الثالوث ( الوحدانيّة المسيحيّة )

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

ـ 34 جيجا من المحاضرات الصوتية للشيخ محمد حسان..1321 محاضرة » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | 47 إصدار للرقية الشرعية بأصوات ندية » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | 21 مصحف فلاشي و بمختلف الروايات » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | الكتاب المسموع...قراءة صوتية لمجموعة من الكتب..61 جيجا » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | الموسوعة الشاملة لتعلم التجويد 1-الموسوعة برابط واحد-10 جيجا » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | الدرر المكية في تهذيب متن الآجرومية _ محمد بن أحمد باجابر » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | مصاحف مرتلة و مجودة و معلمة .. مقسمة الى صفحات » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | الرد بالتفصيل على شبهة زواج النبي عليه الصلاة و السلام من زينب بنت جحش رضي الله عنها » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | فضح الكنيسة ببلاد العم سام و ممارساتها ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | القرآن الكريم بالقراءات العشر » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الثالوث ( الوحدانيّة المسيحيّة )

صفحة 1 من 5 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 49

الموضوع: الثالوث ( الوحدانيّة المسيحيّة )

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    117
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    26-10-2014
    على الساعة
    01:02 AM

    افتراضي الثالوث ( الوحدانيّة المسيحيّة )

    الثالوث ( الوحدانيّة المسيحيّة )
    أنّ الوحدانيّة المسيحيّة عقيدة أساسيّة من عقائد الإيمان وهي أنّنا " نؤمن بإله واحد " . وإنه لمن الأهميّة البالغة أن ندرك مكانة وحدانيّة الله عزّ وجلّ في المسيحيّة , إذ إنّ كلّ تفسير لطبيعة الله المثلَّثة يُنكِروحدانيَّتها , لا يمكن اعتباره تفســيراً صحيحاً للإيمان المسيحيّ . قال بولس الرسـول في رسـالته الأولى إلى أهل قورنتس : " قد يكون في السماء أو في الأرض كثيرٌ من الآلهة وكثير من الأرباب , وأمّا عندنا نحن فليس إلاّ إلهٌ واحدٌ وهو الآب "1قور8/5-6 . وبعبارةٍ أُخرى , عندما يتكلّم المسيحيّون على الثالوث , فإنّما هم يحاولون التعبير عن وحدانيّة الله .
    1 . تثليث الآلهة
    وُجد في تاريخ المسيحيّة بعض الأفراد والجماعات من أصحاب النظريّات التي تنكر الوحدانيّة في الله وتقول بثلاثة آلهة . فجميع تلك النظريّات حرّمتها الكنائس المسيحيّة وعدّتها منافيةً للتعليم المسيحيّ الصحيح . من ذلك أنّه قام في القرن السادس المدعوُّ يوحنّا فيلُوبُونُس وبعض أنصارٍ له قالوا إنَّ في الله طبائعَ ثلاثاً مختلفةً في الجوهر ؛ فحرمتهم الكنيسة . وفي العصر الوسيط أُدين أيضاً الفيلسوفان رُوسْكِلِّينُس وجيلْبير ده لابورِّيه لاعتقادهما بأنّ هناك ثلاثة آلهة , وكان جواب الكنيسة عليهما ما جاء في المجمع اللاترانيّ الرابع , المنعقد سنة 1215 , من أنّ الوحدانيّة في الله هي عقيدةٌ لا جدال فيها من عقائد الإيمان المسيحيّ .
    ومع ذلك فقد يبدو , على المستوى الشعبيّ , من خلال بعض تعابير المسيحيّين وممارساتهم , أنّ ثمّة مَيلاً إلى تثليث الآلهة عملياً . إلاّ أنّ تلك التعابير والممارسات لم تنل قطّ رضى الرؤساء والعلماء في الدين المسيحيّ , لا بل إنّهم شجبوها قطعاً وأعلنوا ضلالها وبطلانها .
    2. العهد الجديد والثالوث
    لم يَرِدْ قطّ في الكتاب المقدّس كلمة " ثالوث " . وأوّل استعمال معروف لها في تاريخ المسيحيّة هو على لسان ثاوفيِلُس الأنطاكي , عامَ 180 . بيد أنّ أُسُس مفهوم الثالوث ملموسةٌ في العهد الجديد وقد أفصحت عنها صيغةُ منح العماد الواردة في إنجيل متّى : " عمِّدوهم باسم الآب , والابن , والروح القدس " مت 28/19.
    وفي الرسائل , غالباً ما يكون السلام الذي يتبادله المسيحيّون سلاماً " ثالوثيّاً " . وهنا مثال على ذلك : " من بطرس , رسول يسوع المسيح , إلى المختارين بسابق علم الله الآب وتقديس الروح , ليطيعوا يسوع المسيح ويُنضَحوا بِدَمه , عليكم أوفر النعمة والسلام "1بط 1/1-2 .
