رسالة الى كولوسي موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات

[الاسلام دينى 555]

الفصل التاسع -4 :- رسالة الى كولوسي موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات

المقدمة :-
هذه الرسالة من الرسائل المنسوبة الى بولس ولكن هناك خلاف حول شخصية كاتب تلك الرسالة ما اذا كان هو بولس نفسه أم شخص أخر أتى بعده وخاصة أن الرسالة ترد على أفكار الغنوسية المسيحية ومن يريد عبادة الملائكة وهذه الأفكار لم تكن فى زمان بولس ولكن كانت فى القرن الثاني الميلادي

هذا بالاضافة الى التشابه القوى بين تلك الرسالة وبين رسالة الى أفسس ولكن أيا كان كاتبها فانها كانت موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات الذين تشبهوا بالأمم
للمزيد عن حال بنى اسرائيل فى ذلك الزمان - راجع هذا الرابط :-

ما هي اليهودية الهلينستية

وكان هؤلاء على خلاف وصراع مع اليهودي المتمسك بالتقليد اليهودي والذى سبق وأن تحدث عنهم سفري المكابيين الأول والثاني
و كان فى بعض الأحيان يشير كتاب العهد القديم الى كل هؤلاء بأنهم فئة واحدة على أساس أصلهم الواحد ، وفى بعض الأحيان يفرقون بينهم على أساس هذا الخلاف العقائدي الفكري

ولكن حاول المحرفون استغلال هذا الأمر وايهام القارئ أن كتبة العهد الجديد ومن ضمنها تلك الرسالة كانوا يتحدثون عن الأمم وعلاقتهم باليهود
بينما هم يتحدثون عن بنى اسرائيل المتشبهين بالأمم

فكان اهتمام جميع الرسائل ببنى اسرائيل فقط سواء كانوا يهود ملتزمين بالتقليد اليهودي أو ممن تشبهوا بالأمم ولم يختنوا وان عرفنا الخلفية التاريخية فى تلك الفترة ودققنا فى كلمات الرسائل سنكتشف أن الحديث لم يكن عن الأمم ولكن عن المتشبهين بالأمم من بنى اسرائيل

فمدينة كولوسي فى مقاطعة فريجية بجنوب آسيا الصغرى
و من تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي يقول :-
(يذكر يوسيفوس أن اليهود أقاموا في فريجية لمدة قرنين[2]. وقد تطبعوا بعادات أهل البلاد، حتى أن الذين قبلوا الإيمان المسيحي حملوا معهم بصمات العادات الخاصة بالأمم)
انتهى

و يحتوى هذا الموضوع على :-
المبحث الأول (1-9-4) :- من كاتب رسالة الى كولوسي

المبحث الثاني (2- 9-4) :- الذين كان عليهم صك الفرائض كانوا بنى اسرائيل أي أن الرسالة موجهة الى بنى اسرائيل

المبحث الثالث (3-9-4) :- الذين تم استبعادهم وفصلهم هم من بنى اسرائيل الذين تشبهوا باليونانيين ولم يختنوا أي أن أصلهم من بنى اسرائيل

المبحث الرابع (4-9-4) :- تغيير كلمة الأمة وتحويلها الى الأمم

المبحث الخامس (5-9-4) :- طبقا لسفر أعمال الرسل فان آلام بولس وسجنه كان من أجل تعليمه اليهود فى الشتات بترك الناموس وليس من أجل الأمم

المبحث السادس (6-9-4) :- تناقضات بين سفر أعمال الرسل ورسالة كولوسي ورسالة تيموثاوس الثانية بخصوص مرقس ابن أخت برنابا

[الاسلام دينى 555]

المبحث الأول (1-9-4) :- من كاتب رسالة الى كولوسي

قبل أن أتكلم عن الأدلة التي تثبت أن تلك الرسالة كانت موجهة فى الأصل الى بنى اسرائيل فى الشتات وليس الى الأمم فيجب أولا أن أوضح الأدلة التي تثبت أن تلك الرسالة لم يكتبها بولس وأنها تعرضت بعد ذلك الى تحريف وتبديل
فهناك شكوك حول أن يكون بولس هو بالفعل كاتب تلك الرسالة ، فبعض العلماء يعتقد أن كاتبها شخص أتى فى زمان بعد بولس وحاول التشبه به لينسب الرسالة والتعاليم الموجودة بها اليه فيعطيها نوع من القداسة والاقناع

ليس هذا فقط ولكن من الواضح أن تلك الرسالة أضاف عليها بعض النساخ جمل لم تكن موجودة فى النص الأصلي حيث كانوا يعبرون عن الحالة السياسية فى القرن الرابع الميلادي و هذا ان شاء الله ما سوف أشرحه بالتفصيل لاحقا

