السلام على ورحمة الله وبركاته
كيف الحال اخواننا الاعضاء والزوار
سوف نستدرج في هذا الموضوع حياة يعيشها اغلب الأمر شبابنا الكرام اكرمنا الله وهدانا
.......
...
.
مر عشرون خريف من عمري وأنا بظلام دامس اتخبط خبط العشواء ، أعيش اللحظة .. لاأحس لدنيا طعما ، المال كثير اخلائي كثر ماذا ينقصني ؟ في نفس جوعة وفي صدري ضيق ، ماذا يشبع تلك الجوعة ، ومن يشرح ذالك الضيق
لم تشبع نفسي ـ قط ـ معازف
لم تشرح صدري ملاهي
على العكس تماما فالجوعة زادت والضيق ازداد ـ
بدلت أخلائي سافرت وعدت .. غنيت لدنيا أغنية حلوة
سهرت طويلا.. لهوت كثيرا .. وتعبت والجوعة دوما تزداد والضيق كذالك احسست كأني مسجون في دنياي وأن الارض برحابتها ذاقت ؛
نفسي دوما تشكو جوعتها
جوعة.. لم يشبعها مال الارض
صدري دوما يشكو ضيقه
ضيقٌ. .لم تشرحه ملاهي الارض فكرت كثيراَ. .وطويلا..وأخيرا ظهرالحل !!الآن سأشعربالراحة وسأشبع جوعة نفسي. .
هذي سكيني بيدي تلمع باسمة . .راضية عن هذا الحل !!! الناس هجوع و الاهل نيام ، لم تبق سوى لحظات . .وأعيش ساعات الراحة . .لكن . .وأنا في تلك اللحظات وسكيني بيدي تقترب من قلي الميت
جاء من اقصى الصمت . . صوتٌ يسعى . . .ويقول الله أكبر. . الله اكبر
سقط سكيني . . وتحرك قلبي الميت ويح النفس ! ماذا جدَّ
اغريب هذا الصوت ؟ عشرون خريفاَ ماسمعته حتى الآن. . .أما أحسست معناه إلا اليوم؟
وشرعت أحقق رغبة نفسي بإجابة هذا الصوت . أخذت وضوءا . .وبدأت وضوئي . .أسلت الماء على وجه المرهق . .فارتاح واراحت براحته نفسي
خرجت الى الشارع . . متجها نحو المسجد ، والكون مخيف بهدوئه . . لاصوت يعلو . . لا ضوضاء . .دخات المسجد مع تثويب صلاة الفجر . .وقفت في الصف مع الناس . .لم أعهده بحياتي
وجوه بيضاء يشع منها نور...نفوس طيبة مرتاحة . . تقدم من بين الناس إمام ...
وهو يحدثهم على تسوية الصف ...استوقفني وجه الرجل . . وجه ابيض . . تحيط به لحية سوداء كثة .. تزيد الوجه جمالا . . وتظهر بجمال حسنه وكأن هذا الوجه وهذه اللحية . .بدر ابيض . . بديع المنظر . . شرعت أصلي خلفه . . ونفسي مرتاحة .. وصدري مشروح . . وبدأ يقرأ آيات . نزلت دمعة..!! أحسست ملوحتها .. شعرت بلسعتها. . تبعت تلك الدمعة غُصة .. نزلت دمعة... تتبعها دمعه.. ... تتبعها عبرات .. اجهشت ببكاء صادق .صنع في نفسي أزيزا كأزيز المرجل .. وكأن هذا الرجل أستمطر قلبي بكلام الله ... فنزل الدمع غزيرا ، وسال على خدي .. وسقى أرضا جدباء في قلبي الميت..فأحيَ بهذا الدمع بعد كلام الله موت فؤادي ... وكان بمعية هذا اللغيث صوت الرعد ... رعد التوبة صوت نحيبي وبكائب من خشية رب الناس

من كتاب الميلاد الجديد
...........................................
منقول