    وإذا ما أشار العهد الجديد إلى الله , فإنّه يستعمل الكلمة اليونانيّة " هو ثِيُوس" ومعناها الحرفيّ : الله . وهذه الكلمة تدلّ على الله الأزليّ , الخالق , المحيي , السيّد القدير . و " هو ثِيُوس " تشير دوماً إلى إله إبراهيم وإسحق ويعقوب , إله موسى والأنبياء . وفي الكتاب المقدّس لا يُدعى يسوع ولا الروح القدس " هو ثِيُوس " .
    ولقد دأب مؤلِّفو الكتب المقدَّسة على تسمية الله : " الآبَ " , وهي عبارة ورثوها عن اليهوديّة . وسبق أن أشرنا إلى أنّ يسوع علَّم تلاميذه أن يصلّوا قائلين " أبانا الذي في السموات " مت 6/9 وأضفى على هذه العبارة طابع الدالّة العائليّة , دالّة الابن الذي يدعو والده أبي . وقال يسوع أيضاً إنّه يرجع إلى " أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " .
    إلاّ أنّ أسفار العهد الجديد تؤكّد العلاقة الخاصّة القائمة بين يسوع والله الآب . فيوحنّا , على ما رأينا , يقول إنّ كلمة الله الأزليّة اتّخذت جسداً وسكنت بيننا في شخص يسوع . ويلجأ بولس إلى كلام مماثل : " الله كان في المسيح " , و " لقد ظهر لطفُ الله مخلِّصنا ومحبّتُه للبشر في يسوع " طيطس 3/4 . وفي إنجيل يوحنّا يقول يسوع : " أنا والآب واحد" ؛ ومعنى ذلك أنّ الوحدة بينهما هي وحدةٌ فريدة لا مثيل لها , وحدة حبٍ وثيق , وإرادة , وعمل : يسوع يعمل , على أكمل وجه , مشيئة الآب , وكلّ ما يعرفه أو يعلّمه " قد أعطانيه الآب " . ويضيف يسوع : " إنّ الآب أعظم منّي " .
    وإنّنا لنجد ما يساعدنا على إدراك مضمون العلاقة بين يسوع والله , في الرجوع إلى مفهومَي الحلول والاتّحاد المذكورين في كتابات الصوفيّين . ومع أنّ أغلبية المسلمين لا تقبل هذين المفهومين بين العناصر الأساسيّة التي يتكوّن منها التقليد الإسلاميّ , فإنّ المؤلِّفين العرب المسيحيّين قد ركنوا تَيْنك العبارتين لوصف العلاقة بين يسوع والآب . وبسبب هذه العلاقة الخاصة , دُعي يسوع " ابن الله " ولا يُفهم البتّةَ من ذلك أنّه وُلد ولادةً جسديّة , لا بل إنّ مجرّد التفكير بأنّ الله سبحانه أنجب ولداً , لمِمّا تكرهه المسيحيّة على نحو ما يكرهه الإسلام . فإنّ لَقَبُ " ابن الله " تعبير أعلنت به الكنيسة الأُولى إيمانها بأنّ يسوع له شخصيّة فريدة مميّزة لا مثيل لها على الإطلاق . ويؤمن المسيحيّون أنّه , بسبب تلك العلاقة الخاصّة , يتمّ الاتّصال بين الله تعالى والبشريّة من خلال يسوع . فيسوع هو عبد الله ورسوله , وقد أعطاه الله المعرفة والسلطان ليدين البشر ويعطي الحياة . إنّه الوسيط الوحيد بين الله تعالى والناس , وأعماله ذات مفعولٍ خلاصيّ خاصّ .
    وغالباً ما يشير العهد الجديد إلى الروح القدس على أنّه " روح الله " . ومفهومُ المسيحيّة للروح القدس يختلف عنه في الإسلام : فالتقليد المسيحيّ والكتب المقدّسة المسيحيّة لا تقول بأنّ الروح القدس هو الملاك جبرائيل , ولا تقول إنّ الروح هو خليقةٌ من خلائق الله تختلف عنه , بل تُقرّ بأنه الله نفسه , وبأنّه يحيا في قلوب البشر والعالم المخلوق ويعمل فيها , أيّ أنّه وجود الله القادر الفعّال في العالم , ويسوع حُبل به بقوّة الروح القدس , وقاده الروح إلى البرّيّة قُبيل انطلاقه للتبشير ؛ كما أنّ الأناجيل تُظهر الروح حالاًّ على يسوع في صورة حمامةٍ ساعة اعتمد في نهر الأردنّ . والروح يُرشد الجماعة المسيحيّة ويعلّمها , كما أنّه يكشف عن أسرار الله ويُلهم محرّري الكتب المقدّسة . ويُدعى في أسفار العهد الجديد : المعزّي , روح الحكمة والإيمان , روح الشجاعة والمحبّة والفرح .
    3. الإله الثالوث الواحد في تاريخ المسيحيّة
    لئن لا يأتي العهد الجديد على استعمال كلمة " الثالوث " , إلاَّ أنّه يتكلّم على الله فيدعوه " الآب " , وعلى رسالة الله المتجسّدة في يسوع , وعلى حضور الله القادر الفعّال فيدعوه " الروح " . وتعاقبت أجيال المسيحيّين تتأمّل في تعاليم الكتاب , فلجأت إلى تعابيرَ ومقولاتٍ خاصّة لتزداد فهماً لما ورد في الأسفار المقدّسة . وعلى مرّ العصور وطوال تاريخ الكنيسة , رأى المسيحيّون أنّ طبيعة الله الثالوثيّة هي سرّ , وعليه لا يمكن التكلّم عليها بأيّ تعبير بشريّ . ومع أنّ الكتّاب والمتصوّفين والمتكلّمين المسيحيّين حاولوا الاستعانة بمعطيات العهد الجديد للوصول إلى إدراك بعض ما يمّت إلى طبيعة الله , إلاَّ أنّهم اعترفوا جميعاً بأنّ جهودهم مهما عَظُمت , ستظلّ مقصِّرة .
