اليوم ناتي للرد على شهود يهوه بانكارهم للعذاب في جهنم
ونبدا بتعريف جهنم في الاديان :
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم

أصل كلمة جهنّم

ما تفهمه التوراة من كلمة جهنّم وأصلها
قيل أن (غي بن هنوم) تسمية كنعانية قديمة[1]. وأقدم ذكر لجهنم גֵי־הִנּם بالتوارة ورد بسفر يشوع[2] بصيغتي (جي-هنم ) و(جي بن-هنم)[3]. كما وردت بالتوراة صيغة: (جيأ هنم)[4]. وعرف اليهود أن لفظ (جي) يعني الوادي[5] (الجواء)، واحتاروا في معنى لفظ (هنوم)، فاعتبروه رجلاً[6] نُسِبَ إليه الوادي، كما بصيغ: (جي بن هنم) [7]، (جيأ بن هنم)[8]. وربما نسبوا الوادي لقوم[9] كما في صيغة: (جي بني هنم)[10].
ويعتقد اليهود أن جهنم كانت في الأصل اسماً لواد بعينه (جنوب أورشليم) مارس فيه عبّاد البعل[11] طقوس حرق[12] أطفالهم كقرابين للإله الوثني مولك (مولخ). وفيما بعد تحول الوادي لمزبلة[13] ومحرقة تلقى فيه الجثث. ثم استعمل أهل الكتاب لفظة جهنّم لعذاب ما بعد الموت.
كلمة جهنم في النقوش المصرية القديمة
لعل النقوش المصرية القديمة كشفت عن أصل كلمة جهنم. إذ جاءت الكلمة بصيغتها القديمة (شَ – ان- امو) مرتين في بردية نو. والعجيب أنه لم ينتبه لها أحد من علماء اللغة المصرية القديمة بما فيهم والس بدج الذي أورد كلمة (شَ – ان- امو) في قاموسه المصري[14] وفي كتابه (الخروج في النهار)[15]، فغفل كغيره عن ذلك الكنز اللغوي الثمين، وأخذ يردد[16] معتقد أهل الكتاب[17] حول أصل ومعنى جهنّم.
كتب المصريون القدماء كلمة جهنم حسب لسانهم القديم بصيغة (شَ - ان - امو)، مع رمز النار ( )، ومعناها بحيرة النار أو بحر النار. وهي توجد كما اعتقد المصريون في عالم ما بعد الموت (الذي سمّوه الدوات). وقد رسم المصريون القدماء تلك الكلمة (شَ - ان - امو)، حسب قلمهم القديم بهذه الصورة كما جاءت في القاموس المصري[18] صفحة 720:

أو كما في القاموس الهيروغليفي لكتاب الموتى[19] صفحة 390 :

أو كما جاء رسم الكلمة في المرجع الأصل (بردية نو) [20] :

وهذا رسم لشرح الرموز المصرية القديمة حول كلمة جهنم:


فنجد أن الأرجح في تفصيل لفظة (جهنّم) المصرية هو معنى : بحر النار، بحر النيران، (بحر/بحيرة) (النار/ الشواظ/الحميم ..).
مقطع بردية نو الذي جاء فيه ذكر جهنم


(ترجمة الفصل من بردية نو كاملاً)[21]
فصل إحضار قارب في السماء. المستشار الرئيسي، المنتصر، يقول: "المديح لك أيها الفخذ التي تقطن في السماء الشمالية في البحيرة العظمى التي شوهدت والتي لا تموت. وقد وقفت أمامك عندما كنت ترتفع مثل إله. لقد رأيتك ولم أمت؛ وقد وقفت أمامك وقد ارتفعتُ مثل إله. وقد صحتُ كالأوزة وقد هويت كالصقر في الغيوم الإلهية والأمطار الغزيرة. وقد سافرت من الأرض إلى السماء. والإله شو أقامني، إله النور جعلني نشيطاً قوياً بجانبي السلم، و النجوم التي لا تغيب أبداً وضعتني في الطريق وجلبتني بعيدا عن الذبح. أحضر معي الأشياء التي تدفع المصائب كلما أتقدم عبر ممر الإله پن؛ أنت أتيت كم أنت عظيم أيها الإله پن! لقد أتيتُ من جهنم (شَ-إن- امو) التي في حقل سأسأ (بمعنى حقل النار). أنت تعيش وسط جهنم (شَ-إن- امو) التي في حقل سأسأ، وأنا أعيشُ على خط ذلك المقدس. المديح لك أيها الإله كآ الذي تجلب تلك الأشياء التي في القوارب بواسطة ... أنا أقف بالقارب وأوجه نفسي على الماء أنا وقفت على القارب والإله هداني. أنا وقفت. أنا نطقت. أنا رب المحصول. أنا أبحر متجولا عندما أتقدم للأمام والبوابات التي في مدينة سخم (أوسيم) تُفتح لي والحقول تمنح لي في مدينة أونو (الاشمونين) والعمال يُوهَبون لي مع أولئك الذين من لحمي وعظمي.

ترجمة الجزء الخاص بكلمة جهنم
(كتابة هذه الصورة تُقرأ من اليمين إلى اليسار)

[لقد أتيتُ من جهنم (شَ-إن- امو) التي في حقل سأسأ (بمعنى حقل النار). أنت تعيش وسط جهنم (شَ-إن- امو) التي في حقل سأسأ، وأنا أعيشُ على خط ذلك المقدس][22].

السطر الأول: إي (= أتيتُ) /نى (= ضمير المتكلم)/ ام (= من)/ شَ-إن- امو (=جهنم)/
السطر الثاني: ام (=في) / سخت سأسأ (=حقل سأسأ = بمعنى حقل النار)/ عنخك (أنت تعيش)/
السطر الثالث: ارف (=صيغة تأكيد) / إمع (=وسط)/ ام (=في)/ شَ-إن- امو (=جهنم)/
السطر الرابع: ام (= في)/ سخت سأسأ (=حقل سأسأ)/ عنخ (= أنا أعيشُ)/ ام (= في)/
السطر الخامس: خت (= عصا، صولجان، خط) / پوي (=ذلك)/ شپس (المقدس، المبجل)

تفصيل لغوي للكلمة المصرية

يبدو أن لفظة جهنّم المصرية تتكون من ثلاث كلمات، أو من كلمتين بينما أداة إضافة. والكلمة الأولى هي: ، ولفظها قريب من (شَ، شى، شء) بمعنى (بحر، بحيرة)، ثم أداة الإضافة " " ولفظها (إن)، ثم الكلمة الثانية: ولفظها (امو) أو (امّو) بتشديد الميم، وتفيد معنى النار والحرارة. ومن هذه الكلمات الثلاث تكونت كلمة " جهنّم "، ولكن بنطق مصري قديم هو (شَ - إن - امو) أو (شَ - إن - امّو).
ولعل اللفظ القديم (شَ - إن - امّو) خففته الألسنة مع الزمن إلى لفظ مثل (شَ- هن – امّو) أو (شه- ن – امّو)، فظهر نطق الهاء (شهنمّو). ثم أُهمل نطق الواو (شهنمّ). فأصبح الحرف الأخير ميماً مشددة. وربما صعب على اللسان أن يقف على حرف مشدد، فانتقل التشديد إلى النون (شهنّم). و[كَفْرُ جَهَنَّم : قريةٌ بِمِصْرَ]، كما جاء في تاج العروس.

(1) اللفظ الأول : يفيد معنى بحر ، بحيرة ، ماء وماشابه .

