بسم الله الرحمن الرحيم
على بركة الله .
الطرح الأول :
هل القرآن من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .؟
بسم الله الرحمن الرحيم
على بركة الله .
الطرح الأول :
هل القرآن من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .؟
مصادر القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ أن أنزل الله عز وجل كتابه الكريم على خاتم أنبيائه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لم يترك الكفرة وسيلة للطعن فيه إلا اتبعوها . فمنهم من زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم ألفه وزعم أنه من عند الله. ومنهم من زعم أنه جمعه مما سمعه مما كان يتداوله الناس من أساطير الأولين. ومنهم من زعم أنه من تأليف راهب التقى به النبي صلى الله عليه وسلم وتعلمه منه وهو الراهب بحيرى. ومنهم من زعم أنه من تأليف ورقة ابن نوفل وهو قريب لأم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وكان قد تنصر قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا الموضوع يتناول مناقشة كل اتهام على حدة وينتهي بالحقيقة التي لا يزيغ عنها إلا هالك وهي أن القرآن الكريم من عند الله فأقول وبالله التوفيق:-
أولاً : هل القرآن الكريم من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ؟
كما اتهمت قريش محمداً صلى الله عليه وسلم بتأليف القرآن الكريم ، كذلك فعل بعض المستشرقين من أمثال بيرسي هورنستاين- يوليوس فلهاوزن-د.بروس ود.لوبون وقد أخبرنا الله جل وعلا عن ذلك في عدة مواقع من كتابه الكريم حيث قال سبحانه وتعالى :-
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ) (هود:35)
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) (السجدة:3)
إن هذه شبهة واهية لا أساس لها من الصحة ولنا في إثبات ذلك أدلة هي :-
1- إن أسلوب القرآن الكريم يخالف مخالفة تامة أسلوب كلام محمد صلى الله عليه وسلم، فلو رجعنا إلى كتب الأحاديث التي جمعت أقوال محمد صلى الله عليه وسلم وقارناها بالقرآن الكريم لرأينا الفرق الواضح والتغاير الظاهر في كل شيء، في أسلوب التعبير ،وفي الموضوعات ، فحديث محمد صلى الله عليه وسلم تتجلى فيه لغة المحادثة والتفهيم والتعليم والخطابة في صورها ومعناها المألوف لدى العرب كافة ، بخلاف أسلوب القرآن الكريم الذي لا يُعرف له شبيه في أساليب العرب.
2- إذا افترض الشخص أن القرآن الكريم إنتاج عقل بشري ، فإنه يتوقع أن يذكر شيئاً عن عقلية مؤلفه. ولو كانت تلك الادعاءات حقيقية فإن أدلة ذلك ستظهر في القرآن الكريم ، فهل توجد مثل تلك الأدلة ؟ وحتى نتمكن من الإجابة على ذلك فإن علينا معرفة الأفكار والتأملات التي دارت في عقله في ذلك الوقت ثم نبحث عنها في القرآن الكريم .
3- يستشعر القارىء في فطرته عند قراءة الحديث النبوي شخصية بشرية وذاتية تعتريها الخشية والمهابة والضعف أمام الله ، بخلاف القرآن الكريم الذي يتراءى للقارىء من خلال آياته ذاتية جبارة عادلة حكيمة خالقة بارئة مصورة ، رحيمة لا تضعف حتى في مواضع الرحمة مثل قوله سبحانه في شأن أتباع عيسى عليه السلام (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (المائدة:118) فلو كان القرآن من كلام محمد صلى الله عليه وسلم لكان أسلوبه وأسلوب الأحاديث سواء . ومن المسلم به لدى أهل البصر الأدبي والباع الطويل في اللغة أن من المتعذر على الشخص الواحد أن يكون له في بيانه أسلوبان يختلف أحدهما عن الآخر اختلافاً جذرياً.
4- محمد صلى الله عليه وسلم أُمّيّ ما درس ولا تعلم ولا تتلمذ ، فهل يُعقل أنه أتى بهذا الإعجاز التشريعي المتكامل دون أي تناقض ، فأقر بعظمة هذا التشريع القريب والبعيد ، المسلم وغير المسلم ؟ فكيف يستطيع هذا الأمي أن يكون هذا القرآن بإعجازه اللغوي الفريد الغريب وإعجازه التشريعي المتكامل اجتماعياً واقتصادياً ودينياً وسياسياً ....هل يمكن لهذا الكتاب أن يكون من عنده ؟! وهل يجرؤ على تحدي ذلك بقوله " أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا " هذا تحدٍ واضح لغير المسلمين فهو يدعوهم لإيجاد خطأ فيه .
5- إن نظرة القرآن الكاملة الشاملة المتناسقة للكون والحياة والفكر والمعاملات والحروب والزواج والعبادات والاقتصاد لو كانت من صنع محمد صلى الله عليه وسلم، لما كان محمد صلى الله عليه وسلم بشراً. إن هذه التنظيمات وهذه التشريعات والآراء تعجز عن القيام بها لجان كثيرة لها ثقافات عالمية وتخصص عميق مهما أُتيح لها من المراجع والدراسات والوقت . فرجل واحد أياً كانت عبقريته ، وأياً كانت ثقافته ليعجز عن أن يأتي بتنظيم في مسألة واحدة من هذه المسائل ، فما بالك بكلها مع تنوعها وتلون اتجاهاتها وهل يتسنى لأُمي أن يأتي بهذه النظرة الشاملة في الكون والحياة والفكر ..؟
6- لماذا يؤلف محمد صلى الله عليه وسلم القرآن وينسبه إلى غيره ؟ فالعظمة تكون أقوى وأوضح وأسمى فيما لو جاء بعمل يعجز عنه العالم كله ، ولكان بهذا العمل فوق طاقة البشرية فيُرفَع إلى مرتبة أسمى من مرتبة البشر ، فأي مصلحة أو غاية لمحمد صلى الله عليه وسلم في أن يؤلف القرآن –وهو عمل جبار معجز- وينسبه لغيره ؟
7- في القرآن الكريم أخبار الأولين بما يُغاير أخبارهم في الكتب المتداولة أيام محمد صلى الله عليه وسلم، فإن القرآن الكريم يحتوي على معلومات كثيرة لا يمكن أن يكون مصدرها غير الله . مثلاً : من أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم عن سد ذي القرنين – مكان يبعد مئات الأميال شمالاً- ؟وماذا عن سورة الفجر وهي السورة رقم 89 في القرآن الكريم حيث تذكر مدينة باسم إرَم " مدينة الأعمدة " ولم تكن معروفة في التاريخ القديم ولم يكن لها وجود حسب معلومات المؤرخين . ولكن مجلة الجغرافية الوطنية وفي عددها الذي صدر في شهر كانون الأول لعام 1978 أوردت معلومات هامة ذكرت أنه في عام 1973 اكتشفت مدينة إلبا في سوريا . وقد قدر العلماء عمرها بستة وأربعين قرناً ، لكن هذا لم يكن الاكتشاف الوحيد المدهش ، بل إن الباحثين وجدوا في مكتبة المدينة سجلاً للمدن الأخرى التي أجرت معها إلبا تعاملات تجارية ، وكانت إرم إحدى تلك المدن ! أي أن مواطني إلبا تبادلوا معاملات تجارية مع مواطني إرم !
8- وماذا عما فيه من إعجاز علمي في الكون والحياة والطب والرياضيات....وذلك بالعشرات بل والمئات ، فهل يُعقل أن هذا الأُمي قد وضعها ؟
فكيف عرف ذلك الأمي :-
- أن الأرض كروية بشكل بيضوي لقوله سبحانه (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) (النازعـات:30)
- أن الحياة ابتدأت من الماء .لا يمكن إقناع من عاشوا منذ أربعة عشر قرناً بهذا ، فلو أنك وقفت منذ أربعة عشر قرناً في الصحراء وقلت " كل هذا الذي ترى" وتشير إلى نفسك " مصنوع بأغلبيته من الماء " فلن يصدقك أحد ، لم يكن الدليل على ذلك موجوداً قبل اختراع الميكروسكوب . كان عليهم الانتظار لمعرفة أن السيتوبلازم وهي المادة الأساسية المكونة للخلية تتكون من 80% من الماء ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (الانبياء:30)
- أن هناك اختلافاً في التوقيت بين مناطق العالم ( حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (يونس:24) ومعنى الآية أنه عند نهاية التاريخ ومجيء يوم القيامة ، فإن ذلك سيحدث في لحظة ستصادف بعض الناس أثناء النهار وآخرين أثناء الليل ، وهذا يوضح حكمة الله وعلمه الأزلي بوجود مناطق زمنية ، رغم أن ذلك لم يكن معروفاً منذ أربعة عشر قرناً . إن هذه الظاهرة ليس بالإمكان رؤيتها بالعين المجردة ، أو نتيجة لتجربة شخصية وهذه حقيقة تكفي لتكون دليلاً على مصداقية القرآن الكريم.
