هولندا تدق طبول حرب جديدة ضد الإسلام
رئيس حزب متطرف أنتج فيلما يصف القرآن بالفاشية ويتهم المسلمين بالتطرف
هولندا تدق طبول حرب جديدة ضد الإسلام
• أحمد عمر هاشم*: كل قول أو سلوك ينال من قدسية القرآن محرم وتجب مقاومته
• طه أبو كريشة*: الاعتداء علي كتاب الله يفوق الاعتداء علي سيادة أي دولة إسلامية
• عبدالمعطي بيومي*: علينا تعطيل مصلحة أي دولة تعتدي علي إسلامنا
• عبد الفتاح الشيخ*: يجب محاكمة كل من تسول له نفسه الإساءة للقرآن
• علي لبن*: الأزهر هو المنوط به الرد ولكنه تابع وضعيف
ياسر نصر* و هبة المرمي*
في حلقة جديدة من حلقات الإهانة المتعمدة والهجوم الدائم علي الإسلام والرسول والقرآن الذي لا يتوقف في الغرب الذي يدعي نصرته للحرية والديمقراطية واحترام الأديان والمعاملة الطيبة للأقليات* .. يعتزم برلماني هولندي متطرف عرض فيلم خلال الأيام القادمة يسب فيه القرآن ويصفه بالقرآن الفاشي الذي يحض المسلمين علي القتل والإرهاب*.
الفيلم الذي سينتهي من إعداده آلان جريت ويلدزر رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف خلال الأسبوع الحالي يهدد بثورة* غضب عارمة في انحاء العالم مثل تلك التي أحدثتها أزمة الرسوم المسيئة للرسول بالدنمارك منذ عامين،* بل توقعت العديد من المصادر الأمنية الهولندية بربيع عنيف مصاحب بموجة من العنف وردود الفعل العدوانية*.
وقال ويلدزر عن الفيلم انه* 'يستعد لانتاج فيلم تليفزيوني عن القرآن ليفتح عيون الناس ويعرفهم بخطر المد التسونامي الإسلامي علي هولندا - حسب تعبيراته - وانه سيستعرض فيه مقتطفات من القرآن تلهم الناس القيام بأعمال شريرة،* وانه يعد لهذا الفيلم منذ نوفمبر الماضي ليقول رأيه في القرآن والإسلام الذي يحض علي القتل والكراهية - حسب وصفه - وانه سيعرض الفيلم مهما حدث من اعتراضات وانه في حالة منعه من البث التليفزيوني سيعرضه علي الانترنت*.
الفيلم الوثائقي للنائب الهولندي المتطرف تصل مدته إلي حوالي عشر دقائق من الهجوم علي القرآن والإسلام متهما إياهما بأنهما يحضان اتباعهما علي اخضاع اليهود والمسيحيين وقتلهم واغتصاب نسائهم،* وانه لا يوجد مسلم معتدل،* لانه لو قال أحد المسلمين بذلك فمعناه أنه* غير مؤمن حقا حيث يكون لا يتبع ما جاء بالقرآن الذي يعتبره ويلدزر المتطرف بأنه يحض علي القتل*.
إصرار رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف الذي له *٩ مقاعد في البرلمان الهولندي المكون من *٠٥١ مقعدا،* علي عرض فيلمه خلال الأيام القادمة،* دفع الحكومة الهولندية إلي عقد اجتماع طارئ الجمعة الماضية لمناقشة الفيلم وتداعياته ومخاطر عرض الفيلم المعادي للإسلام،* وانتهي الاجتماع بالتأكيد علي وجود مخاطر تهدد الأمن القومي الهولندي وتهدد الرعايا الهولنديين المقيمين بالخارج وخاصة في دولة إسلامية وشرق أوسطية واصدروا أوامرهم إلي السفارات باتخاذ الاستعدادات القصوي لترحيل الهولنديين واعادتهم إلي بلادهم في حال حدوث أي توترات أو اشتعال الغضب بتلك الدول*.