كلمة شَ : بصفحة 720 من القاموس المصري[23] قد تُلفظ (شَ، شِ، شء، شأ، شا، شي، ..) وتعني [بحر، بحيرة، بركة، حوض، خزّان، صهريج، مرحضة، قناة، مجرى، حقل، مياه زينة في حديقة][24] وبالقبطية (شيي). وهذه أمثلة من نفس الصفحة بالقاموس المصري نرى فيها استعمال لفظ (شَ): (شَ عا)[25] حديقة مائية كبيرة. الفيوم يُسمّى (شَ-ت أسر)[26] أي بحيرة الإله أوسير. (شَ وعب)[27]: بركة التطهير، اسم بحيرة بمعبد الدندرة، اسم بحيرة موريس بالفيوم). (شَ -ت ور-ت)[28]: جزء من الفيوم. (شَ قعح)[29]: خزانات حفظ السمك طرياً لأكله. (شَ دسوى)[30]: بحيرة بواحة الخرجة. (شَ أسبيو)[31]: بحيرة النار بالدوات أي العالم السفلي أو الآخر. (شَ أكب)[32]: بحيرة أكب، أي الماء السماوي. (شَ آرو)[33]: بحيرة القصب بالعالم الآخر. (شَ أقر)[34]: بحيرة التمام والكمال، أو الوقار، حيث يغتسل الصالحون. (شَ ور)[35]: بحيرة عظيمة بالدوات. (شَ ماعتي)[36]: بحيرة الحقيقة بالدوات. وبكتاب الموتى[37] صفحة 34 (شى – مَعات)[38]: بحيرة الحق، وبصفحة 86 (شى- نسرت)[39]: بحيرة النار. وبصفحة 721 من القاموس المصري : (شَ نو)[40]: البحر أو المحيط السماوي. (شَ نتر)[41] : حوض الإله بالدوات. (شَ حي)[42] : بحيرة بالدوات. (شَ حيح)[43] : بحيرة الأبدية. وبالتوراة[44] شيحور، حيث (شي) بمعنى بحر، وهو بحر النيل (بحر الإله حور). ونلاحظ تشابه الكلمة المصرية الأقدم (شى) في لفظها ومعناها مع الكلمة الإنجليزية الأحدث (sea).
(2) حرف إضافة

لفظ (إن)، هو أداة إضافة للمفرد المذكر، والمعنى كما بالعامية (حق، تبع، بتاع، مال، ..)، انظر القاموس المصري[45] صفحة 339. وقد تلفظ هذه الأداة بصيغة (نى)[46] كما في صفحة 348 من القاموس. وهذه عبارات مصرية في كتاب الموتى[47] نرى فيها استعمال أداة الإضافة (إن): صفحة 3 [تا-ان-مانو][48] أي (أرض مانو). صفحة 60 [رن – ان - ساتى][49] اسم الحارس. صفحة 77 [ععيوى-ان- حور][50] أعمدة حورس[51]. صفحة 85 [ععت-انت-فت][52] عظيم السماء. صفحة 96 [رى-ان-سورى][53] فصل الشرب، و[رى-ان- سسنت][54] فصل الشم، و[اب- ان - سى][55] قلب الرجل. صفحة 97 [حعتى - ان - سى ][56] قلب الرجل، و[افتوى – ان- نتر][57] رسول الإله. صفحة 106 [ تا - ان - ابتت][58] أي أرض المشرق.

(3) اللفظ الأخير: بمعنى النار والحريق والحرارة وماشابه

وبلسان مصر القديم بالقاموس المصري[59]، صفحة 6 : (أم)[60] : يحرق، يلتهم. (امّ)[61] بتشديد الميم: يحرق، يلتهم. (ام) [62]: لهب، نار، وجمعه (اموت). وبصفحة 20 : (آم)[63] ،(يشعل، يوقد). وبصفحة 49 (ام، اميت)[64] : يحرق، يشتعل، يلتهب، نار، لهب. (امو)[65] : نيران، آلهة اللهب. (امو)، (امّو)[66] بتشديد الميم: ضوء، أشعة. وبصفحة 50 : (امي)[67] : إله النار. (امي)[68] :عين حور[69]. وبصفحة 146 (وام)[70] : يسخن، يحرق. وبصفحة 447 (هِم)[71]: نار، حرارة، ساخن. وفي كتاب الموتى[72]، صفحة 21: نقرأ كلمة (أمّو) بتشديد الميم، في عبارة : (عق-ى/ برو-ى/ إم/ أمّو)، بمعنى: أدخلُ وأخرجُ من اللهب:


وتعريبه:


وبنفس الكتاب عبارة أخرى في صفحة 56: ("أوصت/وصة" نبت أمّو مآت رع)، بمعنى: الإلهة وصت ربة النار عين إله الشمس رع:

وأيضاً بصفحة 55 من نفس الكتاب توجد عبارة: (وصت نبت أمّو)، بمعنى : وصة ربة اللهب:


تعبير (شى- إن)
هذه بعض الكلمات من القاموس المصري[73] نرى من خلالها كيف كانت مصر تستعمل تعبير (شى-إن-كذا) بمعنى (بحيرة كذا): ص 720 : (شَ- إن- أسر)[74] بحيرة الإله أوسير، الفيّوم. (شَ- إن – عنخ)[75] بحيرة الحياة بالدوات. (شَ - إن – ماعت)[76] بحيرة الحقّ. (شَ - إن – ماعتيو)[77] بحيرة صادقي القول. (شَ - إن – معّت)[78] بحيرة بالطوات. (شَ - إن – حرو) [79] بحيرة الإله حور أو حورس بعالم الدوات. وبصفحة 721 : (شَ- إن- حسمن)[80] بحيرة النطرون بالدوات. (شَ- إنت- حصت)[81] بحيرة النور بالدوات. (شَ- إن- خا)[82] اسم بحيرة بالدوات. (شَ- إن- خبنتيو)[83] بحيرة الأشرار أو الخائبين. (شَ- إن- ساب)[84] بحيرة الذئب بالدوات. (شَ- إن- سحتب)[85] بحيرة الاستعطاف أو بحيرة الاسترضاء أو الكفّارة. (شَ- إن- سشت)[86] مع رسم مخصص النار، وهي بحيرة النار بالدوات وحرفياً بحيرة الشياط أو الشواظ. (شَ - إن – قبح) بحيرة الماء البارد بالدوات.

رسم مصري قديم من كتاب الموتى لبحيرة النار

ونرى في الرسم أعلاه من كتاب الموتى[87] لفوكنر ريموند، لوح رقم 32 ، رسم الحوض ، ورمزه في الكتابات أو . ونرى الحوض قد امتلأ بالحمم والصهارة (اللون الأحمر). كما نرى رسم لهب النار (لسان اللهب، ورمزه بالكتابات بهيئة ) يحيط بالحوض من جهاته الأربع. ونجد الكلمة المصرية أو تستعمل نفس الرموز التي بالصورة (حوض النار ولسان اللهب).
رسم آخر لجهنم المصرية

بالأعلى رسم لجهنم المصرية من كتاب الموتى[88]، ونرى الحوض المستطيل الذي فيه الصهارة والحمم النارية، وحوله ألسنة اللهب . وهي نفس الرموز المستخدمة في كلمة جهنم المصرية (شى-إن-امّو). وبالأسفل نرى ذات الصورة من البردية الأصلية التي بمتحف اللوفر[89]، ونرى فيها بركة النار .


