فتور الوحي من دلائل النبوة
كما بيننا أن دلائلنا مازالت عقلية بحته وقد بينا أن الوحي ليس من عند الرسول قطعا ولا شك في موقف فتور الوحي بعد موت "ورقة بن نوفل"
وهناك موقف آخر لما سأل اليهود النبي عن ذو القرنين وأصحاب الكهف والروح وقرنوا تصديقه بالإجابة على تلك الأسئلة...فرد عليهم وقال سأجيبكم غدا !
وأنتظر النبي الوحي يوما وإسبوعا وشهرا حتى سخرت اليهود منه وقالوا وزادوا وعادوا...حتى جاءه الوحي بعد فتور يقول له ربه "وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ (الكهف : 24 )"
فلو كان الوحي من عنده لما تعرض لهذه المواقف أبدا !!

أما معجزات النبي فهي كثيرة..راجع مقال : بين معجزات محمد والمسيح عليهما السلام في كتاب الردود المفحمة على إلوهية يسوع المبهمة
http://www.ef7am.com/Files/Books/elrdod_elmofhema.exe
وبعيدا عن المعجزات سأختم بموقفين لا يدعان مجالا للشك أن محمدا بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه هو نبي صادق ولا يشك بذلك عاقل...ورب المسيح...

الموقف الأول
يقول النبي محمد خاتم الأنبياء والمرسلين...
عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله . متفق عليه .

وهذا ما ندعو إليه.....لا إله إلا الله محمد عبد الله ورسوله والمسيح عبد الله ورسوله

النبي يقول لا تعبدوني.....لا تقولوا أني إله مع الله.....لا تعظموني بالباطل..وهو خير الخلق صلى الله عليه وسلم ....سيد ولد آدم ويقول ذلك
لو كان نبيا كاذبا يا اصحاب العقول لما قال ذلك...وإنما لأمرهم بعبادته...والله الذي يشك فى نبوته فإنه إنسان ليس به عقل...والذي يكذب به يكون ظالما لنفسه...
محمد رسول الله أتدرون لماذا؟لأنه ما جاء إلا بدين المسيح وهو عبادة الله...ولأن يسوع قال هذا
Jn14 ولما كان العيد قد انتصف صعد يسوع الى الهيكل وكان يعلّم.15 فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلّم.16 اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني.17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي.18 من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.واما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم.

وهنا أنتم كاليهود مع عيسى المسيح تماما..تقولون للنبي محمد من اين لك هذا العلم وأنت أمي لم تقرأ فى الكتب؟
فيقول لكم ....من عند الله....أنا رسول الله ولا أطلب مجدي ولا أطلب منكم عبادتي أنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أن أعبدوا الله..
وهنا أخبركم بأن النبي محمد خاتم الأنبياء والمرسلين...
"لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله" متفق عليه.
"من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.واما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم. (يو 7: 18)



ملحوظة: إن هذا الكلام (يو 7 : 18) يؤكد أن المسيح لم يطلب مجد نفسه بل طلب مجد الله ولو طلب مجد نفسه وأدعى الإلوهية –كما يدعي النصارى- لكان نبيا كاذبا يتكلم من نفسه وليس من الله !!


الموقف الثاني
أنصح النصارى بدلا من قرائة الشبهات من المواقع والكتب الخبيثة أقرأ قصة حياة وسيرة النبي محمد وإحكم بنفسك. وأنصح بكتاب "هذا الحبيب يا محب" للشيخ أبوبكر الجزائري
يقول صاحب كتاب "محمد رسول الله" " انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم فأذاع الناس أن الشمس كسفت حزنا على موت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ولا ينكسفان لموت أحد " . قال ذلك لأن الناس لما شاهدوا الكسوف قالوا انكسفت الشمس لموت إبراهيم ولو كان النبي مخادعا أو كاذبا لاستغل هذه الفرصة السانحة وأذاع في طول البلاد وعرضها أن الشمس انكسفت لوفاة ابنه وأن هذه إحدى معجزات النبوة لكنه أبى إلا الصدق وأذاع الحقيقة
قال مسيو در منجم في كتابه حياة محمد ( فصل 21 ) بمناسبة هذا الحادث : " إن محمدا كان واسع العقل فرد على هذه الخرافة الجميلة بقوله
( إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ) وهذه كلمات لا يقولها مخادع "
وهذا ما قلناه لأن المخادع يتعلق بالأوهام ويسارع إلى انتهاز مثل هذه الفرص ولكن النبي كان صادقا في أقواله . صادقا في أفعاله . لا يستند إلى الأكاذيب في رفع شأنه.....
أنتهى

