اليهود بعد دعوة المسيح علموا بأن الله قد غضب عليهم

وحيث أن دين المسيح كان لإكمال تعاليم الناموس بالتوراة فهو يعتمد على كتب اليهود فقاموا بتحريفها حتى لايعطون ما لديهم للذين آمنوا بالمسيح: 36اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ».

لذلك إن قرأنا هذه الكتب نجد الكثير من الأكاذيب التى تضلل الناس
فقد جاء فى سفر التكوين الأصحاح السادس:
لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ 2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا. 3فَقَالَ الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً». 4كَانَ فِي الأَرْضِ طُغَاةٌ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ أَيْضاً إِذْ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَداً - هَؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ.
ولنأخذ المسيح مثالا فسيعتقد من إتبعوا بولس بأن المسيح واحدا من أبناء الله
ونسأل هؤلاء الذين انقادوا الى بولس ماذا يقولون عن المسيح :
نلاحظ بأن كل إنجيل تكلم عن المسيح بشىء مختلف

فى متى:
كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ.

وإنجيل لوقا:
32هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ قال عن المسيح بأنه إبن داود !!
فى مرقس:
1بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللَّهِ: 2كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ:
أى أنبياء يقصدون ؟؟؟
وفى يوحنا:
جعله الأبن الوحيد :
. 18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.
16لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

ونلاحظ التناقض بين الأنجيل والتوراة:
فالتوراة تقول:
2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا.
هذا معناه بأن لله أبناء كثيرين وأن كل منهم تزوج من بنات الأرض
وحسب كلام التوراة تصبح مريم أحداهن !!

والسؤال المهم لماذ جعل أتباع بولس أن المسيح هو الإبن الوحيد ؟؟ما أدراهم ؟؟؟؟
وهم يخالفون التوراة حيث قالت بأن أبناء الله تزوجوا الكثيرات من بنات الأرض
وهذا يدل على التخريف والتناقض !!!!

وبقولهم بأن المسيح إبن الله يمكن ببساطه
تكذيبهم !
لماذا يحددون بأنه الأبن الوحيد ؟؟
إن كان كلامهم صحيحا وأن الله ينجب أولاد
فلماذ لاينجب آخرين مثله حسب ما جاء بالتوراة ؟
وهذا يدل على خطئهم لأنهم لايستطيعون أن يحكمون على أن الله أن لاينجب غيره
فى أى وقت ومستقبلا مادام يوجد هذا الفكر !!
كما لماذا لاينجب بنات أيضا ؟
وهذا يدل على أن فكرهم خاطىء والتناقض ظاهر بين كتب اليهود والأنجيل
)أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82)