مقارنة اللفظ المصري بكلمات عربية
(1) اللفظ المصري (شى)
اللفظ المصري (شَ، شِ، شه، ..) أصبح في اللغة العبرية (جي، جيأ)[90] وهو وادي (جواء). وفي اللغة العربية ألفاظ مماثلة للأودية مثل : (جي)[91]، (جَوُّ، جَوَّة)[92] ، (جِواءُ)[93]، (خوي)[94]، (خو، خوة، خواء)[95]. وتسمية الوادي بهذه الكلمات من معنى الانفتاح والانفراج والاتساع والفضاء والخلاء. والجوف تنوع لفظي وهو نفس الجو والجواء (وبلاد اليمامة تسمّى الجو والجوف)[96]. وهناك العديد من الكلمات العربية من نفس المعنى مثل (قَواء، قِيّ، قَواية، قَيْء، قِييِّ)[97]، (كَوّ، كَوَّة)[98] ، (جُوءة، جُوَّة)[99]، (خو)[100]، (جو[101]، خواء[102])، (خواء[103]، خواة[104]، خواية[105]، خوية[106])، (جواء)[107]، (مُجَيَّأ، مُجَيَّأَةٌ )[108]، مُغَوَّاة (بئر، حفرة)[109]، أغوية[110]، آغية[111]، (غَوِيّ، قَويّ) [112] من خلو وفراغ (البطن). ولعل الآية الكريمة [أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ (النساء : 43)] فيها ما يشبه هذا المعنى[113].
كما توجد بالعربية ألفاظ قريبة من اللفظ المصري (شى، شه) ومن معناه الذي يتضمن الماء مثل: (جَيْء)[114]، (‏جِئَة[115]، جِيئَة[116]، جِيَّة[117]، جَيْأَة[118]، قِيَّة[119])، غياية[120]، جُوءة [121]. وقيل (الشَّيء الماء)[122].
ورغم أن معنى كلمة (غي) بالآية [فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (مريم : 59)] هو أقرب لمعنى الخسران والشر[123] والهلاك[124]، أو الخيبة والفساد[125]، وليس اسم واد[126] في جهنم. إلا أن عبارة [الغي واد في جهنم][127] غير بعيد عن الاشتقاق اللغوي لكلمة جهنم (جي-هنم).

(2) اللفظ المصري (امو)
الكلمات العربية المماثلة : (حَمْوُ ، حَمْي، حُمُوّ)[128]، (حَمَّ، حَمَّةُ، يَحْموم)[129]، (هَمَّ، هاموم، مُهِمَّات، هُمام)[130]، (ومه، وَمْهة)[131]. (أَوامُ ، إيامُ)[132]. ولعل لفظ اليوم مشتق من الضوء والحرارة بالنهار، وبالقاموس المصري صفحة 6 :(امو)[133]: إله الفجر.
أقوال أخرى في اشتقاق جهنم
بئر (جِهِنَّام، جَهَنَّم)
جاء في المعاجم العربية لفظ بصيغ متنوعة مثل: رَكِيَّة (جَهْنام)[134]، رَكِيَّة أو بئر (جِهِنَّام، جَهَنَّم)[135]. وهذا اللفظ قد يكون معروفاً في الجاهلية. فالمقطع (جه) في لفظ جِهِنَّام هو عربي أصيل ظهر مثله في كلمات عديدة كما بينّا مثل: جي، جَوّ، جِواءُ، جوف، قَواء، قِيّ، قَواية، قَيْء، قِييِّ، كَوّ، كَوَّة، جُوءة، جُوَّة، جو، جواء، مُجَيَّأ، مُجَيَّأَة، جَيْء، ‏جِئَة، جِيئَة، جِيَّة، جَيْأَة، قِيَّة. وكما رأينا سابقاً احتواء بعض هذه الكلمات لمعنى الاتساع والفضاء والفراغ وبعضها لمعنى الماء. وهذان المعنيان (الفراغ والماء) هما معنى البئر. وقد يكون عرب الجاهلية عرفوا هذه الكلمة من أهل الكتاب. وأرجع بعضهم اشتقاق كلمة جهنم من معنى [بُعْد قَعْرها][136]، وهو اشتقاق صحيح [فَجَهَنَّمُ إِذًا بِمَعْنَى الْهَاوِيَة][137]. وقال ابن عاشور [قول العرب ركية جهنم أي بعيد القعر فلا حجة فيه][138].
جهم
قال بعضهم أن أصل كلمة جهنم من الجهم[139]. وجذر جهم يتضمن معاني الليل والسواد والظلمة[140]، وهي معان موجودة في جهنم. وبالمسند اليمني : إرياني 39:[فجهمو بليلن][141]، جام 665 [فجهمو بللين][142]، أي : فجهموا بليلٍ (جهموا بالليل).

حول كلمة دوات المصرية
بنو إسرائيل تكوّنوا كشعب في مصر، وإذن لابد أنهم قد عرفوا كلمة (شَ - إن - امو) المصرية القديمة. ولكن يبدو أن كتبة التوراة الذين ظهروا بعد موسى عليه السلام ببضعة قرون كانوا قد جهلوا تماماً تلك الكلمة المصرية فتخبّطوا فيها. وجهنّم (شَ - إن - امو) عند قدماء المصريين[143] وعند القدماء عموماً بالمنطقة العربية[144]، هي كلمة قديمة بمعنى (بحر النار) أو (هاوية النيران) أو ما شابه ذلك. ولم يقصد المصريون القدماء بكلمة جهنم مكاناً في عالم الأحياء، وإنما أرادوا موضعاً في الدوات (عالم ما بعد الموت) أو العالم الآخر (العالم المقدس). ويعرّف القاموس المصري كلمة (دوات) في صفحة (871-872):