ورغم الحديث عن قلق الحكومة الهولندية من خطط اليميني المتشدد جريت ويلدزر ورغم التحذيرات التي ساقتها وزارات العدل والخارجية والداخلية للزعيم اليميني من مخاطر مشروع فيلمه،* إلا أنها بدأت في اتخاذ اجراءات وقائية،* واستبعد رئيس الوزراء الهولندي أي قرار بحظر عرض الفيلم،* داعيا المسلمين إلي التحلي بضبط النفس،* وقال في مؤتمر صحفي منتصف الأسبوع الماضي نشرته وكالات الأنباء انه لم يتضح ما الذي سيقوله فيلم ويلدزر،* مشيرا إلي أن هولندا لديها تقليد حرية التعبير والدين والمعتقدات،* لكن لديها أيضا تقليد الاحترام والتسامح والمسئولية وعدم الإساءة لمعتقد أو جماعة معينة،* مشددا علي ان الحكومة تتخذ إجراءاتها فقط لمواجهة ردود الفعل حول الفيلم في الداخل وفي العالم الاسلامي،* وقال انه سيطلب من ويلدزر مشاهدة الفيلم قبل عرضه بصورة شخصية ولن يتدخل في منعه وان الحديث عن حظر الفيلم* غير وارد*.
تصريحات رئيس الوزراء الهولندي التي جاءت بمثابة الصدمة لاكثر من مليون مسلم هولندي،* خاصة أنها تتعارض مع تصريحاته السابقة التي وجهها لنفس النائب عندما دافع عن بقاء المسلمين ببلاده ورفض التعرض لهم وتهديدهم بالطرد،* وقال ان المسلمون يسعون للاندماج والتعايش السلمي داخل المجتمع وان لديهم الفرصة لذلك،* حيث انه يري المسلمين يخرجون من المساجد يلتقون مع المسيحيين الخارجين من الكنائس ومع اليهود دون أي مشكلات،* موضحا انه ليس الخطر وجود الإسلام والمسلمين ولكن الخطر هو إبعادهم*.
انتاج فيلم عن القرآن الكريم يعد إحدي حلقات زعيم حزب الحرية المتطرف في هجومه علي الإسلام،* حيث دائما ما يصف الإسلام والقرآن بالفاشية ويردد بأن وجود هتلر في النصف الأول من القرن الماضي لا يختلف في خطره عن وجود تعاليم محمد وانتشارها بالبلاد،* حيث تبني ويلدزر أسلوبا متشددا ضد المسلمين والهجرة ودائما يتفوه بتصريحات حول أسلمة هولندا،* ودائما ما يصف الإسلام بالدين المتطرف الذي لا يمكن تحديثه خلال عدة آلاف من السنوات المقبلة*.
سبق لرئيس حزب الحرية ان طالب الحكومة الهولندية في شهر أغسطس الماضي بإصدار قرار بحظر القرآن ومصادرة تداوله أو بيع المصاحف علي الأراضي الهولندية قائلا*: في البرلمان الأوربي ان هذا الكتاب - المصحف الشريف - كان يجب حظر تداوله أو ترويجه في هولندا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية لأنه كتاب فاشي وتعاليمه فاشية،* ويجب حظره علي* غرار الحظر المفروض علي كتاب كفاحي لأدولف هتلر زعيم النازية،* متهما المسلمين بأنهم يتخذونه ذريعة ووحيا لفكر العنف واستخدام التطرف،* مطالبا بمنع قراءته حتي في المساجد والمنازل،* وان من يضبط بحوزته القرآن يجب ان تتم معاقبته*.
ويلدزر الذي بدأ عمله السياسي في حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية الهولندي وهو حزب ليبرالي وتم استبعاده منه في نهاية عام *٤٠٠٢،* بسبب مواقفه المتطرفة،* قام بعدها بتأسيس حزب الحرية الذي فاز بتسعة مقاعد في البرلمان الذي يضم *٠٥١ نائبا خلال انتخابات *٦٠٠٢،* بتصريحاته المعادية والاستفزازية أصبح النجم الأول لوسائل الإعلام،* وزادت أسهم حزبه وسط الشارع الهولندي،* ويصفه بعض اليمينيين الهولنديين بانه يسعي من وراء تصريحاته المستفزة إلي الشهرة وانه يتسبب في خلق متطرفين إسلاميين بأطروحاته المتطرفة*.