و قيام نساخ العهد الجديد باضافة جمل لم تكن فى النص الأصلى أيده ما كتبه بروس متزجر و هو أستاذ فخري في مدرسة برنستون اللاهوتية ومحرر للكتاب المقدس في هيئة جمعية الكتاب المقدس الأمريكية

حيث ذكر أن هناك العديد من التغيرات والزيادات الاضافية على النص الأصلي للعهد الجديد . ومن بين خمسة ألاف مخطوطة لكل أو بعض أجزاء العهد الجديد لا يوجد اثنان متطابقتان من كل الوجه

و يتضمن هذا المبحث على :-
المطلب الأول (1-1-9-4) :- الأفكار الغنوسية المختلطة بالمسيحية ظهرت فى القرن الثاني الميلادي

المطلب الثاني (2-1-9-4) :- تم اضافة جمل تعبر عن الحالة السياسية والعقائدية للقرن الرابع الميلادي

[الاسلام دينى 555]

المطلب الأول (1-1-9-4) :- الأفكار الغنوسية المختلطة بالمسيحية ظهرت فى القرن الثاني الميلادي

1- من الواضح أن الرسالة موجهة للرد على من اعتنقوا الفكر الغنوسى المتطور والذى خلط بين الأفكار الوثنية والمسيحية

يقول القس أنطونيوس فكرى فى مقدمة رسالة كولوسى :-
( غاية الكتابة :

جاء أبفراس لبولس يستشيره في أمور إيمانية، فلقد ظهر بعض المبتدعين من:

1) المتهودين 2) الغنوسيون )
انتهى

وهذا يعنى أن تلك الرسالة لم تكتب فى عصر بولس ، فكلمة (المبتدعين) التى ذكرها القس أنطونيوس تعنى قيام هؤلاء بادخال الأفكار الغنوسية فى الفكر المسيحى ودمجها به

و حتى وان كان للغنوسية جذور سابقة على المسيحية وكان هناك غنوسين قبل المسيحية ولكن الأفكار التي نشأت من دمجها بالمسيحية لم تنشأ الا فى القرن الثاني الميلادي ، وهذا الخلط فى الأفكار بحاجة الى وقت زمنى فى الانتشار حتى يتم مواجهته .

فنقرأ من كلام القمص عبد المسيح بسيط فى كتاب بعنوان (إنجيل يهوذا - هل يؤثر اكتشافه على المسيحية ؟! ):-
(عند قراءة إنجيل يهوذا المنحول، الأبوكريفي، للمرة الأولى يكتشف الدارس، خاصة الدارس للفكر الغنوسي ومكتبة نجع حمادي، بسهولة أنه كتاب هرطوقي غنوسي يخلط بين القليل من الفكر المسيحي والكثير من الفكر الوثني السابق للمسيحية والمعاصر لها،وهذا الخلط لم يكن له أي وجود قبل منتصف القرن الثاني الميلادي ويتماثل تماما مع ما سبق أن قاله عنهم القديس إيريناؤس سنة 180 م.)
انتهى

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-003-Engeel-Yahouza/The-Gospel-of-Judas-12-Chapter-4-Apocraphic-Gospels-2.html

وهذا يعنى أن رسالة كولوسى أيضا تم كتابتها فى القرن الثاني الميلادي أو بعد ذلك مما يعنى استحالة أن يكون كاتبها بولس ، فالخلط بين الغنوسية والمسيحية لم يكن له وجود أصلا قبل القرن الثاني الميلادي

فالرسالة تخاطب أشخاص أمنت بالمسيح عليه الصلاة والسلام ولكنها فى نفس الوقت تأثرت بالفكر الغنوسي أي خليط بين الاثنان

كما أن وجود اسم بولس وأسماء أشخاص كان يعرفهم بولس فى تلك الرسالة لا تعتبر دليلا على صحة نسبتها الى بولس فمن السهل على أي شخص أن يكتب الرسالة ويقلد بولس ويقتبس بعض الجمل فى رسائله السابقة ويكتب اسم بولس عليها فيتوهم القارئ أن كاتبها بولس فيعطيها نوع من أنواع القداسة يواجه بها ما يخالفه من أفكار بغض النظر عن صحة أيا من تلك الأفكار جميعها ، فلقد كان هناك صراع عقائدي فى تلك الفترة

2- لا يذكر سفر أعمال الرسل أنه كان هناك عقيدة عبارة عن خلط بين الفكر الغنوسي والمسيحية واجهها بولس

لا نجد أي اشارة فى سفر أعمال الرسل لهذا الخلط بين الفكر الغنوسي والمسيحية ، قام بولس بمواجهتها
فبعض علماء المسيحية يرجعون أنه تم كتابة تلك الرسالة أثناء سجن بولس في قيصرية (ما بين سنة 58 وسنة 60م) أو في أفسس (55 أو 56م) أو فى سجنه فى روما (61 - 63 م )

