موقع أورشليم من الكتاب المقدس :

1 - في سفر القضاة 19 : 11ـ12[11وَفِيمَا هُمْ عِنْدَ يَبُوسَ وَالنَّهَارُ قَدِ انْحَدَرَ جِدًّا، قَالَ الْغُلاَمُ لِسَيِّدِهِ: «تَعَالَ نَمِيلُ إِلَى مَدِينَةِ الْيَبُوسِيِّينَ هذِهِ وَنَبِيتُ فِيهَا». 12فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: «لاَ نَمِيلُ إِلَى مَدِينَةٍ غَرِيبَةٍ حَيْثُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ هُنَا. نَعْبُرُ إِلَى جِبْعَةَ».].
فأورشليم مدينة غريبة ولا يسكنها أحد من بني إسرائيل فهي مدينة اليبوسيين وهم العرب .


2 - في سفر يشوع 15 : 63[63وَأَمَّا الْيَبُوسِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ فَلَمْ يَقْدِرْ بَنُو يَهُوذَا عَلَى طَرْدِهِمْ، فَسَكَنَ الْيَبُوسِيُّونَ مَعَ بَنِي يَهُوذَا فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.].


3 - ويحدثنا التاريخ إن الإسرائيليين قد استولوا على المدينة إبان حكم النبي داود عليه السلام( 1000-960 ق.م. ) وذلك كما هو واضح في سفر صموئيل الثاني ( 5 : 6ـ9 ) وسفر صموئيل يوضح أن أهل أورشليم وهم اليبوسيون العرب و يحدثنا السفر أن داود حينما استولى على مدينة القدس لم يتخذها مدينة له بل اتخذ حصن صهيون مدينة له :
[6وَذَهَبَ الْمَلِكُ وَرِجَالُهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الْيَبُوسِيِّينَ سُكَّانِ الأَرْضِ. فَكَلَّمُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: «لاَ تَدْخُلْ إِلَى هُنَا، مَا لَمْ تَنْزِعِ الْعُمْيَانَ وَالْعُرْجَ». أَيْ لاَ يَدْخُلُ دَاوُدُ إِلَى هُنَا. 7وَأَخَذَ دَاوُدُ حِصْنَ صِهْيَوْنَ، هِيَ مَدِينَةُ دَاوُدَ. 8وَقَالَ دَاوُدُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «إِنَّ الَّذِي يَضْرِبُ الْيَبُوسِيِّينَ وَيَبْلُغُ إِلَى الْقَنَاةِ وَالْعُرْجِ وَالْعُمْيِ الْمُبْغَضِينَ مِنْ نَفْسِ دَاوُدَ». لِذلِكَ يَقُولُونَ: «لاَ يَدْخُلِ الْبَيْتَ أَعْمَى أَوْ أَعْرَجُ». 9وَأَقَامَ دَاوُدُ فِي الْحِصْنِ وَسَمَّاهُ «مَدِينَةَ دَاوُدَ»– ما بين الأقواس ليس تعليقاً من عندي وإنما هو هكذا داخل النص نفسه فانتبه –. وَبَنَى دَاوُدُ مُسْتَدِيرًا مِنَ الْقَلْعَةِ فَدَاخِلاً. 10وَكَانَ دَاوُدُ يَتَزَايَدُ مُتَعَظِّمًا، وَالرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ مَعَهُ.].


4 - يحدثنا سفر " صموئيل الأول " الإصحاح السابع عشر الأعداد من 1 :52عن أصل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ،حدده "جليات" زعيم الفلسطينيين وهو يتحدى"شاول" زعيم الإسرائيليين وكان الرهان هو أن المغلوب يصير عبداً عند الغالب وهكذا تم حسم الصراع.