    ولقد لجأ المفكِّرون المسيحيّون , على مرّ الأجيال , إلى المفاهيم والنُظم الفلسفيّة السائدة في أيّامهم , للتعبير عن سرّ الله الثالوث ... وأقرَّ الباباوات والمجامع الكنسيّة أنّ بعض صِيَغ التعبير مغلوطة , ولكنّهم لم يَقُْصُروا صِيَغ التعبير الأخرى على ما حدَّدوه .
    ولمّا كان المسيحيّون يؤمنون بأنّ الروح القدس لا ينفكّ يُرشد الكنيسة , فإنّنا نقول مؤمنين بأنّ تفهُّمنا سرَّ الثالوث سيظلّ ينمو ويتطوّر بفضل مساهمة الباباوات والمجامع والمفكّرين والمتصوّفين . وقد أقرّت المجامع الكنسيّة الأُولى , التي انعقدت في نِيقيا وأفسس وخَلقِيدُونِية والقسطنطينيّة , أنّ الله واحد في ثلاثة أقانيم . و " أقانيم " جمع كلمة " أقنوم " , وهي يونانيّة الأصل ويمكن تعريبها بعبارة " طريقة للوجود " . وعليه فالأقانيم الثلاثة في الله هي ثلاث طرق أو ثلاث حالات لوجود الله وعمله .
    وقد عبّر الكتّاب العرب المسيحيّون عن الأصل اليونانيّ بكلمة أقنوم كما رأينا وبكلمة صفة (ميزة , مظهر) أمّا ترجمة الكلمة إلى اللاتينيّة فكانت بعبارة ؛ persona ومعناها " القناع " أو " طريقة الوجود " . أمّا اليوم فكلمة persona لم تعد تعني طريقةً للوجود والعمل , بل تشير إلى الشخص أي الفرد المتميّز الذي له عقله وإرادته ومسؤوليّته الخاصّة . وهكذا فعندما يتكلّم المسيحيّون اليوم على إله واحد في ثلاثة persona يُخشى أن يُفهم خطأً أنّ المسيحيّين يؤمنون بإله واحد مكوّن من ثلاثة أفراد , أو ثلاثة " أشخاص " , أي ممّا يشبه مجموعة ثلاثة . وهذا ليس بالتعليم المسيحيّ الصحيح ولم تُرِدْه المجامع الكنسيّة الأُولى بوجهٍ من الوجوه . ولم يتكلّم الكتّاب المسيحيّون الأوائل قطعاً عن الثالوث كأنّه " إله واحد في ثلاثة أشخاص " .
    4. التعبير الفلسفيّ عن الثالوث
    نعبّر عن مفهومنا للطبيعة الواحدة في الله الثالوث على النحو الآتي : نؤمن بإله واحد تقوم طبيعته على ثلاث صفات . والإله الواحد يوحي بنفسه على أنّه الخالق القدير وسيّد الحياة , ويدعوه المسيحيّون " الآب " أو " أبانا " ؛ وهو الذي أوحى إلينا برسالته - أو بكلمته – الأزليّة في الإنسان يسوع ؛ كما أنّه الوجود الفعّال المحيي في الخليقة ( وهذا الوجود هو , في اعتقاد المسيحيّين , " الروح القدس " ) .
    ويؤمن المسيحيّون - كما يؤمن المسلمون – بأنّ أسماء الله وصفاته متعدّدة . بيد أنّ المسيحيّون يَعتقدون بأنّ , مِن بين صفات الله هذه التي لا حصر لها , ثمّة ثلاث هي أزليّةٌ مثله تعالى , وملازمةٌ لطبيعته , وضروريّة . وهذه الصفات هي الآتية :
    - طبيعة الله الذاتيّة المتعاليّة ( الآب ) ؛
    - كلمة الله التي تجسّدت في الإنسان يسوع ؛
    - وجود الله الفعّال المحيي في الخليقة .
    هذه الصفات أزليّة لأنّه لا تبدُّلٌ جوهريّ في الله , وطبيعته هي هي دائماً أبداً . وهذه الصفات ملازمةٌ لطبيعته تعالى , لا صفاتٌ خارجيّة مضافة إليه ولا ظواهرُ نعتبر نحن البشر أنّها في الله . وهي ضروريّة لأنّ ما من واحدةٍ من تلك الصفات الثلاث يمكن إنكارُها أو نزعُها عن الله لأنّها جميعاً من جوهر طبيعته , وهذا ما أوحاه الله نفسه في الكتاب المقدّس .
    5. تصميم الله الخلاصيّ
    لله تعالى تصميمٌ يسعى من خلاله إلى خلاص الإنسان , وهو يحقّقه فعلاً في تاريخ البشريّة . إلاَّ أنّ التاريخ مليء بالأحداث الماديّة المتقلّبة والأناس الخطأة . فكيف يَدخل الإلهُ الأزليّ , المنَّزه المتعالي , الإلهُ القدّوس ( " الآخَر " بكلّيّته ) , هذا العالَم الملموس المتبدَّل ليخلِّص الناس ؟ هل يبقى الله بعيداً عن شؤون البشر ويُدلي برسالته من بعيد , أم يلتزم التزاماً شخصياً في الوضع البشريّ ؟
    الجواب المسيحيّ هو أنّ لله طريقتين يحقّق بهما الخلاص في إطار تاريخ البشريّة . الطريقة الأُولى هي تَجسُّد رسالته تجسّداً شاملاً كاملاً في إنسانٍ يوحي بالله في سائر ما يقول ويفعل . ومن خلال انتصار يسوع على الألم والموت بفعل قدرة الله الخلاصيّة , تشاهد الإنسانيّةُ تحقيقَ وعودِ الله في ما يعمله وسوف يعمله لصالح كلٍّ منّا . وبواسطة يسوع ينشىء الله جماعةً تستمرّ في تأدية الشهادة لخلاص الله هذا .
