مايسمونه زواج المتعة

عند الشيعة


وهو باطل من عدة وجوه:

(1) نزول هذه الآية الكريمة إنما هو في النكاح الصحيح، وأنها جزء من آيات في سورة النساء تحدثت عما حرّم الله جل جلاله وأحلّ من النساء، فقال جل وعلا: (حُرِّمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعمّاتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمّهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم ..) إلى قوله عز وجل: (إن الله كان عليماً حكيماً).
(2) إن المتمتع بها عند الشيعة ليست بزوجة ولا ملك يمين، وذلك إنهم يقولون: إنها ليست من الأربع لأنها لا تطلق ولا ترث وإنما هي مستأجرة، لما رواه الكليني في "الفروع من الكافي" (2/43)، والطوسي في "التهذيب"(2/188)، و"الاستبصار"(3/147)، والحر العاملي في "وسائل الشيعة" (14/446) عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في المتعة : "ليست من الأربع لأنها لا تطلق ولا ترث وإنما هي مستأجرة" . وفي رواية أخرى عن أبي بصير قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن المتعة: أهي من الأربع؟ فقال: لا، ولا من السبعين. وفي رواية زرارة بن أعين عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ذكرت له المتعة أهي من الأربع؟ فقال: تزوج منهن ألفاً فإنهن مستأجرات.
(3) جواز التمتع بالمتزوجات: لا يوجد في دين من الأديان ولا في مذهب من المذاهب نص يبيح للرجل أن يتزوج امرأة متزوجة إلا في مذهب مزدك وماركس؛ وذلك لشيوعية الجنس وإباحيته عندهما. لأن ذلك من الرذائل التي لا ينبغي للإنسان إتيانها. قد تعجب أخي القارئ إن ذكرت لك أن الدين الشيعي يبيح ذلك وينصح أتباعه بإتيانه وهذا منصوص عليه في كتبهم ففي كتاب الوسائل ج 14 ص 457 عن فضل مولى محمد بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: "إني تزوجت امرأة متعة!! فوقع في نفسي أن لها زوجاً ففتشت عن ذلك فوجدت لها زوجاً؟ قال: "ولم فتشت؟".
وعن مهران عن محمد عن بعض أصحابه (؟!) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قيل له: إن فلاناً تزوج امرأة متعة؟! فقيل له : إن لها زوجاً فسألها . فقال أبو عبد الله عليه السلام: ولم سألها؟ فإمام الشيعة المعصوم استنكر تفتيش الشيعي عن بعل المتمتع بها لأن ذلك جائز في الدين الشيعي وما دام الأمر كذلك فالبحث والسؤال منهي عنه.

أيها الأخوة المؤمنون:
لقد حرّم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محددة، لكن وللأسف الشديد فإن نكاح المتعة من المسائل التي كثر القيل والقال حولها في أيامنا هذه، لا سيما بعد أن غزا الشيعة الرافضة بكتبهم وأدبياتهم الفجة دُور أهل السنة، وضمنوا تلك الكتب الدعوة الصريحة إلى الزنا والفاحشة باسم "نكاح المتعة" , مسوَغين ذلك لدواعي الضرورة تارةً ، وبحجة تدريب الشباب على النكاح تارةً أخرى ..و..و...و....واستغلوا هذا الموضوع للطعن في أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه, بادعائهم أنه هو الذي حرَمها بعد أن كانت حلالاً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, كبرت كلمةً تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً. وقد تلقف هذه الدعوة وتولى كبرها من يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا فلبّسوا على كثير من شباب هذه الأمة وفتياتها لا سيما في القطاع الجامعي المختلط حتى غدا أمر الحمل في وسط الطالبات الجامعيات شائعاً ففاحت رائحة العار وأزكمت بنتنها الأنوف فإنا لله وإنا إليه راجعون .
وختاماً. . قبل أن نرفع القلم عن هذا الموضوع نقول لقد كان الأحرى بالشيعة وهم اليوم ينشطون في الدعوة للتقارب مع أهل السنة أن يبدءوا بإزالة تلك العوائق الكامنة في أصول مذهبهم ما دامت لهم رغبة في الالتقاء مع الأمة، وكلمة أخيرة نهمس بها في أذن أهل السنة فنقول: إن مجرد إطلاق القول بأنه لا خلاف بين الطائفتين لا يؤدي إلي الغرض المنشود في التقارب وتحقيق ما يؤمله المسلمون في الألفة والوحدة.
هذا وربنا الرحمن المستعان إن أردنا الإصلاح ما استطعنا وما توفقينا إلا بالله عليه توكلنا وإليه ننيب.

المراجع:
(1) فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.
(2) الفصل في الملل والأهواء والنحل: لابن حزم.
(3) مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة: للدكتور ناصر القفاري.
(4) أوجز الخطاب في بيان موقف الشيعة من الأصحاب: أبو محمد الحسيني.
(5) الشيعة الاثنا عشرية وتحريف القرآن: لمحمد عبد الرحمن السيف.
(6) الشيعة والمتعة: نظام الدين محمد الأعظمي.
(7) أوائل المقالات: للمفيد.
(8) أشرطة حقيقة: إبراهيم الفارس.

المشكاة

سالم