وعالم الدوات لدى قدماء المصريين هو مكان أفول الشمس وجريانها فيه حتى بزوغها (العالم السفلي)، أو هو عالم سماوي، أو هو عالم الأثير (خارج الكون المرئي)، أو هو عالم روحاني مقدّس. و تبدو كلمة دوات المصرية قريبة من اللفظ القرآني (طوى) [إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى {12}‏ طه]. وقد تكون كلمة (طوى)من معنى (النقاء والطهارة والقداسة). وسنكتفي بهذا القدر، وبإذن الله سنخصص موضوعاً مستقبلياً حول كلمة دوات المصرية وما يشابهها من كلمات عربية وأعجمية.
________________________________________
[1] المحيط الجامع للكتاب المقدس: هنوم، وادي واد قرب اورشليم. اسمه : غي بن هنوم (أي أرض بن هنوم)، ... من كان هنوم هذا، ومن ابنه؟ قد يكون أحدَ الكنعانيين، لأن الوادي حمل اسمه قبل أن يحتلّ الاسرائيليون كنعان.
[2] [ يشوع 15/8: وصعد التخم في وادي ابن هنوم (جي بن-هنم) الى جانب اليبوسي من الجنوب . هي اورشليم. وصعد التخم الى راس الجبل الذي قبالة وادي هنوم (جي-هنم ) غربا الذي هو في طرف وادي الرفائيين شمالا./ يشوع 18/16: ونزل التخم الى طرف الجبل الذي مقابل وادي ابن هنوم (جي بن-هنم ) الذي في وادي الرفائيين شمالا ونزل الى وادي هنوم (جي هنم ) الى جانب اليبوسيين من الجنوب ونزل الى عين روجل.
[3] المقطع (جي) بالعبرية نطقه قريب من حرف الغين أو الكاف، كحرف g في كلمة English .
[4] نحميا 11/30: وزانوح وعدلام وضياعهما ولخيش وحقولها وعزيقة وقراها وحلّوا من بئر سبع الى وادي هنوم (جيأ-هنم).
[5] سفر زكريا / 14: 4 و تقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام اورشليم من الشرق فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق و نحو الغرب واديا عظيما جدا (= بالنص العبري: جيأ جدوله مأد) و ينتقل نصف الجبل نحو الشمال و نصفه نحو الجنوب.
[6] Catholic Encyclopedia :Gehenna is the Hebrew gê-hinnom (Nehemiah 11:30), or the longer form gê-ben-hinnom (Joshua 15:8), and gê-benê-hinnom (2 Kings 23:10) "valley of the sons of Hinnom". Hinnom seems to be the name of a person not otherwise known.
[7] أخبار الأيام الثاني 28/3 : وهو اوقد في وادي ابن هنوم (جيأ بن-هنم ) واحرق بنيه بالنار حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل. أخبار الأيام الثاني 33/6: وعبّر بنيه في النار في وادي ابن هنّوم (جي بن-هنم) وعاف وتفائل وسحر واستخدم جانا وتابعة واكثر عمل الشرّ في عيني الرب لاغاظته.
[8] إرميا 7/31: وبنو مرتفعات توفة التي في وادي ابن هنوم (جيأ بن-هنم ) ليحرقوا بنيهم وبناتهم بالنار الذي لم آمر به ولا صعد على قلبي . إرميا 7/32: لذلك ها هي ايام تأتي يقول الرب ولا يسمى بعد توفة ولا وادي ابن هنوم (جيأ بن-هنم ) بل وادي القتل ويدفنون في توفة حتى لا يكون موضع. إرميا 19/2: واخرج الى وادي ابن هنوم (جيأ بن-هنم ) الذي عند مدخل باب الفخّار وناد هناك بالكلمات التي اكلمك بها. إرميا 19/6 : لذلك ها ايام تأتي يقول الرب ولا يدعى بعد هذا الموضع توفة ولا وادي ابن هنوم (جيأ بن-هنم ) بل وادي القتل. إرميا 32/35: وبنوا المرتفعات للبعل التي في وادي ابن هنوم (جيأ بن-هنم ) ليجيزوا بنيهم وبناتهم في النار لمولك الأمر الذي لم اوصهم به ولا صعد على قلبي ليعملوا هذا الرجس ليجعلوا يهوذا يخطئ.
[9] وقد تسرّب بعض من ذلك الوهم اليهودي لمعاجم اللغة [اللسان: بنو هِنّامٍ: حيٌّ من الجن، وقد جاء في الشعر الفصيح/ جمهرة اللغة لابن دريد: وبنو هَنّام: حيّ من الجنّ، زعموا، وقد جاء في الشعر الفصيح./ القاموس: وبَنو هِنَّامٍ كقِثَّاءٍ : قَبيلَةٌ من الجِنِّ.
[10] بسفر الملوك الثاني 23/10 : ونجس معبد توفة التي في وادي بني هنوم (=بالتوراة العبرية : جي بني هنم ) لكي لا يعبّر احد ابنه او ابنته في النار لمولك.
[11] سفر إرميا: 32: 35 و بنوا المرتفعات للبعل التي في وادي ابن هنوم ليجيزوا بنيهم و بناتهم في النار لمولك الامر الذي لم اوصهم به و لا صعد على قلبي ليعملوا هذا الرجس ليجعلوا يهوذا يخطئ.
[12] سفر أخبار الأيام الثاني: 28: 3 و هو اوقد في وادي ابن هنوم و احرق بنيه بالنار حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل/ سفر أخبار الأيام الثاني : 33: 6 و عبر بنيه في النار في وادي ابن هنوم و عاف و تفائل و سحر و استخدم جانا و تابعة و اكثر عمل الشر في عيني الرب لاغاظته/ سفر إرميا: 7: 31 و بنو مرتفعات توفة التي في وادي ابن هنوم ليحرقوا بنيهم و بناتهم بالنار الذي لم امر به و لا صعد على قلبي.
[13] سفر الملوك الثاني 23/10 : ونجس معبد توفة التي في وادي بني هنوم .. 23: 13 و المرتفعات التي قبالة اورشليم التي عن يمين جبل الهلاك التي بناها سليمان ملك اسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين و لكموش رجاسة الموابيين و لملكوم كراهة بني عمون نجسها الملك 23: 14 و كسر التماثيل و قطع السواري و ملا مكانها من عظام الناس.
[14] An Egyptian hieroglyphic dictionary, By E. A. Wallis Budge, Sir Ernest Alfred Wallis Budge
[15] The Book Of The Dead, the chapters of coming forth by day, E. A. Wallis Budge
[16] يقول والس بدج في كتابه آلهة المصريين، ص 311 : [ فضلاً عن أن أشهر الأسماء التي أطلقها العبرانيون على مسكن الملعونين هو جيهنا أو جيهنم والتي كانت أصلاً وادي هينّوم HINNOM والذي يقع مباشرة بجوار أورشليم حيث كانوا يضحون هناك من أجل الإله مولوخ بالأطفال .. والاسم أصبح في العهد الجديد (Gehenna) باليونانية ، وفي الأدبيات العربية جهنّم].
[17] The gods of the Egyptians: or, Studies in Egyptian mythology, Volume 1 By Sir Ernest Alfred Wallis Budge, page 273 : The commonest of the names which the Hebrews gave to the abode of the damned is Ge Hinnom, or Gehenna, which was originally the Valley of Hinnom, that lay quite near to Jerusalem," where children were sacrificed to the god Moloch ; this name passed into the New Testament under the form and into Arabic literature as " Jahannam."
[18] An Egyptian hieroglyphic dictionary, By E. A. Wallis Budge, Sir Ernest Alfred Wallis Budge
[19] A hieroglyphic vocabulary to the Book of the dead By Sir Ernest Alfred Wallis Budge, page 390
[20] The Book Of The Dead, the chapters of coming forth by day, E. A. Wallis Budge, page 203
[21] ترجمتُ هذا الفصل للعربية من النص الإنجليزي بكتاب: Egyptian Literature By Epiphanius Wilson, page 80
[22] I have come from the Pool of Flame which is in the Sekhet-Sasa (i.e., the Field of Fire). Thou livest in the Pool of Flame in Sekhet-Sasa, and I live upon the staff of the holy [god]. From the book: Egyptian Literature By Epiphanius Wilson, page 80.

[23] An Egyptian Hieroglyphic Dictionary ، E.A.Wallis Budge
[24]

[25]
[26]
[27]
[28]
[29]
[30]
[31]
[32]
[33]
[34]
[35]

[37] The Egyptian Book of the Dead,E.A.Wallis Budge.(The Papyrus Of Ani).Dover Publications,Inc.,NewYork

[44] اشعيا 23/ 3وَغَلَّتُهَا زَرْعُ شِيحُورَ حَصَادُ النِّيلِ عَلَى مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ فَصَارَتْ مَتْجَرَةً لأُمَمٍ/ قاموس الكتاب المقدس: شِيحُور، اسم مصري معناه "بحيرة حورس" اسم لنهر النيل (1 أخبار 13: 5 واش 23: 3 وار 2: 18).
[45]
[46]
[47] The Egyptian Book of the Dead,E.A.Wallis Budge.(The Papyrus Of Ani).Dover Publications,Inc.,NewYork

[51] أظن أعمدة حور هي أصل أعمدة هرقل. واسم (هرقل) اليوناني مقطعه الأول تحريف لاسم حور.

[59] An Egyptian Hieroglyphic Dictionary ، E.A.Wallis Budge

[69] لعله بمعنى عين الشمس الحارقة.

