الحمد لله معز الدين ومعلي راية الموحدين..

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين..

وبعـــــد


رسالة إلى كل نصراني ..

كيف تصف الله بأنه ضعيف إلى هذه الدرجة حتى أنه لم يستطع أن يغفر لنا الذنوب والخطايا التي لم نفعلها أساساً إلا بأن يرسل ابنه أو يرسل نفسه!!! ...
لا أدري من منهم ...
حتى يموت على الصليب ويصبح لعنه من أجل أن يغفر للناس خطاياهم ؟؟
ألم يكن ذلك الإله الضعيف بقادر أن يقول لهؤلاء الناس اذهبوا فقد غفرت لكم فيغفر لهم ؟؟؟
ألم يكن ذلك الإله قادراً أن يحافظ على قليل من الكرامة حينما يعريه اليهود ويضربوه ويبصقوا في وجهه ويجعلونه لعنه بأن يصلب على الصليب ؟؟؟


أيها النصراني :

والله ما هذا الإله بإلهنا ...
والله ما ذلك الرب برب يعبد أو يسجد له الناس ..


أيها النصراني :

اعقل وفكر وتدبر ...
إن الله لغني عن العالمين .. ووالله لو أن الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضه ما سقى فيها كافر شربة ماء ...
فكيف به ينزل من عليائه ويتصاغر ويتضاءل ويصبح نطفة في رحم امرأة تسعة أشهر بين البول والدم وال....... ,
ثم يولد من فرج امرأة ؟؟
وأين ولد ؟؟
في مزود للبهائم ( زريبة ) هل هذا إله؟؟
فكيف به وهو إله يولد من فرج امرأة ؟؟
ويرضع من ثدي امرأة ؟؟
ويصبح طفلا ً صغيرا يتبول على نفسه ويتبرز على نفسه ؟؟؟
وتصبح رائحته قذرة نتيجة ذلك ؟؟؟
هل هذا إله ؟؟؟
وكيف به وهو يصبح طفلاً يحتاج لمن يرعاه ويرضعه ويغذيه ؟؟؟
يجوع ويعطش ويأكل ويشرب ويبول ويغوط ؟؟ ثم يصبح شاباً فيضرب ويهان ويسب ويلعن ويبصق في وجهه ويعريه اليهود ؟؟
هل هذا إله ؟؟؟
وكيف فيه وهو مأخوذ عنوة وإجباراً ليصلب على الصليب ليموت ؟؟
نعم مات على الصليب ...
هل هذا إله ؟؟
ثم لماذا كل هذا ؟؟؟؟؟
ليحمل عنا الخطيئة ويغفر لنا ذنوبنا ؟؟؟
هل تصدق ذلك ؟
أقصد هل تعقله ؟؟


أيها النصراني ..

والله ما قال أخوانك ذلك إلا للهروب من حساب الله وثوابه وجزائه وعقابه ...
وما سبوا الله بهذه المسبة العظيمة إلا لأنهم يريدوا أن يسقطوا حدود الله عنهم وتكليف الله لهم ..
فكيف يعقل أن يستوي المجرم والسارق واللص والزاني مع الصالح والعابد والمطيع والمحسن وبار والديه فقط لأن الله صلب على الصليب ؟؟
والله إنها لعقيدة فاسدة لا يقبلها عاقل أبداً ولم ينزل الله بها من سلطان ..
فكيف بكم والله يحاسبكم على هذا ؟؟؟


يقول الحق سبحانه:
(وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) (281) البقره