ايمان النصارى حول الأقانيم :
- الله مكون من ثلاث أقانيم .
- الأقانيم هي : الآب ( ذات موجودة ) + الابن ( ناطق بكلمته ) + الروح القدس ( حي بروحه ) .
- كل أقنوم من هذه الثلاثة هو الله .
- الأقنوم الأول الآب أرسل ( بذل ) الأقنوم الثاني الابن ليتجسد بانسان من أجل خلاص العالم من لعنة الخطيئة الاولى ومصالحتهم بالله بعد انفصالهم لفساد طبيعتهم .
- الأقنوم الثاني الابن وعد أن يرسل الأقنوم الثالث الروح القدس الى الناس لكي يكرزوا ويبشروا بكلمة الله .
- الأقنوم الثاني الابن بعد تجسده بانسان أصبح ذلك اتحاد أبدي بلا تمازج أو اختلاط ولا انفصال بعده الى الأبد .
ونحن الآن أمام هذه الكيميائية التي ألصقت في الله القدوس رغم أن الله ليس مركبا والعياذ بالله .... نتطلع الى الأمر بعين الانصاف والدراسة .... لنرى كل أقنوم كيف يكون هو الله بينما هو معتمدا على آخر ....
وكيف أن يكون أقنوم يحتاج أقنوما آخر لأن الأقنوم الفلاني لا يستطيع عمل ما يستطيعه الأقنوم الآخر !!!!!
لم يتوقف الأمر على أن تلك صفات للرب .
بل أن كل صفة لها فائدة للبشر لا يعملها أقنوم آخر .
تماما كما لو أن الدكتور قد ينصح مريضه بمراجعته لكتابة دواء له .
كل الأدوية هي خير ووسيلة للشفاء .
ولكن ان المريض يحتاج دواء معين ليؤدي الغرض !
هذا التمايز ....
وهذه المشاوير ....
وارسال أقنوم لأقنوم آخر ....
يجعل الباحث عن الحق يسأل هل هذا هو الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومما لاشك فيه أن هذه العقيدة بالاقانيم ما كانت لتنشأ الا لاسعاف المحرفين في تنصيب المسيح اله .... أو لأن بولس احتاجها لاستمالة القوى السياسية العظمى في العالم ( الرومان ) الى دين جديد قائم على رائحة التجسد والفداء وتعدد الآلهة التي من منبع العقائد الوثنية القديمة .
ولاتجد في اليهودية أو في أسفار التوراة ما يشير صراحة الى وجود أقانيم للرب .
ولا حتى في الأناجيل سوى عبارة أضيفت على نسخ ومفقودة في نسخ أخرى ضمن نفس الانجيل .
ودعونا نتطلع الى الأمر من خلال فهم النصوص .... لنعرف ما أعنيه بعقدة النقص التي تنسف الايمان بالأقانيم على نحو ما يتبناه النصارى واهمين انه الحق .
1 - اختلاف مشيئة الاقنوم النازل من السماء عن مشيئة الآب الذي أرسله .
حسب النص في انجيل يوحنا الاصحاح السادس :
38 لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني*
2 - استخدام الأقنوم الأول للاقنوم الثاني لأداء مهمة أو خطة معينة للبشر .
حسب النص في انجيل يوحنا الاصحاح الثالث :
16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.
3 - الأقنوم الثاني يعطي وعدا بارسال الأقنوم الثالث لأن الخير كله في ارساله ورحيل الأقنوم الثاني .
حسب النص في انجيل يوحنا الاصحاح السادس عشر :
5 واما الآن فانا ماض الى الذي ارسلني وليس احد منكم يسألني اين تمضي. 6 لكن لاني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم.<A name=ver7> 7 لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن ان ذهبت ارسله اليكم.
المتأمل الموضوعي والجاد في النصوص يجد أدوارا لكل أقنوم ....
فليست المسألة تتعلق بأن الآب هو وجود الله وذاته وأن الابن كلمة الله وأن الروح القدس هو الروح الحية للرب ....
فلو أن الأقنوم الثاني هو كلمة الله مثلا ....
فان التجسد يكون خاليا من وجود ذات الله بالمسيح على سبيل المثال .
وهكذا فان عقدة النقص في كل أقنوم تبين حاجة كل أقنوم الى الآخر ....