[72] The Egyptian Book of the Dead,E.A.Wallis Budge.(The Papyrus Of Ani).Dover Publications,Inc.,NewYork
[73] An Egyptian Hieroglyphic Dictionary ، E.A.Wallis Budge

[87] Faulkner, Raymond O. The Egyptian Book of the Dead, The Book of Going forth by Day. The First Authentic Presentation of the Complete Papyrus of Ani, Translated by Raymond Faulkner. Edited by Eva von Dassow, with contributions by Carol Andrews and Ogden Goelet. San Francisco: Chronicle Books, 1994.
[88] The Book of the dead: the papyrus of Ani in the British Museum, by E. A. Wallis Budge,Sir Ernest Alfred Wallis Budge‏, page 258.
[89] insecula.com/oeuvre/photo_ME0000039196.html
[90] اشعيا 22/ 1 : مشأ جيأ حزيون ( = وحي من جهة وادي الرؤيا).
[91] النهاية في غريب الأثر - ابن الأثير: وفيه ذِكْر [ جِيّ ] بكسر الجيم وتشديد الياء : وَادٍ بين مكة والمدينة / معجم البلدان - ياقوت الحموي: جي بالكسر اسم واد عند الرويثة بين مكة والمدينة/ وفي الحديث ذِكرُ جِيٍّ بكسر الجيم وتشديد الياء وادٍ بين مكة والمدينة
[92] اللسان: قال الأَزهري: الجَوُّ ما اتسع من الأَرض ..، / اللسان: والجَوُّ والجَوَّة المنخفض من الأَرض .. وجَوُّ كلِّ شيءٍ بَطْنُه وداخله وهو الجَوَّةُ أَيضاً .. وجوٌّ اسم اليمامة كأَنها سميت بذلك الأَزهري كانت اليَمامة جَوّاً قال الشاعر أَخْلَق الدَّهْرُ بِجَوٍّ طَلَلا قال الأَزهري الجَوُّ ما اتسع من الأَرض واطْمَأَنَّ وبَرَزَ قال وفي بلاد العرب أَجْوِيَة كثيرة كل جَوٍّ منها يعرف بما نسب إِليه فمنهما جَوُّ غِطْرِيف ...ومنها جوُّ الخُزامَى ومنها جَوُّ الأَحْساء ومنها جَوُّ اليَمامة ...قال أَبو عبيد الجَوُّ في بيت طَرَفة هذا هو ما اتَّسع من الأَوْدية.
[93] اللسان: والفُرْجَةُ التي بين مَحِلَّة القوم وسط البيوت تسمى جِوَاءً. / اللسان: والجِواءُ البطنُ من الأَرض والجِواء الواسع من الأَوْدية والجِواءُ موضع بالصَّمّان .
[94] المعجم الوسيط: ( الخوي ) اللين من الأرض والمنخفض بين جبلين والوادي السهل الواسع.
[95] المعجم الوسيط: ( الخو ) ... والوادي الواسع في جو سهل .... ( الخوة ) الأرض الخالية ... ( الخواء ) من الأرض براحها.
[96] تاج العروس: ويُقَال : الجَوْفُ : اسْمٌ لليَمَامَةِ كُلِّهَا.
[97] اللسان: وروى أَبو إسحق: المُقْوِي الذي ينزل بالقَواء وهي الأَرض الخالية. اللسان: والقِيُّ: القَفْر من الأَرض.. وأَرض قَواء وقَوايةٌ؛ الأَخيرة نادرة: قَفْرة لا أَحد فيها... والقِيُّ: المُسْتَوِية المَلْساء، وهي الخَوِيَّةُ أَيضاً...ودارٌ قَواء: خَلاء/ الْمُغْرِبِ فِي تَرْتِيبِ الْمُعْرِبِ: َالْقَيْءِ وَهُوَ الْمَكَانُ الْقَفْرُ الْخَالِي./ الْمُغْرِبِ فِي تَرْتِيبِ الْمُعْرِبِ: القِييِّ وهو المكان القَفْر الخالي ِ./ الجيم - أبو عمرو الشيباني: والقِيُّ: الأرض الخلاء البعيدة.
[98] اللسان: والكَوُّ والكَوَّةُ: الخَرْق في الحائط والثَّقْب في البيت ونحوه/ المعجم الوسيط: الكو الخرق في الجدار يدخل منه الهواء والضوء.
[99] المحيط في اللغة - الصاحب بن عباد : الجُوءة مثل الجُوعَة، نَقْر في الحَرَّة يجتمع فيه ماء السماء./ الصحاح في اللغة - الجوهري: الجُوَّةُ: النُقْرة.
[100] المعجم الوسيط: ( الخو ) الجوع.
[101] المعجم الوسيط: الجو: الفضاء بين السماء و الأرض.
[102] المعجم الوسيط: الخواء ) ... والفراغ بين الأرض والسماء والفراغ بين الشيئين.
[103] المعجم الوسيط: الخواء ) ... ومن الفرس الفراغ بين رجليه ويديه و مفرج ما بين الضرع والقبل من الأنعام ( ج ) أخوية.
[104] المعجم الوسيط: ( الخواة ) مفرج ما بين الضرع والقبل من الأنعام.
[105] المعجم الوسيط: ( الخواية ) ... ومن الرحل متسع داخله وفرجة ما بين اليدين والرجلين.
[106] المعجم الوسيط: ( الخوية ) مفرج ما بين الضرع والقبل من الأنعام وطعام يصنع للنفساء.
[107] أساس البلاغة - الزمخشري: ونزلنا في جواء بني فلان وهي فجوة في محلتهم/ العين: الجواء: فرجةٌ بين محلة القوم وسط البيوت/ المعجم الوسيط: الجواء الواسع من الأودية و الفسحة وسط البيوت.
[108] اللسان: ابن السكيت: امْرأَةٌ مُجَيَّأَةٌ: إِذا أُفْضِيَتْ، فإِذا جُومِعَتْ أَحْدَثَتْ. ورجل مُجَيَّأ: إِذا جامَعَ سَلَحَ/ تاج العروس: المُجَيَّأَةُ بهاءٍ هي المُفْضاةُ./ اللسان: ابن السكيت: امْرأَةٌ مُجَيَّأَةٌ: إِذا أُفْضِيَتْ.
[109] تاج العروس: والمُغَوَّاةُ : الزُّبْيَة ؛ ومنه المَثَلُ : مَنْ حَفَرَ مُغَوَّاةً أَوْشَكَ أَنْ يَقَعَ فيها . ... وقالَ أَبو عَمْرٍ و : وكلُّ بِئْرٍ مَغَوَّاةٌ . / المحيط في اللغة - الصاحب بن عباد: والمُغَوّاةُ : حُفْرَة ، والجميع مُغَويَاتٌ.
[110] المعجم الوسيط: ( الأغوية ) حفرة تحفر للذئب ونحوه ويجعل فيها جدي فإذا نظر إليه سقط يريده فيصاد ( ج ) أغاوي.
[111] المغرب في ترتيب المعرب- الخوارزمي المُطَرِّزِىّ:الْأَوَاغِي بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ وَتَشْدِيدِهَا مَفَاتِحُ الْمَاءِ فِي الْكُرْدِ عَنْ اللَّيْثِ الْوَاحِدَةُ آغِيَةٌ وَفِي شَرْحِ خُوَاهَرْ زَادَهْ الْأَوَاغِي هِيَ الْمَكَانُ الْمُنْخَفِضُ فِي الْأَرْضِ يَجْتَمِعُ فِيهِ مِنْ الْمَاءِ أَكْثَرُ مِمَّا يَجْتَمِعُ فِي غَيْرِهِ.
[112] اللسان: وفي نوادر الأَعراب يقال بتُّ مغْوًى وغَوًى وغَوِيّاً وقاوِياً وقَوًى وقَويّاً ومُقْوِياً إذا بِتَّ مُخْلِياً مُوحِشاً ويقال رأَيته غَوِيًّا من الجوع وقَويًّا وَضوِيًّا وطَوِيًّا إذا كان جائِعًا.