أنا أسأل كل عاقل.....كل مفكر أسألكم بالذي خلقكم...لو كان محمدا صلى الله عليه وسلم مخادعا كاذبا فى شأن النبوة وخسفت الشمس (بالصدفة كما يقال) لما مات إبنه...بالله عليكم أكان يترك تلك الفرصة لتثبيت اكاذيبه؟
بل الصحابة نفسهم هم من أشاعوا أن الشمس خسفت لموت إبراهيم...مما يعنى أنه ما كان عليه إلا الإشارة بنعم خسفت الشمس لموت إبني لأني نبي عظيم...!!!
ولكن محمد بن عبد الله الصادق الآمين كما كان يسمى فى قومه لم يقل هذا....إنما قال الحق لأنه يأبى الكذب ويأبى الغلو بالباطل..قال فداه أبي وأمي" إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ولا ينكسفان لموت أحد "
هذا هو النبي حقا ولا شك..

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)الأعراف

النبي الأمي الذي تنبأ عنه أشعيا 29 : 11-12 (العربية المشتركة)
11فصارَت جميعُ رُؤْياكُم غامِضَةً كأقوالِ كِتابٍ مَختومِ تُناوِلونَهُ لمَنْ يَعرِفُ القِراءةَ وتَقولونَ لَه: ((إقرأْ هذا)). فيُجيبُ: ((لا أقدِرُ لأنَّهُ مختومٌ)). 12ثمَ تُناوِلونَهُ لِمَنْ لا يَعرِفُ القِراءةَ وتقولونَ لَه: ((إقرأْ هذا)). فيُجيبُ: ((لا أعرِفُ القِراءةَ))
Isa:29:12: Andthe book is delivered to him that is not learned, saying, Read this, I praythee: and he saith, I am not learned..
وأول ما نزل جبريل عليه السلام على النبي قال له " إقرأ"....قال "ما أنا بقارئ" أي لست أعلم القراءة ...ثم كررها عليه ثلاث مرات ثم قال له "إقرأ بسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق*إقرأ وربك الأكرم....إلى أخر السورة الكريمه)



دلائل عقلية على صدق النبوة

تحدثنا الروايات إن قيصر عندما تسلم رسالة النبى صلى الله عليه وسلم بحث عن رجال من أهل مكة ليسألهم عن صاحب هذه الرسالة ، فلم يجد غير أبى سفيان – العدو الأكبر للنبى فى هذا الوقت – وجماعة معه.

فأمر قيصر أن يدنوا منه أكثرهم نسبا للرسول (وهو أبو سفيان) وأمر أن يجلس أصحاب أبى سفيان وراء ظهره. وقال لترجمانه: قل لأصحابه: إنى سائل هذا عن هذا الرجل (يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم) فإن كذبن فكذبوه ..

واضطر أبو سفيان يومئذ لقول أن يصدقه حياءً أن يؤثر عنه الكذب – كما قال هو .. وكان رد قيصر حين انتهى من كل ما أراد أن يعرفه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن قال :

قلت لى: أنه ذو نسب، وكذلك الرسل تبعث فى أنساب قومها.

وقلت لى: أن أحداً قبله لم يزعم ما قاله فلوكان أحد قال هذا القول قبله لقلت: رجل يتأسى بقول قيل قبله.

قلت لى: إنكم لم تتهموه مرة بالكذب. فعرفت أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله.

قلت لى: لم يكن من آبائه ملك أو سلطان. وإلا لقلت إنه رجل يطلب ملك أبيه.

قلت لى: إن ضعفاءَكم هم الذين اتبعوه وكذلك الضعفاء هم أتباع الرسل.

قلت لى: إن عدد أتباعه يزيدون. أقول لكم وكذلك الإيمان حتى يتم .

قلت لى: إنه لا يرتد أحد اتبعه ويرجع إلى دينه القديم. أقول لك وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب.

قلت لى: أن حربه وحربكم تكون دولاً. أقول لكم وكذلك الرسل تُبتلى ، ثم تكون لها العاقبة.