    أمّا الطريقة الثانية التي يلجأ إليها سبحانَه وتعالى , فهي وجوده القادر الفعّال في الكون وفي كل رجلٍ وامرأة . هذه الفعّاليّة لا تقتصر على المسيحيّين , بل تشمل جميع البشر فرداً فرداً من جميع الملل , فتعلّمهم وتهديهم وتخلّصهم . وهذا ما يدعوه المسيحيّون الفعل الشامل لروح الله . لذا لا يعتقدون بأنّ الخلاص يقتصر عليهم دون سواهم , بل هو متوفّر لجميع الذين يستجيبون لدعوة الله وهو يخاطب كلَّ إنسان ويعمل في قلب كلّ امرئٍ وامرأة .
    6. لقاء المسيحيّ والإله الواحد الثالوث
    الثالوث في نظر المسيحيّين ليس معادلةً حسابيّة أو مفهوماً فلسفيّاً , بل هو أساس خبرتنا الدينيّة الشخصيّة . فعندما نلتقي الله , جلَّ جلالُه , في الصلاة والعبادة , في مطالعة الكتاب المقدّس والتأمّل فيه , أو في متطلّبات الحياة المسيحيّة اليوميّة , إنّما نختبر الله فاعلاً في حالات وجوده الثلاث . ذلك بأنّ الله , في معتقد المسيحيّين ؛
    هو الآب المتعالي ( الذي برأنا , والذي إليه نتوجَّه في عبادتنا وصلواتنا , والذي نجتهد في أن نحيا بحسب إرادته ) ؛
    هو من يكلّمنا فيعلن عن نفسه بواسطة يسوع ( يسوع الذي نريد أن نتشبَّه به , وبه نتصالح مع الآب ) ؛
    هو الحّي والفاعل فينا روحاً قُدُساً حالاً في أعماقنا .
    7. الاعتقاد بالثالوث عند مسيحيّي ( نصارى ) الجزيرة العربيّة
    كان المسيحيّون قبل ظهور الإسلام منتشرين بكثرة في أطراف الجزيرة العربيّة ( البادية السوريّة , سيناء , اليمن , ما بين النهرين ) , إلاَّ أنّهم كانوا قلّةً في الحجاز . ولمّا كانت مكَّة معقل الوثنيّة في أيام الجاهليّة , فقد وقفت عقبةً دون انتشار المسيحيّة هناك , والمسيحيّون القلائل الذين عُرفوا في الحجاز لم يكونوا متجذّرين في دينهم أو متبحّرين في تعاليمه . ولا غرو , إذ لم يكن ثمّة معاهد يتلقّى فيها المسيحيّون مبادئ دينهم , كما أنّ الأسفار المقدّسة لم تكن قد تُرجمت إلى العربيّة . والثالوث الساميّ التقليدي عند وثنيّي عرب الجاهليّة كان على النحو التالي :
    الله ( " الإله العليّ " ) -------------------- اللاّت ( " الأمّ العظمى " )
    بعل ( " الرب " )
    ويبدو أنّ ذلك المفهوم الوثنيّ للثالوث راقَ بعضَ العرب الحديثي الاهتداء إلى المسيحيّة , الجاهلين مبادئ ديانتهم . فخلطوا بين الإله العليّ والآب , وبين مريم والأمّ العظمى , وبين المسيح والربّ المولود في الجسد من الله ومريم . وهذا لعمري تحريفٌ لمعتقد المسـيحيّين الحقيقيّ , وقد شجبه رؤساؤهم وكبار متكلّميهم.
    والقرآن الكريم أيضاً يستنكر هذا المعتقد لحطِّه من طبيعة الله عزّ وجلّ , فيوافق في ذلك ما طالما أنكره المسيحيّون من أنّ الله أنجب ولداً , أو أنّ مريم ويسوع إلهان إلى جانب إله ثالث هو الله , أو أنّ الله ليس سوى واحدٍ من بين ثلاثة آلهة .
    وهنا أُشير إلى أمر يلفت انتباهي أنا المسيحيّ عندما أطالع القرآن الكريم : فإنّي لا أجد فيه أيَّ ذكر لما تعلمه الكنائس المستقيمة الرأي عن طبيعة الله المثلّث الأقانيم . وهذا ما لا نستغربه , إذ إنّ القرآن شجب معتقداً بدائيّاً لأناس مشركين عاشوا في الحجاز آنذاك واعتنقوا بعضاً من الديانة المسيحيّة فشوَّهوه . وهذا المعتقد ترفضه الكنائس المسيحيّة على نحو ما يرفضه القرآن الكريم . وإنّي , بإثارتي هذا الموضوع , لا أبتغي الجدال , بل التشديد على أن المسيحيّين اليوم , وجميع المسيحيّين الواقفين على حقيقة دينهم بالأمس , لا يعتقدون بما يستنكره القرآن . ولا بدّ من الحوار المتواصل الدؤوب بين المسلمين والمسيحيّين ليتجاوزوا أموراً غالباً ما وقفتْ في الماضي عقبةً دون تفاهمهم على الوجه المرتجى . ولست أدّعي بذلك أنّ المسيحيّين والمسلمين ينظرون إلى الله النظرة نفسها , ولا أنّ كلا الفريقين يعبِّر عن الأمور نفسها بكلمات مختلفة . فممّا لا شكّ فيه أنّ بين الديانتين اختلافات أكيدة , والحوار الصادق وحدَه يساعدنا على التمييز بين الاختلافات الحقيقيّة وتلك التي هي ظاهرةٌ وحسب .
    التعديل الأخير تم بواسطة Eng.Con ; 19-12-2009 الساعة 11:56 PM سبب آخر: توضيح الخط