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/02_B/B_257.html

ونجد أن سفر أعمال الرسل يذكر الأحداث التي مر بها بولس حتى اقامته فى روما لمدة سنتان وهى الفترة التي يقول بعض علماء المسيحية أنه كتب تلك الرسالة فيها
ولكن لا نجد فى سفر أعمال الرسل أي شئ عن هذا الخلط فى العقائد ، ولو كان هذا الخلط بين الفكر الغنوسى والمسيحية قد ظهر بالفعل أيام بولس لكان كتبها كاتب سفر أعمال الرسل واهتم بمواجهتها

ولكنه لم يفعل ذلك لأنها لم تظهر فى زمانه أصلا

[الاسلام دينى 555]

المطلب الثاني (2-1-9-4) :- تم اضافة جمل تعبر عن الحالة السياسية والعقائدية للقرن الرابع الميلادي

هذه الرسالة ليست فقط مشكوك فى صحتها نسبتها الى بولس وأنها كانت تواجه أفكار عقائدية لم تظهر الا فى القرن الثاني الميلادي
ولكن أيضا من الواضح أنه حدث بها اضافات لجمل لم تكن موجودة فى النص الأصلي ومنها جملة (بربري و سكيثي )

فنقرأ هذا النص من رسالة كولوسي :-
3 :11 حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، (( بَرْبَرِيٌّ سِكِّيثِيٌّ )) ، عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ الْمَسِيحُ الْكُلُّ وَفِي الْكُلِّ.

نلاحظ من هذا النص أنه يأتي بالنقيضان ويذكر رأيه بأن يتم التصالح بينهم ولا فرق بينهم بالمسيح عليه الصلاة والسلام
فيقول (اليوناني واليهودي ) وكان بينهما خلاف كبير فى بنى اسرائيل حيث نشبت حرب أهلية بين اليهود المتمسكين بالناموس وبين اليهود المتشبهين باليونانيين (الذين أطلق عليهم كتاب العهد الجديد مسمى يونانيين -للمزيد راجع هذا الرابط :-

اليهودي واليوناني عند بنى اسرائيل يقابلها فى مفهومنا الشخص المتدين والشخص العلمانى وكلاهما من بنى اسرائيل

ثم ذكر الختان والغرلة ، وكانت هذه الجملة تعبير عن خلاف فكرى كبير كان فى بنى اسرائيل بين المتمسكين بالناموس و بين الرافضين له المتشبهين باليونانيين
ثم نجد جملة (بربري و سكيثي) أي أنه يشير الى خلاف بين هاتين الفئتين وأنه سيتم التصالح بينهم ولن يكون هناك فرق بينهم

ولكن هذه الجملة دخيلة على النص ولم تكن موجودة فى الرسالة قبل القرن الرابع الميلادي

فالسكثيين كانوا قد اختفوا من الساحة العالمية فى القرن الثاني قبل الميلادي ولم يكن بين هؤلاء السكثيين والبربر خلافات
أى أن كلمة (سكيثى) لم تكن موجودة فى الفترة التى عاصرها المسيح عليه الصلاة والسلام و لا التلاميذ
ولكنها ظهرت مرة أخرى عندما تم اطلاقها على قوم أخريين فى القرن الرابع الميلادي وظهر معها الخلاف بينهم وبين البربر

لذلك فهو اما كان يقصد الخلاف العقائدي الذى نشأ فى القرن الرابع الميلادي بين الكاثوليك وبين Donatists أتباع المسيحية الدونتيسم والذين كانوا حلفاء للونداليين فى شمال أفريقيا
أو أنه كان يقصد الحروب الطاحنة التي كانت بين القوط وبين الوندال فى القرنيين الرابع والخامس الميلادي

والدليل على ذلك هو :-

[الاسلام دينى 555]

1- فى القرون الميلادية الثلاثة الأولى لم يكن هناك خلافات عقائدية أو حروب طاحنة بين البربري و السكيثي

الجملة تعبر عن فئتان بينهما نزاع يأمل الكاتب فى التصالح بينهم و كما قلت قبل ذلك فان الجملة تحمل النقيضان
وهذا يعنى أن من أضاف تلك الجملة فهم ذلك وكان يتحدث عن فئتين بينهما عداء فى عصره و سيتم التصالح بينهم بالمسيح عليه الصلاة والسلام (فهذا كان أمل من أضاف تلك الجملة )

ولكن فى القرون الميلادية الثلاثة الأولى لم يكن هناك خلافات عقائدية أو حروب طاحنة بين البربري و السكيثي

2 - مسمى سكيثي تم اطلاقه تاريخيا على قومان فى وقتين مختلفين

هذا المسمى تم اطلاقه مرتان على قومان فى وقتين مختلفين و هما :-

أ- السكيثيين القدماء اختفوا من الساحة العالمية منذ القرن الثاني قبل الميلادي مما يعنى استحالة أن يكونوا هم المقصودين فى رسالة كولوسي