- نظرية انتشار الكون لقوله سبحانه (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذريات:47)
- نظرية الانفجار الكبير (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا) (الانبياء:30)
- أن كمية الهواء في الأجواء تقل إلى درجة أن الإنسان يضيق صدره فيها (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:125)
- أن الشمس والقمر يَسبحان في هذا الفضاء لقوله سبحانه (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (الرعد:2)
9- في القرآن الكريم عتب ولوم لمحمد صلى الله عليه وسلم في مواضع عديدة مثل :-
* سورة كاملة عنوانها " عبس ". من آياتها " عَبَسَ وَتَوَلَّى 1 أَن جَاءهُ الْأَعْمَى 2 وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى 3 أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى 4 أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى 5 فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى 6 وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى 7 وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى 8 وَهُوَ يَخْشَى 9 فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى 10 " .
* )عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ) (التوبة:43)
* )وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (آل عمران:161)
* )مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لأنفال:67)
* )مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) (التوبة:113)
* )لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (لأنفال:68)
* )وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً) (الكهف:23)
* )إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً) (الكهف:24)
* )وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً) (الأحزاب:37)
* )يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التحريم:1)
* بل إن في القرآن الكريم تهديد ووعيد لنبي الله حيث يقول سبحانه )وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ) (لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) )ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) (الحاقة44-46)
* وقوله سبحانه)وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً) )إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً) (الاسراء74-75)
هذا العتاب وغيره كثير ، فهل يُعقل أن يؤلف محمد صلى الله عليه وسلم الكتاب ثم يوجه العتاب إلى نفسه ؟
وحوادث عديدة قام بها محمد صلى الله عليه وسلم آنياً مع أصحابه ثم تبدلت في نص القرآن فلم يجد في نفسه غضاضة ، فلو كان القرآن من عنده لما قام بها ودونها، لغَيَّرها وعمل الأنسب دون تسجيل الحادثة.
10- ودليل آخر : كانت تنزل بمحمد صلى الله عليه وسلم نوازل وأحداث من شأنها أن تحفزه إلى القول ، وكانت حاجته القصوى تلح عليه بحيث لو كان الأمر إليه لوجد له مقالاً ومجالاً ، ولكن كانت تمضي الليالي والأيام تتبعها الليالي والأيام ولا يجد في شأنها قرآناً يقرؤه على الناس فقد حدث أن سأل عن أهل الكهف فقال إنه سيرد عليهم غداً على أمل أن ينزل الوحي بالرد ولكنه لم يقل إن شاء الله فنزلت الآيات الكريمة )وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً) )إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً) (الكهف23-24)
***************
المرجع: معظم مادة هذا القسم مأخوذة عن كتاب "الإسلام في قفص الاتهام"
تأليف : شوقي أبو خليل
ثانياً : هل القرآن الكريم من أساطير الأولين ؟
من الشبهات الأخرى التي يثيرها المستشرقون أمثال نورمان دانيال ومن نحا نحوه أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما جاء بجديد في القرآن وإنما أخذ بعضاً من اليهودية، وبعضاً من النصرانية، وبعضاً من قصص الفرس؛ فكان القرآن. وقد ذكر لنا ربنا جل جلاله هذا في كتابه الكريم فقال سبحانه :-
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْماً وَزُوراً) (الفرقان:4) )وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الفرقان:5)
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) (النحل:103) ولرد تلك الشبهة على أصحابها أقول وبالله التوفيق :
إن عنصر المعجزة لا يفارق القرآن حتى ولو صح الاتهام.
فإذا ثبت أن محتويات القرآن مقتبسة من اليهود والنصارى والفرس فإن صياغة القرآن ليست منهم لأن لغاتهم أعجمية، ولغة القرآن عربية في مستوى الإعجاز. وإذا بقي عنصر المعجزة في القرآن ـ ولو من ناحية واحدة، وهي ناحية الصياغة ـ يكون دليلاً على أنه من الله، ولا تبقى حاجة إلى إثبات أن القرآن معجزة في محتواه، كما هو معجزة في صياغته.
وقد اختلطت التهمة بالدفاع، فـ( لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) (النحل:103) وهذا يعبر عن مدى صدمة القرآن لعقلية الجزيرة العربية.
والواقع: أن القرآن معجزة واضحة في صياغته، وهذه.. ما فهمتها الجزيرة العربية ومن ورائها الأدباء العرب في كل مكان وزمان.
ولكنه: معجزة أضخم في محتواه وهذه.. ما تفهمها العقول العلمية والقانونية إلى يوم القيامة.
غير أن الشبهة التي وسوست في الصدور ولا تزال نتجت من ملاحظة أن الناس شاهدوا في بعض آيات القرآن ما كانوا يتلقونه من ألسنة الأحبار والرهبان ـ بفارق بسيط ـ وما تتبادله الأمم من أمثلة وحكم.
ولا تزال الطوائف والشعوب تحتفظ في تراثها الديني والقومي بأمثال وقصص وحكم وردت في القرآن، وتاريخها يرجع جذورها إلى ما قبل نزول القرآن، فهي لم تأخذها من القرآن، فلا بد أن القرآن اقتبسها منها ونسبها إلى نفسه بعد أن طوّرها وأجرى عليها بعض التعديلات .
والجواب على هذه الشبهة:
إن التراث الديني الذي يحتفظ به الأحبار والرهبان وكل علماء الأديان من تركة الأنبياء (عليهم السلام).
وهذا ما لا ينكره علماء الأديان، وإنما يتبارون في تأكيد انتسابه إلى الأنبياء.
وأما التراث القومي الذي تحتفظ به الشعوب فلا يصح تجاهل تأثره بالأنبياء إلى حد بعيد، وخاصة في لمعاته الذكية لأن العناصر المفكرة في كل الشعوب، لم تكن بعيدة عن الأنبياء، لأن الله كان يواتر أنبياءه إلى كل الشعوب، والعناصر المفكرة كانت تأخذ منهم ـ آمنت أم لم تؤمن بهم ـ فترسبت تركة الأنبياء في مشاعر الشعوب، واحتفظت ببعضها في التراث، وإن لم تحتفظ بسلسلة سند كل قصة وحكمة.
ولهذا نجد في التراث القومي لكل شعب، لفتات روحية لا شك أنها من رواسب تعاليم الأنبياء . بل لو قارن الباحث خطوات الشعوب نحو الأمام مع حركة الرسالات؛ يتأكد من أن كل خير نالته البشرية عليه بصمة أحد الأنبياء، وإن طالت الفترة بين انبثاقه من النبوة ونضوجه كظاهرة على سطح الحياة.
فخير ما في التراث الديني وغيره للشعوب، هو تراث الأنبياء. والأنبياء جميعاً أخذوا عن الله. والله تعالى أعطى لكل نبي بمقدار استعداد قومه للأخذ، وأعطى لمحمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) أكثر مما أعطى لغيره. فكان في القرآن الكريم ما تركته الأنبياء لشعوبهم وزيادة فوجود مواد من التراث الديني وغيره لسائر الشعوب في القرآن؛ إن دلّ على شيءٍ فإنما يدل على وحدة المصدر، وهو الله سبحانه وتعالى .
******************
المرجع : معظم هذا القسم مأخوذة من نفس المرجع السابق
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
أحييك أخى الحبيب السيف البتار على أسلوب الطرح ( السؤال والجواب ) فتبدأ فى طرح الشبهات الواحدة تلو الأخرى بطريقة سؤال وجواب وتقوم بتنقيح إجابات الأخوة وإضافة ما يستعصى من شبهات تمهيداً لجمعها.
الشكر كل الشكر لأختى الفاضلة مسلمة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبـ مريم ـو
جزاك الله خير الجزاء أخانا الفاضل
الشكر كل الشكر لله رب العالمين أن انعم علينا بكتابه الكريم وبدينه العظيم
الرجاء من الأخوة المشرفين حذف ما لا يرونه مناسباً مما طرحت فقد فهمت الموضوع بشكل آخر
مع دعائي للجميع بالتوفيق
وسلام الله عليكم
أختى الفاضلة مسلمة
بارك الله فيكي وبورك لكي فى عملك
سيتم العمل بإذن الله على منوال سؤال وجواب حتى يتم الانتهاء من الشبهة والرد عليها.
