رفض القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملي ما تردد حول اعتبار قرار الحكومة المصرية بذبح الخنازير للوقاية من أنفلونزا الخنازير فيه اضطهاد للمسيحيين، معتبرا ذلك من قبيل المتاجرة بالدين، مشددا على أن كل ما قيل مرفوض، وأن "إعدام الخنازير ليس فيه اضطهاد للمسيحيين".
وقال ساويرس لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، إن هذا الأمر هو ما أكدته القيادة الكنسية في مصر، حيث أوضح البابا شنودة، أنه طالما ثبت وجود وباء بالطب فلا مانع من التخلص من الخنازير سواء بالإعدام أو الذبح، لأنه أمر يهدد صحة الإنسان وفيه وباء خطير يؤثر علينا جميعًا.
ورفض لغة التهديد التي يتحدث بها البعض حول أن التخلص من الخنازير المقصود به مضايقة المسيحيين، وقال: هذا الأمر مرفوض أيضًا، وأعلن باسم الكنيسة وبناء عن تعليمات البابا شنودة أن أي استغلال للدين في أزمة أنفلونزا الخنازير مرفوض تمامًا؛ فالوباء سيضر المصريين جميعًا لو لم نتخلص من الخنازير.
ودعا القمص ساويرس الجميع مسلمين ومسيحيين بالاتحاد والالتزام والتعاون من أجل المصلحة العامة، ومساعدة الحكومة في التخلص من الخنازير، وعدم تهريبها من أجل صحة المصريين.
وبدأت مصر اعتبارا من السبت الماضي التخلص من 300 ألف خنزير تجري تربيتها على أراضيها، في قرار مثير للجدل اتخذ رغم أنه لم تسجل فيها أي حالة إصابة حيوانية أو بشرية بأنفلونزا الخنازير، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أنها لم ترصد "أي عدوى بشرية انتقلت من الخنازير".
واعتبر المعارضون من الأقباط للقرار أن هذا يعد ممارسة تمييزية ضدهم، لكن آراء مخالفة عبر أصحابها عن معارضتهم في النظرة الطائفية إلى القرار، مؤكدين أن الخنازير أكلها مكروه في المسيحية.
واعتبر القمص ساويرس أن من يتحدثون عن القرار باعتباره اضطهادا طائفيا "يتاجرون بهذه القضية"، مضيفا: "أكرر أن إعدام الخنازير لا يوجد فيه أي اضطهاد للمسيحيين لأن المسيحيين بمصر لا يأكلون لحوم الخنازير سوى قلة قليلة فقط لصقت بشكل باطل لنا، كما أن المسيح عليه السلام لم يكن يأكل لحم الخنزير، ولذا أدعو الجميع للتوحد في مواجهة الوباء القادم".

المصدر
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=63576&Page=6