نظم مركز ضيوف قطر مطلع الشهر الجاري رحلة العمرة الثانية للمهتدين الجدد في إطار «حملة قطر الرحمة»، تحت رعاية كريمة من أحد المتبرعين. وضمت القافلة 40 مهتديا جديدا من أصل 363 مهتديا أعلنوا إسلامهم منذ بداية الحملة التي أطلقها المركز في رمضان الماضي.
وانطلقت الحملة في الثاني من يوليو الجاري متوجهة إلى مكة المكرمة، ونزل المعتمرون في فندق فلسطين، حيث أقاموا فيه أربعة أيام، وبعد أداء مناسك العمرة زاروا متحف مكة المكرمة، وغار حراء، وجبل عرفة، ومقبرة العوالي، قبل أن تتوجه القافلة إلى المدينة المنورة، وبعد النزول في فندق الإشراق المطل على الحرم النبوي مباشرة توجهوا لزيارة مركز الندوة العالمية لدعوة الجاليات، ومسجد قباء، وجبل أحد.
وقام الدعاة بالشرح والتعريف لهذه الأماكن المقدسة، وعادت القافلة إلى الدوحة في التاسع من الشهر الجاري.
وأوضح مدير مركز ضيوف قطر متعب المطيري أن قوافل العمرة هذه تأتي ضمن الاهتمام بالمهتدين الجدد ورعايتهم من خلال تقديم أغلى هدية لهم، وتمكينهم من زيارة بيت الله الحرام، وأداء مناسك العمرة، وزيارة المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، ومن ثم زيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة، والصلاة في الروضة الشريفة، وزيارة المعالم التاريخية الإسلامية فيها.
وأشاد المطيري بالدعم الذي تلقاه المركز من المتبرع لثاني قافلة عمرة يسيرها المركز، وأكد أن هذا الدعم يدل على حب للخير من المتبرع ووعي منه بأهمية هذه البرامج التي تستهدف المهتدين الجدد، وتخدم المجتمع في المقام الأول.
يذكر أن مشروع قوافل العمرة ضمن «حملة قطر الرحمة» التي تضم عدة مشاريع، منها مشروع «كن داعياً وادع خادمك»، وهو المشروع الذي يهدف إلى طباعة كتب مترجمة بلغة الخدم وتوصل إلى المنازل مجانا بهدف تعريف الخدم بالإسلام، ومشروع «طباعة وترجمة القرآن» بهدف تعميق فهم معاني القرآن الكريم بين أبناء الجاليات ممن يعيقهم حاجز اللغة، ويعمل على تقديم القرآن الكريم مترجما بعدة لغات، ومشروع «المكتبة الدعوية» الذي يهدف إلى توزيع المطويات والكتب الدعوية بلغات متعددة في أماكن التجمعات الكبيرة.
ويقدم المركز مشروع «طباعة الكتب والمطويات» بهدف تعميق فهم الدين، ونشر كلمة الحق في جميع الأوساط من خلال طباعة الكتب والنشرات المتنوعة بالعديد من اللغات، ويعمل المشروع الأخير «كفالة الدعاة» على الاهتمام بهم ودعمهم.
وقال المطيري: «إن المركز يستمر في التواصل مع المهتدين الجدد بشتى الطرق، مثل الزيارات والاتصالات، وينظم لهم دورة لمدة ثلاثة أشهر يتعلمون فيها مبادئ اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي، وكذلك يعد المركز لهم احتفالا في العيد حتى لا يشعروا بالاغتراب عن أهلهم وذويهم».

المصدر
http://www.alarab.com.qa/details.php...o=213&secId=16