بارك الله فيكم جميعا
مجهود رائع أختي الفاضلة مسلمة:p012:
تابعينا دائما ولا تغيبي عن المنتدى
في انتظار مشاركات أكثر لتعم الفائدة علينا جميعا
:zz:
جزاك الله خيرا اخي السيف البتار على فتح الكتاب والبداية في هذا السؤال وبعد
باختصار نقول بالنسبة للقرآن الكريماقتباس:
الطرح الأول :
هل القرآن من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .؟
لا يوجد سوى أحد ثلاثة احتمالات:
أن يكون كلام العرب
أن يكون كلام محمد عليه الصلاة والسلام
أو أن يكون كلام الله
أما أنه من العرب فباطل
ان الله تعالى عندما ارسل رسله وارسل مع بعضهم بعض المعجزات، فانه كان يختار لكل رسول معجزة تعجز قومه بأفضل ما يتقنون، فلا يقولن قائل ان قوم هذا الرسول او ذاك لم يكونوا اهل علم بموضوع المعجزة، وانه استغل جهلهم في ذاك الموضوع. فقد ارسل موسى عليه السلام في وقت برع قوم فرعون فيه بالسحر، فارسله الله تعالى بمعجزة العصى التي تأكل ما يأفكون، وبمعجزة اخراج يده بيضاء من غير سوء. ولما كان السحرة يعلمون السحر وكيف يكون السحر، عرفوا فورا ان ما أتى به موسى عليه السلام ليس بسحر؛ فآمنوا. وكذلك عندما ارسل عيسى عليه السلام فانه ارسل بمعجزة من جنس ما برع به قومه من الطب، فعلموا ان ما أتى به عليه السلام ليس بطب. وكذلك معجزة محمد عليه السلام - القرآن - لانه بعث في قوم هم أهل اللغة والفصاحة والشعر. فعلموا فورا ان ما يقوله عليه السلام ليس بشعر ولا رجز ولا غيره من كلام البشر. ومن غيرهم اهل لان يحكم بان هذا فصاحة ام معجزة، وهم اهل الفصاحة والبلاغة.
وبالرغم من قوة الدافع عند العرب لتكذيب محمد :salla-y: ، وبالرغم من ان القرآن قد قرعهم واهانهم وتحداهم وسفه احلامهم وعاب آلهتهم وبين سخفهم، الا ان احدا منهم لم يقل ابدا ان القرآن من كلام محمد عليه السلام، بل قالوا انه سحر، وقال بعضهم انه سحر البيان، وقال آخرون ان غلاما نصرانيا قد علمه، وقالوا وقالوا وافتروا وحاولوا، ولكنهم لم يدعوا ابدا انه كلام محمد عليه السلام، فهم اهل البلاغة والفصاحة واهل اللغة، وهم اعلم الناس بانهم لو قالوا ان هذا الكلام كلام محمد لسخرت منهم العرب. وهذه وحدها تكفي للدلالة على انه ليس من عند محمد عليه السلام.
ثم ان القرآن ليس من عند العرب لانه تحداهم بتهكم واذلال بأشد ما يكون التحدي فعجزوا. وان محمدا :salla-y: ما هو الا واحدا من العرب، ومهما ادعي بانه كان عبقريا من العباقرة وانه بز كل افراد عصره، فلا يصح، لاننا نتحدث عن اهل الفصاحة واللسان، فلو انه تفوق عليهم في علم الكيمياء او ا لفيزياء او غيره لكنا بحثنا الموضوع بشكل مختلف، ولكنه تحداهم فيما برعوا فيه، هذا اولا. وثانيا اود ان الفت النظر انه لم يقتصر في تحديهم في ان يأتوا بمثل القرآن كاملا، وانما تحداهم في ان يأتوا بسورة من مثله، مبالغة في اثبات عجزهم. وثالثا لانه تحداهم مجتمعين وليس فرادى. اي انه تحدى العرب: يا أيها العرب قوموا في صعيد واحد، وانتم اهل الفصاحة والبيان، واعرف الناس بصناعة اللسان اجتمعوا وتعاونوا، وان كان لكم نصير من الجن فاستنصروا وحاولوا ان تأتوا بسورة من مثله، فان لم تستطيعوا فاعلموا انه من عند الله رب العالمين.
لذلك فان بحث موضوع انه ليس من عند العرب هو نفسه بحث موضوع انه ليس من عند محمد عليه السلام. فان الذي يستطيع ان يعجز اهل عصره والذين قبلهم والذين بعدهم الى يوم الدين، لا يمكن الا ان يكون الها.
ومن نكد الدنيا علينا، او نكدنا على انفسنا، اننا لا نفهم العربية عربا وغير عرب، ولا نتذوقها، ولا نفهم في البلاغة والبيان، والا لفهمنا فورا بمجرد سماع القرآن انه ليس كلام بشر، كما فهم ذلك العرب الاقحاح. وبالرغم من ذلك فان الذي يسمع القرآن - حتى لو لم يكن عربيا - باذن منصتة وقلب مفتوح وعقل غير متحيز ونفس غير حاقدة يدرك انه يسمع كلاما عجيبا. والحقيقة ان هذا الانطباع قد لا يقفز الا اذهاننا لاننا نسمع هذا القرآن مذ كنا في بطون امهاتنا ونسمعه طوال حياتنا، فلا يلفت نظرنا. بخلاف الاعراب قديما الذين سمعوه لاول مرة فقفز الى اذهانهم فورا ان هذا كلام عجيب وانه ليس بقول للبشر.
وكما تعلمون فإن القرآن نزل بين قوم أولي بلاغة وفصاحة شعراء مفلقين وخطباء مصاقع وأهل بيان وحكمة
ولو حصل واستطاع أي منهم الاتيان بسورة من مثل القرآن لنقلت إلينا
كيف لا وهم الخصوم يتحداهم ويجعل القرآن معجزة تثبت نبوته وبالتالي تثبت سفه عقائدهم
فباطل أنه من العرب
وأما أنه من محمد عليه السلام فباطل أيضا لأربعة أسباب:
أولا: أنه عليه السلام من العرب وما ينطبق على القوم ينطبق عليه
فإن قال قائل إنه كان عبقريا استطاع أن يأتي بما لم يستطعه القوم قلنا:
ثانيا: ولأن العبقري مهما سما فإنه لن يستطيع الاتيان بفن جديد في الأدب لا يعرفه أحد من قبله ابتداء ولا يستطيع أحد من بعده أن يقلده انتهاء
فالشعر مثلا لم يتنزل بين يوم وليلة على أحدهم بهذه الصورة التي نعلمها بل تطور على مدار زمن طويل وما زال إلى اليوم يتطور شكلا ومضمونا
والمهلهل هو أول من هلهل الشعر بعد أن كان على شاكلة أخرى الحاصل أن فنا كالشعر أو النثر وهما نوعا الأدب المعروفان لم يتنزل على الناس بين يوم وليله
ثم إنه ولو فرضنا أن شخصا ما اخترع الفن جملة وتفصيلا فها نحن نرى أن الشعر ليس بحكر على واحد دون الآخر بل الشعراء والناثرون أكثر عددا من رمل البطحاء
لكن القرآن ليس بالشعر ولا بالنثر بل هو نظم فريد ليس بمقدور أحد أن يقلده ولا بسورة من ثلاث جمل قصيرة كالكوثر !!
فهذا يثبت أن محمدا عليه السلام ليس بمقدوره أن يكون هو من نظم القرآن
ثالثا: أسلوب الشخص في الحديث من سماته الدالة على شخصيته
وأذكر هنا أن الشاعر بشار بن برد - وكان شاعرا مفلقا- كان يستمع لقصيدة من شعر الأعشى من أحد الرواة
فلما جاء على بيت من القصيدة قال له ابن برد لعل هذا البيت ليس من شعر الأعشى
وبعد هذه الواقعه بعشرين سنة كان أبو عمرو بن العلاء إن لم تخني الذاكرة في اسمه على فراش الموت وهو من جهابذة علماء اللغة
فأراد أن يبرئ ذمته أمام الله فقال أنه لم يكذب في رأي قط إلا أنه لم يستطع أن يدلل على قضية نحوية أو بلاغية لا أذكر فاختلق بيتا من الشعر يثبتها وألصقه في قصيدة الأعشى تلك
فكان البيت الذي أشار إليه ابن برد هو عين ذلك البيت
أي أن شخصية الأعشى الشعرية المتميزة تظهر جليا حتى في بيت الشعر الواحد فتعلم إن كان هو القائل أم لا
وتستطيع لو أردت مثلا أن تقرأ بعضا من قصيدة لنزار قباني مثلا لتعلم أن هذا الشعر له أو مثلا للمتنبي وهكذا
لنرجع إلى أسلوب الكلام
فالرسول :salla-y: كان يقول القرآن ويقول الحديث في نفس الوقت وعلى مدار ثلاث وعشرين سنة
لم يختلط أسلوب آية واحدة بأسلوب الحديث ولا العكس
فأنت تستطيع تمييز القرآن بسمت خاص به لا تجده في الحديث
ولو قلنا أنه كان لديه القدرة الفائقة فاستطاع الاتيان بأسلوبين في الكلام
لقلنا أنه من المستحيل أن يستطيع أن لا يخلط بينهما ولو مرة واحدة في خلال السنين الطوال تلك
رابعا: أي كاتب لو كتب كتابا طويلا فإنك ولا شك سترى ارتفاعا في الأسلوب أو انحدارا فيه في مواضع الكتاب المتفرقة
لكنك في القرآن الكريم تجده على وتيرة واحدة من القوة والارتفاع لا يسف في فكرة ولا تستطيع استبدال كلمة واحدة بغيرها دون الاخلال بالمعنى أو بالجزالة
وهذا يدل على أنه كلام رب العالمين
والله تعالى أعلى واعلم
الفاتحة .
