هل حقا القرآن الكريم يمنع السؤال في أمور الدين؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
ردا على ما قالته الأخت المسيحية إيمانة99
والتي فضح الإخوة كذب تنصرها وأنها كانت (أو كان؟) مسيحية منذ البداية.
تقول إيمانة99 أن القرآن الكريم يمنع المسلمين من السؤال في أمور الدين واستشهدت بآيتين اعتقدت أنهما بهذا المعنى
وهما:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حليم
قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ" (المائدة 101-102)
طبعا القارئ للآية اللأولى سيعرف أنها لا تمنع السؤال في أمور الدين
ولكن التريث في النطق بالأسئلة حتى ينزل القرآن ليجيبهم عن أسئلتهم.
"وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ"
أي عند نزول آيات القرآن يتم الإجابة على أسئلتكم.
أما الآية الثانية فتعني أنه بعد تبين هذه الأمور لقوم سابقين, لم يعملوا بها وبذلك كفروا.
فالآية الكريمة لا تعني ان بعض الاسئلة قد قادت قوما سابقين للكفر.
ورغم أني لست من المغرمين بالتفاسير التراثية
إلا أني سأستشهد بتفسير الجلالين إمعانا في إقامة الحجة عليهم.
""قَدْ سَأَلَهَا" أَيْ الْأَشْيَاء "قَوْم مِنْ قَبْلكُمْ" أَنْبِيَاءَهُمْ فَأَجِيبُوا بِبَيَانِ أَحْكَامهَا
"ثُمَّ أَصْبَحُوا" صَارُوا "بِهَا كَافِرِينَ" بِتَرْكِهِمْ الْعَمَل بِهَا".
ثم كيف يجرؤ الإخوة المسيحيين على مجرد التفكير في شبهة كهذه
والقرآن الكريم ملئ بعشرات وربما مئات الآيات التي تدعو الإنسان إلى استخدام العقل الذي وهبه إياه الله سبحانه وتعالى في التفكر والتدبر في كل شئ؟!!
كيف يفكرون في شبهة كهذه وبولس شجعهم على عدم دراسة الفلسفة لأنها تفضح الفكر والدين المسيحي؟
حقا إن الإسلام دين العقل والمسيحية دين الجهل.
والحمد لله على نعمة الإسلام
وندعو الله أن يهدي الإخوة الحيارى المسيحيين.