فالذي أرسل غير الذي تم ارساله .....
وبقاء أقنوم ما مع البشر أفضل من أقنوم آخر كخير لهم بشرط رحيل ذلك الآخر .
ان قضية كيميائية الوهيم .... والعناصر المركبة له كالأقانيم .....
تجعل الأمر منفرا لأقرانه بالقدوس .....
فان تقسيم الذات الالهية شىء خطير لا يليق بالله ....
وكنت قد تساءلت ....
هل الله هو الذي كون الأقانيم .... أم أن الأقانيم هي التي أوجدت الله ؟؟؟؟؟
ان القضية خطيرة جدا ....
واني أجزم أنها من مفرزات الكفر والشرك بالله لتأليه المسيح ....
وقد أضيف اعتماد الروح القدس كاله في عصر متأخر !!!!!!!
ان فبركة نصوص التوراة واستئصال رموز للثالوث ....
من أجل اثبات أقانيم الله ....
كانت من توابع حملة المحرفين والجاحدين بحق الله المستحق ....
اني أتحدى كل من يقول أن كل أقنوم هو الله ....
أن يثبت لي عدم نقص كل أقنوم أمام الآخر ....
بل وأن هناك تمييز بين الأقانيم ....
نقرأ من انجيل لوقا الاصحاح الثاني عشر :
10 وكل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.واما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له.
وطبعا ابن الانسان هذا هو الله المتجسد .... والذي يقولون عنه أنه الله !!!!!
فلطالما ارتقى الى مرتبة الله .... فما الفرق بينه وبين الروح القدس ؟!
أقنوم يقوم بارسال أقنوم آخر .....
ذلك يدل على أن لكل أقنوم دور .....
ومعنى ذلك اختلاف الأقانيم عن بعضها البعض ....
مما ينتفي معه أن يقال أن الآب هو نفسه الابن هو نفسه الروح القدس ....
بل المتابع والمراجع لنصوص الأناجيل يجد أن الرب نفسه يفرق بين أقانيمه !!!!
فتجد أن الروح القدس هو الذي حل على مريم بحالة التجسد !!!!!!
نقرأ ضمن انجيل لوقا الاصحاح الأول :
34 فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا.35 فاجاب الملاك وقال لها.الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.<A name=ver36>
وتجد أن الابن هو الذي تجسد بالناسوت داخل رحم مريم العذراء !!!!!!!
وتجد أن الأقنوم الثاني هو الذي تجسد بانسان ليصبح جسدا للرب !!!!
وتجد أن الأقنوم الثالث هو الذي حل على أجساد عدة ليسوق بهم كلمة الرب ومعجزاته !!!!!
أمور غريبة .... !!!!!
ثم يقولون لك مأكدين ....
هذا هو الله ....
وذلك هو الله ....
وذاك هو الله ....
يذكرني بما كان لدى اليونانيين :
آلهة الحب ... آلهة الحرب .... آلهة الجمال .... وغيرهم من الآلهة ....
وهناك لدى الزاردشتية .... اله الخير واله الشر .....
ذلك هو الشرك وتعدد الآلهة .... ان النصرانية منبثقة منها ....
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .....
الحمد لله على نعمة الاسلام .....
التوحيد الخالص .....
طريق المعرفة والاتصال بالاله القدوس الحق ....
نسأل الله للنصارى الهداية من كل قلوبنا .... وقبل فوات الأوان على كل انسان منهم .
الله واحد .... غير مركب .... ولا يجزأ .... ولا يتحد ..... ولا ينفصل .....
الله واحد له صفات لا تتجسد .... لنستدل بها على قوة الله وأثر سلطته و قدرته فيما حولنا وعلينا .
التجسد لا يليق بالقدوس الذي هو قدرته مطلقة على كل شىء .
الله موجود وحي وله كلمة .... لكنه كذلك له علم مسبق وله رحمة وله تدبير وله حكمة وله عدل .... هي صفات لنعرف الكمال في الله الواحد ....
وليس أن صفة الوجود ترسل صفة الحياة !!!!!
حاشا لله .....
والحمد لله على نعمة الاسلام .....
أطيب الأمنيات للجميع من طارق ( نجم ثاقب ) .
المفضلات