يقول النصارى أن المسلمين يؤمنون بالتثليت بقول :
بسم الله والرحمن والرحيم
و
الله وأكبر .
فما العيب في تثليت المسيحيين بقول : بسم الأب والابن والروح القدس
للرد على شبهة:هل القرءان كتبه محمد صلى الله عليه وسلم؟
http://212.37.222.34/islam/rad2.htm
وللرد على شبهة المسلمين يؤمنون بالتثليث
اضغطوا على هذا الرابط
http://www.alhakekah.com/churche/ask/islam_27.htm
هذه الروابط أعدها أخونا البتار بارك الله فيه
:zz:
جزاكِ الله خير "ابنة الزهراء" ، فهذا ما قصدته بالفعل .
وبخصوص " بسم الله والرحمن والرحيم " و " الله وأكبر "
فهذا خطأ لأن البسملة لا تحتوي على واو العطف والتي تـُفيد الجمع ولا تـُفيد الترتيب .
فالبسملة هي : " بسم الله الرحمن الرحيم "
والتكبير كذلك : " الله أكبر "
يقول المسلمون إنّ القرآن هو كلام الله ، نزَّله على محمد. فهل يقول الله: إيّاك نعبد، وإيّاك نستعين؟ وهل يطلب الله من نفسه، ولنفسه، أن يهتدي للصراط المستقيم؟ ولمن يوجّه الله هذا الدعاء؟
في انتظار المشاركات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
يقول المسلمون إنّ القرآن هو كلام الله ، نزَّله على محمد. فهل يقول الله: إيّاك نعبد، وإيّاك نستعين؟ وهل يطلب الله من نفسه، ولنفسه، أن يهتدي للصراط المستقيم؟ ولمن يوجّه الله هذا الدعاء؟
يبدوا أن صاحب هذه الشبهة لا يفقه شيء باللغة العربية وببلاغة القران الكريم
ان سورة الفاتحة وحدها تكفي كي تكون دليلا على صدق رسالة سيدنا محمد :salla-y: لما تحويه من أعجاز بلاغي ومن المعاني التي تثبت أن القرآن من عند الله .
ان هذه السورة تعتبر توجيه من الله لعباده المؤمنين ماذا يقولون وماذا يدعون لهذا أنزلها الله لتكون دعاءاً وصلاة لعباده المؤمنين ومن هذا نستخرج فضل هذه السورة الكريمة لتلاوتنا لها في كل ركعة في صلاتنا .
وهذا ما فسره شيخ السلام ابن تيمية لهذه الاية
نقلا من كتاب الهدية في مواعظ الإمام ابن تيمية ص 64 – 71
اقتباس:
العبد مفتقر دائماً إلى التوكل على الله والاستعانة به ، كما هو مفتقر إلى عبادته فلابد أن يشهد دائماً فقره إلى الله ، وحاجته في أن يكون معبوداً له ، وأن يكون معيناً له، فلا حول ولاقوة إلاّ بالله ،ولا ملجأ من الله إلاّ إليه0
والمؤمن يجد نفسه محتاجاً إلى الله في تحصيل مطالبه ،ويجد في قلبه محبةً لله غير هذا،فهو محتاج إلى الله من جهة أنّه ربّه، ومن جهة أنّه ألهه قال تعالى{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} فلابد أن يكون العبد عابداً لله، ولابد أن يكون مستعيناً به ؛ ولهذا كان فرضاً على كل مسلم أنْ يقوله في صلاته0
وهذه الكلمة بين العبد وبين الرب، وقد روى عن الحسن البصري- رحمه الله- أنّ الله أنزل مائة كتاب وأربعة كتب، جمع سرّها في الأربعة، وجمع سرّ الأربعة في القرآن، وجمع سرّ القرآن في الفاتحة، وجمع سرّ الفاتحة في هاتين الكلمتين{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}ولهذا ثنّاها الله في كتابه في غير موضع من القرآن كقوله{اعبدهُ وتوكّل عليه} وقوله :{عليه توكلت وإليه أُنيب}وقوله: { ومن يتّق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكّل على الله فهو حسبه}
العبد كلما كان أذل لله وأعظم افتقاراً إليه وخضوعاً له؛ كان أقرب إليه وأعزّ له، وأعظم لقدره، فأعظم الخلق أعظمهم عبودية لله
وأما المخلوق فكما قيل:احتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره
فاعظم ما يكون العبد قدراً،وحرمة عند الخلق إذا لم يحتج إليهم بوجه من الوجوه،فإن أحسنت إليهم مع الاستغناء عنهم ؛ كنت أعظم ما يكون عندهم، ومتى احتجت إليهم-ولو في شربة ماء- نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم، وهذا من حكمة الله ورحمته، ليكون الدين كلّه لله، ولا يشرك به
وفي النهاية ما بوسعي الا ان أقول وأذكر أن هذه الاية
(( إيّاك نعبد، وإيّاك نستعين ))
أنّه ليس المقصود مجرّد بيان أنّ له العبادة وبه المستعان، بل المقصود تلقين المؤمن بأن يخضع لله بالعمل، والاعتراف بالطاعة لله دون غيره، ويستكين له بالاستعانة والالتجاء اليه تعالى وحده
ولهذا تعتبر قلب القران
وهنا الله لا يطلب من نفسه هذا الامر حاشى وكلا لأنه هو الله الغني
وأنت يامخترع هذه الشبه قبل أن تعرض علينا مثل هذه الشبهة عليك أن تعلم من هو الله .
:zz:
اقتباس:
يقول المسلمون إنّ القرآن هو كلام الله ، نزَّله على محمد. فهل يقول الله: إيّاك نعبد، وإيّاك نستعين؟ وهل يطلب الله من نفسه، ولنفسه، أن يهتدي للصراط المستقيم؟ ولمن يوجّه الله هذا الدعاء؟
للرد على هذه الشبهة برجاء الضغط على هذا الرابط
http://www.trutheye.com/modules.php?...rticle&sid=291
:zz:
تنظيم رائع ومشاركات قوية
بارك الله فيكم
اكملوا على بركة الله
أخى البتار إنتقال رائع من نقطة لأخرى
شبهة أن الفاتحة تم تحريفها على يد عبد الملك بن مروان
عن الزهرى أنه بلغه وأكرر[بلغه] أن النبى :salla-y: وأبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وإبنه يزيد كانوا يقرءون (مالك يوم الدين) قال الزهرى وأول من أحدث (ملك يوم الدين ) هو مروان
.........