ويلدزر معروف عنه زياراته المتكررة لإسرائيل وعلاقته الممتدة باللوبي الصهيوني ودائما ما يدخل القرآن في مقارنة بالتوراة،* ووصل به التهكم بالقرآن إلي المطالبة بحذف آيات القرآن التي فيها حديث عن العنف والحرب والعقاب،* وبعدها طالب باختصار القرآن وحذف ثلاثة أرباع سوره ورميها في القمامة ليبقي مثل كتب الأطفال حسب وصفه - حتي يمكن قبوله في هولندا*.
كل تصورات ويلدزر عن الإسلام والقرآن سيطرحها في فيلمه الوثائقي الذي سيعرض خلال الأيام القادمة تحت عنوان* 'القرآن الفاشي*' وفيه يقوم بتمزيق المصحف ورميه وحرقه وهو الأمر الذي دفع شباب حزب التحرير الهولندي إلي عمل مظاهرة ضد الفيلم السبت الماضي بعدد من المدن الهولندية الكبري ووزعوا بيانات تندد بالفيلم وتطالب بالتصدي له،* وقاموا بعمل حملة واسعة ضد عرض الفيلم وضد الإساءات المتكررة للإسلام واصدروا بيانا نشر علي موقعهم قالوا فيه*: 'يعتزم بعض الأشخاص في هولندا بدعم من جهة ما اخراج فيلم عن القرآن الكريم قد يذاع في التليفزيون الهولندي،* صرح القائمون عليه ان هدفهم من الفيلم ابراز* 'فاشية*' القرآن وانه كتاب يحرض علي الكراهية والعنف،* معتبرين ان الفيلم جزء من حملة منظمة تقودها جهة معينة ضد الإسلام والمسلمين في هولندا هدفها التضييق علي المسلمون وحملهم علي التخلي عن دينهم ومنهجها التشويه والكذب والسخرية من كل ما يدين به المسلمون*.
وأشاروا إلي أنهم كشباب حزب التحرير لا يأملون أن يستجيب هؤلاء الأشخاص لندائهم وإنما* يأملون من المسلمين ان يهبوا افرادا وجماعات لتعظيم حرمات الله والدفاع عن دينهم ومقدساتهم لقوله تعالي*: 'وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتي يخوضوا في حديث* غيره إنكم إذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا*'،* وعليه فلا يجوز أن نسكت علي عن السخرية من ديننا والاستهزاء بقرآننا والواجب علينا أن ننصر هذا الدين وندافع عن القرآن الكريم*.
وفي استطلاع لمؤسسة* 'ماركودي هوند*' طالب أكثر من *٠٦٪* من الشعب الهولندي وقف الهجوم علي الإسلام والتصريحات الحادة التي تسيء إليه،* وقالت تلك النسبة انه يمكن الإدلاء بالآراء حول الإسلام بصورة صحيحة ولكن دون إهانته والمساس به لتجنب إثارة أو إغضاب المسلمين،* فيما أيدت نسبة *٠٣٪* حرية الرأي المطلق ضد الإسلام*.
واعتبر المجلس الإسلامي الهولندي الذي يضم *٠٤ مؤسسة إسلامية ما يفعله ويلدزر بأنه يهدد التعايش السلمي في البلاد مطالبين إياه باجراء حوار مع المجلس لإزالة المخاوف منه وتوضيح الشريعة علي حقيقتها*.
ورغم الجدل الكبير وحالة الغضب الشديدة التي اثارها الإعلان عن الفيلم في أوربا إلا أن العالم الإسلامي والذي يجب عليه التصدي لذلك حتي لا يحدث مالا يحمد عقباه من حرق سفارات وتهديد قد يصل إلي القتل،* من خلال الضغط الدبلوماسي،* والكل ينتظر صدور الفيلم حتي يعلن رأيه،* ماعدا مفتي سوريا الذي قال أثناء اجتماع بالبرلمان الأوربي،* حيث حذر من وقوع حرب بين المسلمين وغير المسلمين وحدوث حمامات دماء حال عرض الفيلم المعادي للإسلام،* وقال ان ويلدزر سيكون مسئولا مسئولية كاملة عن مثل هذه الحروب والمجزرة التي سيتسبب في إشعالها أو وقوعها،* وان الشعب الهولندي سيكون مسئولا أمام العالم نتيجة قبوله وصمته عن مثل هذا الفيلم،* مطالبا الحكومة الهولندية ودول الاتحاد بالعمل علي منع مثل هذه التحركات المعادية للإسلام حيث لا يمكن قبول نداءات بإحراق القرآن أو حذف آياته*.
