شبهة جديدة


صمت زكريا:

قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً ; (آية 41).

وورد في مريم 19: 10 “آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيّاً .

قال المفسرون المسلمون: عقد لسانه عن تكليم الناس ثلاثة أيام مع إبقائه على قدرة التسبيح والذِّكر، لأنه قال في آخر الآية واذكر ربك كثيراً وسبّح بالعَشِيّ والإبْكار يعني في أيام مَنْعك من تكليم الناس (الطبري في تفسير آل عمران 3: 41).

ونتعلم من الإنجيل أنه لما أتى جبرائيل إلى زكريا وبشّره بولادة يوحنا المعمدان لم يصدّق كلامه لأنه كان هَرِماً وامرأته متقدمة في السن، فقال له: “أَنَا جِبْرَائِيلُ الْوَاقِفُ قُدَّامَ اللّهِ، وَأُرْسِلْتُ لِأُكَلِّمَكَ وَأُبَشِّرَكَ بِه ذَا. وَهَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتاً وَلَا تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ ه ذَا، لِأَنَّكَ لَمْ تُصَدِّقْ كَلَامِي الَّذِي سَيَتِمُّ فِي وَقْتِهِ ; (لوقا 1: 19 ، 20). فعجز عن الكلام إلى أن وُلد يوحنا. فلا يقول الإنجيل إنه طلب آية، وثانياً إن مدة صمته كانت نحو تسعة أشهر لا ثلاثة أيام.


تحت التجهيز