وللرد نقول
1-أظن أن صيغة الحديث كافية وكل لبيب بالإشارة يفهم
2-قال إبن كثير معلقاً على ما قاله الزهرى:- مروان عنده علم بصحة ما قرأه,ولم يطلع عليه إبن شهاب..أى أن ماقاله الزهرى خطأ وقوله ليس مسند
والسؤال الآن مادليل ما قاله إبن كثير
3- وردت الروايات أيضاً عن من أخرج خبر الزهرى: بأن النبى كان يقرأ (ملك يوم الدين بدون ألف)
عن أم سلمة أنها ذكرت قراءة رسول الله :salla-y: : بسم الله الرحمن الرحيم *الحمد لله رب العالمين * ملك يوم الدين.يقطع قراءته آية آية
وعنها أيضاً أنها قالت كان الرسول :salla-y: يقطع قراءته يقول الحمد لله رب العالمين ثم يقف,الرحمن الرحيم ثم يقف ,وكان يقرؤها ملك يوم الدين
4- أن المصاحف العثمانية أتفقت جميعها على رسم [ملك ] هكذا دون ألف وهذا الرسم يحتمل قراءته بالمد والقصر جميعاً
والله أعلم
جزاك الله خير الجزاء أختي العزيزة ابنة الزهراء
سأتابع الموضوع كلما وجدت إلى ذلك سبيلاً بعون الله
===============
إذا صـحَّ فهم النصارى لــــــــ " إياك نعبد وإياك نستعين"
فإنه يحق لنا أن نؤكد أن المسيح عليه السلام ليس إلهاً
وبذلك تسقط عقيدتهم فإن كتابهم يقول :-
-إنجيل مرقس الإصحاح 12 : 29 من أقوال المسيح عليه السلام " إن أول كل الوصايا… الرب إلهنا واحد " فكيف يكون رباً ويضع نفسه مع الباقين فيقول "ربنا" ؟
-إنجيل متى الإصحاح 6 : 9 من أقوال المسيح عليه السلام " أبانا الذي في السموات " نفس الملاحظة السابقة
-إنجيل متى الإصحاح 22 : 37-38 من أقوال المسيح عليه السلام " تحب الرب إلهك من كل قلبك …..هذه هي الوصية الأولى والعظمى " فكيف يكون رباً ولا يقول " تحبني " بدلاً من " تحب الرب إلهك"؟
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 46 آخر ما قاله المسيح عليه السلام وهو على الصليب "صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً…. إلهي إلهي لماذا تركتني" فكيف يكون رباً وله إله؟
الأخت الكريمة muslimah
أسمحي لي أن أقدم أعجابي بهذه المداخلة ... لأنني مِن مَن يؤمن بأن الرد على هذه الشبهات تحتاج لبعض الإضافات بمداخلات من أصاحب الخبرة في النصرانيات .
فأتمنى أن أجد لكِ الكثير والكثير من هذه النوعية .... لأنك كما تعلمي أن هذا المشروع سيبقى بإذن الله ويتوارثه من بعدنا ، ويبقى لنا صدقة جارية .
والله اعلم
جاء عن الإمام / محمد متولي الشعراوي
قال جل جلاله: "إياك نعبد وإياك نستعين" أي لا نعبد سواك ولا نستعين إلا بك. والاستعانة بالله سبحانه وتعالى تخرجك عن ذل الدنيا. فأنت حين تستعين بغير الله فإنك تستعين ببشر مهما بلغ نفوذه وقوته فكلها في حدود بشريته..
ولأننا نعيش في عالم أغيار .. فإن القوى يمكن أن يصبح ضعيفا .. وصاحب النفوذ يمكن أن يصبح في لحظة واحدة طريداً شريداً لا نفوذ له .. ولو لم يحدث هذا. فقد يموت ذلك الذي تستعين به فلا تجد أحد يعينك.
ويريد الله تبارك وتعالى أن يحرر المؤمن من ذل الدنيا .. فيطلب منه أن يستعين بالحي الذي لا يموت .. وبالقوي الذي لا يضعف، وبالقاهر الذي لا يخرج عن أمره أحد .. وإذا استعنت بالله سبحانه وتعالى. كان الله جل جلاله بجانبك. وهو وحده الذي يستطيع أن يحول ضعفك إلي قوة وذلك إلي عز .. والمؤمن دائما يواجه قوي اكبر منه .. ذلك أن الذين يحاربون منهج الله يكونون من الأقوياء ذوي النفوذ الذي يحبون أن يستعبدوا غيرهم .. فالمؤمن سيدخل معهم في صراع .. ولذلك فإن الحق يحض عباده المؤمنين بأنه معهم في الصراع بين الحق والباطل .. وقوله تعالى: "وإياك نستعين" مثل: "إياك نعبد" .. أي نستعين بك وحدك وهي دستور الحركة في الحياة .. لأن استعان معناها طلب المعونة، أي أن الإنسان استنفد أسبابه ولكنها خذلته .. حينئذ لابد أن يتذكر أن له ربا لا يعبد سواه. لن يتخلى عنه بل يستعين به .. وحين تتخلى الأسباب فهناك رب الأسباب وهو موجود دائما .. السماء .. والله سبحانه وتعالى يكون معه.
ومن رحمة الله تبارك وتعالى أنه علمنا ما نطلب .. وهذا يستوجب الحمد لله .. وأول ما يطلب المؤمن هو الهداية والصراط المستقيم: "إهدنا الصراط المستقيم".
والهداية نوعان: هداية دلالة وهداية معونة. هداية الدلالة هي للناس جميعا .. وهداية المعونة هي للمؤمنين فقط المتبعين لمنهج الله. والله سبحانه وتعالى هدى كل عباده هداية دلالة أي دلهم على طريق الخير وبينه لهم .. فمن أراد أن يتبع طريق الخير اتبعه .. ومن أراد ألا يتبعه تركه الله لما أراد..
هذه الهداية العامة هي أساس البلاغ عن الله. فقد بين لنا الله تبارك وتعالى في منهجه بافعل ولا تفعل ما يرضيه وما يغضبه .. وأوضح لنا الطريق الذي نتبعه لنهتدي. والطريق الذي لو سلكناه حق علينا غضب الله وسخطه .
وجاء عن الدكتور فاضل صالح السامرائي ، استاذ النحو في جامعة الشارقة بكتاب لمسات بيانية لسورة الفاتحة :
القرآن هو كتاب الله المتعبد بتلاوته .. فتبدأ السورة بالحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين وهذه كلها من اسلوب الغيبة اي كلها للغائب ثم انتقل الى الخطاب المباشر بقوله اياك نعبد واياك نستعين. فلو قسنا على سياق الآيات الاولى لكان اولى القول اياه نعبد واياه نستعين. فلماذا لم يقل سبحانه هذا؟
في البلاغة يسمى هذا الانتقال من الغائب للمخاطب أو المتكلم او العكس الإلتفات. للالتفات فائدة عامة وفائدة في المقام، اما الفائدة العامة فهي تطرية لنشاط السامع وتحريك الذهن للاصغاء والانتباه. اما الفائدة التي يقتضيها المقام فهي اذا التفت المتكلم البليغ يكون لهذه الالتفاتة فائدة غير العامة مثال: (هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في الفلك وجرين بهم) (يونس آية 22) لم يقل وجرين بكم فيها التفات لانهم عندما ركبوا في البحر وجرت بهم الفلك اصبحوا غائبين وليسوا مخاطبين.
وعندما قال سبحانه الحمد لله رب العالمين فهو حاضر دائما فنودي بنداء الحاضر المخاطب. الكلام من اول الفاتحة الى مالك يوم الين كله ثناء على الله تعالى والثناء يكون في الحضور والغيبة والثناء في الغيبة اصدق واولى أما اياك نعبد واياك نستعين فهو دعاء والدعاء في الحضور اولى واجدى اذن الثناء في الغيبة اولى والدعاء في الحضور اولى والعبادة تؤدى في الحاضر وهي اولى.
وهنا يبرز تساؤل آخر ونقول كما سبق وقدم سبحانه مفعولي العبادة والاستعانة في (اياك نعبد واياك نستعين) فلماذا لم يقل سبحانه ايانا اهدي؟ هذا المعنى لا يصح فالتقديم باياك نعبد واياك نستعين تقيد الاختصاص ولا يجوز ان نقول ايانا اهدي بمعنى خصنا بالهداية ولا تهدي احدا غيرنا فهذا لا يجوز لذلك لا يصح التقديم هنا. المعنى تطلب التقديم في المعونة والاستعانة ولم يتطلبه في الهداية لذا قال اهدنا الصراط المستقيم.
فلم قال اهدنا ولم يقل اهدني؟
لانه مناسب لسياق الآيات السابقة وكما في ايات الاستعانة والعبادة اقتضى الجمع في الهداية ايضا.
فيه اشاعة لروح الجماعة وقتل لروح الاثرة والانانية وفيه نزع الاثرة والاستئثار من النفس بان ندعو للآخرين بما ندعو به لانفسنا.
الاجتماع على الهدى وسير المجموعة على الصراط دليل قوة فاذا كثر السالكون يزيد الانس ويقوى الثبات فالسالك وحده قد يضعف وقد يمل او يسقط او تأكله الذئاب. فكلما كثر السالكون كان ادعى للاطمئنان والاستئناس.
والاجتماع رحمة والفرقة عذاب يشير لله تعالى الى امر الاجتماع والانس بالاجتماع وطبيعة حب النفس للاجتماع كما ورد في قوله الكريم
(ومن يطع الله ورسوله ندخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها)
(النساء آية 13)
خالدين جاءت بصيغة الجمع لان المؤمنين في الجنة يستمتعون بالانس ببعضهم وقوله :
(ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين)
(النساء آية 14)
في العذاب فيزيد على عذاب الكافر عذاب الوحدة فكأنما عذبه الله تعالى بشيئين النار والوحدة.