السكيثيين Scythian وتأتى من اليونانية Σκύθης, Σκύθοι
ويتم كتابتها أيضا :-
Scyth, Saka, Sakae, Sai, Iskuzai, or Askuzai

ويطلق عليهم أيضا الأسكوتيين

كان هؤلاء شعب بدوى من أصول هندوأوروبية من الفرع الهندو-إيراني
سكنوا سهول أوراسيا من القرن 9 قبل الميلاد وهؤلاء لعبوا دورا فى تدمير الامبراطورية الأشورية فى عام 612 قبل الميلاد

ونقرأ عنهم من موسوعة ويكيبيديا :-
(في عام 339 ق.م قتل ملك السكوثيين آتياس عن عمر يناهز التسعين عاماً في معركة مع الملك المقدوني فيليب الثاني مما أوعز ببدء عصر الانحطاط، ودمرت الإمبراطورية السكوثية بشكل نهائي في القرن الثاني قبل الميلاد، وكان بالاكوس هو آخر ملوك السكوثيين.)
انتهى

سكوثيون - لمحة تاريخية

وأيضا :-

http://en.wikipedia.org/wiki/Scythians

أي أن هؤلاء السكيثيين منذ القرن الثاني قبل الميلاد لم يعد لهم تأثير على الساحة العالمية حتى يذكرهم أحد فى القرن الميلادى الأول
ولم يكن بينهم وبين البربر عداء أصلا ولكن كان هناك عداء بينهم وبين الاغريق
وهذا يعنى أنه ليس هؤلاء المقصودين فى رسالة كولوسي
لأنهم لو كانوا هم المقصودين كان قال كاتب الرسالة (يونانى - سكيثى) و ليس (بربرى - سكيثى)

ب- اطلاق مسمى سكيثي على القوط فى الفترة بين عام 300 م الى 600 م :-

فى الفترة بين عام 300 م الى 600 م تم اطلاق مسمى سكيثي على من سكنوا السهول حول بحر قزوين
فنجد أن Priscus المبعوث البيزنطي الى Attila وهو أحد ملوك الهون (وهى احدى القبائل الجرمانية ) يشير الى أتباع الأخير بأنهم سكيثيين

ولكن نجد أن المؤرخ اليوناني Eunapius والذى عاش فى القرن الرابع
وكذلك الشاعر اللاتينى Claudius Cladianus (كلوديوس كلوديانوس) والمعروف باللغة الانجليزية بمسمى كلودين والذى عاش فى الفترة بين 370 م الى 404 م
وأيضا كاتب التاريخ والشاعر Olympiodorus والذى ولد عام 380 م

يختصوا القوط (وهم أحد القبائل الجرمانية ) بمسمى سكيثيين فى كتاباتهم

أي أن مسمى سكيثي ظهر فى القرنين الرابع والخامس الميلادي و كان يعنى القوط

http://en.wikipedia.org/wiki/Scythians#Late_Antiquity_.28AD_300_to_600.29

حيث كان مقر الأساسي للقوط بمقاطعة سكيثيا بأوكرانيا

قوط شرقيون - تاريخ

وهؤلاء القوط هاجروا الى الامبراطورية الرومانية محدثين القلائل فيها

وانقسموا الى قوط شرقيين وقوط غربيين

[الاسلام دينى 555]

3 - مسمى بربر أطلقه الرومان على القبائل الجرمانية الأوروبية وسكان أفريقيا

أطلق الرومان مسمى بربر على العديد من القبائل منهم القبائل الجرمانية وأيضا من سكنوا شمال أفريقيا
ومن القبائل الجرمانية كان الوندال

4- البربر الوندال احدى القبائل الجرمانية

الوندال هي قبلية جرمانية تم اطلاق مسمى (المخربون) عليهم نظرا لقيامهم بالنهب والتدمير فى الامبراطورية الرومانية
وهى من أكثر القبائل الجرمانية التي نهبت روما وأدت الى سقوط الامبراطورية الرومانية الغربية
وهذه القبيلة هي من سكنت أخيرا فى شمال أفريقيا
وهؤلاء كان الرومان يطلقون عليهم البرابرة بشكل خاصأطلق الرومان على الوندال مسمى بربر barbarians
ثم حاولوا بكل الطرق عقد اتفاقيات مع الوندال منذ عام 430 ميلادي ولكن كل تلك الطرق بائت بالفشل

للمزيد راجع الروابط الآتية :-

قبائل الوندال فى الجزائر

وأيضا

أين يوجد الوندال

ونقرأ أيضا :-

The use of the term Berber spread in the period following the arrival of the Vandals during their major invasions

http://en.wikipedia.org/wiki/Berber_people#Name