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    1,435
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-05-2012
    على الساعة
    07:43 PM

    افتراضي



    انت انسان مضحك والله العظيم

    ترمي موضوع وتفر هااااااااربا


    اقول لك ايه

    روح ارجع لمواضيعك السابقه ورد على الاسئله


    بعدين تعال خش في حوار مع السيف البتار وورينا حقيقة الثالوث واللا هوت والناسوت


    وخليك راجل ولا تكون جبان اووووووووووكي ؟؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    عبورهـ سابقا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    1,435
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-05-2012
    على الساعة
    07:43 PM

    افتراضي

    استاذ جورج

    سأقول لك مثال

    لو كان لديك خادم يعمل في منزلك وقد حذرته ان لا يسرق ولكنه سرق

    وعاد لكي يعتذر منك

    ماهي ردة فعلك تجاهه؟


    ربما تقول له سامحتك صح؟؟؟؟!!

    ولكن ما رأيك لو قلت له لن اسامحك ايها الحرامي حتى اقتل ابني الوحيد لأجلك ..!!


    سأقتل ابني الوحيد لكي يطهر خطيئتك ايها اللص؟؟



    هل هذا عدل يا استاذ جورج؟؟؟؟


    هذا مافعله الرب مع ابنه ..!!



    ثانيا

    إذا كان يسوع اتى لكي يطهر الخطيئة إذن لماذا الله يرسل الأنبياء ..!!

    هل الأنبياء الذين يرسلهم هم في الجحيم لأنهم قبل الخلاص؟؟؟

    ولماذا لم يطهر يسوع الخطيئة مباشرة وجلس آلاف السنين بعد ان ارسل الله جميع الأنبياء؟


    لمااااااااااااااااااااااذا يكون يسوع آخر حاجه؟؟!





    جاوب يااستاذ

    ولا تفر هاربا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    عبورهـ سابقا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    117
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    26-10-2014
    على الساعة
    01:02 AM

    افتراضي

    ####
    التعديل الأخير تم بواسطة جورج أبو كارو ; 20-12-2009 الساعة 01:00 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    117
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    26-10-2014
    على الساعة
    01:02 AM

    افتراضي رد على أسئلة العضو / الأخت عبورهـ

    ألاحظ من أسئلتك البساطة وعد الإلمام الصحيح بأبسط أمور العقيدة المسيحية
    سؤالك حول مثال السارق وعدم المسامحة له من سيده حتى يقتل ابنه الوحيد
    أختي الفاضلة مثالك لا ينطبق على واقع مفهوم الخطيئة في المسيحية أولاً ! لهذا استنتاجات أسئلتك هي مغلوطة ...
    أختي الفاضلة سوف أقوم بالرد على أسئلتك بمايلي : كما تعرفين بقصة الطوفان العظيم والنبي نوح وسفينته ... القصة موجودة في الكتاب المقدس في سفر التكوين و أيضاً مذكورة في القرآن الكريم في سورة نوح
    في نص سفر التكوين يطلب من نوح بصنع الفلك مع ذكر طوله وعرضه وأرتفاعه وجمع كل الحيوانات مثنى مثنى والطوفان الذي غمر المعمورة ....
    ما حقيقة هذه القصة ؟ كيف تقرأ ؟ كيف تفسر ؟ لاشك أختي بأن هذه القصة موحى بها من الله وكتبت بإلهام من الروح القدس لتوصيل عمل الله الخلاصي للبشرية ...
    في القراءة الأولى للقصة نقف حول أمور غير مقبولة للعقل ولا للمنطق ...
    فكيف جمعت الحيوانات كافة .؟. واين حصل هذا الطوفان ومتى ؟؟ .. ببساطة إذا بقي تفكيرنا حول النص بحرفيته فإننا لن نصل إلى فكر الله والهدف الروحي للقصة ..
    الجواب الكنسي لذلك كمايلي : لاشك كاتب السفر استخدم الفنون والقصص والأساطير الموجودة في أيامه نعم كان يوجود طوفانات تحدث في أيامه وخصوصاً في بلاد الرافدين وحوض النيل وكيف أهلكت كثيراً ..... فالكتاب المقدس هو من عمل الله والإنسان . الله الموحي لعمله الخلاصي للبشرية .. والنبي كاتب السفر هو المعبّر لإرادة الله وكتب وحي الله بتصرف منه مستخدماً جميع الفنون الموجودة والحكم والتعاليم ..
    وهكذا أراد كاتب السفر أن يوصلنا بأن الله يبغض الخطيئة وما هدف الله للإنسان هو أن يعطي الحياة والخلاص للبشرية وجميع الكائنات الحية رغم الموت الحاصل في الطوفان تنبثق الحياة الجديدة والخلاص ....لقد رأى آباء الكنيسة ومعلميها بأن السفينة رمزاً يشير إلى الخلاص بواسطة الكنيسة .. نعم يأختي في القراءة الثانية للقصة لا نقف ونقول ما هذا ؟ ! بل علينا أن نقول مامعنى هذا ؟ ! نعم القصة مليئة بالخرافات والبعد عن العلم .. أقول لاتقرأ القصة بحرفيتها بل تقرأ القصة ببعدها الروحي ..
    أعود لأسئلتك راجياً أن أوصلت لك البعد الثاني في الفكر اللاهوتي المسيحي ...
    ماهو مفهوم الخطيئة؟ الخطيئة الأولى للبشرية هي أصل كل الخطايا في الكتاب المقدس خطيئة أبوينا آدم وحواء كما في القرآن الكريم حين قال لهما الله لآتقربا من هذه الشجرة ... الخطيئة ليست خطيئة جنسية أو خطيئة أخرى الخطيئة هي خطيئة كبرياء وتمرد على تعاليم الله .. هي رفض الطاعة وهذا هو جوهر كل خطيئة ويجب علينا التفريق بين الخطيئة الأولى والخطايا ..فليست الخطيئة هي مفرد الخطايا ولا الخطايا هي جمع للخطيئة : الخطيئة هي رفض الطاعة لله هي الكبرياء أرفض الله بأن يكون هو محور حياتي والنتيجة هي ابتعادي عن الله وهذا الابتعاد يسبب الخطايا . فالانسان الذي لايكون الله محوراً لحياته لايمشي في تعاليمه فهو يلعن , يسب , يسرق , يزني , يشتهي ما هوليس له , لايصلي , يبغض الآخرين , ..... فابتعاد الانسان عن الله هو الخطيئة الأولى أو الأصلية لأنها أصل باقي الخطايا ...والخطايا الأخرى هي نتاج الخطيئة ألأولى ... لهذا علينا أن نفهم قصد الله الخلاصي للانسان بأن يعيده للحياة وأن يشارك الآنسان في ذلك لهذا أقول بأن هدف الله هو أن يؤله الانسان . صار الله انساناً لكي يشرك الانسان ويدعوه للحياة الخالدة معه ويصير الانسان مؤلهاً .
    ولهذا أرسل الله الأنبياء لكي يعدوا الطريق لمجيئ الرب الفادي المخلص . يسوع لم يطهر الخطيئة فالخطيئة هي هي ... ولكن بما أن إجرة الخطيئة هي موت لهذا دفع إلهنا إجرة الخطيئة " هكذا أحب الله العالم لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون الحياة الأبدية " انجيل يوحنا 3/16
    هذه حكمت الله أنه أختارملىء الزمان من بعد ما أعد البشرية وهيئها برسالة الأنبياء لمجيئه للخلاص .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    419
    آخر نشاط
    18-11-2021
    على الساعة
    02:28 AM