يقول " جليات " :[ 8فَوَقَفَ وَنَادَى صُفُوفَ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تَخْرُجُونَ لِتَصْطَفُّوا لِلْحَرْبِ؟ أَمَا أَنَا الْفِلِسْطِينِيُّ، وَأَنْتُمْ عَبِيدٌ لِشَاوُلَ؟ اخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمْ رَجُلاً وَلْيَنْزِلْ إِلَيَّ. 9فَإِنْ قَدَرَأَنْ يُحَارِبَنِي وَيَقْتُلَنِي نَصِيرُ لَكُمْ عَبِيدًا، وَإِنْ قَدَرْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَقَتَلْتُهُ تَصِيرُونَ أَنْتُمْ لَنَا عَبِيدًا وَتَخْدِمُونَنَا».].صموئيل الأول : 8-9

وباقي السفر يوضح كيف أن داود قتل جليات:[ 49وَمَدَّ دَاوُدُ يَدَهُ إِلَى الْكِنْفِ وَأَخَذَ مِنْهُ حَجَرًا وَرَمَاهُ بِالْمِقْلاَعِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيَّ فِي جِبْهَتِهِ، فَارْتَزَّ الْحَجَرُ فِي جِبْهَتِهِ، وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ. 50فَتَمَكَّنَ دَاوُدُ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّ بِالْمِقْلاَعِ وَالْحَجَرِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيَّ وَقَتَلَهُ. وَلَمْ يَكُنْ سَيْفٌ بِيَدِ دَاوُدَ. 51فَرَكَضَ دَاوُدُ وَوَقَفَ عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّ وَأَخَذَ سَيْفَهُ وَاخْتَرَطَهُ مِنْ غِمْدِهِ وَقَتَلَهُ وَقَطَعَ بِهِ رَأْسَهُ. فَلَمَّا رَأَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ أَنَّ جَبَّارَهُمْ قَدْ مَاتَ هَرَبُوا.] .

5 - تنبؤ الكاهن " آراميا بن حلقيا " بسقوط القدس ودعوته اليهود إلى الخضوع إلى ملوك بابل وتحذيره إياهم من مقاومتهم .

جاء في سفر إِرْمِيَا 5 : 15[15هأَنَذَا أَجْلِبُ عَلَيْكُمْ أُمَّةً مِنْ بُعْدٍ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ. أُمَّةً قَوِيَّةً. أُمَّةً مُنْذُ الْقَدِيمِ. أُمَّةً لاَ تَعْرِفُ لِسَانَهَا وَلاَ تَفْهَمُ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ. 16جُعْبَتُهُمْ كَقَبْرٍ مَفْتُوحٍ. كُلُّهُمْ جَبَابِرَةٌ. 17فَيَأْكُلُونَ حَصَادَكَ وَخُبْزَكَ الَّذِي يَأْكُلُهُ بَنُوكَ وَبَنَاتُكَ. يَأْكُلُونَ غَنَمَكَ وَبَقَرَكَ. يَأْكُلُونَ جَفْنَتَكَ وَتِينَكَ. يُهْلِكُونَ بِالسَّيْفِ مُدُنَكَ الْحَصِينَةَ الَّتِي أَنْتَ مُتَّكِلٌ عَلَيْهَا. 18وَأَيْضًا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ، لاَ أُفْنِيكُمْ.]..