[113] لعل جاء الإنسان يتضمن معنى (انفتح وانفرج وأفضى) مخرج الفضلات من جسمه. وكأن جاء لغة في قاء [أساس البلاغة - الزمخشري : ومن المجاز: قاءت الطعنة الدم / اللسان: قاءتِ الأَرضُ الكَمْأَةَ: أَخرجَتْها وأَظْهَرَتْها. ... وَبَعَجَ الأَرضَ فَقَاءتْ أُكْلَها أَي: أَظهرت نَباتَها وخَزائنَها. والأَرض تَقيءُ النَّدَى، ... تَقِيءُ الأَرضُ أَفْلاذَ كَبِدِها/ أساس البلاغة - الزمخشري : تنخع السحاب: قاء ما فيه من المطر/ المحيط في اللغة - الصاحب بن عباد: قاءَ فلان نَفْسَه: أي ماتَ./ تاج العروس: قَاءَ نفسَهُ ولفَظَ نفسَهُ : ماتَ/ اللسان: ويقال: قاءَ نفْسَه].
[114] اللسان: والجَيْءُ الماءُ الذي يَخْرُجُ من الدُّور فيجتمع في موضع واحد ومنه أُخِذَ هذه الْجَيْئَةُ المعروفة.
[115] جمهرة اللغة - ابن دريد: الجِئة: حفرة عظيمة يجتمع فيها الماء/ اللسان: وقال الفراء في الجِئَة: هو الذي تسيل إِليه المياه.
[116] اللسان: ‏ الجِئَةُ والجِيئَةُ: حُفْرةٌ في الهَبْطةِ يجتمع فيها الماء، والأَعرف: الجِيَّةُ، من الجَوَى .. والجمع جَيْءٌ./ القاموس [ الجَيْئَةُ: المَوْضِعُ يَجْتَمِعُ فيه المَاءُ،كالجِئَةِ، والأَعْرَفُ الجِيَّةُ، مُشَدَّدَةً].
[117] المحيط في اللغة - الصاحب بن عباد : الجِيَّة، غير مهموز: حفرة تتَّسع ويجتمع فيها ماء السماء والأقذاء/ اللسان: الجِئَةُ والجِيئَةُ: حُفْرةٌ في الهَبْطةِ يجتمع فيها الماء، والأَعرف: الجِيَّةُ، .. وقال أَبو زيد: الجَيْأَةُ: الحُفْرة العظيمة يَجْتَمِع فيها ماء المطر/ جمهرة اللغة - ابن دريد : الجِئة: حفرة عظيمة يجتمع فيها الماء./ اللسان: الجِيّة: الموضع الذي يجتمع فيه الماء كالجِيئَةِ، وقيل: هي الركيَّة المُنْتِنَة. وقال ثعلب: الجِيَّة الماءُ المُسْتَنْقِعُ في الموضع، غير مهموز، يشدّد ولا يشدّد. قال ابن بري: الجِيَّة فِعْلَة من الجَوِّ، وهو ما انخفض من الأَرض، وجمعها جِيٌّ؛ .. وفي الحديث: ((أَنَّه مَرَّ بنَهْرٍ جَاوَرَ جِيَّةً مُنْتِنَةً)). الجِيَّة، بالكسر غير مهموز: مجتَمَع الماء في هَبْطَةٍ، وقيل: أَصلها الهمز، وقد تخفف الياء. وفي حديث نافِعِ بنِ جُبَيرِ بنِ مُطْعِمٍ: ((وترَكُوكَ بينَ قَرْنِها والْجِيَّة)). قال الزمخشري: الجِيَّةُ بوزن النِّيَّة، والجَيَّةُ بوزن المَرَّة، مُسْتَنْقَعُ الماءِ. ... قال شمر: يقال له: جِيَّة وجَيْأَةٌ وكُلٌّ من كلام العرب. وفي (نوادر الأَعراب): قِيَّةٌ من ماءٍ وجِيَّةٌ من ماء أي: ماءٌ ناقعٌ خبيث، إِمّا مِلْحٌ وإِمّا مخلوط ببول]. [القاموس: الجَوَى: الماءُ المُنْتِنُ، ... الجَوِيُّ،: الماءُ المُنْتِنُ. الجِيَّةُ: الماءُ المُتَغَيِّرُ، أو المَوْضِعُ يَجْتَمِعُ فيه الماءُ، والرَّكِيَّةُ المُنْتِنَةُ/ معجم ما استعجم – البكري: جية بني قريع بكسر أوله وتشديد ثانيه بعده هاء التأنيث ماءة معروفة في ديارهم قال ابن الأنباري أصله من الجواء ع إنما الجية الماء المستنقع.
[118] تهذيب اللغة – الأزهري:وقال أَبو زيد: الجَيْأَةُ: الحُفْرة العظيمة يَجْتَمِع فيها ماء المطر وتُشْرِعُ الناسُ فيه حُشُوشَهم/ اللسان: وفي (التهذيب): الجَيْأَةُ: مُجْتَمَعُ ماء في هَبْطةٍ حوالي الحُصُونِ. وقيل: الجَيْأَةُ: الموضع الذي يَجْتَمِع فيه الماء. وقال أَبو زيد: الجَيْأَةُ: الحُفْرة العظيمة يَجْتَمِع فيها ماء المطر.
[119] اللسان: وفي (نوادر الأَعراب): قِيَّةٌ من ماءٍ وجِيَّةٌ من ماء أي: ماءٌ ناقعٌ خبيث، إِمّا مِلْحٌ وإِمّا مخلوط ببول.
[120] اللسان: وغياية البئر قَعْرُها مثل الغَيابَة/ تاج العروس: ( و ) الغَيايَةُ : ( قَعْرُ البِئْرِ ) كالغَيابَةِ ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي . / مختار الصحاح - الرازي: غَيَايَةُ البئر قعرها مثل الغيابة.
[121] المحيط في اللغة - الصاحب بن عباد : الجُوءة مثل الجُوعَة، نَقْر في الحَرَّة يجتمع فيه ماء السماء.
[122] اللسان: الليث الشَّيء الماء وأَنشد تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرةٍ قال أَبو منصور لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت.
[123] تفسير أبي السعود: { فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً } أي شراً فإن كلَّ شر عند العرب غيٌّ وكل خير رشادٌ.
[124] [تفسير الطبري: وَذُكِرَ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ : {فَسَوْفَ يَلْقَونَ غَيًّا} أَيْ هَلاَكًا./ {أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} قَالَ : نَهْرٌ فِي النَّارِ يَقْذِف فِيهِ الَّذِينَ اتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ. وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عَنَى بِالْغَيِّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ : الْخُسْرَانَ... عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَوْلُهُ : {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} يَقُولُ : خُسْرَانًا. وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عَنَى بِهِ الشَّرَّ. ... {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} قَالَ : الْغَيُّ : الشَّرُّ.]/ الدر المنثور للسيوطي: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ:" " فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}، قَالَ: خسراً"./ تفسير القرطبي: والإغواء الإهلاك ، قال الله تعالى : {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} [مريم : 59] أي هلاكا. وقيل : فبما أضللتني. والإغواء : الإضلال والإبعاد ؛ قال ابن عباس. وقيل : خيبتني من رحمتك.
