لا أعتقد أن أحداً مِنا لم يتعامل مع القطاع الحكومي.. وكلنا كيف يعرف كيف تسير الأمور في هذا القطاع...




واسطة




رشاوى




فساد إداري




تعقيدات مطولة




بيروقراطية عقيمة




بطء في الأداء واتخاذ القرارات





وغيـرهــا




كلها أمور قد يشكو منها هذا القطاع والتي يستخدمها البعض كي "يمشي حاله".




ولكن كيف يمكن أن يعيش الإنسان أو يتعامل في ظل جو كهذا؟؟




لماذا كل هذه الأمور.. لماذا لا تسير الأوضاع كما ينبغي بدونها؟








حاولت جاهدة التأقلم مع هذا الوضع ولكن لم أتمكن من مجاراة هكذا أمور يرفضها ديننا وأخلاقنا وقيمنا الإسلامية.




وضع مثير للاستياء والتقزز في الوقت ذاته




لذلك كم كانت فرحتي غامرة عندما تمكنت من الانتقال من الكلية الحكومية إلى أخرى خاصة.




كنت أعتقد –ومازلت- أن القطاع الخاص بلا شك هو الأفضل من نواحي عدة مقارنة بالقطاع العام.





منذ الوهلة الأولى لدخولي المكان لم يخف عليّ الفرق




أعجبت كثيراً بالمكان الجديد وتنظيمه وإدارته وشعرت أن ما أدرسه ليس مجرد كلمات على أوراق ولكنني رأيت تطبيق فعلي، وكان هذا مما زاد من حماستي وحبي للمكان.




بالإضافة لما رأيت من اهتمام بالوسائل والأساليب التعليمية.




كثيراً ما ننبهر بضوء ما ولكن سرعان ما نعتاده وتبدأ أشياء أخرى في الظهور كانت تختبئ وراء هذا الضوء الغامر.




وهذا ما كان




وجدت أموراً كثيرة يتشابه فيها القطاعان فيها إلى حد كبير كالفساد الإداري، الرشاوى، والواسطة والمحسوبية مثلاً.




وكل هذا كي " تمشي حالك" و"تخلص الموضوع"




الأمور سيان في القطاعين.




فيا ترى أين الخلل؟ وأين يمكن أن تسير الأمور على ما يرام؟




وكيف يمكن لها أن تكون كذلك؟




هل هو وباء انتشر من الإدارة العليا؟




أم أنه داء انتشر بين المستويات الأدنى؟ ولا علم للإدارة به؟




أو ربما مفاهيم ومعتقدات بين الناس؟ أصبحت ثقافة عامة حتى باتوا يؤمنون أنه لا يمكن أن يتم موضوع ما إلا بعد محاولة من المواطن لأن "يمشي حاله" مع الموظف أو الإدارة؟




أم أن المشكلة تكمن في تناسينا لأوامر ديننا الحنيف وتجاهلنا لها، سعياً وراء أمور دنيوية؟




السؤال:




هناك خلل ما..فما هو؟ وما أسبابه برأيك؟