{ لَوْلا أَن مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا }

[مرافئ السعادة الأبدية]

بسم الله الرحمن الرحيم

(لَوْلا أَن مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا )

ذنـوبٌ آنـاء الليـل والنهـار
قد مَلَّت المـ ع ـاصي مِنَّا
و بكت الأوقـات من لهونا

فكم نُمنا فيها عن الصلوات
وما خشينا أن يخسف بنا رب الأرض والسموات

!

ليـالٍ غفلنا فيها
بين لهو ولعب ومعاصي
و تناسينا أن هناك رب لو أراد لزلزل بنا الأرض التي عصيناه عليها

!
(أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ
أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ)

أفراح تُقام وسهر في طرب وغناء ورقص طوال الليل
و ماخافت إحداهن أو تذكرت غضب الله وسخطه
وقدرته على شق الأرض لتبتلعهم على لهوهم !

(أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ
أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ )

تمادينا بألسنتنا .. وأطلقنا أبصارنا
فنسينا الحسيب .. و غفلنا أن هناك رقيب ..
!

أسواق بالمعاصي امتلأت ..

و من ذكر الله خلَت ..

و نسيـر في أمان واطمئنان
ناسين للرب وسخطه وعظيم باسه
(لَوْلا أَن مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا )
نعصي .. ولا نتوب !
ونذنب .. فلا نُقلِع !


(أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ )

(أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ )

و أمِنَّـا مكـر ربنـا !

(أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )

ورد في تفسير الجلالين :
(أَفَأَمِنُوا مَكْر اللَّه )
" اسْتِدْرَاجه إيَّاهُمْ بِالنِّعْمَةِ وَأَخْذهمْ بَغْتَة "

لاحول ولاقوة إلا بالله

فالنعم تُفـآض والخيرات تسكب
حتى غفلنا عن رازقنا ظنًّا منا برضاه عن صنعنا
فماذا ننتظر !

أن يُداهمُنـا الخسف على أفعالنا
وسوء أدبنا مع خالقنا
فلنفِر إلى الله
(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ)

" يــآرب رحمتـك بنـا "
(لَوْلا أَن مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا )

منقول