اولاً قبل مناقشة هذا الموضوع كثير من الناس لا يعرفون معنى البنوك التجارية او يفهمون مقصد ذلك المسمى بشكل خاطئ فيفهمون ان تلك البنوك تنمي اموال الناس بالتجارة كالمضاربات التجارية .
والمضاربة هي ان ياخذ البنك المال من المودع ويستثمره في التجارة .
ولكن الحقيقة البنوك التجارية لا تعطي الفائدة عن طريق المضاربة وانما سبب تسميتها بالبنوك التجارية ان من يقترضون ويودعون اكثرهم من التجار .

طبيعة عمل البنوك التجارية وكيف تنمي المال
بخلاف مايسمى التعاملات الاسلامية التابعة لاي بنك تقليدي وتجاري فان كل البنوك تتبع هذا الاسلوب التالي
بعدما ياخذ البنك المال , يضعه كوديعة ثم يقوم باقراضه لاحد الجهات , بفائدة معينة مثلاً 20في المئة . وياخذ عليه كل الضمانت اللازمة . وتحدد الفترة لذلك القرض مثلا خمس سنوات .
وفي كل سنة بعدما ياخذ البنك الفائدة يعطي معظمها لصاحب الوديعة وقسم منها للبنك نفسه , لان البنك عمل كوسيط غير ظاهر بين صاحب الوديعة والمقترض .
وفي نهاية عمر فترة القرض يضع البنك المبلغ الذي اقترضه ذلك المدين في حساب صاحب الوديعة .
ومن هنا ندرك ان عمليات البنك انما هي للاقراض وفيها الفائدة على القروض ويعتبر اصحاب الودائع مصدر تلك الاموال التي تقرض .
اذن ومن هنا ندرك انه لا فرق بالبتة بين فوائد البنوك التجارية وبين الفائدة على القرض .

ولكن مايقرضه البنوك من اموال المودعين انما هو على قسمين
الاول اقراض للاستهلاك . كالذين يقترضون لشراء اثاثات لبيوتهم .
والثاني اقراض للاستثمار . كالتجار يقترضون من البنوك لشراء بضائع .

والاول هو ربا باجماع علماء الاسلام اما الثاني فقد اختلف فيه فالبعض من علماء الاسلام لا يعتبرونه ربا لانه للتجارة , ولكن جمهور علماء الالاسلام يعتبروه ربا وان كان للاستثمار والتجارة لان العباس عم النبي كان يقرض التجار مع ذلك قال عنه النبي وان او ربا احرمه ربا العباس رواه مسلم والترمذي والبيهقي وابن حبان وغيره

فهذه رسالة سريعة ومختصرة لان الكثير من الناس يجهلون طبيعة عمل البنوك التجارية "التقليدية"