    افتراضي

    [QUOTE]
    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة
    وهذا هو جوهر كل خطيئة ويجب علينا التفريق بين الخطيئة الأولى والخطايا ..فليست الخطيئة هي مفرد الخطايا ولا الخطايا هي جمع للخطيئة : الخطيئة هي رفض الطاعة لله هي الكبرياء أرفض الله بأن يكون هو محور حياتي والنتيجة هي ابتعادي عن الله
    عزيزي جورج أبو كارو اصلا لم يذكر الكتاب المقدس بأن الفداء تم من اجل خطيئة ادم عليه السلام هل عندك نص يقول فيه الاب انا بذلت ابني الوحيد من اجل خطيئة ادم
    او المتكلم فيه يسوع بأنه صلب من اجل خطيئة ادم عليه السلام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    1,435
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-05-2012
    على الساعة
    07:43 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة
    ألاحظ من أسئلتك البساطة وعد الإلمام الصحيح بأبسط أمور العقيدة المسيحية
    سؤالك حول مثال السارق وعدم المسامحة له من سيده حتى يقتل ابنه الوحيد
    أختي الفاضلة مثالك لا ينطبق على واقع مفهوم الخطيئة في المسيحية أولاً ! لهذا استنتاجات أسئلتك هي مغلوطة ...

    لماذا مغلوطه؟؟

    بل هذه الحقيقه

    المثال الذي وضعته يا استاذ جورج هو نفس الاسلوب الذي استخدمه الرب ...!


    لو كان لديك عامل وقد اخطأ بحقك وعاد لكي يعتذر وقلت له لن اغفر لك ولن اسامحك حتى اقتل نفســـي

    وبعد ان اقتل نفسي سأغفر لك..!

    هذا مافعله الرب يا ابو جورج..!



    هل سبق ورأيت قاضيا في محكمه وأمامــه مجرما ويقوم القاضي بالحكم على نفسه بالقتل ...!! لأجل هذا المجرم ولكي تتطهر خطيئته


    لااااااااااااااااااااااااااااااا


    ارجوك لاتقول لي ان امثلتي واستنتاجاتي مغلوطه

    بالعكس فهي واقعيه جدددددددددا


    هذا مافعله الرب

    هل هذا عدل ؟؟

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة

    أختي الفاضلة سوف أقوم بالرد على أسئلتك بمايلي : كما تعرفين بقصة الطوفان العظيم والنبي نوح وسفينته ... القصة موجودة في الكتاب المقدس في سفر التكوين و أيضاً مذكورة في القرآن الكريم في سورة نوح
    في نص سفر التكوين يطلب من نوح بصنع الفلك مع ذكر طوله وعرضه وأرتفاعه وجمع كل الحيوانات مثنى مثنى والطوفان الذي غمر المعمورة ....
    ما حقيقة هذه القصة ؟ كيف تقرأ ؟ كيف تفسر ؟ لاشك أختي بأن هذه القصة موحى بها من الله وكتبت بإلهام من الروح القدس لتوصيل عمل الله الخلاصي للبشرية ...
    في القراءة الأولى للقصة نقف حول أمور غير مقبولة للعقل ولا للمنطق ...
    فكيف جمعت الحيوانات كافة .؟. واين حصل هذا الطوفان ومتى ؟؟ .. ببساطة إذا بقي تفكيرنا حول النص بحرفيته فإننا لن نصل إلى فكر الله والهدف الروحي للقصة ..
    الجواب الكنسي لذلك كمايلي : لاشك كاتب السفر استخدم الفنون والقصص والأساطير الموجودة في أيامه نعم كان يوجود طوفانات تحدث في أيامه وخصوصاً في بلاد الرافدين وحوض النيل وكيف أهلكت كثيراً ..... فالكتاب المقدس هو من عمل الله والإنسان . الله الموحي لعمله الخلاصي للبشرية .. والنبي كاتب السفر هو المعبّر لإرادة الله وكتب وحي الله بتصرف منه مستخدماً جميع الفنون الموجودة والحكم والتعاليم ..
    لو كان الكتاب المقدس فعلا كلام الله

    لما كتب فيه ان (الأرض مربعه+ الماء مضر بالصحه +الارنب يجتر+ الماعز تتوحم +..........اشياء كثيره خاطئه جدا)

    هل الله يخطيء؟

    لا

    إذن الكتاب المقدس ليس كلام الله ابدا


    ثم انك وضعت قصة نوح لوحده فقط ولم تضع لي الدليل

    اين الدليل من الكتاب المقدس الذي يقول ان كل الانبياء ارسلهم الله لكي يمهدوا للمسيح


