الحمد لك ربنا كما علمتنا أن نحمد ؛ وصلِّّّّّّّ اللهم على خير خلقك أحمد ؛ و آله وصحبه ومن تلا بإحسان وبعد ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الإسلام
بين الله جل في علاه
والناس

إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .
الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله..
لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله.

سيد قطب


وقد بين الله سبحانه وتعالى ذلك في قوله وجل من قائل



: الأحزاب36

{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا }


إختص الله سبحانه وتعالى المؤمنون بهذا التكليف لعلمه جل وعلا انه يستعصي على ضعاف الإيمان ومن في قلوبهم مرض تقبل أمر الله بكل بساطة ..
فكان صريح النص و الخطاب والوصف للمؤمنين ..
وهي من آيات البلاء لإختبار الإيمان والرحمة للمؤمنين ممن ثبت إيمانهم لمعرفتهم أن الله سبحانه وتعالى قد تولى أمورهم ..

ودومًا ما كان الشراء من الله للمؤمنين ممن وقر الإيمان في قلوبهم في مواطن الرجاء
وصعب الأمور ممن لا يقدر عليه إلا أصحاب الإيمان الصادق
والهمم العالية
واليقين بالله في كل وقت وحين



{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

صدق الله العظيم


ويطول واللهِ الكلام في هذا الباب ..
ولا ينتهي ولا ينقص الفضل
فـ لله دُر أناس ٍ باعوا دنياهم ودخلوا في تجارة ٍ مع الله فلَنِعمَ التجارة هي فهي تجارة لن تبور ..
وسبحان من أكرمهم بالقبول ..




رحم الله أخي أحمد العربي




وتقبله عنده بقبول حسن وجمعني به في عليين على حوض النبي الأمين





آمين

وغفر الله له بما خطت يداه للذود عن دين الله