[125] تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني: كما قال : { فَسَوْفَ يَلْقَونَ غَيّاً }[مريم : 59] أي هَلاكاً وعذاباً ، والغَيُّ قد يكون بمعنى الْخَيْبَةِ ، ... يقالُ : غوَى الرجلُ يَغْوِي غَيّاً ؛ إذا فسدَ عليه أمرهُ ، أو فسدَ هو في نفسهِ ، ومنه{ وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى }[طه : 121] أي فَسَدَ عليه عيشهُ في الجنَّة ، وهذا يُؤَوَّلُ أيضاً إلى معنى الْخَيْبَةِ فيها فسادُ العيشِ.
[126] تفسير الطبري: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ أَنَّ صَخْرَةً زِنَةَ عَشَرَةِ عشروات قُذِفَ بِهَا مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ مَا بَلَغَتْ قَعْرَهَا خَمْسِينَ خَرِيفًا ، ثُمَّ تَنْتَهِيَ إِلَى غَيِّ وَأَثَامٍ " قَالَ : قُلْتُ وَمَا غَيُّ وَمَا أَثَامٌ ؟ قَالَ : " بِئْرَانِ فِي أَسْفَلِ جَهَنَّمَ يَسِيلُ فِيهِمَا صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ ، وَهُمَا اللَّتَانِ ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ {أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}/ الدر المنثور للسيوطي: قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن صخرة زنة عشرة أواق قذف بها من شفير جهنم ما بلغت قعرها سبعين خريفا ثم تنتهي إلى غي وأثام قلت : ما غي وأثام قال : نهران في أسفل جهنم يسيل فيها صديد أهل النار وهم اللذان ذكر الله في كتابه {فسوف يلقون غيا} {ومن يفعل ذلك يلق أثاما} الفرقان آية 68./ الدر المنثور للسيوطي : عن ابن مسعود في قوله : {فسوف يلقون غيا} قال : الغي نهر أو واد من جهنم من قيح بعيد القعر خبيث الطعم يقذف فيه الذين يتبعون الشهوات.وأخرج ابن المنذر والبيهقي في البعث عن البراء بن عازب في الآية قال : الغي واد في جهنم بعيد القعر منتن الريح.
[127] الدر المنثور للسيوطي: وأخرج ابن مردويه من طريق نهشل عن الضحاك عن ابن عباس عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال : الغي واد في جهنم.وأخرج البخاري في تاريخه عن عائشة في قوله : {غيا} قالت : نهر في جهنم.وأخرج ابن المنذر عن شقي بن ماتع قال : إن في جهنم واديا يسمى {غيا} يسيل دما وقيحا فهو لمن خلق له.
[128] اللسان: حَمْوُ الشَّمس: حَرُّها. وحَمِيَت الشَّمسُ والنَّارُ تَحْمَى حَمْياً وحُمِيّاً وحُمُوّاً، وحَمِيَ النَّهار، وحَمِيَ التنور حُمِيّاً فيهما أي: اشتدَّ حَرُّه.وحِميَ المِسْمارُ وغيره في النار حَمْياً وحُمُوّاً: سَخُنَ، وأَحْمَيْتُ الحديدة فأَنا أُحْمِيها إحْماءً حتى حَمِيَتْ تَحْمَى.وأَحْمَى الحديدةَ وغيرها في النار: أَسْخَنَها.
[129] القاموس: حَمَّ حَمَّهُ: وـ التَّنُّورَ: سَجَرَهُ، وـ الشَّحْمَةَ: أذابها، وـ الماءَ: سَخَّنَه، كأَحَمَّه وحَمَّمَه،والحامَّةُ: وحَمُّ الشيء: وـ من الظَّهيرةِ: شدَّةُ حَرِّها، ج: حَمائِمُ . والحَمَّةُ: كُلُّ عَيْنٍ فيها ماءٌ حارٌّ يَنْبَعُ، يَسْتَشْفِي بها الْأَعِلاَّءُ، واليَحْمومُ: الدُّخانُ، وحَمَّتِ الجَمْرَةُ تَحَمُّ، بالفتحِ: صارَتْ حُمَمَةً،وـ الماءُ: سَخُنَ.والحُمَيْمَاتُ: الجَمْرَة./ اللسان: الحَمِّ الحرارة ... وأَتيته حَمَّ الظَّهيرةِ أي في شدة حرها ... والحَمِيمُ والحَمِيمةُ جميعاً الماء الحارّ وشربتُ البارحة حَميمةً أي ماء سخناً والمِحَمُّ بالكسر القُمْقُمُ الصغير يسخن فيه الماء ...والحَمِيمَةُ الماء يسخن يقال أَحَمُّوا لنا الماء أي أَسخنوا وحَمَمْتُ الماء أي سخنته أَحُمُّ بالضم ...وكل ما سُخِّنَ فقد حُمِّمَ ... الحَمِيمَةِ الذي هو الماء الحارُّ لغة في الحَميم ... وفي الحديث أَنه كان يغتسل بالحَميم وهو الماء الحارُّ ... وحكى شمر عن ابن الأعرابي الحَمِيم إن شئت كان ماء حارّاً وإن شئت كان جمراً تتبخر به والحَمَّةُ عين ماء فيها ماء حارّ يُسْتَشْفى بالغسل منه قال ابن دريد هي عُيَيْنَةٌ حارَّةٌ تَنْبَعُ من الأرض...وحَمَّ التَّنُّورَ سَجَرَه وأَوقده والحَمِيمُ المطر الذي يأْتي في الصيف حين تَسْخُن الأرض ... الحَمِيم المطر الذي يأْتي بعد أَن يشتد الحر لأنه حارّ والحَمِيمُ القَيْظ ... والحُمَّى والحُمَّةُ علة يسْتَحِرُّ بها الجسمُ من الحَمِيم ... والحَمُّ ما اصطَهَرْتَ إهالته من الأَلْيَةِ والشحم واحدته حَمَّةٌ... الأصمعي ما أُذيب من الأَلْيَةِ فهو حَمٌّ إذا لم يبق فيه وَدَكٌ واحدتها حَمَّة ..الجوهري الحَمُّ ما بقي من الألية بعد الذَّوْب وحَمَمْتُ الأَليةَ أذبتها وحَمَّ الشحمةَ يَحُمُّها حَمّاً أَذابها.
[130] اللسان: والمُهِمَّاتُ من الأُمور الشائدُ المُحْرِقةُ وهَمَّه السُّقْمُ يَهُمُّه هَمّاً أَذابَه وأَذْهَبَ لَحمه وهَمَّني المرضُ أَذابَني وهَمَّ الشحمَ يَهُمُّه هَمّاً أَذابَه وانْهَمَّ هو والهامومُ ما أُذِيبَ من السنام ... وكلُّ شيء ذائبٍ يُسمَّى هاموماً ابن الأَعرابي هُمَّ إِذا أُغْلِيَ وهَمَّ إِذا غَلى الليث الانْهِمامُ في ذَوَبانِ الشيء واسْتِرْخائه بعد جُمودِه وصَلابتِه مثل الثلج إِذا ذابَ تقول انْهَمَّ وانْهَمَّت البقُولُ إِذا طُبِخَتْ في القدر وهَمَّت الشمسُ الثلجَ أَذابَتْه وهَمَّ الغُزْرُ الناقةَ يَهُمُّها هَمّاً جَهَدَها كأَنه أَذابَها وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ ذابا ... والهُمامُ ما ذابَ منه وقيل كلُّ مُذابٍ مَهْمومٌ.
[131] القاموس: وَمِهَ النهارُ: اشْتَدَّ حَرُّه. الوَمْهَةُ: الإِذْوابَةُ من كُلِّ شيءٍ./ ‏اللسان: ‏وَمِهَ النهارُ وَمَهاً: اشتد حرُّه.ابن الأَعرابي: الوَمْهةُ الإِذْوابَةُ من كل شيءٍ.‏