لقد بلغت مدينة بابل أوج مجدها في دولة بابل الثانية في عهد "نبوخذ نصر" الذي أعاد بناءها وأقام أسوارها الشهيرة ، وكان بذخ بابل وفخامتها أشبه بالأساطير ففيها الحدائق المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع، وعرفت بين الإغريق مكانا للمسرات، وعرفها العبرانيون مهداً للحضارة ، فمن بلاد الرافدين جاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام جد يعقوب ( إسرائيل ) وأحفاده بني إسرائيل وقد تنبأ " إِرْمِيَا " أحد كهنة إسرائيل بسقوط القدس في أيدي البابليين وحذرهم من مقاومتهم، ولكن اليهود حاربوا البابليين فاحتل " نبوخذ نصر" القدس ( 585 ق.م. ) وهدم أسوارها ، وحمل أكثر من ثلاثين ألفا من خيرة سكانها من الكهنة والأطباء والحرفيين أسرى إلى بابل ، ولم يقتل البابليون أو يسترقوا أحداً من اليهود عندما استولوا على القدس ، واختار " نبوخذ نصر" يهوديا اسمه ( متانية ) وأطلق عليه "صدقياً" ونصبه ملكاً عليهم ، ولكن "صدقيا" نكث بإتفاقه مع "نبوخذ نصر" وقاد ثورة ضد بابل فعاد " نبوخذ نصر" وحاصر القدس واستولى عليها وعاقب " صدقيا " بأن قتل ولديه أمام ناظريه ثم سمل عينيه وأودعه بقية حياته في السجن ، وكانت هذه نهاية آخر ملوك يهوذا.

عندما استولى الملك الفارس " قورش " على بابل (538 ق.م. ) فإنه سمح لليهود بالعودة إلى فلسطين ، ولكن القسم الأكبر منهم كان قد استقر في بابل وازداد ثراء من عمله بالتجارة بين الشرق والغرب فآثر البقاء.


ولقد كانت حال اليهود الذين آثروا البقاء في بابل أفضل من حال الذين اختاروا العودة إلى فلسطين ، فالقدس كانت قد احترقت ودمرت ، وبقيت طيلة سبعين عاماً عرضه للسلب والنهب، وأصبح هيكل سليمان أثرا بعد عين.

ولم يتبق من اليهود بعد السبي سوى بضعة آلاف من القرويين الذين كانوا يدفعون الإتاوة إلى اللصوص والأشقياء ويحصلون من الأرض بالكاد على ما يسد رمقهم ، أما الذين عادوا من السبي البابلي ، فلم يجدوا في القدس التي أصبحت مرتعاً للصوص والمجرمين غير الجوع والفوضى فوقعوا فريسة اليأس والإحباط .

بقيت القدس ومحيطها محمية فارسية ، فلم يكن لدى اليهود جيش ، واعرضوا عن التورط في الحروب التي لم تأتهم بغير المصائب، وعندما فتح الإسكندر المقدوني بلاد فارس أصبحت فلسطين جزءاً من إمبراطورية البطالمة نسبة إلى "بطليموس" في مصر، ولما فتح " انتوخيوس " الأكبر السيلوقي فلسطين عام 198ق.م لم يبد اليهود أية مقاومة على الإطلاق حيث لم تعد الحرب شيئاً يأبهون له ، ولم تكن لليهود لمئات خلت من السنين قوات عسكرية .

ويعتبر سقوط القدس وتدميرها سنة 70 ميلادية على يد الرومان نهاية الدولة العبرية ونهاية الوجود اليهودي في فلسطين . وكان المال هو سبب العداء بين الرومان واليهود واشتعال الحرب اليهودية في فلسطين ، فلقد تشدد الحكام الرومان في جمع الضرائب من اليهود ، وكان اليهود يكرهون دفع الضرائب مع أن الامتناع عن دفع الضريبة جريمة عقوبتها الموت ، وكانت للحكام سلطة إيقاع هذه العقوبة على غير الرومان ، لذلك قامت جماعات يهودية بالعصيان ضد الرومان في الفترة التي امتدت منذ وفاة " هيرودس " الكبير في السنة الرابعة ق.م وحتى تدمير القدس والهيكل سنة 70 للميلاد، فلقد ظهرت جماعة إرهابية من بين اليهود شكلت عصابات أطلق عليها اسم ( سيكاري ) أو ( سيكارديم ) ويرى البعض أن هذه التسمية مشتقة من (سيكا) وهو الخنجر الذي كان هؤلاء الإرهابيون يخفونه في طيات ملابسهم ويستخدمونه في الاغتيالات .

