يبدو للقارئ الكريم من العنوان انه يوجد شيء ليس على ما يرام بداخل الرسالة

لكنها بالفعل من واقع الكتاب المقدس!

فلك أن تتخيل أن الكتاب المقدس قد وصف الله بأوصاف لا تليق بالذات الإلهية أبدا
بل انه من الصعب على إنسان أن يوافق أن يتم وصفه بهذه الأوصاف
فما بالك بأن صاحب هذه الأوصاف هو الله سبحانه وتعالى ؟


يقول الرب على لسانه في الكتاب المقدس واصفا نفسه:


" فأكون لهم كأسد، أرصد على الطريق كنمر، أصدمهم كدُبةٍ مُثكلٍ، وأشق شغاف قلبهم، وآكلهم هناك كلبوةٍ، يمزقهم وحش البرية"


هوشع: 13-8:7


تخيل بماذا يصف الرب نفسه؟

الرب يصف نفسه بأنه أسد وهذا دليل على القوة

الرب يأخذ الأسد دليل على القوة، ويأخذ أيضا النمر
وكأن النمر و الأسد هم المثل الأعلى عند خالق السماوات و الأرض

فيتفاخر بهم في القوة

وليس هذا فقط


بل يشبه نفسه باللبوة

تخيل نفسك تعبد إله يُشبه نفسه باللبوة

وأنت إذا اصطدمت بأحد في الطريق و قلت له أنت كاللبوة فربما يقتلك

فكيف لك كإنسان أن تتبع إله بهذا الوصف المسخرة؟


-----

وليس هذا الموضع الوحيد الذي يستشهد فيه يسوع بأنه مثل اللبوة

فهناك موضع آخر وفيه يقول:

" يأكل أمما مضايقيه، ويقضم عظامهم و يحطم سهامه، جثم كأسد، ربض كلبوة، من يقيمه؟ مباركك مبارك ولاعنك ملعون"


سفر العدد: 24-9


الإله يشبه نفسه بشيء من مخلوقاته حتى يصدق الناس انه قوي

يعني عندما تتحدث مع أحد عن قوة الله وعظمته فيجب أن تقول لصديقك:

دا ربنا دا يا أخي عامل زي الأسد

وكأنك تتحدث عن كرم جابر بطل المصارعة وليس عن خالق السماوات و الأرض

-----

وعلى هذا الأساس يمكن استنتاج شيء في غاية الأهمية
ففي إنجيل متى يقول يسوع:

" أنتم ملح الأرض، ولكن إن فسد الملح فبماذا تملح؟.......

فليضيء نوركم هكذا قدام الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة،

ويمجدوا أباكم الذي في السماوات"


متى: 5-16:13

يقول يسوع لأتباعه مجدوا أباكم

وأباهم هو الرب

و أباهم يصف نفسه-من واقع الكتاب المقدس بأنه لبوة-

وبما أن النصارى أبناء الرب

و الرب يصف روحة بأنه مثل اللبوة
إذن جميع النصارى أولاد ......


وأرجو من إخواني النصارى المعذرة
فليس من حق أحدهم أن يوجه إليٌ أي لوم

فأنا لم أتجنى عليهم أو أخطأ في حقهم

لأن هذا ثابت عندهم بالكتاب المقدس!!!