ورغم أن وسائل الإعلام نشرت عن الفيلم وما يمكن ان يحمله* .. أكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب ان اللجنة لم يصل إلي علمها هذا الفيلم الهولندي مشيرا إلي أن كل قول أو سلوك أو عمل درامي ينال من قدسية القرآن فهو محرم ويجب ان يتخذ ضده ما يكفي لحماية شريعتنا الإسلامية*.
وأضاف هاشم انه يجب احترام الثوابت والشرائع الإسلامية بحيث لا ينال منها أي عمل إعلامي بحجة حرية التعبير وانه في حال التأكد من وجود مثل هذا الفيلم فإن اللجنة ستوجه بيانا إلي الحكومة الهولندية تطالبها فيه بالاعتذار والتراجع عن هذا الاجراء ومعاقبة المتسببين في إهانة ديننا*.
وأشار الدكتور طه أبو كريشة عضو مجمع البحوث الإسلامية إلي ان هذه الإساءة ليست بجديدة في مسلسل العداء والكراهية ضد الإسلام،* فلقد قال الله تعالي مخبرا المسلمين* 'ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم*'،* ويضاف الهجوم الجديد ضمن سابقيه الذين لن ينالوا أبدا من القرآن الكريم ومن قدسيته لدي المسلمين المؤمنين بالله تعالي وبكتابه وبأنبيائه*.
وطالب أبو كريشة العالم الإسلامي باتخاذ موقف موحد ضد هذه الافتراءات والاعتداءات علي المستوي الرسمي والشعبي،* حتي يعلموا ان هناك مسلمين يغارون علي دينهم وعلي قرآن ربهم،* بل وانهم علي استعداد بأن يضحوا من أجله،* فالاعتداء علي كتاب الله تعالي من قبل هؤلاء المجرمين يفوق الاعتداء علي سيادة أي دولة إسلامية،* فإذا قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بإهانة الحكومة المصرية،* وجدنا العديد من بيانات الاستنكار والإدانة،* أما في مثل هذه الإساءة فليس من المعقول ان يكون رد الفعل أقل من الغيرة علي تراب الأوطان*.
أيضا المحاضرة الرسمية التي أدلي بها بابا الفاتيكان،* مطالبا بموقف رسمي قوي إزاء هذه الانتهاكات،* فلن يتم وقف هذه السيناريوهات إلا إذا وجد هؤلاء موقفا حاسما علي مستوي العالم الإسلامي،* منتقدا دور منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم *٢٢ دولة إسلامية والتي لم تتخذ أي موقف ضد هذه الانتهاكات*.
أما الدكتور عبدالمعطي بيومي عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر سابقا وعضو مجمع البحوث الاسلامية أنه علينا ألا ننتظر مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات حتي نقوم بالاستنكار والشجب واللذين لم يعودا كافيين لتقليص حجم الإساءة* .. وإنما علينا ان نعطل أي مصلحة لاي دولة تسمح بمثل هذا العبث برسول الله وبالقرآن الكريم وان نتبني دورا إعلاميا يشرح صفات الرسول الكريمة وايجابيات الإسلام خاصة فيما يتعلق بالسلام واحترام الإنسان ومراعاة حقوقه فنشر هذا الدور يعد هو الرد المناسب علي هذه السخافات*.
واقترح الدكتور عبدالمعطي بيومي وجود مستشارين لديهم ثقافة إسلامية في سفارات الدول الاسلامية بالخارج لمواجهة مثل هذه الاحداث بالإعلام الايجابي لتعاليم الإسلام وللرد علي هذه الادعاءات*.