المهم هو أن هذه العصابات الإرهابية تكاثرت وأخذت تقطع الطرق وتعيث في الأرض فساداً، وألحقت الأذى بالرومان واليهود على حد سواء لأنهم كانوا يرتابون من تعاون أغنياء اليهود مع الرومان، كما أخذوا يفرضون إرادتهم على أعضاء ( السنهدريم ) – المجلس اليهودي الأعلى – لاتخاذ القرارات التي تلائمهم، وبعد أن ينفض أي اجتماع عام لليهود كان( السيكاري ) يعملون خناجرهم في معارضيهم فتغص ساحة الاجتماع بالجثث .

انفجر العنف والإرهاب من قبل المتطرفين اليهود في عام 70 ميلادية ليعم أنحاء فلسطين وكانت المدن الساحلية تسكنها أغلبية من الإغريق والرومان فلم يتمكن اليهود من السيطرة عليها ، أما المدن والقرى التي يكثر فيها اليهود فقد عاثوا فيها قتلا وإرهاباً إلى أن يخضعها الجيش الروماني ويفرض فيها النظام .

ولم يكن بين اليهود في فلسطين إجماع على محاربة الرومان ، وقد شارك الكثيرون منهم في العصيان على كره منهم خوفاً من عصابات " السيكارديم " التي لا تعرف الرحمة .

ولقد عرض " السيكارديم " على " الفريسيين " – وهم طائفة من اليهود قاومت السيد المسيح بشدة ـ أن يتولوا مناصب القيادة فقبلوا على مضض لأنهم كانوا ضد العصيان .

وكان يوسيفوس المؤرخ المشهور أحد " الفريسيين " الأرستقراطيين الذين قبلوا تولى القيادة ونكصوا عن مواجهة الرومان .

كان الجيش الروماني الذي تصدى للإرهابيين اليهود بقيادة ( فيسبسيان ) الذي أصبح إمبراطـوراً فيما بعد ، وفي البدايـة أوقع اليهود بعض الخسائر في الجيش الروماني ولكن "فيسبسيان " الذي كان قائداً صبوراً ومقتدراً أعـاد تنظيم جيشه ، وانضم إليه ابنه ( تيتوس ) الذي أتى على فيلق من مصر التي كانت في ذلك الوقت جزءاً من الإمبراطورية الرومانية ، ولم يتقدم ( فيسبسيان ) تجاه القدس بل بدأ بالقضاء على الإرهابيين من اليهود في الجليل ومدن الشمال وفي ذلك الوقت أدرك ( يوسيفوس ) العواقب المأسوية للمجابهة مع الرومان وكان الإرهابيون الذين يعملون تحت إمرته ، قد استولى عليهم اليأس فقرروا الانتحار وقتل يوسيفوس ، ولكن ( يوسيفوس ) آثر السلامة وانضم إلى الرومان .

اتجه (فيسبيان ) جنوباً إلى القدس بعد أن قضى على العصاة في الجليل ، وكانت فلول (السيكارديم) قد لجـأت إلى القـدس حيث سيسمح لهم الفريسيون واللاويون ( الكهنة من نسل لاوي بن يعقوب ويطلق عليهم هارديم أو يهود يتقون الله وهم اليهود الذين تراهم يتشحون بالسواد ) المتحصنون في المدينة بدخولها.

وحال دخولهم إلى المدينة بدأ الإرهابيون من السيكارديم بقتل الفريسيين ، ثم اقتحموا الهيكل وذبحوا حراسه من اللاويين ، واستولوا على محتوياته الثمينة .

وقاموا بعد ذلك بحرق مخازن القمح والشعير في القدس ، وهكذا استعرت الحرب داخل أسوار القدس ليس خوفاً من الرومان ، بل للنجاة بأنفسهم من إرهاب اليهود السيكارديم .