قلت لى: أنه يأمركم أن تعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً، وينهاكم عما كان يعبد آباؤكم، ويأمركم بالصدق والوفاء بالعهد وأداء الأمانة، وهذه صفات نبى قد كنت أعلم أنه خارج.

ولكن لم أظن أنه منكم .. وإن يكن حقاً ما قلت فيوشك هذا الرجل أن يملك موضع قدمى هاتين ..

والله لو أعلم أنى أخلص إليه لتجشمت لقاؤه .. ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر فقرىء ، فإذا به:

بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد بن عبد الله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى .. أما بعد ..

فإنى أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين. فإن توليت فعليك إثم الأريسيين

(يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) (آل عمران: 64)


مصدرية القرآن دليل إعجازه

إن الذي ينكر نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- إنما هو يتهم الله بالظلم ..بل إنه ملحد لا يؤمن بوجود إله !

فإنسان مدعي نبوة يخترع كلاما ينسبه للرب عز وجل ...ثم ينصره الله على قومه ...بل ويقيم دولته...بل ومكن الله له في الأرض في أقل نصف قرن..وفي قرن واحد ملكت أمته نصف الأرض...بل هو النبي الوحيد –أكرر الوحيد- الذي أقام دولة بمفهومها الواسع !
فحتى موسى أو سليمان لم يقيموا دولة بل حكموا بني إسرائيل لكن دولة بمفهوم ذوبان الأجناس في بوطقة واحدة فيها الأوربي "صهيب الرومي" والفارسي "سلمان" والحبشي "بلال" والقرشي والبدوي ... و ..إلخ
لم يقم نبي دولة إلا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ولم يمكن الله لنبي قدر التمكين للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ... رجل أمي يبعث في قوم رعاة ليسوا أصحاب حضارة لكيلا يقال أن الإسلام هو إمتداد لحضارة فرعونية أو بابلية أو هندية ...ليظل المصدر الوحيد للإسلام وحضارته هو الله... فلو كان ملكا عاديا أقام دولة لكان شيئا عاديا ولكن شخص يدعي أنه نبي من عند الله ويُمكن الله له ويقيم دولته ؟! ...فلو كان نبيا كاذبا فإن الله ظالم –تعالى عن ذلك علوا كبيرا- !

الحقيقة لو أنك تعتقد أن الله يُمكن للكذب هذا التمكين.. فإنك تعتقد الله ظالم –وهذا مالا يتخيل في عدل الله عز وجل !- بل ومن يتخيل ذلك فإنه لا يعلم حكمة الله وقدرته !
بل والنبوؤات والكتب...أنتم لا تعلمون قدرة الله ولا الكتب :
تثنية 18: 18-22 " اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه . واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي .

وهذا ما كرره الله في القرآن مرات عديدة قائلا لرسوله أن يبلغ كفرة أهل الكتاب والوثنين قائلا لهم
(وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً }النساء79

{قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً }الإسراء96

{قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }العنكبوت52

أنبي كاذب يستشهد برب العالمين ...ثم يتركه الرب ؟
حتى المسيح قال نفس قول النبي محمد عندما شكك فيه اليهود وكفروا به فقال لهم المسيح (وان كنت انا ادين فدينونتي حق لاني لست وحدي بل انا والآب الذي ارسلني.وايضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق. انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني.) يو 8 : 16-18

أليس هذا هو نفس إستشهاد رسول الله بأعظم دليل لا يوازيه دليل أخر
{قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } الإسراء96

الواقع أن رب العالمين قال (تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{43} وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ{44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ{45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ{46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ{47} وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ{48} وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ{49} وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ{50} وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ{51} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ{52}

فمنكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم واقعيا لا يؤمن بوجود إله لهذا الكون أو حتى لو فكر بناحية سماح الله لهذا النبي –الكاذب- بأن يُمكن له ما لم يمكن للمسيح مثلا أو حتى انبياء بني إسرائيل ..فهذا شئ سخيف من قبيل إتهام الله عز وجل بالظلم -تعالى سبحانه- ؟!

أكرر قول التوراة : واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي .

فوالله منكر نبوة محمد –صلى الله عليه وسلم- ملحد يتهم الله ..وإن تفلسف وتمنطق!

قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) الأنعام