وأكد الدكتور عبدالفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر سابقا وعضو مجمع البحوث الاسلامية ان ما يثار حول القرآن يجب علينا ان نرتفع به عن مستوي النقاش فهو دستور المسلمين ووحي من السماء* .. فالقرآن ليس من تأليف محمد صلي الله عليه وسلم وإنما هو منزل من الله لقوله تعالي*: 'إنا نحن نزلنا الذكر*'.
فالساقطون الذين يثيرون جدلا* حول القرآن الكريم تجب محاكمتهم إذا كانوا في متناول ايدينا وعلي الأقل يجب خروج بيانات لشجب وإدانة هذا الفيلم لنوضح للغرب اننا لا نسمح بأن يمس أحد دستور المسلمين لانه لا جدال في حقيقة القرآن ولا السنة المطهرة*.
ويستكمل الشيخ حديثه قائلا*: وسواء كان الرد من قبل المسئولين أو المؤسسات الدينية فإن هؤلاء سيتطاولون لان المسلمين والأمة الاسلامية كلها وصلت إلي حد من الضعف فالرد القوي يجب ان يكون من الحكومات فالشعوب التي* تخرج في مظاهرات لم تعد سوي منبه للحاكم لكنها ليست ضابطا علي العالم الخارجي فيجب ان تتخذ حكومات العالم العربي والاسلامي مواقف حاسمة مع هذه الدول* .. وردا علي ما يدعيه الغرب من ان القرآن يحث علي قتل اليهود والنصاري* .. يقول الدكتور مصطفي الشكعة عضو مجمع البحوث الاسلامية*: ان هؤلاء إذا قاموا بقراءة القرآن ولو لمرة واحدة فلن يتهموه مثل هذه الاتهامات لقوله تعالي*: 'لا ينهاكم الله عن الذين لا يقاتلونكم في الدين*' فنحن ضد الذين يخرجوننا من بلادنا أو يحاربوننا في عقيدتنا أما* غير ذلك فما بيننا هي علاقة مودة ورحمة*.
ويضيف الشكعة ان الله تعالي يقول أيضا*: 'ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن*' فحتي المناقشة حثنا الاسلام علي مناقشتهم بأدب شديد وغير تطاول فإذا حث الاسلام علي ذلك فكيف يدعو إلي كراهية وقتل اليهود والنصاري؟*!
وأكد الشكعة انه حتي إذا حدثتنا الآية الكريمة في قوله تعالي*: 'وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله*' ففي هذه الآية يحثنا الله تعالي علي تجهيز قوة لترهيب عدو الله وليس لقتله أو إبادته كما يدعي هؤلاء*.
ورغم هذه الآيات لا يفهمون القرآن لأنهم* غير مؤهلين لذلك فهم خصوم للإسلام وكذلك عندما نشره رسولنا عليه الصلاة والسلام فلم ينشره بحد السيف وإنما بالتفاهم والمودة وقال تعالي*: 'لا إكراه في الدين*'.
قال الدكتور علي لبن عضو مجلس الشعب أكد ضرورة ان يكون هناك رد قوي من المؤسسة الدينية* المتمثلة في الأزهر الشريف،* ولكن الأزهر وردوده أصبحت حكومية وليست شعبية،* ومنه لن يصدر شيء طالما ان الحكومة لم تصدر شيئا*. واضاف لبن ان الأزهر أصبح مؤسسة شبه عاجزة ومجمع البحوث الاسلامية لا يجتمع وتم تجميدها وهي التي تمثل العالم الاسلامي حيث يتكون من *٠٥ عضوا *٠٣ عالما مصريا و*٠٢ من الدول الاسلامية،* وأصف الإهانات المتكررة بالمستفزة والتي من الممكن ان تثير حمامات الدم بين المسلمين وغيرهم*.
يذكر انه في عام *٤٠٠٢ شهدت هولندا مقتل المخرج ثيوفان جوجح علي يد شاب مغربي بعد تقديمه فيلما عن الاسلام بالتعاون مع الناشطة الهولندية من أصل صومالي إيان هيرسي علي* بعنوان* 'القمع*' ظهر فيه نساء عاريات ترتدين النقاب وكتب سطورا من القرآن علي خلفية صدورهن*.
http://www.elaosboa.com/elosboa/issues/564/ahlelzekr1.asp