عاد القائد الروماني ( فيسبسيان ) – الذي أصبح إمبراطورا فيما بعد – إلى روما أثر وفاة الإمبراطور ( فيتيليوس ) و قبيل مغادرته ، عين " فيسبسيان " ابنـه " تيتوس " قائداً للحملة على القدس ، وكان " تيتوس " قائداً فذاً وعلى جانب كبير من الحذر فلقد كان يعلم بما يجرى داخل أسوار القدس ، لذلك فضل الانتظار ولم يندفع لمهاجمة المدينة منذ البداية إلى أن يجهز اليهود على بعضهم بعضاً فأخذ يخضع القرى في " يهوذا " بينما كانت ألسنة اللهب تتصاعد داخل القدس التي تحولت إلى مقبرة كبرى تكدست في شوارعها الجثث ، فمن لم يمت بالسيف مات جوعاً ، وبذلك تحققت نبؤة " إِرْمِيَا " 14 :16 ( والشعب الذي يتنبئون له يكون مطروحاً في شوارع أورشليم من جَرَى الجوع والسيف ، وليس من يدفِنُهُم هم ونساءَهُم وبنيهم وبناتهم وأسكُبُ عليهم شَرَّهُمْ ).

وعندما بلغت الحال هذا الحد وجه " تيتوس " قواته لدخول القدس مدينة الموت والحرائق ، فدخلها بأدنى جهد وأقل قدر من الخسائر.

كانت فلول السيكارديم التي فرت من القدس قد اتجهت إلى قلعة ( ماسادا ) بقيادة (اليعازر) أحد أحفاد(يهوذا الجليلي) واستولوا على القلعة ، وصمدوا فيها ثلاث سنوات وعندما سقطت القلعة في يد الرومان انتحر اليهود المحاصرون فيها خوفاً من التعرض للصلب على يد الرومان .

غاب الإرهابيون من اليهود من مسرح الأحداث وبسقوط القدس في يد الرومان وزوال الدولة اليهودية تيقن اليهود من عدم جدوى الحرب وتشتتوا في بلاد كثيرة خضعوا لحكامها وتكلموا لغاتها ، وبعد تدمير الهيكل استعاض عنه اليهود بـ " الكنيس "، وعاشوا ألفي سنة بعد تدمير الهيكل الثاني من دون أن يشعلوا حرباً .. ولقد عاد السيكارديم من جديد ولكن في زي " الهاريديم " فلقد ورد في جريدة ( ديترويت فرى برس ) الأمريكية الصادرة في 11 يناير 2001 خبر منقول عن وكالة (رويتر) للأنباء مفاده أن الخبراء الإسرائيليين يخشون من أن يدبر المتطرفون اليهود مؤامرة لنسف المساجد القائمة في الحرم القدسي الشريف ، وأن هؤلاء المتطرفين قد يتسببون في إشعال حرب مقدسة إذا نجحوا في تنفيذ مؤامرتهم وأن " كارمي جيلون " رئيس جهاز ( الشين بيت ) السابق و " أساف هيتجز " رئيس الشرطة السابق قد حذر رئيس الوزراء ـ آنئذ ـ " إيهود باراك " بأن مثل هذه الضربة قد تؤدي إلى حرب شاملة وتطلق قوى تدميرية تقضي على وجود إسرائيل .

كما حذر ( يزهار بئير ) مدير " مركز كيشيف لحماية الديمقراطية في إسرائيل " من أن الإرهابيين المتطرفين من اليهود يريدون بناء الهيكل الثالث في المكان الذي تقوم عليه المساجد ، وقال بئير، ( إذا نسفت إحدى الجماعات اليهودية المساجد في القدس فإن العالم الإسلامي سيعلن الحرب على إسرائيل) . – نقلا عن جريدة الخليج عددها رقم 7937 –
وأقول أنه لا غرابة في توقع هذه الحالة على ما فيها من مصداقية ضمن أدبيات بني صهيون ، ولكن الغرابة في أنه لا نتوقع مثل هذه الحالة .