي أن صدرت الترجمة القياسية المراجعة Revised standard vergion للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد في عام 1952

    إن هذا القول يكفي للبرهنة علي وجود أخطاء في التراجم، وإلا لما كان هناك داع لإعادة النظر فيها بقصد التنقيح والتعديل، وهي عملية مستمرة طالما فُقد النص الأصلي، ولن يتوقف إلا بالعثور علي ذلك الأصل المفقود، وهو أمل طالما اعترف أهل العلم والاختصاص بأنه بعيد التحقيق، إن لن يكن محض خيال، ألم يكن هذا من أصدق الأدلة أيضاً علي تحريف التوراة والإنجيل؟؟...!!
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوغسان ; 16-05-2015 الساعة 05:56 PM

دراسة علمية في مصادر الكتاب المقدس

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 06-03-2013, 10:39 AM
  2. التعليق على مناظرة (مصادر الكتاب المقدس)
    بواسطة kholio5 في المنتدى مناظرات تمت خارج المنتدى
    مشاركات: 68
    آخر مشاركة: 18-04-2010, 02:34 PM
  3. مناظرة (مصادر الكتاب المقدس kholio5 ـــ أخرستوس أنستي)
    بواسطة kholio5 في المنتدى مناظرات تمت خارج المنتدى
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 04-12-2009, 04:00 PM
  4. بلسان علماءهم : أخطاء علمية في الكتاب المقدس
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-07-2009, 01:10 AM
  5. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-05-2007, 01:31 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

دراسة علمية في مصادر الكتاب المقدس

دراسة علمية في مصادر الكتاب المقدس