    وهل المسيح يحتاج الى ان يمهد له



    اعطيني الدليل من كتابك المقدس على كل نبي ارسله الله يبشر بالمسيح


    وهل هذا النبي في الجحيم ام الحياة الابديه


    فكل كلامك انشائي جدا خالي من الدليل

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة


    وهكذا أراد كاتب السفر أن يوصلنا بأن الله يبغض الخطيئة وما هدف الله للإنسان هو أن يعطي الحياة والخلاص للبشرية وجميع الكائنات الحية رغم الموت الحاصل في الطوفان تنبثق الحياة الجديدة والخلاص ....لقد رأى آباء الكنيسة ومعلميها بأن السفينة رمزاً يشير إلى الخلاص بواسطة الكنيسة .. نعم يأختي في القراءة الثانية للقصة لا نقف ونقول ما هذا ؟ ! بل علينا أن نقول مامعنى هذا ؟ ! نعم القصة مليئة بالخرافات والبعد عن العلم .. أقول لاتقرأ القصة بحرفيتها بل تقرأ القصة ببعدها الروحي ..
    قال تعالى (( إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا))

    إستمر يا استاذ جورج على بعدك الروحي حتى تدخل القبر وتعرف ماهو مصيرك

    وعندها سوف تندم يوم لا ينفع الندم




    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة

    أعود لأسئلتك راجياً أن أوصلت لك البعد الثاني في الفكر اللاهوتي المسيحي ...
    ماهو مفهوم الخطيئة؟ الخطيئة الأولى للبشرية هي أصل كل الخطايا في الكتاب المقدس خطيئة أبوينا آدم وحواء كما في القرآن الكريم حين قال لهما الله لآتقربا من هذه الشجرة ... الخطيئة ليست خطيئة جنسية أو خطيئة أخرى الخطيئة هي خطيئة كبرياء وتمرد على تعاليم الله .. هي رفض الطاعة وهذا هو جوهر كل خطيئة ويجب علينا التفريق بين الخطيئة الأولى والخطايا ..فليست الخطيئة هي مفرد الخطايا ولا الخطايا هي جمع للخطيئة : الخطيئة هي رفض الطاعة لله هي الكبرياء أرفض الله بأن يكون هو محور حياتي والنتيجة هي ابتعادي عن الله وهذا الابتعاد يسبب الخطايا . فالانسان الذي لايكون الله محوراً لحياته لايمشي في تعاليمه فهو يلعن , يسب , يسرق , يزني , يشتهي ما هوليس له , لايصلي , يبغض الآخرين , ..... فابتعاد الانسان عن الله هو الخطيئة الأولى أو الأصلية لأنها أصل باقي الخطايا ...والخطايا الأخرى هي نتاج الخطيئة ألأولى ... لهذا علينا أن نفهم قصد الله الخلاصي للانسان بأن يعيده للحياة وأن يشارك الآنسان في ذلك لهذا أقول بأن هدف الله هو أن يؤله الانسان . صار الله انساناً لكي يشرك الانسان ويدعوه للحياة الخالدة معه ويصير الانسان مؤلهاً .
    ولهذا أرسل الله الأنبياء لكي يعدوا الطريق لمجيئ الرب الفادي المخلص . يسوع لم يطهر الخطيئة فالخطيئة هي هي ... ولكن بما أن إجرة الخطيئة هي موت لهذا دفع إلهنا إجرة الخطيئة " هكذا أحب الله العالم لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون الحياة الأبدية " انجيل يوحنا 3/16
    هذه حكمت الله أنه أختارملىء الزمان من بعد ما أعد البشرية وهيئها برسالة الأنبياء لمجيئه للخلاص .
    شيء مؤسف حقا

    ان يحكم القاضي على ان يقتل نفسه لكي يطهر المجرم..!!



    استاذ جورج


    إن كنت مؤمن ومتأكد انك من اصحاب الحياة الأبديه أخرج لي الآيه التي تعدك بالجنه دون غيرك..!


    وإن كنت متأكد انك ستدخل الجنه تمنى الموت..!


    اقرأ ماذا قال الله تعالى لكم يا أهل الكتاب


    قال تعالى ( إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين)

    (ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا يود أحدهم لو يعمر الف سنة وماهو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون )

    (وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)



    وانا هنا ادعوك إلى ان تبحث عن الدين الحقيقي الذي يدخلك الجنة


    وإلا صدقني ستندم أشد الندم بعد ان تدخل الى القبر وتعرف ماهو مصيرك

    وقتها ستعرف ماهو مصير من يتبع البعد الروحي والخرافات ..!
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    عبورهـ سابقا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    117
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    26-10-2014
    على الساعة
    01:02 AM

    افتراضي ردا ًعلى مشاركة العضو نور ابريق

    ان الخطيئة الأصلية أو الخطيئة الاولى ليست هي خطيئة أبوينا آدم وحواوحسب,
    فكلمة آدم من العبرية معناها الأرضي أو الترابي فإذا آدم يشمل البشرية جمعاء, فخطيئة أبوينا هي خطيئة كل إنسان وعندما نقول الأولى لأنه ينبع منها باقي الخطايا فأبتعادنا عن الله هي الخطيئة ولذلك فإن كل البشرية خاطئة إي طبيعة الجنس البشري الساقطة.فإذاً الفداء هو عن الجنس البشري كافة عن خطيئتي أنا وأنت والجميع وبما أن أجرة الخطيئة هو الموت لذلك فإن ذبيحة المسيح على الصليب هي كفارة عن جميع خطايا العالم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    441
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    06-03-2013
    على الساعة
    08:32 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو مشاهدة المشاركة
    ان الخطيئة الأصلية أو الخطيئة الاولى ليست هي خطيئة أبوينا آدم وحواوحسب,
    فكلمة آدم من العبرية معناها الأرضي أو الترابي فإذا آدم يشمل البشرية جمعاء, فخطيئة أبوينا هي خطيئة كل إنسان وعندما نقول الأولى لأنه ينبع منها باقي الخطايا فأبتعادنا عن الله هي الخطيئة ولذلك فإن كل البشرية خاطئة إي طبيعة الجنس البشري الساقطة.فإذاً الفداء هو عن الجنس البشري كافة عن خطيئتي أنا وأنت والجميع وبما أن أجرة الخطيئة هو الموت لذلك فإن ذبيحة المسيح على الصليب هي كفارة عن جميع خطايا العالم
    السيد جورج
    أولًا: كون الابن يختلف عن اﻷب؛ فإنَّ هذا يقضي على ما جلعتموها لوازم الاتحاد بين الابن واﻷب، ومن هذه اللوزام الخطيئة.