لذا فعندما قال سبحانه وتعالى اهدنا الصراط المستقيم فيه شئ من التثبيت والاستئناس هذا الدعاء ارتبط باول السورة وبوسطها وآخرها. الحمد لله رب العالمين مهمة الرب هي الهداية وكثيرا ما اقترنت الهداية باسم الرب فهو مرتبط برب العالمين وارتبط بقوله الرحمن الرحيم لان من هداه الله فقد رحمه وانت الان تطلب من الرحمن الرحيم الهداية اي تطلب من الرحمن الرحيم ان لا يتركك ضالا غير مهتد ثم قال اياك نعبد واياك نستعين فلا تتحقق العبادة الا بسلوك الطريق المستقيم وكذلك الاستعانة ومن الاستعانة طلب الهداية للصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم اي صراط الذين سلكوا الصراط المستقيم، ولا الضآلين، والضالون هم الذين سلكوا غير الصراط المستقيم فالهداية والضلال نقيضان والضالين نقيض الذين سلكوا الصراط المستقيم.
أكرمك الله أخانا الفاضل
وأعاننا جميعاً على ما فيه رضاه
ســـــــــورة البقرة
1) لماذا سميت سورة البقرة بهذا الأسم ؟
2) سورة البقرة 1 الم - الأعراف 1 المص – يونس1 الر – هود 1 الر – يوسف 1 الر – الرعد 1 المر – ابراهيم 1 الر – الحجر 1 الر – مريم 1 كهيعص – الشعراء 1 طسم – النمل 1 طس – القصص 1 طسم – العنكبوت 1 الم – الروم 1 الم – لقمان 1 الم – السجدة 1 الم – سورة يس 1 يس – سورة ص 1 ص – غافر 1 حم – فصلت1 حم – الشورى 1 حم – الزخرف 1 حم – الدخان 1 حم – الجاثية 1 حم – الأحقاف 1 حم – سورة ق 1 ق – القلم 1 ن .
وسورة الإنسان 10 قمطريرا
السؤال : مامعنى هذه الكلمات, هل يعطي الله طلاسم , وكلام غير مفهوم يحتاج الى مفسرين وجهابذة في اللغة لكي نعرف ماذا يقصد بكلمة الم أو الر أو كهيعص , ماذا يفعل الذين يقطنون في أماكن نائية وليس عندهم مفسرين للغة , أو ماذا يفعل غير العرب عندما يقرأون هذه الكلمات , أو ماذا تفسر الى الإنكليزية و الفرنسية ؟
إنتــــــــهى
ملحوظة :
بالنسبة للحروف المقطعة ... فقد تم الرد عليها من قبل بـــــ
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=2
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=409
في انتظار الرد على سبب تسمية سورة البقرة بهذا الأسم ؟
فواتح السور والحروف الأبجدية
يحتوى القرآن الكريم على أربعة عشر مجموعة من فواتح السور مثل (الم، المص ، الر ، ....)
وهذه الفواتح تتكون من 14 حرفا عربيا
وتوجد هذه الفواتح في أول 29 سورة من سور القرآن .
هذا جدول بقائمة تلك الحروف والسور التي ابتدأت بها وعددها :-
الرقم التسلسلي ــ رقم السورة ـــ السورة ـــ الحـــــــــروف - عددهــا
1------------2------ البقرة------أ ل م------3
2------------3----- آل عمران---- أ ل م------3
3------------7-----الأعراف------أ ل م ص----4
4------------10-----يونس--------أ ل ر-----3
5------------11-----هود---------أ ل ر-----3
6------------12-----يوسف--------أ ل ر-----3
7------------13-----الرعد--------أ ل م ر-----4
8------------14-----إبراهيم-------أ ل ر-------3
9------------15-----الحجر-------أ ل ر--------3
10-----------19-----مريم--------ك هـ ي ع ص--5
11-----------20------طه--------ط هـ---------2
12-----------26-----الشعراء------ط س م--------3
13-----------27-----النمل--------ط س---------2
14-----------28----القصص------ط س م--------3
15-----------29----العنكبوت------أ ل م---------3
16-----------30-----الروم-------أ ل م---------3
17-----------31-----لقمان-------أ ل م---------3
18-----------32----السجدة-------أ ل م---------3
19-----------36-----يس--------ي س---------2
20-----------38-----ص--------ص----------1
21-----------40-----غافر-------ح م----------2
22-----------41-----فصلت------ح م----------2
23----------42----الشورى------ح م ع س ق------5
24----------43----الزخرف-----ح م-------------2
25---------------44----------الدخان------ح م-------------2
26----------45----الجاثية------ح م-------------2
27----------46----الأحقاف-----ح م-------------2
28----------50-----ق--------ق--------------1
29----------68-----القلم-------ن--------------1
يقول كتاب مناهل العرفان ( وبتصرف ) :-
إن هذه الحروف من أعجب المعجزات والدلالات على صدق النبي صلى الله عليه وسلم.
ألا ترى أن حروف الهجاء لا ينطق بها إلا من تعلم القراءة. وهذا النبي الأمي قد نطق بها؟؟؟
والذي في أول السور أربعة عشر حرفاً منها، وهي كلها ثمانية وعشرون حرفاً إن لم تُعد الألف حرفاً برأسه ، فالأربعة عشر نصفها.
وقد جاءت في تسع وعشرين سورة وهي عدد الحروف الهجائية إذا عُدت فيها الألف.
وقد جاءت من الحروف المهموسة العشرة وهي: " فحثه شخص سكت " بنصفها وهي –مجموعة في" حسك صـه " .
ومعلوم أن الحروف إما مهموسة- أي يضعف الاعتماد عليها- وهي ما تقدم ، وإما مجهورة وهي ثمانية عشر، نصفها – وهو تسعة – ذُكرت في فواتح السور ، ويجمعها "لن يقطع أمر".
والحروف الشديدة ثمانية مجموعة في- أجدت طبقك -أربعة منها في الفواتح وهي " أقطك "
والحروف الرخوة عشرون وهي الباقية ومجموعة في- ثحخذرزسشصضظعغفلمنهوي - فشاركتها النورانية في نصفها في 10 أحرف مجموعة في - حمس على نصره -
والحروف المطبقة وهي المغلقة كتابة وعددها أربعة : صاد ، ضاد ، طاء ، ظاء ، فشاركتها النورانية في نصفها وهما حرفي الصاد والطاء .
والحروف المنفتحة وهي باقي الحروف الأبجدية وعددها 24 ومجموعة في " ابتثجحخدذرزسشعغفقكلمنهوي ، فجاءت النورانية فأخذت نصفها أي 12 حرفا وقد جمعت كالآتي - عقلك احرسه مني –
النتائج :-
1- العدد ( 29 ) فاتحة متطابق مع الحروف الأبجدية الكاملة، ومع عدد كلمات سورة فاتحة الكتاب .
2- عدد الفواتح مع حذف المكرر أي باعتبار الحرف المكرر واحد هو 14 حرفاً أي نصف عدد الحروف الأبجدية بدون الألف .
3- نجد أمامنا 14 نوعا من الفواتح والحروف ال 14 هي : - ن ، ص ، ح ، ك ، ي ، م ، ق ، ا ، ط ، ع ، ل ، ه ، س ، ر - وقد جمعها العلماء في جمل كثيرة نختار منها - نص حكيم قاطع له سر - وذلك لسهولة حفظها .
4- نص حكيم قاطع له سر - تشترك بنصف أجناس وأنواع حروف المعجم. فقد أتى كما رأينا بنصف الحروف المهموسة ، ونصف المجهورة ، ونصف الشديدة ، ونصف الرخوة ، ونصف المطبقة ، ونصف المنفتحة، مع أن هذه الأنواع لم يعرفها أحد أيام النبوة ، ففي هذا إعجاز كبير.
وصدق الله )وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:23)
بسم الله الرحمن الرحيم
سميت سورة البقرة بهذا الإسم
لقد إتخذ اليهود فى بواكير عهدهم مع نبى الله موسى إلهاً من عجول البقر كما جاء فى القرآن[وإتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلاًجسداًله خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا إتخذوه وكانوا ظالمين]
****
ولهم مع البقر قصة أخرى نزلت بإسمها أكبر سورة فى القرآن وهى سورة البقرة التى سميت بهذا الإسم لتدل على سوء الفهم وخبث الطوية لدى بنى إسرائيل فى أمر تعنتهم فى أمر البقرة التى امروا بذبحها,,وإستمرار تعنتهم فى أمورهم كافة,بما إستحقوا معه أن ينتزع منهم الإصطفاء,ويتحول إلى الأمة الخاتمة وهى أمة محمد :salla-y: كما دل على ذلك محور السورة وهدفها الرئيس.
