بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد تتجلى قدرة الله في خلقه الذي يدل على وجوده وكلما تعمقنا في أنفسنا أو في البحث في الكون المحيط بنا كلما تعمق أيماننا في خالقنا .كنت دائما اطرح على نفسي هذا السؤال كيف يعيش الجنين في رحم أمه وكل منهما لديه فصيلة دم مختلفة كليا عن الأخرى وكلنا يعرف ماذا يحل عندما يعطى شخص ما دم من فصيلة أخرى فسرعان ما يحدث تكسر في كريات الدم الحمر ويموت الشخص المعطى دم من غير فصيلة دمه. والجواب هو ان تلك القطعة اللحميه التي تخرج مع خروج الجنين والمسماة المشيمه تحتوي على كل الاجوبه التي تدور في الذهن فماذا تعرف الأم او المرآة عن المشيمه.؟
تحتوي المشيمه على ما يعرف بالغشاء العاقل فالجنين يحتاج الى الغذاء والفيتامينات والاوكسجين من اجل بناء الخلايا وتوليد الطاقه فيقوم الغشاء العاقل بأخذهما من دم الأم ويحولهما الى دم الجنين دون اختلاط دم اي احد منهما وهو في هذه الحاله يقوم مقام كل من الجهاز الهضمي والرئتين ونتيجة هذا التفاعل يتولد في دم الجنين ثاني اوكسد الكاربون والحمض البولي فينقلهما من دم الجنين الى دم الام ويمكن تشبيه دوره هنا كدور الجهاز البولي ويأخذ السكر ويعدله بأخذ الأونسلين من دم الام وكأنما يقوم هنا مقام البنكرياس وحين يحتاج الجنين الى مواد وفيتامينات اخرى لا يحتويها دم الام يحدث ما يعرف بظاهرة التوحم ففجأة تشتهي الام نوع معين من الطعام غير متعودة عليه قبل قط وهذا الطعام يحتوي على كل العناصر والمواد التي يحتاجها الجنين في طور تكوينه وبنائه وعلى ذلك فأن اي زفرة تزفرها الام تحتوي على زفير جنينها وكل قطرة بول من بولها تحتوي قسما من بول جنينها
فسبحان الله من علم هذا الغشاء العاقل أن لم يكن الله وحده (الذي خلق كل شيء ثم هدى)