التدين ليس له دخل بالمكان وكذبوا , وافتروا , وتكلموا بغير فهم : عندما قالوا : القرآن الكريم من عند محمد , وإن كنا عادة مانلتمس لهم العذر فيما ورثوه , إلا فى هذه القضية فلانستطيع ذلك , وسأجيب على هذه الفرية , فى نقاط عدة تأتى تباعا إن شاء الله , أبدؤها اليوم , بالجزء الأول :-
قال تعالى ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذى خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون [21] الذى جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناءً وأنزل من السماء مآءً فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون [22] وإن كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين [23] فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا000
00000 [24) سورة البقرة
1 = هذا أول نداء فى كتاب الله عز وجل 0
2 = هذا النداء موجه للناس أجمعين , وأنت من الناس أيًا كانت عقيدتك 0
3 = هذا النداء ذكره الله فى أو ربع فى القرآن الكريم من سورة البقرة 0
4 = الله سبحانه وتعالى , فى قرآنه : نادى على اليهود , والنصارى , وعلىأهل الكتاب , ونادى على المؤمنين , ونادى على المسلمين , ونادى على بنى آدم , ونادى على الجبال , ونادى , ونادى 0
ولكن النداء هنا , الذى هو النداء الأول فى القرآن الكريم الذى أنزله الله للناس أجمعين , على خاتم النبيين وإمام المتقين : سيدنا محمد , وفيه يأمر الله الناس بعبادته وحده , ثم يأتى ربنا بوصف له سبحانه , تفرد به سبحانه فى قوله ( الذى خلقكم والذين من قبلكم ) ثم عزز الوصف بقدرته سبحانه على : الأرض فراشا والسماء بناء , ونزول المطر 0
ولمعرفة الله سبحانه وتعالى , بنوعية الخلق , وأن بعضهم لايحسنون استخدام عقولهم , مما يجعل للشيطان سبيلا عليهم , أثار الله القضية التى قد تحجبهم عن نور الإيمان , فقال سبحانه ( وإن كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله0000 [ ثم قال ] فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا00 )
والسؤال : هل فى وسع مخلوق , أيا كان علمه , ومهما كانت قوته , أن يقول : ( ولن تفعلوا ؟؟ ) هذا وأنتم تسندونها إلى أمىّ عاش فى بيئة , أنتم أعلم بها منا , إن الذى يستطيع قول ذلك : هو الله وحده , وقد مرّ على نزول هذه الآية من السنين ما تعرفون , ومازال المتحدى حيًا فاعبدوه 0
هذا : والآيات تقول ( الذى جعل لكم الأرض فراشا ) والأرض فى المملكة كلها جبال ومكة على وجه الخصوص , فلوكان المتحدث رسول الله [ص] لقال : الذى جعل لكم الأرض جبالا 0
أخى الحبيب :
إن كنت يهوديا , أونصرانيا , أو مشركا لارب لك , أو كنت مسلما تساهل فى عبادته لربه , فتعال وضع يدك فى يد الله من جديد , وفكر فى هذا النداء الصادر لك من الله عز وجل , فالله ينادى عليك ومن الأدب , عند قوله ياأيها الناس : أن تقول نعم , وإلا تكون لست من الناس 0
وانت من الناس فى زمن انتصر فيه العلم : ففكر , وأعد التفكير , والمطلوب منك : أن تجلس بين يديه وتسأله هدايتى وهدايتك إلى مايحبه ويرضاه , اللهم وفقنا لطاعتك , قولوا : آمين 0