[132] صحاح الجوهري: والأَوامُ، بالضم: حَرُّ العطشِ./ اللسان: الأُوامُ بالضم العَطَش وقيل حَرُّه/ المحيط في اللغة - الصاحب بن عباد : والأُوَامُ: حَرُّ العَطَشِ في الجَوْفِ، أَوَّمَه تَأْوِيْماً./ اللسان: والأُوامُ الدُّخانُ/ اللسان: والإيامُ الدُّخان.
[133]
[134] الدر المصون في علم الكتاب المكنون- السمين الحلبي: « رَكِيَّةٌ جَهْنام » أي : بعيدةُ القَعْر.
[135] تاج العروس: ( وَرَكِيَّةٌ جَهَنّامٌ ... وكذلِكَ رَكِيَّةٌ جَهَنَّمٌ ، كَعَمَلَّسٍ أي : بَعِيدَةُ القَعْرِ/ اللسان: وبئر جَهَنَّمٌ وجِهِنَّامٌ بكسر الجيم والهاء بعيدة القَعْر... واسم البئر جِهِنَّام بالكسر.
[136] عمدة القاري شرح صحيح البخاري- بدر الدين العيني الحنفي: وفي المحكم سميت جهنم لبعد قعرها ولم يقولوا فيها جهنام ويقال بئر جهنام بعيدة القعر وبه سميت جهنم وقال أبو عمرو جهنام اسم وهو الغليظ البعيد القعر/ وقيل هي عربية وسميت بها لبعد قعرها ومنه ركية جهنام وهي بكسر الجيم والهاء وتشديد النون وقيل هو تعريب كهنام/ النهاية في غريب الأثر - ابن الأثير : قد تكرر في الحديث ذَكر جَهَنّم وهي لفظة أعجمية وهو اسْم لِنَار الآخرة . وقيل هي عربية . وسُمّيت بها لبُعْد قَعْرها . ومنه رَكِيَّةٌ جِهِنَّام - بكسر الجيم والهاء والتشديد - أي بعيدة القعر . وقيل تعريب كهِنّام بالعِبراني/ اللسان: (جهنم) الجِهنّامُ القَعْرُ البعيد وبئر جَهَنَّمٌ وجِهِنَّامٌ بكسر الجيم والهاء بعيدة القَعْر وبه سميت جَهَنَّم لبُعْدِ قَعْرِها ولم يقولوا حِهِنَّام فيها وقال اللحياني جِهِنَّام اسم أَعجمي ... وقال آخرون جَهَنَّم عربيّ سميت نار الآخرة بها لبُعْد قَعْرِها وإِنما لم تُجْرَ لِثقَلِ التعريف وثِقَل التأْنيث وقيل هو تعريب كِهِنَّام بالعِبْرانية قال ابن بري من جعل جهنَّم عربّياً احتج بقولهم بئر جِهِنَّام .. وقال ابن خالويه بئر جِهِنَّامٌ للبعيدة القعر ومنه سميت جهنم قال فهذا يدل أَنها عربية وقال ابن خالويه أَيضاً جُهُنَّامُ بالضم للشاعر الذي يُهاجِي الأَعشى واسم البئر جِهِنَّام بالكسر / تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني : وجهنَّم من أسماءِ النار يقول العربُ للبئرِ البعيدة القعرِ : جِهْنَامٌ ، فيجوزُ أن تكون جَهَنَّمُ مأخوذةٌ من هذه اللَّفظةِ لبُعدِ قَعرِها./ تفسير السمعاني: وقوله : ( ^ وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم ) إنما سمى جهنم جهنما لبعد قعرها ، تقول العرب : ركية جهنام أي : بعيدة القعر ./ المحيط في اللغة - الصاحب بن عباد: ركية جهنام بعيدة القعر، وجهنام مثله، ومنه اشتقاق جهنم.
[137] تفسير المنار - محمد رشيد بن علي رضا : وَجَهَنَّمُ : اسْمٌ لِلدَّارِ الَّتِي يُجَازَى فِيهَا الْكَافِرُونَ فِي الْآخِرَةِ . قِيلَ : إِنَّهَا أَعْجَمِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ ، وَقِيلَ : بَلْ هِيَ عَرَبِيَّةٌ مِنْ قَوْلِهِمْ : رَكِيَّةٌ جِهِنَّامٌ (بِكَسْرِ الْجِيمِ وَالْهَاءِ وَالتَّشْدِيدِ) أَيْ بِئْرٌ بَعِيدَةُ الْقَعْرِ ، فَجَهَنَّمُ إِذًا بِمَعْنَى الْهَاوِيَةِ ./ جَهَنَّمُ اسْمٌ لِدَارِ الْعَذَابِ وَالشَّقَاءِ ، قِيلَ : أَعْجَمِيٌّ . وَقِيلَ : مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ : رُكْبَةٌ جِهِنَّامٌ (بِتَثْلِيثِ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ) أَيْ بَعِيدَةُ الْقَعْرِ . فَهُوَ بِمَعْنَى الْهَاوِيَةِ.
[138] التحرير والتنوير المعروف بتفسير ابن عاشور: وأما قول العرب ركية جهنم أي بعيد القعر فلا حجة فيه, لأنه ناشئ عن تشبيه الركية بجهنم, لأنهم يصفون جهنم أنها كالبئر العميقة الممتلئة نارا.
[139] التبيان في تفسير غريب القرآن - الجياني : وجهنم اسم النار وقيل للدرك الأسفل منها وقيل أصله من الجهم وهو الغلظة والكراهة/ تفسير البحر المحيط ـ أبو حيان الأندلسى: جهنم : علم للنار وقيل : إسم الدرك الأسفل فيها ، وهي عربية مشتقة من قولهم : ركية جهنام إذا كانت بعيدة القعر ، وقد سمي الرجل بجهنام أيضاً فهو علم ، وكلاهما من الجهم وهو الكراهة والغلظة ، فالنون على هذا زائدة ، فوزنه : فعنل/ روح المعاني – الآلوسي: وجَهَنَّمُ ... وفي البحر إنها مشتقة من قولها : ركية جهنام - إذا كانت بعيدة القعر - وكلاهما من الجهم ، وهي الكراهية ، والغلظ ، ووزنها فعنل./ الدر المصون - السمين الحلبي: و « جهنَّمُ » ... وقيل : بل هي عربيةُ الأصلِ ، والقائلون بذلك اختلَفوا في نونِها : هل هي زائدةٌ أم أصليةٌ؟ فالصحيحُ أنها زائدةٌ ووزنُها « فَعَنَّل » مشتقةٌ من « رَكِيَّةٌ جَهْنام » أي : بعيدةُ القَعْر ، وهي من الجَهْم وهو الكراهةُ.
[140] القاموس: والجَهْمَةُ : أوَّلُ مآخِيرِ اللَّيْلِ أو بقيَّةُ سَوادٍ من آخِرِهِ ويُضَمُّ واجْتَهَمَ : دَخَلَ فيه/ اللسان: رجل جَهْمُ الوجه أي: كالِحُ الوجه، .. الجَهْمَةُ والجُهْمَة: أَوّلُ مآخير الليل، وقيل: هي بقيةُ سَوادٍ من آخره. ابن السكيت: جَهْمَةُ الليل وجُهْمَته، بالفتح والضم، وهو أَوَّلُ مآخِير الليل، وذلك ما بين الليل إِلى قريب من وقت السَّحَر؛ .. أَبو عبيد: مَضى من الليل جُهْمةٌ وجَهْمة.
[141] نقوش مسندية وتعليقات، مطهر علي الإرياني، مسند رقم 39، ملحق ج، ص 240.
[142] Sabaen Inscriptions from Mahram Bilquis (Marib), Jamme,A
[143] الذين سبقوا بني إسرائيل وغيرهم في القدم والكتابة.
[144] خاصة مصر وما يحاذيها كالحجاز والأردن وسيناء وفلسطين.