****
فأمر البقرة التى أمر بنى إسرائيل بذبحها هو أمر رمزى لطاعة الله ورسله وما يترتب عليه العصيان من تحول النعمة الكبيرة التى إختصهم الله بها وفضلهم بها على العالمين وهى تتابع الرسل عليهم وإختصاصهم بالنبوة والملك وكثرة المعجزات وغيرها إلى أمة العرب من نسل إسماعيل فيخرج منهم خاتم الأنبياء والمرسلين وسيدالأولين والآخرين محمد :salla-y:
والله أعلم
وأضيف على ردك اختي الريحانة
وتسمية السورة بهذا الاسم (البقرة) إحياء لهذه المعجزة الباهرة وحتى تبقى قصة بني اسرائيل ومخالفتهم لأمر الله وجدالهم لرسولهم وعدم إيمانهم بالغيب وماديتهم وما أصابهم جرّاء ذلك تبقى حاضرة في أذهاننا فلا نقع فيما وقعوا فيه من أخطاء أدت الى غضب الله تعالى عليهم. وهذه القصة تأكيد على عدم ايمان بني اسرائيل بالغيب وهو مناسب ومرتبط بأول السورة (الذين يؤمنون بالغيب) وهي من صفات المتقين. وفي قصة البقرة أخطاء كثيرة لأنها نموذج من الذين أخطأوا وهي امتحان من الله تعالى لمدى ايماننا بالغيب
ومن هذه الاخطاء كما ورد في الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) آية 104 وكان العرب يفهمون هذه الكلمة (راعنا) على أنها عادية ولكنها تعني السباب عند بني اسرائيل فأراد الله تعالى ان يتميز المسلمون عن اليهود حتى بالمصطلحات اللفظية وأمرهم أن يقولوا (انظرنا).
.
والله تعالى أعلم
المهتدي بالله
رائعة : سرعة في دحض الشبهة وإبداع في الرد .
أخوتنا الشقائق " مسلمة و الريحانة "
أسمحوا لي قبل أن نخطوا خطوة إلى الأمام ، نعود خطوتين إلى الخلف .
يقول موقع الكلمة المسيحي الكاذب بخصوص سورة الفاتحة
قال مفسّرو المسلمين إنّ المغضوب عليهم هم اليهود وإنّ الضالين هم النصارى. فكيف يصحّ هذا التفسير أو يتفق مع القرآن نفسه حيث يقول عن اليهود إنّ عندهم التوراة فيها حكم الله وفيها هدى ونور (المائدة 5: 43 ، 44) والنصارى عندهم الإنجيل فيه هدى ونور (المائدة 5:46).
أليس من الأنسب أن يكون المغضوب عليهم والضالون هم المنافقين والكافرين؟
لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم؟
اجابة هذا السؤال توجد هنا
http://www.alhakekah.com/churche/ask/islam_58.htm
بسم الله الرحمن الرحيم
التوراة :- هو الكتاب السماوى الذى انزله الله على موسى
الإنجيل :- هو الكتاب السماوى الذى أنزله الله على المسيح بن مريم
والكتب السماوية التى تنزل من السماء على الأنبياء هى الكتب التى تحوى أوامر وشرائع وأحكام الله إلى عباده ليمتحن بها إيمانهم وتمسكهم بعقيدتهم ومدى طاعتهم.
ولكن إذا إمتدت يد الإنسان إلى كتب الله لتحرف فى شرعه وتبدل وتغير أحكامه فهنا خرجت هذه الكتب عن كونها كتب سماوية إلى كونها كتب محرفة مبدلة
***
ولذلك نجد ان القرآن عندما يذكر التوراة والإنجيل بالإسم فهو يقصد التوراة والإنجيل الذين نزلا من السماء بالتشريع والأحكام الإلهية التى لم تمتد إليهما يد محرف ولذلك
يقول الله [ الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوباً عندهم فى التوراة والإنجيل] الأعراف
[وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله] المائدة
[ إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور] المائدة
[ وأتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ] المائدة
أما عندما يذكر القرآن التحريف الذى أحدثه بنو إسرائيل فى التوراة فهنا لا يطلق على الكتاب المحرف الذى نتج من فعلتهم إسم [ التوراة] وأيضا لا يطلق على كتاب النصارى المحرف إسم [الأنجيل] .لأن القرآن لا يسمح أن يطلق إسم التوراة والإنجيل [وهما كتابان منزلان من عند الله] على كتب محرفة بيد عصاة وضالين,,بل يذكر القرآن التحريف الذى حدث فى التوراة والإنجيل بمن فعلوا هذه الفعلة الشنعاء مثل[ ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين يحرفون الكلم من بعد مواضعه] المائدة
[ إتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباًمن دون الله والمسيح ابن مريم]التوبة
أى أن القرأن عندما يذكر كتب الله التى أنزلها على رسله يذكرها بأسمائها ,,ولكن عندما تمتد إليها يد بشر لتغير فيها لا يذكرها بأسمائها ولكن يذكر من فعلوا هذه الفعلة ويتوعدهم بالمصير المؤلم الذى ينتظرهم .
****
ولذلك المغضوب عليهم والضالين ...هما الطائفتين اللتين لم تسلكا [طريق الذين أنعمت عليهم]
لأن الإيمان بالعلم والعمل هو نعمة من الله واليهود فقدوا العمل ولكنهم إكتسبوا العلم فأصبحوا مغضوب عليهم والنصارى فقدوا العلم فخاب عملهم فأصبحوا ضالين
والله اعلم
الأخت الكريمة "الريحانة"
:ww:
المغضوب عليهم والضالون هم
الضلال في لسان العرب قال القرطبي: هو الذهاب عن سنن القصد وطريق الحق، ومنه ضل اللبن في الماء: أي غاب
وقد سأل رجل من بني القين فقال: من المغضوب عليهم يا رسول الله؟ قال اليهود، قال: فمن الضالون؟ قال النصارى". فالنصارى : "قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل" .
والضالين هم من ضلوا عن سنن الهدى .
لم تسأل فتخبرك الديار ........... عن الحي المضلل أين ساروا
وقد عرفت الضلضلة هى حجر أملس يردده الماء في الوادي
والضالين هم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة لا يهتدون إلى الحق .
فاليهود فقدوا العمل والنصارى فقدوا العلم ولهذا الغضب لليهود والضلال للنصارى ، لأن من علم وترك استحق الغضب خلاف من لم يعلم ، والنصارى لما كانوا قاصدين شيئاً لكنهم لا يهتدون إلى طريقه لأنهم لم يأتوا الأمر من بابه ، وهو اتباع الحق ، ضلوا ، وأخص أوصاف النصارى الضلال كما قال تعالى عنهم "قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل " ، لأن الضالين هم الجاهلون بالله
والمخل بالعقل جاهل ضال لقوله : " فماذا بعد الحق إلا الضلال "
والمقصود بكلمة ولا الضالين بفاتحة الكتاب " أي وغير الضالين عن الهدى. وأصل الضلال الهلاك والغيبوبة، حكم الله على النصارى بالضلال فقال: " ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل "
والله أعلم
قولة تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين)
هذا تأكيد للمعنى السابق و تفصيل له فقوله (صراط الذين أنعمت عليهم ) يعني الذين حازوا الهداية التامه ممن أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا
ثم قال (غير المغضوب عليهم) هم الذين عرفوا الحق و تركوه كاليهود و نحوهم قال تعالى "قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله و غضب عليه و جعل منهم القردة و الخنازير و عبد الطاغوت أولئك شر مكانا و أضل عن سواء السبيل"
فالمغضوب عليهم من اليهود أو غيرهم : لم يهتدوا الى الصراط المستقيم و سبب عدم هدايتهم هو الهوى فاليهود معهم علم لكن لم يعملوا به
و قدم الله تعالى المغضوب عليهم على الضالين لان أمرهم أخطر و ذنبهم أكبر فأن الإنسان اذا كان ضلاله بسبب الجهل فانه يرتفع بالعلم و أما إذا كان هذا الضلال بسبب الهوى فانه لا يكاد ينزع عن ضلاله. و لهذا جاء الوعيد الشديد في شأن من لا يعمل بعلمه
و قوله تعالى (الضالين) هم الذين تركوا الحق عن جهل و ضلال كالنصارى و لا يمنع أن يكون طرأ عليهم بعد ذلك العناد و الإصرار
أننا الان أمام ثلاث طرق :
الاول الصراط المستقيم : و طريقتهم مشتملة على العلم بالحق و العمل به يقول تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق) يعني العلم النافع و العمل الصالح
الثاني طريق المغضوب عليهم : من اليهود و نحوهم و هؤلاء يعرفون الحق و لا يعملون به
الثالث طريق الضالين : هؤلاء يعملون لكن على جهل و لهذا قال بعض السلف " من ضل من عباد هذه الامه ففيه شبه من النصارى" كبعض الطرق الصوفية التى تعبد الله على جهل و ضلاله
و في الختام أسال الله تعالى أن يجعلنا ممن هدوا الى الصراط المستقيم و رزقوا العلم النافع و العمل الصالح و جنبوا طريق المغضوب عليهم والضالين
امين
اقتباس من أقوال الشيخ سلمان العودة
:zz:
قالوا: آمنا
“وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ; (آية 14).
قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أُبيّ وأصحابه، خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفرٌ من أصحاب محمد. فقال عبد الله بن أُبيّ لأصحابه: انظروا كيف أردُّ هؤلاء السفهاء عنكم؟ فذهب فأخذ بيد أبي بكر وقال: مرحباً بالصديق سيد بني تميم، وشيخ الإسلام، وثاني رسول الله في الغار، الباذل نفسه وماله له . ثم أخذ بيد عمر فقال: مرحباً بسيد بني عدي بن كعب، الفاروق، القوي في دين الله ثم أخذ بيد علي فقال: مرحباً بابن عم رسول الله وختنه . فقال له علي: اتقِ الله يا عبد الله، ولا تنافق، فإن المنافقين شرّ خليقة الله . فقال: مهلاً يا أبا الحسن، إني لا أقول هذا نفاقاً. والله إن إيماننا كإيمانكم، وتصديقنا كتصديقكم . ثم تفرّقوا. فقال عبد الله لأصحابه: كيف رأيتموني فعلت؟ فأثنوا عليه خيراً. فقوله شياطينهم أي رؤساؤهم وكهنتهم (أسباب النزول للسيوطي سبب نزول 2: 14).
ولا حاجة لوحيٍ في هذه العبارة، فهي تورد ما قالوه وتشرح حالهم، ويمكن لأي إنسان أن يصف حال أولئك المنافقين بمثل هذه العبارة القرآنية.
فإذا قيل إن في إسناد هذا الحديث كذاب هو السدي الصغير، وواهٍ هو أبو صالح، قلنا إن جميع كتب الحديث بما في ذلك البخاري ومسلم مطعونٌ فيها. واقرأ إن شئت طبقات المدلِّسين للسيوطي و الضعفاء والمتروكون للنَّسائي
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة البقرة :
“وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ; (آية 14).
تدعي الكنيسة بقولها :
اقتباس:
ولا حاجة لوحيٍ في هذه العبارة، فهي تورد ما قالوه وتشرح حالهم، ويمكن لأي إنسان أن يصف حال أولئك المنافقين بمثل هذه العبارة القرآنية.
لماذا أستخدم النصارى هذه الآية القرآنية بالأخص لإدعاء أنها لا تحتاج إلى وحي منزل بها من السماء ؟ لأنها آية تثبت صدق الرسالة المحمدية ...كيف ؟
حينما جاء القرآن تحدى في أشياء كثيرة .. أولها أنه مزق حواجز الغيب .. مزق حواجز الزمان والمكان .. كيف ذلك ؟
إن حواجز الغيب ثلاثة :
1) حاجز المكان : أي أن أشياء تحدث في نفس اللحظة .. ولكن لا أعرف عنها شيء .. لأنها تحدث في مكان آخر .
2) حاجز الزمن الماضي : وهو شيء حجبه عني زمن مضى .. فأنا لم أشهده .
3) حاجز المستقبل : وهو ما سيحدث غداً لأن حاجز الزمن المستقبل قد حـُجب عني فلم أشهده
ففي صدد موضوعنا فإنه التحدي ، فالقرآن هنا لا يقول لقد هتكت حاجز الماضي .. وأخبرتكم بأنباء الأولين .. بل يقول : سأهتك حاجز المكان.. وأخبرتكم بما في أنفس المنافقين .. وبما في داخل صدورهم .. بل بما تهمس به شفاههم .. فالقرآن كلام متعبد بتلاوته لن يتغير ولا يتبدل فكل هذا يأتي على لسان مَنْ ؟ .. أنه على لسان النبي الأمي .. سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... لا يقرأ ولا يكتب ، يحكي إذن أسرار تهامس وتناجي المنافقين .
يذكر القرآن : { وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهمْ }
فكيف يمكن لأي شخص من المؤمنين أن يعلم ما يقال ويدور بين المنافقين بعضهم بين بعض وما يذكروه ضد الإسلام .... ألا يحتاج إلى وحي يثبت ذلك ليكسر حاجز المكان والنفس في آن واحد .
فهل هناك أكثر من هذا تحدياً .. لحجاب المكان .. إنه تحد فوق قدرة كل الاختراعات البشرية التي وصل إليها العلم الآن لاختراق حجب المكان .
بل إن التحدي ظهر فيما يحرص غير المؤمنين على إخفائه ... فالإنسان حين يحرص على إخفاء شيء .. ويكون غير مؤمن يأتي إليك فيحلف لك بأن هذا صحيح وهو غير صحيح في نفسه فقط .. ولكن حرصه في أن يخفيه على الناس يجعله يؤكد أنه صحيح بالحلف .
ويأتي الله سبحانه وتعالى فيجعل القرآن يمزق نفوس هؤلاء الناس .. ويُظهر ما فيها إمعاناً في التحدي .
فقد كشف القرآن أن هؤلاء المنافقين يوالون المسلمين في الظاهر ، ويوالون الكفار في الباطن ، ويحلفون لكل فريق أنهم معهم ، والحقيقة أنهم ليسوا مع الكفار ولا مع المسلمين إنما هم منافقون ، إذن فالقرآن هنا جاء لأناس غير مؤمنين .. وهتك حاجز النفس بالنسبة لهم فأخرج ما في صدورهم وعراهم أمام الناس جميعاً ... وفضح كذبهم .. ونشر على الدنيا كلها ما في صدورهم من كذب ورياء ونفاق .. أي أنه أهانهم أمام المجتمع كله .. ولو كان هذا غير صحيح لقال هؤلاء القوم إننا لم نكذب .. إننا صادقون .. والكلام الذي يدعيه محمد بأنه يأتي من عند الله كلام غير صحيح ... ولكن هؤلاء بُهتوا من أن القرآن مزق حجاب نفوسهم فلم يستطيعوا رداً ... وبُهتوا لأن الله أخرج ما في صدورهم .. وعراهم أمام الناس جميعاً ...
فهل نريد إعجازاً أكثر من ذلك ؟
والله أعلم .
=---------------=
وطبعاً نحن نلتمس العذر لأهل الكنيسة لأنهم يجهلون مفهوم الوحي وما يحمله من كلام مقدس .
تعالوا نرى ما هو الكلام الذي تؤمن به الكنيسة بأنه كلام الرب :
حدوتة قبل النوم :
قال يوثام (بمعنى : يهوه كامل) لأهل شكيم
قض 9: 8
مرة ذهبت الاشجار لتمسح عليها ملكا فقالت للزيتونة املكي علينا ؛ فقالت لها الزيتونة ااترك دهني الذي به يكرمون بي الله و الناس و اذهب لكي املك على الاشجار ؛ ثم قالت الاشجار للتينة تعالي انت و املكي علينا ؛ فقالت لها التينة ااترك حلاوتي و ثمري الطيب و اذهب لكي املك على الاشجار ؛ فقالت الاشجار للكرمة تعالي انت املكي علينا ؛ فقالت لها الكرمة ااترك مسطاري الذي يفرح الله و الناس و اذهب لكي املك على الاشجار ؛ ثم قالت جميع الاشجار للعوسج تعال انت و املك علينا ؛ فقال العوسج للاشجار ان كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكا فتعالوا و احتموا تحت ظلي و الا فتخرج نار من العوسج و تاكل ارز لبنان
وتوتة توتة فرغت الحدوتة
فهل بعد هذا الكلام الذي جاء بكتاب الكنيسة يمكن أن نوجه اللوم للكنيسة ام نلتمس له العذر لكونهم يجهلون مفهوم الوحي ؟
سؤال متروك لرجال الكنيسة وروادها .
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل الرد على شبهة النصارى حول آية فى سورة البقرة هناك موضوع جميل حول عجائب وإحصاءات حول سورة الفاتحةhttp://www.hqw7.com/q2-p7-a002-p.htm
**
وأيضاً موقع به تحريف اليهود والنصارى لكتبهم والعبرة من ذكر عصيان اليهود لله فى سورة البقرة حتى لا نتشبه بهم وهو تكملة لما قاله الأخ المهتدى بالله حول هدف سورة البقرة وتأكيد لتحريف اليهود لكتابهم وهو تكملة للرد على شبهة النصارى التى تقول أن القرآن ذكر الأنجيل والتوراة أنهما هدى ونور فكيف يكون المقصود بالمغضوب عليهم والضالين اليهود والنصارى
http://www.alminbar.net/alkhutab/mad...?mediaURL=3175