علي أبو شادي : تزوير القمني لشهادة الدكتوراة لا يقلل من جدارته بالجائزة

كتب حسين البربري ومجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 2 - 8 - 2009
قلل علي أبو شادي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في تصريحات خاصة لـ "المصريون" من أهمية الكشف عن تزوير سيد القمني درجة الدكتوراه، معتبر أن تزويره للشهادة لا يقلل من كفاءته وجدارته بالجائزة حسب قوله ، مضيفا أن الجائزة التي حصل عليها هي عن مجمل كتاباته وإبداعاته !!، وليس لكونه حاصلاً على شهادة الدكتوراه من عدمه؛ فهناك الكثيرون حصلوا على جوائز الدولة التقديرية ولم يكونوا من حملة الدكتوراه، لكنهم حصلوا عليها تقديرا لإبداعاتهم ، في إشارة لفنانين وأدباء ، ورفض أبو شادي الرد على سؤال حول ما إذا كان اتهام باحث بتزوير درجته العلمية يجعله غير أمين على مادته العلمية وغير جدير بتكريم الدولة .
وفي إشارة تعكس الإصرار على تكريمه، حتى وإن تأكد بالفعل تورطه بالتزوير، أكد أبو شادي أن هذا الأمر لن يغير من حقيقة حصول القمني على الجائزة، موضحًا أنه سواء أكان حاصلا على الدكتوراه أم لا، فإن ذلك لن يلغي الحقيقة، وهو أنه حصل بالفعل على جائزة الدولة التقديرية ، مشيرا إلى عدم مسؤولية الوزير عن الجائزة وقال أنه من الممكن أن يكون الوزير فاروق حسني لم يعط صوته للقمني ! .
وأشار أبو شادي إلى أن من يريد مقاضاة القمني لسحب الجائزة منه، فعليه أن يقيم دعوى ضد الـ 60 مفكرا الذين أعطوا أصواتهم لصالحه، لكنه عاد وأكد أنه في حال صدور حكم قضائي بسحب الجائزة من القمني فسيتم الالتزام بتنفيذ هذا الحكم
وقال أبو شادي في تصريحاته أن تنازل القمني عن الجائزة هو حق مطلق له؛ فهو الذي يقرر ذلك فالمجلس الأعلى للثقافة منحه الجائزة، وقد تسلم قيمتها المالية وسوف يتسلم ميداليته قريبا .
وفي إشارة لافتة استخدم أبو شادي عبارة "سيد قراره" الشهيرة في مجلس الشعب، بالتأكيد على أن المجلس الأعلى للثقافة هو الآخر "سيد قراره ولن يؤثر عليه أحد"، ، ورأى أن الحملة التي تستهدف هذا الأخير هي معركة يقودها السلفيون ضد "المفكرين المستنيرين" حسب قوله.
وكانت المعلومات التي نشرتها "المصريون"- معززة بالوثائق- وتكشف عن تزوير سيد القمني درجة الدكتوراه من مكتب محترف بالتجارة في الشهادات يدعى "جامعة كاليفورنيا الجنوبية" ، فجرت قنبلة مدوية في أوساط المثقفين في مصر، الذين اعتبروا الأمر يمثل إساءة بالغة للدولة ولوزارة الثقافة التي منحته جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية وطالبوا باستعادة الجائزة منه.
وأكد الدكتور محمد يحيى أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة، أنه يتعين على وزارة الثقافة مراجعة القمني في صحة الدكتوراه التي يقول إنه حصل عليها بالمراسلة من إحدى الجامعات الأمريكية في تخصص فلسفة الأديان، وقال إنه في حال ثبت لها تورطه عليها القيام بسحب جائزة الدولة التقديرية منه، لان ذلك يسيء إلى وزارة الثقافة، الجهة التي منحته الجائزة.
وقال إنه كان يجب على وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة أن يبحثا في المؤهلات العلمية للقمني كإجراء إداري وظيفي قبل منحه الجائزة على أعماله، مضيفا أنه في حال ثبوت تهمة حصوله على شهادة الدكتوراه المزورة فإن ذلك سيلقي بظلاله على حصوله على جائزة الدولة، لأن الوزارة كان يجب أن تتحقق من صحة مؤهلاته العلمية.