حال الصلاة عند الصالحين .. وحال الصلاة عند الغافلين والمنافقين .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى صحابته الكرام .
وبعد ..
لقد حرص السلف رضوان الله عليهم على كل خير وذلك حينما علموا أن المراد من الحياة ( عبادة الله والتعلق به والاشتياق إليه )
أخواني وأخواتي :
انقل لكم بعض النماذج التي كان عليها الصالحين والسابقين من حرصهم على التعبد والتذلل لله عزوجل .
قال وكيع بن الجراح :( كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى )
قال القاضي تقي الدين سليمان : ( لم أصل الفريضة قط منفرداً إلا مرتين وكأني لم أصلهما قط )
وفي ترجمة سعيد بن المسيب : ( ما نودي للصلاة من أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد )
قال الشعبي : ( ما دخلت وقت صلاة حتى اشتاق إليها )
هذا حالهم مع الفريضة فهل تعلم حال الناس اليوم مع الصلاة:
نوم عن الصلاة .. ربما يدرك الركعة الأخيرة .. ربما يدرك الركعة الثانية .. ربما يدرك الركعة الأولى وهم قلة .. ربما يدرك تكبيرة الأحرام وهم قلة القلة ..
ربما كان منافقاً يصلي ويخلي وهو إلى الكفر أقرب .. ولربما لايشهد جمعة ولاجماعة فبلغه أن النار سقر هي مسلك من ترك الصلاة وكفر .
وبعض الفتيات حالهم مع الصلاة يخرج وقتها وهم في سوالف من أتفه السوالف .
ولو ذهبت للأسواق لوجدتهم حريصين على أن تكون أول من تدخل السوق .. وفي الأعراس والمناسبات تحرص على ألا تفوتها المناسبة .. أما الصلاة فلا مشكلة .
هذه أحوال أصحاب القلوب الضعيفة والغفلة .:98-: :98-: :98-:
_____________________________________
الله المستعان ..