في حين جاء منع القتل في القرآن الكريم حكاية عن شريعة بني إسرائيل الموحاة من الله سبحانه:
١) متعلّقًا بجنس الآدمي بلا تمييز في الحرمة بين جنس وآخر. )
٢) استثني منه القتل المشروع، وهو قتل القاتل وقتل المفسد في الأرض. )
٣) قتل الفرد البشري كقتل كلّ البشر؛ إذ إنّ سياق الحديث خاص فقط بقتل الأناسي ) الذين هم الخلق المكرّم، ولا يتعلّق بالكون بما فيه من بشر وبقيّة الموجودات. ٣٩٨
يد موسى :" وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ "
المصدر المدعى
: قال ((جايجر)) إنّ وصف إخرا((موسى)) ليده بيضاء من البرص أمام فرعون، أصله في سفر ((فرقي دي ربي إليعازر)) 48 :
((ووضع في صدر ثوبه؛ وأخرجها بيضاء كالثلج من أثر البرص، ووضع وا هم أيضًا أيديهم في صدور ثيابهم؛ وأخرجوها بيضاء من البرص.))٤٠0
التعليق:
١- ورد أمر معجزة يد ((موسى)) أمام الربّ في العهد القديم: ((ثم قال الرب أيضارد يدك » : فأدخل يده في عبه. وعندما أخرجها إذا ا برصاء كالثلج. وأمره الرب . " رد يدك إلى عبك ثانية " فرد يده إلى عبه ثانية ثم أخرجها من عبه، وإذا ا قد عادت مثل باقي جسده.)) ( الخروج 4\ 6- 7 )وهي معجزة وإن لم تتمّ أمام فرعون إ لاّ أ ا ثابتة في النصّ التوراتي؛ مما يدفع أصل تهمة الاقتباس من سفر ((فرقي دي ربي إليعازر)).
٢
- القصّة القرآنيّة هي وحدها المنطقيّة وقد تجاوزت خطأ النصّ التوراتي، فقد أمر الله سبحانه ((موسى)) عليه السلام أن يقوم بتلك المعجزة كما سبق في الآية، ثم جاء في سورة الأعراف أنّ ((موسى)) عليه السلام قد أجرى هذه المعجزة أمام فرعون بعد معجزة تحويل العصا إلى ثعبان:" قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ "401
في حين نقرأ في التوراة أنّ الربّ قد طلب من ((موسى)) عليه السلام أن ( ١) يجري معجزة تحويل العصا إلى حيّة، ( ٢) فإن لم يستجب فرعون؛ فليدخل يده إلى ع بّه، ثم يخرجها برصاء كالثلج، ثم ليعدها إلى عبّه ويخ رجها سليمة. وقال الربّ له: ((إذا لم يصدقوك، أو يعيروا المعجزة الأولى
انتباههم، فإ م يصدقون الثانية. وإذا لم يصدقوا هاتين الآيتين ولم يصغوا لكلامك، ( ٣ ) فاغرف من ماء النهر واسكبه على الأرض الجافة، فيتحول الماء الذي غرفته من النهر إلى دم فوق الأرض.))٤٠٢ .. لكننا نرى أنّ ((موسى)) و((هارون)) قد أجريا ( ١) معجزة تحويل العصا إلى
_____________
٣9٨
قيل أيضًا في تفسير هذا الموضع: يتعلق قوله تعالى {من أجل ذلك} بقوله: {مِنَ ٱلنَّادِمِينَ } أي صار
النادمين بسبب القتل، ويكون كتبنا على بني إسرائيل استئناف كلام.
٣٩٩
( سورة طه/ الآية (22
400
أنظر 125 A. Geiger, Judaism AndIslam, p
٤٠١
سورة الأعراف/ الآيات ( 106 - )
٤٠٢
خروج 4 \ 8 - 9
يتبع.
المفضلات