بسم الله الرحمن الرحيم,
و الصلاة و السلام على اشرف الخلق و المرسلين و بعد:

من المعلوم لدينا كمسلمين اتن الانجيل الذي يحمله النصارى اليسوم هو ليس الا نسخة محرفة من الانجيل الذي نزل على عيسى عليه السلام..

و لكن هناك سؤال يطرحه الكثير من النصارى , متى حدث هذا التحريف؟؟؟

كل الدلائل تشير الى ان التحريف حدث قبل الاسلام و بالتحديد ربما في مؤتمر نيقية عام 325م , و كل الدلائل تشير الى ان الاسلام عندما جاء بالهدى و النور للعالمين , كان الانجيل محرفا بالفعل و كانت الاناجيل الاربعة قد اختيرت بالفعل, و مما يدل على ذلك بعض الايات الكريمة التي تؤكد تحريف الانجيل في ذلك الوقت, اي ان التحريف كان قد تم بالفعل قبل الاسلام لا بعده..


و لكن ما يعترض عليه النصارى هنا انه اذا كانتت الدلائل تشير للتحريف قبل الاسلام , فكيف تقولون ايها المسلمون ان النصارى و اليهود اخفوا البشارات بقدوم نبي الاسلام بعد قدومه؟؟؟

فمثلا يقول بعض العلماء المسلمون القدماء انهم كانوا يحاجون اليهود و النصارى ببعض الايات التي كانت تذكر اسم الرسول بوضوح , فمثلا يقاول الشيخ الزنداني و العالم ابن الطبري ان هذه الاية من سفر اشعيا كانت في الانجيل:
"وجاء في سفر أشعيا : إني جعلت اسمك محمدا يا محمد ، يا قدوس الرب : اسمك موجود من الأبد ، وجاء في سفر أشعيا : " وما أعطيته لا أعطيه لغيره ، أحمد يحمد الله حمدا حديثا يأتي من أفضل الأرض ، فتفرح به البرية ، ويوحدون على كل شرف ، ويعظمونه على كل رابية "

فالنصارى يتساءلون عن موضع هذه الاية من سفر اشعيا , و الجلي انها غير موجودة فيه الان , و يقولون انه اذا افترضنا ان التحريف حدث قبل و بعد الاسلام , فكيف كان من الممكن ان يجتمع يهود و نصارى العالم اجمعون على الغاء هذه الاية؟؟

و كيف لا توجد اي مخطوطات قديمة تحتوي على عهذه الاية؟
بل و يقولون انه من المعروف ان من ضمن مخطوطات قمران , تم اكتشاف مخطوطة لسفر اشعياء كاملا عائدة الا ما قبل ميلاد المسيح, اي قبل الاسلام بحوالي 6 قرون, و لم تحتوي على هذه الاية, بل اكدت المخطوطة تماثل السفر الحالي مع السفر المكتشف مما يؤكد عدم تحريفه!!
و هذا يدل على ان هذه الاية لم تكن موجودة اصلا حتى يلغوها بعد الاسلام!!

كما يقولون ان مخطوطات لرسائل بين بعض اليهود و النصارى في زمن الرسول صلى الله عليه و سلم يقولون فيما بينهم ان مدعيا للنبوة قد خرج و ان الانبياء "لا ينشرون دعوتهم بالسيف", و كان من الواضح من هذه المراسلات انهم لم يعيروا كون اسمه محمد اي اهتمام, مما يدل بقولهم ان هذه البشارات "التي يزمها المسلمون" لم تكن موجودة بالفعل...

فأرجو من الاخوة في الله الرد على هذه الشبهاتى النصرانية العقيمة باذن الله............