إشاعة الإلحاد بين المسلمين :
علم النصارى- أخزاهم الله- أن النصرانية لا قبول لها في المجتمعات المسلمة الملتزمة ، فعلى قدر التزام المسلم بدينه ، يكون نفوره من الكفر والضلال ، ولما استيأس النصارى من خروج المسلمين إلى النصرانية رضوا بأن يخرجوا المسلم من دينه وإن لم يعلن اعتناقه للنصرانية يقول المنصر زويمر : (مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله ، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها ، ولذلك تكونون أنتم- بعملكم هذا- طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية.. إلى أن قال : إنكم أعددتم نشئا لا يعرف الصلة بالله ولا يريد أن يعرفها ، وأخرجتم المسلم من الإسلام ولم تدخلوه في المسيحية ، وبالتالي فقد جاء النشء الإسلامي- طبقا لما أراده الاستعمار- لا يهتم بالعظائم ويحب الراحة والكسل ، فإذا تعلم فللشهوات ، وإذا جمع المال فللشهوات وإن تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات) (1) .
فغايتهم إفساد في الأرض وصد عن سبيل الله ، وإشاعة للفاحشة في الذين آمنوا ، وصدق الله : { ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا } (2) .
_________
(1) تنصير المسلمين ، تأليف عبد الرزاق ديار بكرلي ، نشر دار النفائس ، الرياض ، ص:20 .
(2) سورة إبراهيم ، الآية : 3 .

http://islamport.com/d/1/aqd/1/84/26...b=%ED%D3%E6%DA