بسم الله الرحمن الرحيم

فوصالك جنّاتٌ أحلى



آتيكَ و يمنعني الذّنبُ *** و أعودُ فيرجعني القلبُ

ما بينَ الأوبةِ و الرّجعى *** قلبٌ بالشّكوى يلتهبُ

و أنا و اللّيلُ نبيتُ على *** نجواكَ و يوقظنا الحبُّ

و أسافرُ من منفايَ إليك *** إليك فيسكرني القُربُ

ذلّتْ لك مني جارحتي *** و الخافقُ و الخدُّ التَّرِبُ

يا ربّ لك العتبى حتّى *** ترضى و رضاكَ هو الطّلبُ

أطربني نورُكَ يا مولايَ *** و حُقَّ لعاشقك الطربُ

و أحاورُ ذكرَكَ بفؤادي *** كالطّلِّ يحاورهُ العشبُ

ما قصدي جنّاتٌ تجري *** فيها الأنهارُ و تنسكبُ

و النّخلُ الباسقُ و جناهُ *** و الظلُّ الوارفُ و العنَبُ

و قصورٌ بيضُ زخارفُها *** من ماسٍ و الطّينةُ ذهبُ

و الحورُ العينُ على سُررٍ *** بيضاء يخامرُها الطّربُ

لكن مقصودي قربُكَ *** يا مولايَ و وصلُكَ يا ربُّ

فوصالُكَ جنّاتٌ أحلى *** ما فيها تعبٌ أو نصــــبُ



أنس إبراهيم الدغيم