لا عدوى ,,,, والعلم يقول ان العدوى واقع
:حدثنا محمد بن الحكم حدثنا النضر أخبرنا إسرائيل أخبرنا أبو حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ( رواه البخاري في باب الطب برقم 5316)
وفي مسلم في كتاب السلام (حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى واللفظ لأبي الطاهر قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس قال ابن شهاب فحدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة حين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا صفر ولا هامة فقال أعرابي يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيجيء البعير الأجرب فيدخل فيها فيجربها كلها قال فمن أعدى الأول)
أما العدوى فمعناها أن المرض يتعدى من صاحبه إلى من يقارنه من الأصحاء فيمرض بذلك , كانت العرب تعتقد ذلك في أمراض كثيرة منها الجرب ولذلك سأل الإعرابي عن الإبل الصحيحة يخالطها البعير الأجرب , فقال النبي :salla-s: ( فمن أعدى الأول) ومراده أن الأول لم يجرب بالعدوى بل بقضاء الله وقدره.
صحيح مسلم بشرح النووي(http://hadith.al-islam.com/Display/D...&SearchText=لا عدوى ولا طيرة&SearchType=root&Scope=0,1&Offset=0&SearchLevel=QBE)
قوله صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة : ( لا عدوى , ولا صفر ولا هامة فقال أعرابي : يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء , فيجيء البعير الأجرب , فيدخل فيها , فيجربها كلها ؟ قال : ( فمن أعدى الأول ) وفي رواية : ( لا عدوى , ولا طيرة , ولا صفر , ولا هامة ) وفي رواية ( أن أبا هريرة كان يحدث بحديث ( لا عدوى ) ويحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا أنه قال : ( لا يورد ممرض على مصح ) ثم إن أبا هريرة اقتصر على رواية حديث ( لا يورد ممرض على مصح ) وأمسك عن حديث ( لا عدوى ) فراجعوه فيه , وقالوا له : إنا سمعناك تحدثه , فأبى أن يعترف به . قال أبو سلمة الراوي عن أبي هريرة : فلا أدري أنسي أبو هريرة أو نسخ أحد القولين الآخر ؟ ) قال جمهور العلماء : يجب الجمع بين هذين الحديثين , وهما صحيحان . قالوا : وطريق الجمع أن حديث ( لا عدوى ) المراد به نفي ما كانت الجاهلية تزعمه وتعتقده أن المرض والعاهة تعدى بطبعها لا بفعل الله تعالى . وأما حديث ( لا يورد ممرض على مصح ) فأرشد فيه إلى مجانبة ما يحصل الضرر عنده في العادة بفعل الله تعالى وقدره . فنفى في الحديث الأول العدوى بطبعها , ولم ينف حصول الضرر عند ذلك بقدر الله تعالى وفعله , وأرشد في الثاني إلى الاحتراز مما يحصل عنده الضرر بفعل الله وإرادته وقدره . فهذا الذي ذكرناه من تصحيح الحديثين والجمع بينهما هو الصواب الذي عليه جمهور العلماء , ويتعين المصير إليه . ولا يؤثر نسيان أبي هريرة لحديث ( ولا عدوى ) لوجهين : أحدهما أن نسيان الراوي للحديث الذي رواه لا يقدح في صحته عند جماهير العلماء , بل يجب العمل به . والثاني أن هذا اللفظ ثابت من رواية غير أبي هريرة ; فقد ذكر مسلم هذا من رواية السائب بن يزيد , وجابر بن عبد الله , وأنس بن مالك , وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم .... وقال آخرون : حديث ( لا عدوى ) على ظاهره , وأما النهي عن إيراد الممرض على المصح فليس للعدوى , بل للتأذي بالرائحة الكريهة , وقبح صورته , وصورة المجذوم . والصواب ما سبق . والله أعلم .
اذا النهي هنا هو نهي عن اعتقاد العدوى لا نفي لها,