كان قائد الطائرة الإنجليزية يوشك على الإقلاع بها بعد أن اكتسبت الطائرة سرعة على الممر عندما أدرك أن الطائرة بها خلل ما لن يعينه على الطيران بها بسلام حتى نهاية المطاف لذلك أخبر مساعده أنه سيتخلى عن محاولة الإقلاع تلك و يتوقف على أرض المطار حفاظًا على سلامة الطائرة و المسافرين عليها.
هبط القائد على الممر مجددًا ثم أمر مساعده أن يستخدم فرامل الإيقاف لإيقافها على الممر. اشتعلت ألسنة اللهب بالطائرة . لم يتمكن المضيفون من فتح كل الأبواب لذلك تزاحم الركاب على باب واحد ضيق. إخلاء المئات من الطائرة استغرق خمس دقائق ، استعرت خلالها النيران و التهمت الطائرة بالكامل و تسببت في وفاة العديد من الركاب في مقاعدهم قبل أن يتسنى لهم فرصة الهرب.
ما بدأ بعطل صغير لم يبدُ خطيرًا انتهى باحتراق الطائرة بالكامل و قتل الكثير من ركابها في خمسة دقائق!
بحث المحققون عن أسباب الدمار الشامل الذي حاق بالطائرة سريعًا . سجلوا في تقريرهم عوامل كثيرة أدت لتلك المأساة منها ضيق المخرج و تدافع الركاب مما استغرقهم وقتًا طويلا للخروج من الطائرة ، الحرارة الشديدة أدت لتفاعل الكيماويات الموجودة في أغطية المقاعد و الستائر ، تفاعل نتج عنه دخان كثيف و غازات سامة تحالفت لقتل العديد من الركاب في مقاعدهم قبل أن يتمكنوا من الخروج.
أما ما أساء للحريق فهو التفاف قائد الطائرة يمينًا خروجًا من الممر الرئيسي تجاه ممر فرعي بعيدًا عن مسار الطائرات الأخرى ، عندها عانقت الرياح الطائرة و التفت حولها و حولت الحريق لشعلة قاتلة عجز رجال الإطفاء عن إخمادها لعدة ساعات!