والنصوص في هذا كثيرة جداً في العهدين القديم والجديد.
ففي سفر التكوين 6/2-4: ( أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا وبعد ذلك أيضاً إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولاداً).
فبنات الناس ذكرن في مقابل أبناء الله. فهل هذه النسبة لله حقيقية أم لها معنى آخر؟

وفي سفر الخروج 4/22-23: ( فتقول لفرعون: هكذا يقول الرب: إسرائيل ابني البكر فقلت لك: أطلق ابني ليعبدني فأبيت أن تطلقه ها أنا أقتل ابنك البكر).
فإسرائيل ( بني إسرائيل) ابن الله البكر، فهل معنى ذلك أن تلك البنوة البكرية المذكورة حقيقية أيضاً؟

وفي سفر التثنية 32/19: (فرأى الربُّ ورذل من الغيظ بنيه وبناته). دة في بنات كمان ؟!!! ويقول الرب لداود عليه السلام: (أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا) صموئيل الثاني 7/14

(هو يدعوني أبي: أنت إلهي، وصخرة خلاصي أنا أيضاً أجعله بكراً أعلى من ملوك الأرض) مزمور 89/26-27.

وجاء في سفر إشعيا 63/16: (فإنك أنت أبونا وإن لم يعرفنا إبراهيم، وإن لم يدرنا إسرائيل أنت يارب أبونا، ولينا منذ الأبد اسمك).
وفي إشعيا أيضا 64/8: (والآن يارب أنت أبونا نحن الطين، وأنت جابلنا، وكلنا عمل يدك).
وفي إرميا 31/9: (أسيرهم في أنهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرن فيها، لأني صرت لإسرائيل أباً، وأفرايم هو بكري).
فالله أب لإسرائيل وأفرايم (ابن يوسف) بكره كما داود بكره، فهل يفهم من هذا القول بنوة حقيقة ونسبا بين الله وخلقه؟
ولا يقتصر ذِكْرُ ذلك على العهد القديم وحسب، بل إننا نجد هذا أيضاً في العهد الجديد. جاء في متى 5/8،9،45،48 :(8طوبى للأتقياء القلب، لأنهم يعاينون الله9، طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون...45 لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات... فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل).
وفي مرقس 15/39: (ولما رأى قائد المائة الواقف مقابله أنه صرخ وأسلم الروح قال: حقاً كان هذا الإنسان ابن الله).
كل الناس دي ابناء الله ؟!!!!!