    ثانيًا: كلمة آدم אדם لا تختلف من حيث المعنى بين اللغة العربية واللغة العبرية، فالمعنى واحد، ثم من الخطأ أنْ تقول: "أنَّ كلمة آدم معناها: "الأرضي"، وتبني على هذا أنَّ كلمة آدم تشمل البشرية جمعاء"، فلكي تخرج من الخطأ فلا بد من أنْ تشمل، التراب، فالـ"تراب" باللغة العبرية هو ה"אדמה" (أدَمَاه)، والتراب (האדמה) سبق ظهور آدم (אדם)، بل وجود آدم (אדם) متوقف على وجود التراب، فبلا تراب ما كان ليوجد آدم.
    لنفترض جدلًا أنَّ الخطيئة شملت كل بني آدم بناء على أنَّه الأرضي، فلا بد أنْ تكون الخطيئة منطبقة على العناصر المكونة لجسد آدم، وبهذا فالفداء يجب أنْ يشمل العناصر الكموَّنة للتراب، وهذا هو الجنون بعينة.
    آدم منذ أنْ مُنِحَ عقلًا، ارتفع من الأرض إلى السماء، فبعقله يرتفع إلى السماء، وبعقله يخطئ، فهو من اتجاه من التراب وهو شيء سافل، ومن اتجاه ثانٍ هو ذو عقل، وهو شيء سامي، وعندما أخطأ كان خطأه من الشيء السامي (العقل)، فلولا العقل لمَا أخطأ؛ وإلا أنسب الخطيئة إلى العناصر الترابية التي تَكوَّن منها جسد آدم قبل أنْ يُنْفَح فيه الروح، فإذا نسبت الخطيئة إلى العناصر الترابية الموجودة قبل خلق آدم، فهذا عين الجنون، ولا حوار مع مجانين، ولكن إذا لم تنسبها، ألزمناك أنَّ الخطأ الذي ارتكبه السابق لا يتحمله اللاحق، وهذا ما يعتقده أهل التوراة اليهود، ويسلِّم به العقل، وبهذا يزول شمول الخطئية ومن ثم يزول شمول الفداء.
    ثم إذا كان الفداء قد شمل آدم وكل بني آدم، فلماذا تتعبون أنفسكم، فقد حصل الغفران لكل خطيئة، بما في ذلك أخطائي التي ارتكبتُها والتي سارتكبها، بل كل اﻷخطاء التي ارتكبها بني آدم والتي يرتكبوها والتي سيرتكبوها؛ وبهذا فلا حاجة لأنْ تذهب إلى المعابد لتصلي، ولا حاجة ﻷنْ يغير الإنسان ديانته ليتحول إلى عقيدة الذي فدى نفسه حسب ادعائكم.

    ثم إذا كانت الخطيئة قد انتقلت من آدم إلى ابنائه، فلماذا لا تنتقل أخطاء اﻵباء إلى اﻷبناء في كل العصور، لماذا تقبلون تلك ولا تقبلون هذه، هل لكم من دليل على هذا الانتقاء الساذج؟!
    لو حاسبنا اﻵباء بأخطاء اﻷبناء لصارت الحياة دمارًا، ولا يمكن أنْ يتقدم فيها شيء، فالحساب سيكون عسيرًا، فلا بد من إراقه الدماء.
    وفي جميع اﻷحوال الخطيئة فكرة وثنية ساذجة، وكذلك الفداء، والتجسد، كلها افكار وثنية ساذجة.
    التعديل الأخير تم بواسطة سمير ساهر ; 26-12-2009 الساعة 07:45 PM
    قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".

    شبكة الألوكة - موقع المسلمون في العالم: للدخول اضغط هنا.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    419
    آخر نشاط
    18-11-2021
    على الساعة
    02:28 AM

    افتراضي

    اقتباس
    [جورج أبو كارو;318357]أن أجرة الخطيئة هو الموت لذلك فإن ذبيحة المسيح على الصليب هي كفارة عن جميع خطايا العالم
    ياسيد جورج ممكن ان تجيب علي هذه الجزئيه فقط....هل قال يسوع ان صلبه هوا من اجل خطيئة ادم؟؟
    هل قال الاب انا وهبة ابني الوحيد للفداء من اجل خطيئة ادم ؟؟
    انتظر منك الرد من الكتاب المقدس وليس من بنات افكارك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 5 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

الثالوث ( الوحدانيّة المسيحيّة )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الثالوث المدسوس .. رداً على مقال الثالوث القدوس
    بواسطة الأندلسى في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 02-06-2015, 05:28 PM
  2. كل شيء عن الثالوث
    بواسطة ياسر جبر في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 97
    آخر مشاركة: 12-09-2014, 12:07 PM
  3. سحق .. الثالوث!
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-07-2014, 10:00 PM
  4. الثالوث
    بواسطة شاعر الغسق في المنتدى الأدب والشعر
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-12-2005, 10:51 PM
  5. جذور الكراهية المسيحيّة
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-10-2005, 01:32 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الثالوث ( الوحدانيّة المسيحيّة )

الثالوث ( الوحدانيّة المسيحيّة )